PRE SA ل
تأليف
الدكتور/ على عبد الواحد وافى
ENT
العلوان: علم اللغة
الولف د. على عبد الواحد وافى
إشراف pus داليا محمد إبراميم ۹
تاريخ النشر: الطبعة التاسعة أبريل 2004م .
7090 /2004
ISBN 977-14-2695-x
الترقيم الدولى:
الإدارة العامة للنشر: 21 ش أحمد عرابى المهندسين الجيزة
ت: 02(3466434)-3472864 (02) فاكس:3462576 (02) ص.ب:21 إمبابة
السريد الإلكتروني للإدارة العامة للنشر: Publishing @nahdetmisr.com
المطابع:80 المنطقة الصناعية الرابعة مدينة السادس من أكتوير
ت: 8330287 )02( 8330289 )02( … فاكس: 8330296 (02)
البريد الإلكترونى للمطابيع: Press @nahdetmisr.com
مركز التوزيع الرئيسى: 18 ش كامل صدقى - الفجالة -
القاهرة- ص . ب: 96 الفجالة-القاهرة.
ت : 5909827 )02( — 5908895 )02( — فاكس: 5903395 )02(
مركزخدمة العملاء: الرقم المجانى: 08002226222
البريد الإلكتروني لإدارة البيع: Sales@nahdetmisr.com
مركز التو زيع بالإسكندرية:408 ريق الحريسة (رشدى)
ت: 5230569 )03(
مركزالتوزيع بالمنصورة:47 شارع عبد السلام عارف
ت: 2259675 (050)
للطبساعة والنخسر والتوزيع د 1
موقع الشركة على الإنترنت: كافة إصدارات شركة نهضة مصر
أسسهاأحمد محمد إبراهيم سنة ۱۹۲۸
للطباعة والنشر والتوزيع تجدونها على موقع الشركة بالعنوان
التالي: www.nahdetmisr.com الرقم المجانسى 07775666
لا يجوز طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين أى جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية
RE
إطراء # Aya Are
| ف تإبى "عا اللغة "و a ۰ Vans
مجمع فؤاد الأول للغة العربية فى 55/3/١4
حضرة الأستاذ الدكتور على عبد الواحد وافى
عرض على لجنة الأدب فى المجمع كتابكم » علم اللغة » وصنوه
« فقه اللغة » . وقد حمدت لكم اللجنة مابذلتم من جهد فى البحث
والدرس والاستخلاص .. فقد حوى هذان الكتابان من مختلف مسائل
اللغة وعالجا من مشكلاتها ما تمس اليه حاجة الباحث المتطلع . وقد
اتتهجتهم فى التأليف طريقة علمية حقيقية بالتقدير» وبسطتم منالمعلومات
ما Ja على غزارة مادة وحسن احاطة »> وكان لا sai أو فندتم من
وجهات النظر المتباينة مظهر من استقلال الرأى .
من التوفيق . وتقبلوا أطيب تحياتى .
0/0/1
el رئيس
أحمد لطفى السيد
مقدمةالطبىة الأول“
الحمد لله رب العالمين » والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله
وصحبه ومن تبعهم باحسان .
وبعد فمنذ عهد بعيد» وخاصة منذ أن كشفت اللغة السنسكربتية»
لم تنفك موضوعات de اللغة موضع عناية عدد كبير من أعلام الباحثين
فى آم الغرب . وقد بذلت فى هذا السبيل جهود قيمة مشسكورة بلغ
بفضلها هذا العلم درجة راقية من النضج والكمال » فوضحت حدوده
ومناهجه » وهذبت أساليبه وطرق دراسته » وتميزت فروعه بعضها من
بعض € واختص فى كل فرع منها عدد كبير من العلماء » قتوفروا
على دراسته » وقتلوا مسائله بحثا . ومن ثم أصبحت مراجع هذا
all من أكثر مراجع العلوم عددا > وأوسعها نطاقا » وأدقها بحثا »
وأجلها قيمة . |
وعلى الرغم من ذلك ء لم يكتب فيه باللغة العربية على ما أعلم
مؤلف Aie به » اللهم الا بعض كتب قديمة تمشل هذه البحوث
فى أدوار طفولتها الأولى » بل فى أدوارها السابقة للطفولة » ولا تكاد
اليوم وقد أيفع هذا العلم تنقع من صدى ولا تسمن من جوع .
حيال هذا » وأدت أن الواجب بحتم على وقد وقفت.قسطا من
جهودى على هذا العلم » وقمت بتدريسه مدة طويلة أن أقوم باول
. ١91٠ de ظهرت الطبعة الأولى لهذا الكتاب حوالى )١(
محاولة فى هذا السبيل » فكتبت هذه العحالة » معتمدا les على
طائفة كبيرة من أوثق المصادر العربية والافرنجية التى يرى القارىء
بعضها مشارا اليه فى ثنايا تعليقاتنا وبعضها مدونا فى ثبت المراجع
فى آخر الكتاب .
ولم آل جهدا أن أوفق بين غرضين» ليس مناليسير التوفيق بينهما:
أحدهما آلا أغادر ناحية من النواحى البارزة فى هذا العلم الا عرضت
لها مناقشا أهم ما قيل فيها ومدليا بما يصح الركون اليه فى صددها ۽
والآخر مراعاة mi فى علاج الموضوعات حتى لا أتجاوز النطاق
والله أسأل أن يتيح متابعة ما بدأته وتنقيحه وتكملته وأن هییء
لنا من bi رشدا.. 1
دكتور : على عبد الواحد وافى
-\-
البحوث اللغوية وما يدخل منها تحت علم اللغة :
ترجع أهم البحوث اللغوية الى الموضوعات التالية :
أب الحو المتعلقة بنشأة اللغة الانسانية » والأشكال الأولى
التى ظهر les التعبير » والأدوار التى اجتازها حتى وصل الى مرحلة
الأصوات ذات الدلالات الوضعية » والأسس التى سار عليها الانسان»
والنماذج التى احتذاها فى وضع الكلمات وفى تعبين مدلولاتها » ونشأة
مراكز اللغة فى النوع الانسانى ...وما الى ذلك من البحوث التى تعالج
اللغو à اسم 2 أصل اللغة » أو « نشأة اللغة « Origine du Langage
وكل ما يذهب اليه الباحثون بهذا المدد كما سيظهر فى
نواحيها على الحدس والتخمين وفى نواح أخرى على حجج ضعيفة لا
بطمئن الى مثلها التحقيق العلمى . وهكذا شأن جميع البحوث التى
تعرض لأصول النظم الانسائية .
ولذلك ری كثير من العلماء cl هذا الموضوع من نطاق
علم اللغة والحاقه بالبحوث الفلسفية La sil » لأن منهج البحث
فيه لا نتفق فى شىء مع ما ينبغى أن تكون عليه مناهج البحث فى
العلوم . وهذا الرأى هو السائد الآنء ولذلك لا بكاد المحدثون من
= V —
علماء اللغة بعرضون لهذا الموضوع » وان عرضوا له تناولوه على أنه
دخيل على مادتهم ومثال من البحوث اللغوبة فى أدوارها الأولى .
٣ ى البحوث المتعلقة بحياة اللغة وما يطراً عليها من غنى وفقر»
وسعة وضيق » وعظمة وضعة € وما تتعرض له من انقسامها الى لهجات»
واستحالة هذه اللهجات مع الزمن الى لغات مستقلة » وتعدد
مظاهرها تبعا لتعدد فنونها ووجوه استخدامها » وما تقوم به من صراع
مع غيرها » وما ينجم عن هذا انصراع من انتصار أو هزيمة » واحتلالها
مناطق جديدة أو تخليها Le كانت تملكه » وما ds اليه أمرها من
شيخوخة وهرم وفناء » وما تتمثل فيه ظواهر انحلالها من اختفاء من
عالم المحادثة والكتابة ودروس آثارها » أو اختفاء من المحادثة وحدها »
أو اختفاء من المحادثة والكتابة مع Le فی المعحمات والمۇلفات »
وعوامل كل ظاهرة من هذه الظواهر ونتائحها والقوانين الخاضعة لها .
ويطلق على هذا البحث اسم ( حياة اللغة ) Vie du Langage .
ومن أهم فروع هذا البحث وأوسعها نطاقا فرع يسلمى
» الدياليكتولوجى » Dialectologie أى علم اللهجات ... وموضوعه
دراسة الظواهر المتعلقة بانقسام اللعة الى اهجات تختلف باختلاف
البلاد أو باختلاف الحماعات الناطقة بها ... وما الى ذلك .
LA ونان la cite رة الامو ات الى 2e
قسم ومخارجه » وما تعتمد عليه من أعضاء النطق» JS وفصائلها وخواص
وطريقة احساس السامع بها » واختلاف النطق بالحروف واختلاف
الأصوات التى تتألف منها الكلمة فى لغة ما باختلاف عصورها والأمم
الناطقة بها » والعوامل التى تنجم عنها هذه الظواهر » والنتائمج اللغوية
التى تترتب على كل منها » والقوانين التى تخضم لها ... وما الى ذلك.
أى . Phonétique « ويطلقون على هذا البحث اسم 2 الفو نيتيك
. » علم الصوت «
4 دراسة اللغة من حيث دلالتها » أى من حبث انها آداة للتعبير
د اوت
عما يجول بالخاطر . ويطلق على هذا البحث اسم « السيمنتيك » )١(
Sémantique أى « علم الدلالة .» ومن « المونيتيك »
و « السيمنتيك » de) الصوت وعلم الدلالة ) يتآلف أهم فروع de
اللغة وأدقها وأكثرها نضحا . '
وينتظم علم الدلالة بحوثا كثيرة » استقل الآن كل منها Le عداه
Pere قائمة بذاتها ٠ وأهم هذه البحوث
ما يلى :
)1( البحث فى معانى الكلمات» ومصادر هذه المعانى» واختلانها
فى لغة ما باختلاف عصورها والأمم الناطقة بها » وموت بعض معانى
الكلمة ونشأة معان جديدة » والعوامل المختلفة النى ترجع اليها هذه
الظواهر » والنتائج اللغوية التى تترتب على كل منها » والقوانين التى
تخضع لها فى سيرها .. وما الى ذلك . ويطلق على هذا البحث اسم
» ليكسيكو Cols di de » «gi Lexicologie «Le .
)=( البحث فى القواعد المتصلة باشتقاق الكلمات وتصريفها
وتغير أبنيتها بتغير المعنى وما pes بذلك . ويطلقون على هذا
البحث اسم « المورفولوجيا » 2070 أى » de البنية » وهو
TE
« المورفولوجيا التعليمى € أى «علم البنية التعليمى» وهو الذى
يدرس القواعد السابق ذكرها فى لغة ما لمجرد جمعها وترتب وتنسيقها
حتى Jeu تعلمها وتعليمها ومراعاتها فى الحديث والكتابة . ومن هذا
النوع علم الصرف فى اللغة العربية .
« المورفولوجيا التاريخى » أى « علم البنية التاريخى » » وهو
الذى يدرس هذه القواعد فى لغة ما دراسة تاريخية تحليلية » فيدرس
.M. Bréal لايرب يرجم الفضل فى وضع هذا الاسم الى العلامة )١(
= À =
الأشكال التى كانت عليها فى أقدم مراحل هذه اللغة.» وما طرأ عليها
من تغير فى مختلف العصور والأمم » وعوامل تطورها ونتائحه »
والقوانين التى تسير عليها فى مختلف مظاهرها ... وما الى ذلك .
« المورفولوجيا المقارن » أى « ge البنية المفارن € وهو
الذى يدرس القواعد السابقة دراسة تاريخ وتحليل ومقارئة فى فصيلة
من اللغات الانسانية أو فى جميع اللغات . فهو يمتاز عن الشعبة السابقة
بالموازنة التى lee بين اللغات فيما يتعلق بقواعد البنية فى كل منها.
هذا » والقسمان الأخيران هما اللذان يدخلان فى نطاق علم
اللغة . آما القسم الأول وهو « المورفولوجيا التعليمى » فليس من
بحوث علم اللغة » بل من بحوث القواعد التعليمية .
(ج) البحث فى أقسام الكلمات ( تقسيمها الى اسم وفعل وحرف
... الخ ) وأنواع كل قسم ووظيفته فى الدلالة » وأجزاء الجملة وترانسسها
وأثر كل جزء منها فى الآخر ( من ذلك مثلا تأنيث كلمة أو تذكيرها أو
الجملة بعضها ببعض وطريقة ربطها » وتقسيم العبارة الى جمل وترتيب
هذه الحمل وطريقة وصلها أو فصلها ... وما pas بذلك . ويطلق على
Ec ne 5 . 00
هذا البحث اسم 2 السنتكس « Syntaxe أى «علم التنظيم» |
وينقسم الأقسام الثلائة نفسها التى انقسم اليها « المورفولوجيا » أو
« علم البنية » » أى الى تعليمى وتاربخى ومقارن :
« فالسنتكس التعليمى » أى علم التنظيم التعليمى » هو الذى
يدرس قواعد التنظيم فى لغة ما لمجرذ جمعها وترتيبها leurs حتى
يسهل تعلمها وتعليمها واحتذاؤها فى الحديث والكتابة . ومن هدم
الشعبة بعض أبواب النحو والمعانى فى اللغة العربية .
2 “لكان التاربخى « ce 0 التاريخى » هو الذى
a
« والسنتكس المقارن » آى علم التنظيم المقارن » هو الذى يدرس
فواعد التتنظيم دراسة تاريخ وتحليل ومقارنة فى فصيلة من اللغات أو
فى جميع اللغفات . |
والقسمان الأخيران هما اللذان بعدان من فروع علم اللغة . أما
« السنتكس التعليمى » فليس من بحوث هذا العلم .
هذا > ومن « المورفولوجيا » و « السنتكس » أى علم البنية
وعلم التنظيم ؛ تالف ما سمو نه » الحرامير » Grammaire أى
القواعد Les . تقدم يتبين لك أن دراسة الحرامير lee jé تكون
تارة تعليمية وتارة تاربخية وتارة مقارنة » وأن القسمين الأخيرين
وحدهما هما اللذان بدخلان فى علم اللغة.
( د ) البحث فى أساليب اللغة واختلافها باختلاف فنونها
(الشعر » النثر » الخطابة » المحادثة » الكتابة » المسرح se الخ) وباختلاف
ألعصور والأمم الناطقة بها » والطرق التى تسلكها الأساليب فی تطو رها
والقوانين الخاضعة لها ... وما pas بذلك Gus. على هذا البحث
اسم » الستليستيك « Stylistique أى » de الأساليب ¢ .
وهذا البحث es أن بدرس على الوجوه الثلاثة نفسها النى
أشرنا اليها فى البحثين السابقين .
خاذا درس على الوجه الأول « بآن كان الغرض: منه مجرد جسع
القواعد المتعلقة بأساليب لغة ماوتنسيقها lens jo ليسهل تعلمها وتعليمها
واحتذاوٌها فى المحادثة والكتابة > أطلق عليه اسم « الستيليستيك
التعليعى © GT « علم الأساليب التعليمى ) . = ومن هذا النوع بعض
أبواب المعانى والبيان والبديع فى اللغة العربية .
واذا درس على الوحه الثانى e بأن کان العرض da دراسسة
الأساليب فى à ما دراسة تاربخية وتعقبها فى مختلف مراحل هذه
= NN. =
لها بهذا الصدد » أطلق عليه اسم « الستيليستيك التاربخى » أى علم
الأساليب التاريخى .
واذا درس على الوجه الثالث » بأن كان الغرض منه درامسة
الأساليب فى عدة SU دراسة تاريخ وتحليل ومقارنة » أطلق عليه
اسم « الستيليستيك المقارن » أى علم الأساليب المقارن .
والنوعان الأخيران هما اللذان يدخلان فى نطاق de اللغة » آما
دراسة الأساليب على الوجه الأول فليست من بحوث هذا العلم بل من
بحوث « علوم البلاغة » .
ه — البحث فى الأصول التى جاءت منها الكلمات فى لغة ما »>
بأن نبحث مثلا عن الأصول الاغريقية واللاتينية .. وغيرها التى انحدرت
منها كل كلمة من الكلمات الفرنسية : ويطلق على هذا البحث اسم
« الابتيمولوجيا » Etymologie أى « أصول الكلمات » .
ويختلف هذا البحث عن البحثين الأخيرين ( علم الصوت وعلم
الدلالة أو الفسوفشك والسيمتتيك ) فى أنهسا يدرسان آموراً LS
ويرميان الى كشف القوانين العامة الخاضعة لها ظواهر الصوت أو
ظواهر الدلالة » على حين أن هذا البحث يدرس أمورا جزئية ولبس
من أغراضه ولا من شأن دراسته الوصول الى قوانين » فهو يبحث عن
الأصول التى جاءت منها كل كلمة من كلمات اللغة على حدتها .
ولكن الصلة وثيقة على الرغم من ذلك — بينه وبين البحثين
السابقين. فدراسته تفيدهما كثيرا» كما ينتفع هی كثيرابدراستهما . وذلك
أن معرفة أصول الكلمات (موضوع هذا البحث) يساعد كثيرا على
الوقوف على تطور الأصوات وتطور الدلالات وعلى كشف القوانين
الخاضع لها هذا التطور فى مظهريه » أى بعين البحثين السسابقين
( الفونبتيك والسيمنتيك ) على الوصول الى أغراضهما » كما أن
الوقوف على القوانين التى بخضع لها كل من الصوت والدلالة فى
— الاك
تطورهما (وهو موضوع البحثين السابقين) يساعد على معرفة أصول
الكلمات wie يساعد, هذا البحت على الوصول الى أغراضه .
هذا » ومن أهم شعب الابتيمولوجيا شعبة تسمى (الأونوماستيك)
80010 وموض وعها البحث عن أصول الأعلام As
أقسامها : أعلام الأشخاص والقبائل والعشائر والجيال والأنهار
والأمصار ... وما الى ذلك . ومن أهم فروع « الأونوماستيك » فرع
يسمى D التوبونوماستيك « Toponomastique »> وموضوعه البحث
عن أصول أسماء الأمكنة على اختلاف أنواعها .
5 — بحوث اجتماعية ترمى الى بيان العلاقة بين اللفة والحياة
الاجتماعية وأثر المجتمع وحضارته ونظمه وتاريخه وتركيبه وبيتته
الجغرافية .. فى مختلف الظواهر اللغوية .
والى هذه البحوث تحتاج معظم الفروع السابقة . لأن نشأة
اللغة الانسانية والأشكال الأولى التى ظهر فيها التعبير والأدوار التى
La Lt حتى وصل الى مرحلة الأصوات ذات الدلالات الوضعية .
( موضوع الفرع الأول ) ؛ وحياة كل لغة وما يطرأ عليها من غنى وفقر
وقوة وضعف وسعة وضبق > وانقسامها الى فنون والى xd وتفرع
اعات عامية منها » وما تقوم به من صراع مع غيرها وما ينجم عن هذا
الصراع » وما يول اليه أمرها من شيخوخة وهرم وفناء ess).
الفرع الثانى ) ؛ وما Glen بأصواتها ودلالاتها وأصول مفرداتها ...
( موضوع الفروع الثالث والرابع والخامس ) ... كل أولئك وما اله
ترجع أهم عوامله الى ظواهر اجتماعية .
فموضوعات البحث الذى نحن بصدده تمتزج بموضوعاتالفروع
السابقة جميعا وتفسر ظواهرها . ولذلك لا يكاد يخلو متها مبحث من
مباحث de اللغة . |
غير أن علماء الاجتماع قد أخذوا على القدامى من علماء اللفة
بهذا الصدد مآخذ كثيرة » ترجع الى تقصيرهم فى بيان العلافة بين
WW سه
الظواهر اللغوية والظواهر الاجتماعية » وانحرافهم أحيانا عن جادة
الصواب فى هذه السبيل » وتفسيرهم لبعض الظواهر اللعويه تفسيرا
علمهم سموه D علم الاجتماع اللعو ى ¢ Sociologie Linguistique
وعالجوا فيه الظواهر اللغوية بطريقة تكشف عن العلاقات التى تربطها
سمختلف الظواهر الاجتماعية » وتكفل سد ما فى البحوث القديمة
من نقص واصلاح ما بها من أخطاء . وقد أوغل بعضهم فى هذا السبيل
حتى كاد ينكر أن لغير العوامل الاجتماعية آثرا فى شئون اللغة .
ومهما يكن نصيب نظرياتهم من الصواب » فهى قد أعطت هذه
البحوث شخصية متميزة » وجعلتها موضوع فرع مسستقل » وجعلت
كثيرا من علماء اللغة أنفسهم ينزلها هذه المنزلة ويفرد لها دراسة خاصة.
ولذلك سنوجه اليها قسط كبيرا من عنايتنا فى معظم فصول هذا
۷ ل بحوث نفسية تدرس العلاقة بين الظواهر اللغوية والظواهر
الخ » وتبين آثر كل طائفة منها فى الأخرى » وتشرح ما توديه اللغة
من وظائف معتمدة فى أدائها على ظواهر نفسية كالايجاء والتاثير »
وتعرض لا يعتمد عليه كسب الطفل للغة من قوى نفسية ... وهلم
جرا .
ولا تقل أهمية هذه البحوث فى دراسة AU عن أهمية البحوث
الاجتماعية السابقة . وذلك أن أهم العوامل التى SE فى الظواهر
اللغوية لاتخرج عن طائفتين : ظواهر اجتماعية عامة ؛ وظواهر نفسية
فردية () .
فموضوعات ال لبحث الذى نحن بصدده تمتزج بموضوعات الفروع
SU )١( الظواهر اللغوية كذلك بالظواهر البيولوجية والفيزيولوجية والجغرافية
كما سنذكر ذلك بتفصيل عند كلامنا على علاقة علم اللغة بما عداه y انظ صفحة Ve
وتوابعها ) ٠ ولكن Lost هذه العوامل أقل كثيرا من أهمية الشراجر الاجهامية Romy
- \i —
Mate) وتحتاج اليها هذه الفروع فى تفسير ظواهرها وتعليلها.
ولذلك لا يكاد بخلو منها مبحث من مباحث اللغة .7 ٠
عنابتهم » وجعلوها موضوع فرع مستقل من علمهم سوه « علم
النفس اللغوى» Psychologie du Langage وتوفر علىدراسته عدد كبير
بهم عدد كبير من علماء اللغة أنفسهم € فأفردوا og الموضوعات دراسة
خاصة .
بقى من البحوث اللغوية ما يسمونه » الفيلو )3 Philologie « Le .
وهو بحث غر محدد النطاق ولا متميز الحدود . وذلك أن مدلول
هذه الكلمة قد اختلف LES باختلاف العصور وباختلاف الم . ولا
بزال العلماء بختلفون فى فهمها واطلاقها .
فأحيانا تطلق ويراد بها ما بشمل معظم البحوث السابقة. — ويكاد
بتعين هذا المعنى اذا وصفت Le يدل على عموم بحوثها . فقيل مثلا :
) فيلو لو جما مقارنة ( Philologie comparée ,
وأحيانا تطلق ويراد بها دراسة لغة أو لغات من حيث قواعدها
وتاريخ lei و نقد نصوصها )١( 1
العموم فى آمة ما أو فى طائفة من الأمم .
٠. Lei
ee
( كانت اذا طلق فى عصر احياء العلوم لا تنصرف الا الى دراسة اللغتين الاغر دقية
واللاتينية درااسة قواعد وأدب ٠ ولكن الآن لا تفيد هذا المعنى الا اذا قيدت فقبل
٠ فيلو لوجيا اة « . «Phil. Classique»
686و
٤
ا
0 —
ويطلق على جميع البحوث السابقة ما عدا الفيلولوجيا lens
الأخيرين وما عدا لك التعليمى والسستتكس التعليمى
والستيليستيك التعليمى اسم « de اللغة » () .
«Linguistique» ou «Science du Fe .
وقد اخترنا هذا الاسم لكتاينا 6 لذن مو ضوعاته ستکون شامزة
لجميع البحوث التى تدخل تحت « le اللغة » .
هذا » وقد وضع المؤلفون من العرب أسماء لبحوث تشبه بعض
النحوث السابقة :
فوضعوا اسم » الصرف » لبحوث من فصيلة « المورفولوجيا
التعليمى » » واسم «النحو» لبحوث من فصيلة «السنتكس التعليمى»:
واسم « البلاغة » لبحوث من «الستيليستيك التعليمى» واسم « أدب
اللغة وتاريخ أدب اللغة » لبحوث من نوع الفيلولوجيا بمعنييها
الأخيرين .
ا ل ل ل 1 من البحوث
السابقة باللغة العرببة وحدها +
ومهما يكن من شىء فقد علمت أن « المورفولوحيا التعليمى »
و «السنتكس التعليمى» و «الستبليستيك التعليمى» و «الفيلولوجيا»
بمعنييها الأخيرين » ليست من علم اللغة فى شىء .
أما بحوث علم اللغة نفسه فقد درس المؤلفون من العرب بعضها
تحت أسماء مختلفة » أشهرها اسم » فقه اللغة » () . |
وهذه التسمية هى خير ما بوضع لهذه البحوث » OÙ فقه الشىء
0( يخرج كذلك بعض الؤلفين من نطاق علم اللغة البحث الخاص بنشأة اللغة ٠ وقد
أشرنا فيما سبق لمذهبهم هذا وذكرنا وجهة نظرهم ( انظر ص 025 ) *
(؟) سيأتى تفصيل ذلك فى الفقرة الخاصة بتاريخ البحوث اللغوية ٠
AL
هو كل ما يتصل بفلسفته وفهمه والوقوف على ما يسير عليه من قوانين.
فقد قال صاحب المصباح : « الفقه فهم الشىء » وقال ابن فارس : «كل
de لثىء فهو فقه » .
وقد كنا نود أن نسمى LES هذا باسم « فقه اللغة » لولا أن
هذا الاسم قد خصص مدلوله فى الاستعمال المألوف » فأصبح لا يفهم
منه الا البحوث المتعلقة بفقه اللغة العربية وحدها .
2
أغراض علم اللغة
يرمى هذا العلم من وراء دراسته للظواهر اللغوية السابق بيانها
الى أغراض وصفية تحليلية يرجع أهمها الى الأمور الآنية :
1 الوقوف على حقيقة الظواهر اللغوية » والعناصر التى As
منها والأسس القائمة عليها .
؟ - الوقوف على الوظائف التى توديها فى مختلف مظاهرها وفى
شتى المجتمعات الانسانية . |
٣ الوقوف على العلاقات التى تربطها بعضها ببعض » والعلاقات
التى تربطها بما عداها من الظواهر : كالظواهر الاجتماعية والنفسية
والتاريخية والجغرافية والطبيعية والفيزيولوجية والأتتروبولوجية ...
وهلم جرا ٠
4 الوقوف على أساليب تطورها واختلافها باختلاف الأمم
والعصور. |
ه # كشف القوانين التى تخضع لها فى جميع نواحيها والتى
تسیر عليها فى مختلف مظاهرها ( القوانين التى تسير عليها فى تكونها
ونشآتها وأدائها لوظاءفها وعلاقاتها المتبادلة وعلاقاتها بغيرها وتطورها...
وما الى ذلك )
وهذا الغرض الأخير هو الأساسى لبحوث de اللغة» بل يكاد يكون
= NVrE
غرضها الفذ » وذلك أن الأغراض السابقة ليست فى الواقع الا وسائل
للوصول اليه . فعلم اللغة لا يعرض لحقيقة الظواهر اللغوية والوظائف
التى تتؤديها والعلاقات التى تربطها بعضها ببعض والتى تربطها بغيرها
والتطورات التى تعتورها ... لا بعرض لهذا كله لمجرد الوصف وسرد
الحقائق التاريخية » ولكن ليصل فى ضوئه الى كشف القوانين الخاضعة
لها هذه الظواهر .
سات
قوانين العلوم
وبهذه المناسية لا Sp مندوحة عن ذكر كلمة عن قوانين علم
اللغة التى قررنا أنها الغرض الأساسى فى دراساته . وستمهد لهذا
بالكلام على قوانين العلوم على العموم فنقول :
تطلق كلمة القوانين فى العرف العلمى على الأصول العامة التى
تبين ارنباط الأسباب بمسبباتها والمقدمات بنتائجها اللازمة » أو بعبارة
وترجع gui الحادثة الى أسبابها )( . فما )0 علماء الرياضيات
والطبيعيات والاقتصاد وغير هم من القواعد الى تبين علاقة ).4
فى عدد (M وقوانين الربح )( وقوانين تساوىالمثلثين (؟) فى الرياضيات
)0( يعرفها هنتسكيو بأنها » العلاقات الضرورية التى Lacs من طبيعة الأشياء ©“ °
و 54 5 #
(9) مثال ذلك : ربح مبلخ ها يساوى حاصل ضرب رأس المال فى الزمن فى السعر
مقوما على مالة .
)4( مثال ذلك : ينطبق المثلثان كل على الآخر تمام الانطباق اذا ساوى قى كل ضلعان
والزاوية المحصورة Les نظائرها فى الآخر ٠
1/1 نك
وقانون الجذب العام » وقانوں أرشميدس )( وقانون بويل () فى.
الطبيعيات » وقوانين العرض والطلب )( وقانون جريشاام () فى
الاقتصاديات + وهلم جرا +
هذ! » وقد فطن الانسان منذ عصور سحيقة فى القدم الى خضوع
الكواكب والنجوم فى سيرها وبزوغها وأفولها لقوانين ثابتة مطردة »
هدته الى ذلك مشاهداته اليومية وملاحظته لاطراد النظام الذى تسير
عليه هذه الأجرام . وعلى هذه المشاهدات أسس علم من أقدم العلوم
الانسانية وهو علم الفلك .
ومع ارتقاء الفكر الانسانى أخذ الاعتقاد بخضوع الظواهر
لقوانين ثابتة يتسع نطاقه قليلا قليلا حتى شمل كل نواحى الطبيعة وكل
مظاهر الحياة » وحفز الباحثين على انشاء علوم الطبيعة والكيمياء
والجغرافيا والبيولوجيا والتاريخ الطبيعى ... وما الى ذلك من البحوث
التى لم تغادر ظاهرة من ظواهر الطبيعة ولا ناحية من نواحى النمو
الا كشفت Le بسيطر عليها من قوانين . وبذلك تكونت مجموعة من
العلوم هى العلوم الطبيعية . ش
ولم بمض على ذلك أمد طويل حتى تمكن العلماء من الوقوف
على sl انق الطبيعية الخاضعة لها الرياح والعواصف والأمواج 558
وما الى ذلك من الظواهر التى كانت مضرب الأمثال فى التقلب وعدم
الاستقرار والتى كان الشعراء يجعلونها رمزا للتحرر من ربقة القواعد
00 كل جسم مغمور فى سائل يكون مدفوعا من أسفل الى أعلى بقوة تساوى وزن
السائل الذى بحل محله .
(؟) فى درجة الحرارة الواحدة تكون حجوم مقدار معين من غاز مناسبة للضغوط
الواقعة عليه تناسبا عكسيا ٠
(؟) يرتفح الثمن كلما زاد الطلب أو قل العرض وينخفض الثمن كلما قل الطلب أو
زاد العرض ٠ كلما ارتفع الثمن قل الطلب وزاد العرض وكلما vais الثمن زاد الطلب
وقل ٠ al
(؟) اذا اجتمع نقدان فى التعامل أحدهما ردىء والآخر جيد فان الردىء يتغلب على
الجيد ويطرده من السوق ٠
کک
و À فأنشئكوا « Le 9, sd € ( علم الأحوال الجوية (
و « الأسيونوجرافيا » ( علم أحوال المحيطات ) » وتمكنوا فى بحوثهم
الجغرافية وغيرها من الكشف عن القوانين الخاضعة لها SUN
ال و No DNS
وفى أثناء ذلك » بل من قبل ذلك » فطن الانسان الى القوانين التى
بخضع لها الكم من حيث انه مقيس أو معدود . وعلى هذا الأساس
أنشئت علوم الرياضة .
واستطاع العلماء كذلك أن يقفوا على القوانين التى تخضع لها
الظواهر النفسية الفردية من ادراك ووجدان ونزوع . ومن هذه البحوث
تألف « علم النفس » اوو السو Cle
وقد كان لزاما بعد هذا كله أن تنجه الأفكار شط المجتمع
الانسانى » وأن يتساءل الباحثون Le اذا كانت الأعمال الاجتماعية
خاضعة لقوانين شبيهة بالقوانين الخاضعة لها ظواهر الطبيعة . غير أنهم
قد طال تساوؤلهم وترددوا كثيرا بهذا الصدد . وذلك أن الظواهر
الاجتماعية تبدو حرة طليقة غير خاضعة لما نسميه بالقوانين : فارتفاع ثمن
سلعة ما أو انخفاضه » واختلاف مدلول كلمة ما أو اختلاف حروفها
وأصواتها فى جيلين متعاقبين » وتغير الأوضاع السياسية فى آمة ما ... '
هذه الأمور وما اليها من الظواهر الاجتماعية تظهر للنظرة الأولى أنها
حرة طليقة € ويصعب بداءة ذى بدء الاعتقاد بيخضوعها لقوانين a DE
مطردة كالقوانين الخاضع لها القمر فى تزايده وتناقصه أو النهار والليل
فى اختلافهما باختلاف الفصول .
لثل هذه الشبهات لم ينفك الباحثون يقدمون فى هذه السبيل
رجلا ويؤخرون GA » حتى ظهر فى القرن الرابع عشر العلامة ابن
خلدون وآلف مقدمته الشهيرة التى أثبت Les بالأدلة القاطعة أن أعمال
..المجتمع وظواهر العمران خاضعة فى مختلف نواحيها لقوانين لا تقل
56 لس
فى صرامتها واطرادها عن القوانين الخاضعة لها الظواهر الطبيعية () .
غير أن آراءه وبحوثه فى هذه الناحية لم تح لها ما كانت آهلا له
من الذيوع والاتتشار وما كان يعوزها من التنقيح والتهذيب الا فى
القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين . فقد ظهر فى هذين القرنين
فى مختلف بلدان أوربا وبخاصة فى فرنسا طائفة من قادة الفكر لم
تدع مؤلفاتهم أى مجال للريب فى خضوع الظواهر الاجتماعية بمختلف
أنواعها لقوانين يمكن استنباطها من ملاحظة هذه الظواهر فى مختلف
أحوالها وفى شتى الأمم والعصور . ومن ذلك الحين أخذ المشتغلون
بدراسة الظواهر الاجتماعية يوجهون كل عنايتهم الى كشف القوانين
الخاضعة لها » وأخدت العلوم الاجتماعية تظهر شيئًا فشيئا وشو عددها
قليلا قليلا وتتكون من فروعها مجموعة حديثة بجانب المجموعات
الثلاث السابق ذكرها وأعنى بها العسلوم الرياضية والطبيعية وعلم
rene
Len
قوانين علم اللغة
على هذا الأساس قام علم اللغة» كما قام غيره من العلو مالاجتماعيةء
واتحهت عناية الماحثين فيه الى كشف القوانين الخاضعة لها الظواهر
اللغوية فى مختلف أشكالها ومناحيها . وقد اهتدوا الى طائفة كبيرة
من هذه القوانين : منها ما يتعلق بالأصوات ومنها ما يتعلق بالدلالات ›
ومنها ما تعلق بحياة اللغة » ومنها ما يتعلق بوظائفها ...؛ بعضها خاص
يصدق على لغة معينة » وبعضها عام ينطبق على فصيلة من اللغات »
وبعضها أعم بصدق على جميع اللغات . وسيمر بك فى كل فصل
من فصول هذا الكتاب أمثلة كثيرة من هذه القوانين » وسترى على
ضوئها أن الظواهر اللغوية لا تسير وفقا لارادة الأفراد والمحتمعات »
. ©» انظر الباب الثانى من كتابنا « ابن خلدون © منشىء علم الاجتماع )١(
2ت 313 ,=
أو تبعا للأهواء والمصادفات » وانما تسير وفقا لنواميس لا تقل فى
ثباتها وصرامتها واطرادها وعدم قابليتها للتخلف عن النواميس الخاضعة
لها ظواهر الفلك والطبيعة . فقد يكون فى استطاعة الفرد أو فى
استطاعة الجماعة اختراع لفظ أو تركيب » ولكن بمجرد أن يقذف بهذا
اللفظ أو بهذا التركيب فى التداول اللغوى وتتناقله الألسنة يفالت من
أرادة مخترعةوبخضع فىسيره وتطوره وحياته... لقوانين ثابتة صارمة
لايستطيع الفرد ولا الجماعة الى تعويقها أو تغبيرها سبيلا . فالكلمة
الجدريدة أو التركيب الجديد أشبه شىء بحجر يقذف به القاذف منجهة
معينة بقوة خاصة » فانه بمجرد أن يفارق يده بخضع فى سيره لقوانين
ثابتة صارمة لا بد للقاذف ولا لغيره على تعطيلها أو وقف آثارها .
ومن هذا يظهر أنه ليس فى قدرة الأفراد والجماعات أن يقفوا
تطور du] ما > أو يجعلوها تجمد على وضع خاص » أو ge دون
تطورها على الطريقة التى ترسمها قوانين علم اللغة . فمهما أجادوا فى
وضع معجماتها وتحديد ألفاظها ومدلولاتها وضبط قواعدها وأصواتها
وكتابتها » ومهما أجهدوا أتفسهم فى اتقان تعليمها للأطفال قراءة وكتابة
ونطقا وفى وضع طرق ثابتة سليمة يسير عليها المعلمون بهذا الصدد »
ومهما بذلوا من قوة فى محاربة ما يطرأ عليها من لحن وخطا
وتحريف .. » فانها لا تلبث أن تحطم هذه الأغلال » وتفلت من هذه
القيود » وتسير فى السبيل التى تريدها على السير فيها سنن التطور
والارتقاء التى ترسمها قوانين de اللغة .
ومن ثم يظهر كذلك خط من بحاولون علاج تعدد اللعات بانشاء
لغة ile ( اسيراتتو Espéranto ( تحدث ها الناس من مختلف
الأمم والشعوب . وذلك أن هذه اللغة الصناعية » على فرض امكان
اختراعما والزام الناس باستخدامها (ا) » لا تليث بعد تداولها على
)١( هذه الأمنية . وان كانت ممكنة نظريا » يحول دون تحقيقها عمليا صعوبات
جمة سنعرض لها فى الفقرة الثانية من الفصل الأول من الباب الثانى ٠
pes ذلك لايزال المتعصبون لفكرة الاسبرانتو كثيرين فى مختلف الأمم , ولايزالون =
— ا
الألسنة أن تخضع فى أصو انها ومدلولاتها وحياتها وتطورها لجميع
القوانين التى تخضع لها اللغات الطبيعية والتى خضعت لها آول لغة تكلم
بها الانسان . فما دام أفراد الأمم الناطقة بها مختلفين فى التكوين
الطبيعى لجسو مهم وأعضاء نطقهم » وفى الظروف الجعرافية والطبيعية
والاجتماعية المحبطة بهم » وفى قواهم الادراكية والوجدانية » ومادامت
هذه الأمور » فلا بد أن تختلف هذه اللغة الصناعية فى كلماتها وأصواتها
بها » وتختلف أقسامها باختلاف فنونها » وتنقسم الى لهجات يختلف
كل منها عما عداه » وتتفرع منها dal LU > واتنسء الهوة بين لهحاتها
قليلا قليلا حتى تنفصل كل لهجة منها Le عداها اتفصالا تاما وتصبيح
غير مفهومة الا لأهلها » شأنها فى ذلك شان غيرها من اللغات . وهكذا
لن يمضى زمن قصير أو طويل حتى تتولد من هذا العلاج المشكلة
تفسها التى حاولنا القضاء عليها : « ولو شاء ربك لجعل الناس أمة
= دائبين على نشر مشروعهم والدعاية له وعقد مؤتمرات دولية لدراسته واذاعته + وقد جاء
فى هذا الصدد بجريدة الأهرام الصادرة فى ٤۸/۸/٤ ما يى : ٠
« افتتح يوم السبت الماضى المؤتمر الثالث والشلاثون للاسبرانتو فى مدينة مالمو
بالسويد » وقد JS رياسته الفخرية المسيو تاجى ارلاند رئيس الح كومة السويدية
وحضر جلساته مندوبون عن اثنتين وثلاثين دولة »> ومثل جمعية الاسبرانتو المصرية فيه
الأسثاذ نصيف أسبعد ٠ ولهذه المناسبة تلقينا من الأستاذ سعيد صالح سكرتير الجمعية
كلمة نوه فيها بما يمتاز به هذا المؤتمر عن الؤتمرات الأخرى فقال : ان المشتركين فيه
يتحدثون »> رغم اختلافهم فى الجنسيات واللغات ›» بلغة واحدة هى لغة الاسبرانتو » التى
ألفها الطبيب البولندى الدكتور زامتنهوف Zamenhof فى عام ۱۸۸۷ 2 ثم أخذت
تنتش حتى اعترفت بمزاياها دول كثيرة وراحت تدرسها فى معاهدها التعليمية المختلفة
وتستعملها للدعاية عن نفسها واجتذاب السائحين اليها من شتی بلاد العالم ٠ وبعد أن
بلغة الاسبرانتو dis البنوك والشركات التجارية الكبرى أصبحت تستخدم هذه اللفة ,
رجا أن تولى مصلحة الدعاية والسياحة المصرية الاسبرانتو ما تستحقه من عناية ء اذ ان
بلادنا فى حاجة الى مختلف وسائل الدعاية » .
وورد فى جريدة المصرى الصادرة فى 25/0/١١ ما يأتى :
« سيغادر مصر هذا الاسبوع الاسستاذ تاردرس مجلى المندوب الرئيسى لجمعية
الاسبرانتو العالمية فى القطر المصرى لحضور مؤتمر الاسسبرانتو العالمى الرابع والثلاثين
الذى سيعقد بانجلترا فى أوائل أغسطس » وسيزور أيضا السويد والدانيمرك بدعوة من
مكتب الصحافة السو يدى se
د رك
واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ريك ت ... ولذلك خلقهم » »
D ومن اتەه خلق السماوات والأرض واختلاف السنتكم وآلوانكم
ان فى ذلك لآبات للعالمين CC)
- ۵ ب
قوانين ( الفونيتيك ) وقوانين ( السيمنتيك )
غير أن علماء اللغة لم يصلوا بعد الى استنباط قوانين بالمعنى
الدقيق لهذه الكلمة الا فى الشعبة الخاصة بدراسة الأصوات
( الفونيتيك ) . أما فى الشعبة الخاصة بالدلالة ( السيمنتيك ) فكثير
مما كشفوه لم Je بعد فى دقته وضبطه وعمومه الى المستوى الذى
يستحق فيه اسم « القوانين » .
ا الظواهر الصوتية فى مختلف
sie > ÿ re عواملها الى أعضاء النطق وطريقة ا
1 ا وما الى وك oi die من ا تحديد
آثارها وتحديد العلاقات التى توجد ينها ودين مختلف الظواهر
اللو all ds, الى Less هده الشعبة تسمح باستنباط
قوانين دقيقة مضبوطة .
وليس الأمر كذلك فى الظواهر اللغوية المتعلقة بالدلالة ( موضوع
السيمنتيك ) . وذلك أن العوامل التى توثر فى معانى الكلمات وفى
قواعد اللغة وأسالييها 6285« الى اختلافها وتطورها ... وما الى ذلك »
درجم أهمها الى ظواهر اجتماعية وتاريخة وسياسية وثقافية ... وهلم
جرا . وعوامل هذا شأنها ليس من اليسير تحديد آثار كل منها وتحديد
العلاقات التى تربطه بالظواهر اللغوية . فلا ينبغى أن es من
علم اللغة أن بصل فى هذه الناحية الى قوانين ثابتة صارمة عامة الا بعد
زمن طويل ومجهود كبير .
— ۲٤
اع" ب
الشعبة التى ينتمى اليها علم اللغة
تمهيد فى تعريف العلم والفن وأمثلتهما وأقسام كل منهما
ترجع أهم شعب البحوث الى قسمين : بحوث علمية ؛ وبحوث
ويطلق العلم Science اصطلاحا على كل بحث موضوعه
à ls طا dus هى AE لان dés RE ها ts
وتطورها ووظائفها والعلاقات التى تربطها بعضها ببعض والتى تريطها
بغيرها وكشف القوانين الخاضعة لها فى مختلف نواحيها .
ويطلق الفن Art اصطلاحا على كل بحث موضوعه بيان الوسائل
انتى ينبغى الالتحاء اليها للوصول الى طائفة معينة من الغايات العملية.
فالبحث فى جسم الانسان مثلا يختلف الحكم عليه: باختلاف
ما يرمى اليه من أغراض . فان كان الغرض منه شرح أعضائه وأجهزته
وبيان العناصر التى تتالف منها » ومعرفة الوظائف التى تقوم بها »
والوقوف على نطورها ونموها » وتوضيح العلاقات التى تربطها بعضها
ببعض والتى تربطها بغيرها » وكشف القوانين التى تخضع لها فى
تكو نها ونشوئها وتطورها وأدائها لوظائفها ... صدق عليه أنه «علم» .
وان كان الغرض de بيان الوسامل التى ينبغى الالتجاء اليها لشفاء
الجسم مثلا مما عسى أن ينتابه من مرض واختلال » صدق عليه أنه
« فن » . ومن ثم يعدون « الفيزيولوجيا » علما » لأنها تدرس جسم
الانسان من وجهة النظر الأولى » على حين أنهم بعتبرون « الطب » من
طائفة الفنون » لأنه يدرس جسم الانسان من وجهة النظر الثائية .
وكذلك البحث فى القوى العقلية : فالحكم عليه يختلف باختلاف
الطريق التى يسير فيها والغرض الذى برمى اليه . فاذا كان موضوعه
قحف عدو اوی es Stone ا الف ا *
0ت
والوظائف التى تؤديها » والمراحل التى تجتازها فى نموها » والعلاقات
التى تربطها بعضها ببعض والتى تربطها بغيرها » والقوانين الخاضعة
لها فى مختلف نواحيها ... كان جديرا باسم « العلم » . وان كان
الغرض منه بيان الوسائل التى ينبغى الالتجاء اليها JEU فى هذه
القوى وتربيتها وتهذسها ... صدق عليه أنه « فن » . ومن ثم كانت
بحوث « السيكولوجيا € ( علم النفس ) من طوائف العلوم » وكانت
« البيداجوحيا العامة » ( التربية العامة ) شعبة من شعب الفنون .
ومن هذا يتبين أن أهم فارق بين العلوم والفنون أن الأولى نظرية
وصفية تحليلية ترمى الى شرح ما هو كائن » على حين أن الأخرى عملية
تطبيقية يهمها بیان ما ينبغى أن يكون () .
هذا وتنقسم الفنون قسمين ركيسيين :
| فنون ,3_: Arts rationnelsa » وهى ما كانت بحوثها الفنية
مؤسسة على بحوث علمية ومستمدة منها » وذلك كفن الطب الحديث
فاته مؤسس على علم « الفيزيولوجيا » » وكفنون التربية الحديثة »
فان الخطط التى ترسمها للتأثير فى جسم الطفل وعقله وخلقه مؤسسة
على بحوث علم النفس وعلم وظائف الأعضاء وما اليهما .
+ ل فنون غسر نة 180082618 Arts » وهى ما كانت بحوثها
)١( وبجانب هاتين الطائفتين توجد طائفة ثالثة من البحوث ترمى الى تكوين مثل عليا
وبيان قيم الأشياء وما يجب أن تكون عليه حتى GAS مع هذه المثل ٠ وتسمى هذه الطائفة
بالبحوث المعيارية أو التقويمية € وهى ليست من البحوث العلمية فى شىء .
ولا صحة لما ذهب اليه فونت Wundt من أن العلوم تنقسم قسمين : وصفية
موضوعها الوصف والتحليل > ومعيارية Normatives موضوعها بيان ما يجب عمله ٠
٠ لان فى تقسسيمه هذا خلطأ بين العلوم والبحوث المعيارية » ولان البحوث التى سماها علوما
معيارية تختلف اختلافا جوهريا عن العلوم ٠ هذا وقد كفانا العلامة « ليفى برول
Levy Brühl »> مثونة الاطالة فى الرد على هذه النظرية بما كتبه عنها فى مؤلفة الجليل
« الأخلاق des الاجتماع الضلةق -La Morale et La Sciences des Mœurs,
وبجانب هذه الطوائف الثلاث من البحوث توجد طائفة رابعة هى البحوث التاريخية
الخالصة التى ترمى الى مجرد وصف الأشياء والحوادث على ها هى عليه أو على ما كانت
عليه ٠
N
الفنية غير مؤسسة على بحوث علمية . وذلك كفنون السحر والشعوذة
cl bi وما الى ذلك من الفنون النى تعتمد فیما تقرزه على
العقائد أو الأساطير والخرافات أو على محض التجارب .
Li العلوم فتنقسم باعتار الظواهر التى تدرسها الى ثلاث طوائف
رئيسية :
١ — العلوم الرياضية » وهى العلوم التى تدرس خواص الكم
من حبث انه معدود أو مقيس > كالحساب والحير والهندسة وما اليها .
؟ العلوم الطبيعية » وهى التى تدرس ظواهر الكون » سماوية
والجعرافبا الطبيعية des الحبوان وعلم SUN والطيعة والكيمياء ...
وما اليبها.
عات es € WU pdt القن des فن SL أو فى
( أحدهما ) علوم فردية » وهی التى تدرس الانسان من حيث
( علم وظائف الأعضاء الانسانية ) والسيكولوجيا ( علم النفس ) .
( والآخر ) علوم اجتماعية وهى التى تدرس الانسان من حيث
بين أفراد يضمهم مجتمع . ولتعدد هذه العلاقات ae علوم هذه
الطائفة : فمنها ما يدرس العلاقات السياسية وببحث فى نشأة الأمم
وتطورها ونظم الحكم فيها وعلاقاتها بعضها ببعض ... الخ » ويسمى
de « السياسة » » ومنها ما يدرس النظم dll وتطورها والأسس
LU علها ٠.٠ وما بتصل بذلك » ويسمى » علم الحقوق » ؛ ومنها
ما يدرس النظم الدينية ويبحث فى أصولها وتطورها وآثارها » ويسمى
« علم الأديان » ؛ ومنها ما يبحث فى النظم الاقتصادية المتعلقة بانتاج
NV
الثروة واستبدالها وتوزيعها واستهلاكها ويشرح حقيقتها ets,
lee LS els Le his برغا ها الف انين ol لها …
ويسمى D علم الاقتصاد السياسى » ؛ ومنها ما يبحث فى النظم الخلقية
ويسمى « علم الأخلاق » ... وهلم جرا .
وتمتاز هذه الطائفة الأخيرة » وهى طائفة العلوم الاجتماعية » عن
بقية طوائف العلوم بشدة الصلة التى تربط فروعها بعضها ببعض .
فبحوث علم الأخلاق تمت بصلة وثيقة الى بحوث علم الأديان » وبحوث
علم السياسة شديدة الارتباط ببحوث علمى الأخلاق والحقوق ... وهلم
جرا . والسبب فى هذا راجع الى أن فروع هذه الطائفة متحدة فى
موضوعها الرئيسى وهو الانسان من حيث انه عضو فى مجتمع » والى
أن النظم الاجتماعية التى تدرسها متداخل بعضها فى بعض ومتآثر بعضها
ببعض لدرجة تجعل تقسيمها الى فروع ضربا من الاصطلاح ومجرد
وسيلة لتسهيل الدراسة . وهذا ما حدا بأوجيست كونت '
Auguste Comte على أن يجمعها كلها تحت لواء علم واحد سماه علم
الاجتماع أو » Sociologie, « Le 9) que il
وعلى العكس من ذلك العلوم الطبيعية » فان موضوعات كل فرع
منها متسزة تمام التميز عن موضوعات ما عداه . فموضوعات
الجيولوجيا مثلا لا يمكن أن ot بموضوعات علم الفلك » اذ آن.
الأول بدرس طبقات الأرض على حين أن الشانى ms فى أفلاك
السماء.
الشعبة التى تنتمى اليها بحوث علم اللغة
فاذا عرفت هذا ورجعت الى ما قلناه فى الفقرات السابقة عن
بحوث علم al وموضوعاتها وأغراضها وقوانينها » ظهر لك أن هذه
النحوث من طائفة العلوم لا الفنون وأنها من فصيلة العلوم الاجتماعية.
Lei أنها من طائفة العلوم فذلك لأنها ترمى من وراء دراستها للظواهر
— VA —
اللغوية الى أغراض وصفية تحليلية ترجع الى الوقوف على حقيقتها
والعناصر التى تتألف منها » والوظائف التى توديها » والعلاقات التى
تربطها بعضها ببعض والتى تربطها Le عداها » وأساليب تطورها »
والقوانين التى تخضع لها فى مختلف نواحيها » وبالجملة تدرس الظواهر
اللغوية لشرح ما هو كائن لا لبيان ما ينبغى أن يكون . وقد تقدم أن
كل بحث هذا شأنه يسمى علما . وأما أنها من فصيلة العلوم
الاجتماعية » فذلك لأن موضوع العلوم الاجتماعية » كما تقدم » هو
دراسة العلاقات التى تتكون بين أفراد يضمهم مجتمع . ومن الواضح
أن الظواهر اللغوية التى تدرسها بحوث علم اللغة ليست الا شعبة من
شعب هذه العلاقات . فالنظم التى يسير عليها أفراد آمة ما فى تفاهمهم
والتعبير Le يجول بخواطرهم لا تختلف فى هذه الناحية عن النظم
الاقتصادية التى يسيرون عليها فى مبادلاتهم » والنظم الدينية التى
يتبعونها فى عباداتهم وعقائدهم وفهمهم لما وراء الطبيعة € والنظم الخلقية
التى بأخذون بها فى تمييزهم بين الخير والشر والفضيلة والرذيلة» والنظم
العائلية التى يخضعون لهافى الزواج والطلاق والتوريث وتحديد درجة
القرابةء والنظم السياسيةالتى يحتذونها فيما gl بشكل الحكومةو نظام
الحكم وتوزيع السلطات وحقوق كل سلطة وواجباتها » والنظم القضائية
التى يطبةونها فى الجرائم والعقوبات والمسئولية والعقود والالتزامات.
فكما أن كلا من النظم الاقتصادية والدينية والخلقية والعائلية
والسياسبة والقضائية تنظم ناحية من العلاقات الاجتماعية » كذلك النظم
اللغوية تنظم ناحية هامة من هذه العلاقات وهى الناحية المتصلة بالتفاهم
بين الأفراد والتعبير Jo Le بالخواطر .
غير أنه من الممكن الانتفاع بحقائق هذا العلم من الناحية العملية»
أى الاهتداء على ضوئه الى ما نبغئ عمله فى ظواهر AI » أنه
فى ذلك شأن غيره من العلوم . فكما أن بحوث الفيزيولوجيا التى
تدرس bo الأعضاء دراسة علمية » أى دراسة وصف وتحليل » قد
أقيم على أسسها فن الطب الذى يشرح الوسائل التى ينبغى الالتجاء
اليها للوصول الى طائفة معينة من الغايات العملية المتصلة بجسم
الانسان ؛ وكما أن بحوث السيكولوجيا ( علم النفس ) التى تدرس
القوى النفسية لمحرد وصفها وتحليلها وكشف القوانين الخاضعة لها »
قد أقيم على أسسها فن » البيداجوجيا » الذى Cri الوسائل التى
ينبغى اتخاذها لتربية قوى الطفل النفسية وتعليتها وتهذيبها واعدادها
اعدادا صالحا للحياة المستقيلة؛ كذلكمن الممكن أن el على القواعد
التى يكشفها علم اللغة بحوث فنية ترشدنا الى ما ينبغى عمله فى مختلف
الشئون اللغوية » فترشدنا مثلا الى خير الوسائل التى ,ينبغى اتخاذها
فى تعليم اللغات الحية وغيرها » وفى وضع كتب القواعد والأدب وطرق
تدريسها € وفى اصلاح قواعد الاملاء والشكل والترقيم » وفى تدوين
معجمات اللغة وضبط مفرداتها وتحديد دلالاتها » وفى النهوض باللغة
ومحاربة ما يطرآً عليها من لحن أو تحريف » وفى تهذيب مصطلحاتها
وتومسييع نطاقها وترقية لهحاتها العامية وادخال مفردات جديدة على
مفرداتهاء وفى احلال لغة أخرى محلهاء وفى انشاء لغة عالمية نتحدث بها
جميع أفراد النوع الانسانى ... وما الى ذلك من الشئون اللغوية التى
تستآثر الآن بقسط كبير من نشاط الباحثين والمصلحين والتى من أجلها
Las المجامع اللغوبة و » الأكاديميات » وينظم عدد كبير من الم تمرات
المحلية والدولية .
Ver ie اسم
وفى الحق أن كثيرا من المصالحين والممكرين قد أخذوا ON
بولون وجوههم فى حل هذه المشاكل شطر علم اللعة ويستمدون منه
المعونة 5 À ge اصلاحاتهم على الأسس التى تقررها قوانينه وتطمئن
البها قواعده » بعد أن كانوا من قبل يصدرون عن آراء فردية فطيرة
وتسيرهم آمال ورغبات لا سند لها من العلم الصحيح . ومن ثم اضطروا
الى تغبير كثير من الخطط الفاسدة التى كانوا يسيرون عليها من قبل »
بعد أن تبين لهم من قوانين علم اللغة استحالة تنفيذها » كمشروع انشاء
خاذا Lo ds هذه البحوث الفنة وربطت فى مختلف نواحيها
ببحوث علم اللغة € 5 نسقت موضوعاتها 6 59 نظلمت مسائلها » وجمعت
نتاتحها » وة فصلت Le عداها من البحوث » ودونت فى مؤلفات مستقلة»
لا تلبث أن بتكون منها فن .يقينى شسبيه بالفنون التى 'تكونت على
ان الفيزبولوجيا والسيكو لوحا كالطب والترسة العامة وما البهما |
ويظهر للمتأمل فى هذه البحوث أنها سائرة الى هذه الغابة بخطى
حثيثة » وأن اليوم الذى يتم فيه تكوين هذا الفن على الوجه الذى
old ليس عيك .
عدي
علاقة علم اللغة بما عداه من البحوث
تقدم أن علم اللغة من العلوم الاجتماعية » وآن طائفة العلوم
الاجتماعية تمتاز عن بقية طوائف العلوم بشدة الصلة التى تربط فروعها
بعضها ببعض () . فعلم اللغة متصل اذن اتصالا وثيقا ببقية أفراد |
فصيلته ونعنى بها العلوم الاجتماعية . وذلك أن للظواهر الاجتماعية
)١( انظر ما ذكرناه فى هذا الصدد بصفحتى ۲۱ 2 ۲۲ وما سنذكره بشأنه كذلك فى
الفقرة الثانية من الفصل الأول من الباب الثانى ٠
5١ ب
بمختلف أنواعها آثارا بليغة فى مختلف شئون اللغة . فنشأة اللغة »
وانقسامها الى فصائل »> وحياتها واتنشارها » وما بطراً عليها من قوة
وضعف وسعة وضيق وعظمة وضعة » وصراعها مع غيرها وانتضارها
أو هزيمتها واحتلالها مناطق كانت تابعة لغيرها أو تخليها لغيرها عن
جميع مناطقها أو عن بعضها » وتعدد مظاهرها تبعا لتعدد فنونها 6
وانقسامها الى لهجات وتفرع لغات عامية منها » والتطورات التى تحدث
فى أصواتها ومدلولاتها وأساليبها وقواعدها ... كل أولئك وما اليه
لا يمكن فهمه والوقوف على أصوله وأسبابه الا فى ضوء الظواهر
الاجتماعية الأخرى من سياسية ودينية واقتصادية ... وهلم جرا .
فلا غرابة اذن أن تكون الصلة وثيقة بين العلم الذى يدرس الظواهر
à saut ( علم اللغة ) والعلوم التى تدرس الظواهر الاجتماعية الأخرى
كعلوم السياسة والأديان والاقتصاد والتاريخ ... وما الى ذلك .
وليس علم اللغة مرتبطا بالعلوم الاجتماعية فحسب 6 بل ان بحوثه
متصلة كذلك ببحوث علم النفس . فكثير من المسائل التى يعرض لها
بتوقف شرحها وفهمها وبيان أصولها وأسبابها على الرجوع الى ما ترتبط
بها من الظواهر النفسية والى ما بقوله de النفس فى صددها . فتكوين
المتكلم لعباراته وفق أفكاره » وادراك السامع الحديث وفهمه له »
وصوغ العبارات وتدوينها كتابة »> وفهم القارىء لنقوش الكتابة »
وکشب الطفل للغته » وأداء اللغة لوظائفها الدلالية والابحائية والتاثيرية»
وانحطاط لغة فى عصر ما أو عند بعض الشعوب الناطقة بها وارتقاؤها
فى عصر آخر أو عند شعوب أخرى 6 وتعدد فروع اللغة تيعا لتعدد
تواحى التفكير » وتطور اللغة فى مدلولات كلماتها وأساليبها ... كل
هذه الظواهر وما اليها تعتمد اعتمادا جوهريا على ظواهر عقلية كالادراك
الحسى والتفكير وادراك المعانى الكلية والحكم والاستدلال وخيال
الحركة والخيال السمعى والخيال النظرى والحافظة والذاكرة وتداعى
المعانى والحالات الوجدانية والانتباه والعادة ومظاهر النزوع والارادة
والأمزجة ووراثة الصفات النفسية ... des جرا . ومن الواضح أن
رك
هذه الظواهر هى موضوع de النفس » ولا يمكن فهمها وتحسديد
صلتها باللغة وأثرها فيها الا بالرجوع اليه .
ويتصل علم اللغة كذلك بالبحوث التاريخية والجغرافية . فكثير
من الظواهر اللغوية التى يعرض لها ترجع عواملها وأصولها الى ظواهر
جغرافية وتاريخية . خاتتشار اللغة وصراعها مع غيرها واتتصارها
أو هزيمتها واحتلالها مناطق كانت تابعة لغيرها أو تخليها لغيرها عن
جميع مناطق تفوذها أو عن بعضها » وانقسامها الى لهجات وتفرع لغات
عامية منها وانتشار الدخيل بين ألفاظها » واستعارتها كلمات من غيرها ء
وتآثرها بقواعد غيرها من اللغات أو بأساليبها » وما يطراً عليها فى أثناء
حياتها من قوة وضعف وسعة وضيق » والتطورات التى تحدث فى
أضواتها ومدلولاتها وأساليبها ... كل ذلك وما اليه ترجع طائفة من
أسبابه الى ظواهر تاريخية وجغرافية : كالغزو » وتغلب أمة على أخرى»
والهحرة » واندماج آم بعضها فى بعض »> واتصال الأمة بما عداها »
واعتناقها دينا غير دينها الأصلى ... وكالموقع الجغرافى AU » وحالة
الجو » وطبيعة الأرض » وما تشتمل عليه من تضاريس وجبال وفجوات
وخلجان » والحدود الطبيعية التى تفصل أجزاء الأمة الواحدة أو تفصل
المناطق الناطقة بلغة واحدة بعضها عن بعض ... وهلم جرا .
ويتصل علم اللغة كذلك بعلوم الطبيعة ووظائف الأعضاء والتشريح
والبيولوجيا والأتتروبولوجيا . فهو يستعين ببحوث علم الطبيعة فى
تحليل الصوت والوقوف على خواصه وقوته ومدته وموجاته وذيذبته
وانتشاره وما نتصل بذلك . ويستعين بالتشريح والفيزيولوجيا الانسائية
( وظائف أعضاء الانسان ) فى الوقوف على مخارج الحروف وتحليل
أعضاء النطق والسمع » والوقوف على وظائفها » وكيفية قيامها ei
الوظائف »> واختلافها باختلاف الأفراد > واختلافها فى الفرد الواحد
باختلاف سنه » واختلافها باختلاف الأمم » واختلافها فى الأمة الواحدة
باختلاف عصورها » وبيان آثر هذه الظواهر جميعها وما اليها فى اللغة
نشآتها وتطورها . ويستعين بالبيولوجيا ( علم الحياة ) والأنتروبولوجيا
کا
(علم الانسان) فى الوقوف على نشآة الفصيلة الانسانية» ونشاة مراکز
اللغة عند الانسان ونشآة أجهزة السمع والنطق » والتطورات التى
اجتازتها الفصيلة الانسانية فيما يتعلق بالتكوين الجسمى وعلى الأخص
تكوين أعضاء السمع والنطق » وفى الوقوف على قوانين الوراثة واقتقال
الصفات الجسمية من الأصول الى الفروع € وبيان أثر هذه الظواهر
كلها وما اليها فى اللغة الانسانية نشأتها وانتشارها وتطورها )١( .
وحمادى القول : ان علم اللغة يتصل بكل طوائف العلوم ۽ غير
أن صلته بأفراد فصيلته » ونعنى بها العلوم الاجتماعية » أشد من صلته
بالطوائف الأخرى . — على أن ما يصدق على علم اللغة بهذا الصدد »
يصدق على ما عداه من العلوم ؛ فالمعارف الانسانية كالبنيان المرصوص
يشن Lan de .
هذاء وتشتد حاجة de اللغة الى الطبيعة والفيزيولوجيا
والتشريح والأتتروبولوجيا فى بحوثه الخاصة بالاصوات
« شعبة الفونيتيك )( » » على حين أن حاجته الى الاجتماع des
النفس والتاريخ والجغرافيا تشتد فى بحوثه المتعلقة بالدلالة « شعبة
السيمنتيك (') € والمتعلقة بحياة اللغة (أ) ... وما الى ذلك .
- ۹ -
مناهج البحث فى علم اللغة
يراد بمناهج البحث الطرق د كس ري
Lee Ca . الى ما ير ترمون اليه ھن LÀ
)١( لم يفكر علماء اللغة فى الاستعانة pole الطبيعة والفيزيولوجيا والتشريح
والبيولوجيا والانتروبولوجيا الا du عهد قريب .
0) انظر موضوع هذه الشعبة بصفحة ۷ ( رقم ۴ ) ٠
(9) انظر موضوع هذه الشعبة بصفحة ۷ ( رقم ٤ ) والصفحات التالية لها ,
(5) انظر موضوع هذه البحوث فى صفحة ۷ ( رقم ۲ ) ٠
— VE —
Le الى الظواهر التى تعالجها وفى الأغراض العامة التى ترمى اليها
تتحد فبها بعض مناهج البحث . ولذلك كان من بين مناهج البحث
بعض طرق تستخدم فى مختلف فروع العلوم . ويطلقون على هذه
الطرق اسم « الطرق العامة » أو « مناهج البحث المشتركة » .
ولكن لكل فرع منها موضوعات معينة وأغراضا يمتاز بها Le
عداه من الفروع . وقد نجم عن هذا أن استخدم كل علم منها فى
دراسته # زبادة على الطرق العامة التى سبق ذكرها طرقا خاصة به
تتفق مع طبيعة موضوعاته وتدعو اليها مميزات ظواهره وما يرمى اليه
ولكل شعبة من شعب العلم الواحد مسائل متميزة تختلف فى
بعض خواصهاأ ومظاهرها عن مسائل الشعب الأخرى . ولذلك نرى أن
العلم الواحد قد يستخدم فى دراسته لموضوع من موضوعاته طرقا
لا ستخدمها > ولا Cas استخدامها > فى موضوع آخر من العلم
وعلى هذا السنن سار de اللغة فى دراساته : فاستخدم طرقا عامة
يشترك فيها مع غيره من البحوث العلمية ؛ واستخدم كذلك طرقا خاصة
به تقتضيها طبيعة الظواهر التى يعرض لدراستها ولا تتلاءم مع غيرهاء
وامتازت كل des من شعبه Le عداها ببعض طرق دراسية تواتى
طبيعة مسائلها وتحقق أغراضها من أقرب سبيل .
وسنعرض بايجاز Gb Les لأهم هذه الطرق معلقين على كل منها
Le يوضح نوعها ونواحى استخدامها ويبين منشآها وما بها من محاسن,
وعيوب .
( الطريقة الأول ) طريقة الملاحظة المباشرة
أى التى لابلتحاً فيها الى التجارب ولا تستخدم les الأجهرة»
_ Vo _
بل يقتصر les على ملاحظة الظواهر اللغوية فى حالاتها العادية » ولا
يستعين Les الباحث بغير حواسه وقواه العقلية .
وفى هذه الطريقة يشترك de اللغة مع عدد كبير من العلوم
الأخرى وبخاصة العلوم الطبيعية . ' وهى أقدم طريقة استخدمها
الباحثون فى de اللغة » ولا تزال الى الآن من أهم طرقهم 6 واليها
يرجع الفضل فى معظم ما وصلوا اليه . فعلى ضوء الملاحظة استطاعوا
أن بقسموا الظواهر اللغوية الى أقسام متميزة ويرجعوها الى طوائف
محددة ويردوا الفروع الى أصولها » فنظمت بذلك موضوعات العلم
ونسقت فروعه وسهلت دراسته . وبفضل هذه الطريقة كذلك كشف
العلماء عن كثير من الحقائق المتصلة بنشأة اللغة وحياتها وتطورها
ووظائفها والعلاقات التى تربط ظواهرها بعضها ببعض والتى تربطها
Les عداها والقوانين الخاضعة لها فى مختلف نواحيها .
وتنقسم الملاحظة أقساما كثيرة باعتبارات مختلفة :
فتنقسم باعتبار نوع الظواهر اللغوية التى تعالجها الى قسمين :
ملاحظة صوتية ns phonétique ملاحظة الظواهر اللغوية المتعلقة
بالصوت ؛ وملاحظة دلالية sémantique وهى ملاحظة الظواهر
اللغوية المتعلقة بالدلالة .
وتنقسم باعتبار نوع اللغات التى يتناولها البحث الى قسمين :
ملاحظة اللغات الحية ؛ وملاحظة اللغات الميتة . أما ملاحظة اللغات
الحية فسبيلها واضحة ؛ Lis ملاحظة اللغات الميتة فتتحقق بالرجوع الى
ما وصل الينا lee فى المؤلفات والوثائق والآثار ... وما الى ذلك . #
وملاحظة اللغات الميتة كبيرة الأهمية فى الدراسات اللغوية على العموم
وفى دراسة نشآة اللغات وتطورها على الخصوص . فلو اقتصر. علماء
اللغة على ملاحظة اللغات الحية لما وصلوا الى شىء بعتد به بصدد
التطور اللغوى € ولتعرضت بحوثهم وآراؤهم بهذا الصدد JA
والاضطراب » وما كان بتاح لعلمهم فى هذا الأمد القصير أن يصل الى
- "١6
ما وصل اليه من حقائق وقوانين تنتظم جميع الظواهر اللغوية . وذلك
أن ارتقاء اللغات وتطورها لا تظهر آثارهما جلية واضحة الا بملاحظة
مرحلة طويلة من مراحل التاريخ الانسانى » وهذا لا يتاح الا. بدراسة
اللغات الممتة من بطون الكتب والآثار . وقد بدا علم اللغة بداءة حسنة
بهذا الصدد » فقد وجه الباحثون فيه مئذ نشاته عناية كبيرة الى دراسة
اللغات الميتة القديمة » بل ان عناية القدامى منهم بملاحظة اللهمجات
الحية واللغات الحاضرة لم تكن شيئا مذكورا بجانب ele بدراسة
ما دثر من اللغات )١( .
cs الملاحظة كذلك باعتبار تعلقها بشخص الملاحظ ( يكسر
الحاء ) أو بغيره الى قسمين : أحدهما الملاحظة الذاتة ٤ءء زطا8 وهى
أن LH الباحث ما يصدر عنه هو من ظواهر لغوية ويدون ملاحظاته
ويحللها ليصل على ضوئها الى تحقيق ما يرمى اليه » أو أن يكلف شخصا
آخر أن بلاحظ ما يصدر عنه ( عن ذلك الشخص الآخر ) من ظواهر
لغوية ويطلب اليه أن يصفها له » فيدون هذا الوصف ويحلله ويوازنه
ملاحظات أخرى ويستخدمه فى علاج ما تعنيه دراسته . وثانيهما
الملاحظة الخارحة Objectif وهىملاحظة الباحث لما يصدر عن شخص
آخر من ظواهر لغوية بدون أن يكون لهذا الشخص الآخر أى دخل فى
الملاحظة . وهذا القسم الأخير ينقسم هو نفسه قسمين : ملاحظة خارجية
سلبية Passive ي وملاحظة Positive 4 Les | de . فالسلبية ھی
ما بترك فيها الملاحظ ( يفتح الحاء ) على حالته الطبيعية » OÙ يقتصر
الباحث على الاستماع اليه وهو نتحدث Bas عاديا . والابجابية هی
ما يعمل فيها الباحث على توجيه الشخص الذى تجرى عليه الملاحظة
وجهة معينة » OÙ يلقى عليه أسئلة خاصة فى الموضوعات التى de
بحثها ليصل على ضوء اجاباته الى الوقوف على ما ae الوقوف عليه .
)١( سنتکلم عن هذا بتفصيل فى أثناء كلامنا عن تاريخ البحوث اللفوية (انظر
الفقرة التالية € ٠
— ۷ =
وقد أخذ علماء اللغة على طريقة الملاحظة بمختلف أنواعها مآخذ.
كثيرة » وتبين لهم نقصها فى كثير من الشئون .
فك من Vel تقون Go الذاية ) ملاحطة Col
لما يصدر عنه هو من ظواهر لغوية ) ويرتابون فى كل ما يصل عن
طريقها من حقائق . وذلك أنهم يرون أن قوى العقل فى أثناء ملاحظة
الانسان لما يصدر عنه ويقوم به من ظواهر لغوية تكون موزعة مشتتة:
فهى تشرف على اصدار الظواهر اللغوية وتلاحظ فى الوقت نفسه
ما تصدره من هذه الظواهر . وتكون النتيجة أن كلا الأمرين ( الاصدار
والملاحظة ) يكون ناقصا غير طبيعى » لعدم تفرغ القوى العقلية له
ولاشتغالها شىء آخر فى أثناء قيامها به . هذا اذا لاحظ الباحث نفسه
فى أثناء قيامها بالظاهرة اللغوية.. أما اذا لم يشغل نفسه بالملاحظة
الا بعد الفراغ من الظاهرة اللغوية » فان ملاحظته فى هذه الحالة تكون.
منصبة على ما تستعيده ذاكرته من عناصر الظاهرة التى فرغ منها .
وملاحظة كهذه لا يوثق بها ء لأنه من المتعذر أن يتذكر الانسان كل.
ما أصدره أو قام به تذكرا صحيحا لا نقض فيه ولا زيادة ولا تغيير
ولا تبديل .
هذا الى أن عزم الشخص على ملاحظة ما يصدر عنه من ظواهر
لغوية » سواء أراد أن تجرى هذه الملاحظة فى أثناء قيامه بالعمل أو بعد
فراغه de » بحمله على توجيه قسط من انتباهه للعمل فى أثناء صدوره.
وتوجيه الانتباه لعمل ما من الأعمال العادية فى أثناء صدوره as pt
ويجعله يصدر فى صورة غير طبيعية . ألا ترى أنك لو حاولت أن تعرف.
مشلا كيف تكتب أو كيف تمثى لاعتراك اضطراب فى أعصابك.
فتتشوه كتابتك وتتعثر فى مشيتك ؟
وكثيرا ما يكون علماء اللغة متأثرين فى أثناء ملاحظتهم لما يصدر
عنهم من ظواهر, لغوية ببعض مبادىء ونظريات » فمهما حاولوا BA
فى الملاحظة فان هذه المبادىء والنظريات تفسد عليهم أحكامهم,
وتبعدها عن الحقيقة من حيث لا يشعرون . |
- TVA —
وكثيرا ما تغرى الملاحظة الذاتية الباحثين بالتسرع ف ىأحكامهم .
فقد يكون بعض ما يصدر عنهم من ظواهر لغوية خاصا بهم لا يشترك
معهم فيه غيرهم من الأفراد . فالاقتصار على الملاحظة الذاتية فى حالات
كهذه يغرر بالباحثين ويجعلهم ينظرون الى أمور فردية نظرتهم الى
ظواهر عامة .
هذا الى أن الفرد لا يمكن أن يمثل فى حياته الفردية الا ناحية
يسيرة من ظواهر لغته . فالاقتصار على الملاحظة الذاتية يجعل داثرة
البحث ضيقة كل الضيق .
على أن ثم ظواهر لفوية كثيرة لا تسكن Les مطلقا الملاحظة
الذاتية . ومن ذلك الظواهر اللغوية فى أدوار الطفولة الأولى . وذلك
لأن الطفل لا بشعر Le يصدر عنه وما يقوم به من ظواهر لغوية شعورا
دقيقا ولا يستطيع أن يصفه وصفا يعتد به .
وقد دلت التحارب على خط الملاحظة الذاتية حتى فى الظواهر
اللغوية الداخلية التى لا يدركها بشكل مباشر الا المتكلم نفسه كحركات
اللسان مثلا فى أثناء النطق بصوت ما . فقد ظهر للباحثين بعد أن
استخدموا الأجهزة الدقيقة فى دراسة هذه الطائفة من الظواهر فساد
كثير من النظريات القديمة التى كان مصدرها الملاحظة الذاتية .
وكثير من العلماء لا يطمئن كذلك الى الملاحظة الخارجية فى
شكليها السلبى والابجابى. أما شكلها السلبى فلبطته وضآلة محصوله.
فاذا اقتصر الباحث على ملاحظة الناس فى حالاتهم العادية فقد ينقضى
عمره قبل أن يتم له تحقيق مسألة لغوية واحدة . وأما شكلها الابجابى
فلانه عرضة JU وخطا التأويل . فقد لا يفهم الملاحظ ( بفتح الحاء )
حق الفهم ما يلقى عليه من أسئلة فيجيب اجابات مضللة . هذا الى أن
شعوره OÙ لغته موضوع ملاحظة يغير من اتجاهها ويخرج بها عن
حالانها الطبيعية .
ووجهت كذلك اعتراضات كثيرة الى الملاحظة الصوتية ( ملاحظة
25 —
هذه الملاحظة أنها تعتمد على الأذن الانسائية 4 وأن هذه الحاسة غير
دقيقة فى تمييز أنواع الصوت وادراك خصائصه . |
ويزيد من فساد ادراكاتها ثلاثة أمور :
( أحدها ) تأثر السامع بالشكل الكتابى للكلمة » فلا يسمعها
على الوجه الذى لفظت به ؛ بل على الوجه الذى يتفق مع رسمها .
فكثيرا منا ينطق مثلا بالعبارات الآتية علىهذا النحو: «ضار لتعلوم»»
« مسأل صعب Ca . « جر تلمتمرى L'on DEC
جميل » : ولكن يخيل لمن يسمعها اذا كان La بالقراءة والكتاية أنه
يسمعها على النحو الآتى : « دار العلوم » « مسألة صعية جدا »
« جريدة المصرى » « صوته جميل » . وذلك لتآثره فى سماعها
بالشكل الذى ترسم به .
( وثانيها ) أن السامع يوجه قسطا كبيرا من انتباهه فى أثناء
السماع الى مدلول الكلمات والعبارات ولا يعنى كثيرا بادراك
الأصوات . وهذا الاتجاه الذى لا يستطيع أى سامع أن يتحرر منه
تمام التحرر يجعل ادراكه السمعى عرضة للزلل . فهو بمجرد أن يدرك
معنى الكلمة » وذلك يتحقق بسماع بعض حروفها » وبمجرد أن يدرك
معنى الجملة » وذلك يتحقق بادراك بعض كلماتها » ينصرف عن سماع
الباقى فلا يدركه ادراكا سمعيا صحيحا . تعمد مثلا تحريف بعض
كلمات فى جملة وناقش السامع فيما سمعه » تر أنه لم يتبين هذا
التحريف . قل مثلا لزائر « ازگی* صحتت » فانه يسمعها « ازاى
صحتك » ولا يتبين حذفك لكاف الخطاب ؛ وقل مثلا فى أثناء التحسر
على شخص : D بسكين الراجل ده » » فان المخاطب يسمعها « مسكين »
ولا يفطن لاستبدال الباء بالميم .
( وثالثها ) أن غرابة الصوت على الأذن » أى عدم ايلانها سماعه
من قبل » يجعلها تدركه ادراكا ELLE . ويظهر هذا من سماعك لكلمات
- 5٠ —
لغة أجنبية لا تعرفها » فانك لا تكاد تين الأصوات التى سمعتها
ولا تستطيع اعادتها صحيحة لأول مرة .
ولكن » على ارتم من جميع هذه الآخذ لا تال D BL
المساشرة من من أهم الطرق المستخدمة فى de اللغة ومن أعمها نفعا
وأكثرها انتاجا . ولا يمكن لأبة شعبة من شعبه الاستعناء ء عنها » بل ان
بعض الشعب لا يواتيها فى بحوثها الا هذه الطريقة () ٠
غير أن هذه الاعتراضات ترشدنا الى اتخاذ احتياطات كثيرة بهذا
الصدد . فمن ذلك : |
١ - أن الاقتصار على شكل واحد من أشكال الملاحظة المباشرة
يعرض الباحث للزلل وخطل الرأى . فينبغى أن تتضافر جميع أشكال
هذه اللريقة ويدعم بعضها بعضا ليسد ما فى كل منها من نقص chers
ما به من فساد . وذلك OÙ نجمع بين الملاحظة الذاتية والملاحظة
الخارجية السلبية والملاحظة الخارجية الابجابية » ونتخذ فى كل منها من
وسائل الحيطة ما يكفل بعده عن مظان الخطا والريبة التى أشرنا اليها
فى الاعتراضات السابقة .
؟ وآنه من الخطاً الاقتصار على طريقة الملاحظة المباشرة فى
دراسة « الفونيتيك » ( دراسة المظهر الصوتى فى اللغة ) » بل الواجب
أن تضم اليها طرق أخرى أدق منها فى علاج هذه الظواهر € كطريقة
الأجهزة والمقابيس التى gt الكلام عنها .
۳ — وأن اما طن اقرع رربو ارك ا
ou à er. Sgen es قق الا
id do الا A
)1( فتعبة « السيمنتيك € مثلا تعتمد فى أهم بحوثها على طريقة الملاحظة المباشرة
ولا يواثيها غيرها ٠
— i\ —
به أدق الأجهزة . على أنها فى حالاتها العادية قد بلغت فى بعض
ادراكاتها درجة من الدقة لم يبلغ مثلها بعد أى جهاز صناعى . فهى
تدرك احساسات سمعية كثيرة فى DT واحد وتميز بينها » وتستطيع أن
تحس فروقا لغوية دقيقة لا يقوى على تسجيلها أحدث جهاز . فقد
يبلغ الشخص فى اجادة لغة أجنبية درجة لا يستطيع معها أدق الأجهزة
أن يسحل فرقا بين نطقة ونطق أبنائها » ولكنه بمجرد أن يلفظ امام
أحدهم كلمات منها يدرك السامع من فوره أن المتكلم أجنبى وبحس
ما فى أصواته من غرابة ومخالفة للمألوف . والقرى المتقاربة قد
تنقارب لغات أهلها لدرجة لايقوى معها أى جهاز عل ىتسجيل فرق بينهاء
ولكن بمجرد أن ينطق أحدهم أمام آخر ببعض كلمات يستطيع السامع
آن يدرك ان كان المتكلم من آهل قريته أو من غيرها .
وخير طريقة تسهل على الأذن القيام بوظائفها وتعودها الدقة
فى ادراكاتها » أن بأخذ الباحث نفسه بما يسمونه « الكتاية السمعية »»
وذلك بأن يعنى بتدوين الكلمات عقب سماعه لها مباشرة بالشكل
الذى Gé مع الأصوات التى لفظت بها وبدون أن يدع لرسمها العادى
أى أثر على نفسه فى أثناء ذلك. ويتطلب هذا النوع من الكتابة حروف
هجاء أكثر من حروف الهجاء المصطلح عليها. وذلك آنه فى هحائنا العادى
لايوجد لكل صوت الا حرف واحد» مع أن هذا الصوت يختلف اختلافا
كبيرا فیشکله ونبرته وقوتهومدة النطق به... باختلاف الكلماتوالحمل
وباختلاف موقعه فى الكلمة أو العبارة » ويختلف النطق به فى كل حالة
من هذه الحالات باختلاف الأفراد والمناطق ... وهلم جرا . واليك مثلا
اللام فى الله : فانها تارة ترقق ( بالله مثلا ) وتارة تفخم ( والله وتالله
مثلا ) » وأحيانا لا يقف اللسان عندها وأحيانا يستمر صوتها مدة طويلة
(اذا أراد السامع التأكيدا فى قسم مثلا ) . ولا ينطق بها فى القسم كما
نطق بها فى غير القسم ( فنطقك باللام فى والله اذا كانت الواو عاطفة
ليس كنطقك بها اذا كانت واو قسم ) . فينبغى فى « الكتابة السمعية»
51 —
أن يكون لكل شكل من أشكال اللام حرف خاص يرمز اليه . واليك
مثلا آخر حرف الجيم : فان النطق به يختلف اختلافا كبيرا باختلاف
المناطق والأفراد وباختلاف الكلمات . ففى العالم العربى وحده بوجد
عدد كبر من أصوات الجيم . فالجيم المنقلبة عن قاف عربية يختلف
النطق بها عن الجيم الأصلية » وكلتا الجيمين يختلف النطق بها باختلاف
المناطق » فلكل من سكان الصعيد وسكان الدلتا والحجازيين واليمنيين
والسوربين واللبنائيين والعراقيين والمغاربة ... فى نطق كل جيم منها
أسلوب صوتى خاص يختلف عن أسلوب من عداهم » بل ان بلاد المنطقة
الواحدة لتختلف أحيانا بهذا الصدد فيما بينها اختلافا غير يسسير .
فينبغى فى « الكتابة السمعية » أن يكون لكل شكل من أشكال الجيم
حرف خاص برمز اليه . وما قلناه فى اللام والجيم بصدق على ماعداهما
من الحروف .
( الطريعة الثانية ) طريقة الأجهزة فى درااسة الفونيتيك ( علم
الآصوات )
ان عدم دقة الأذن الانسانية فى تمييز أنواع الصوت وخصائصه
وادراك نبراته وقياس قوته ومدته » والعوامل الكثيرة المحيطة بها والتى
تجعل مدركاتها عرضة للزلل .. كل أولئك قد حمل علماء المونيتيك
( دراسة أصوات اللغة ) على البحث عن وسيلة أخرى تبر من كل هذه
العيوب : فاهتدوا الى طريقة الأجهزة . وهى ENT تدار بطرق خاصة
فلا تغادر صغيرة ولا كبيرة مما بتعلق بالصوت الا أحصتها وسحلتها
بشكل دقيق مضبوط . وبذلك تستحيل ظواهر الصوت الى علامات
مخطوطة تقاس باليد وتحسها العين » وتغنى الباحث عن استخدام أذنه
وتقيه شر أخطائها » وتجعل بحوثه مبنية على أسس متينة صادقة لانتطرق
اليها الشك ولا يأتيها الباطل . |
وترجع الحقائق التى ترشدنا اليها هذه الأجهمزة الى طائفتين
ان ل ل رات ؛ والأخرى تتعاق
بمخارجها . اين
~٤
فبالتأمل فيما تسحله هذه الأجهزة من العلامات الممثلة لنبرات
الصوت وقوته ومدته ... وما الى ذلك نستطيع أن نقف على طبيعته »
وبالتأمل فيما ينطبع Les بصدد الأعضاء التى تلفظه نستطيع أن نقف
على مخارجه .
ومن ثم اتقسمت طرقهم بهذا الصدد الى طريقتين لكل طريقة
منهما أجهزة خاصة : احداهما يسمونها طريقة « التدوين الباشر »
Inscription directe وهى التى cas بفضلها على مخارج الحر وف
والأخرى يسمو نها ab by العلامات» Méthode Graphique وهى التى
أما طريقة » التدوين المباشر » فترمى الى الوقوف على الأعضاء
التى تشترك فى لفظ صوت ما وانتقالات كل عضو منها فى أثناء لفظه»
.عن طريق أجهزة تترك Les هذه الأعضاء وهذه الانتقالات آثرا مباشرا.
وهذه الأجهزة كثيرة متنوعة . فمنها « السقف الصناعى » وهو آلة على
شكل سقف الحلق يغطى ظاهرها بطبقة من الحكك أو ما شاكله وتركب
فى الفم بحيث يكون باطنها ملصقا بسقف الحلق » ويطلب الى الشخص
النطق بحرف من الحروف التى يشترك فى لفظها اللسان وسقف الحلق
فعندما Les لسانه مقف حلقه بترك فى المادة الجيرية اثرا . ومن هذا
الأثر وموضعه من الجهاز يتبين للباحث » فى صورة واضحة » المكان
الذى عقن فيه اد ك ف اا ST و
الحرف .
وآما طريقة العلامات فهى أهم كثيرا من الطريقة الأولى وأعظم منها
فائدة وأكبر أثرا فى تقدم هذا العلم » وهى ترمى الى الوقوف على
db الصوت أى على خواصه ومميزاتهمن حيث نبرته وقوته ومدته
... وما الى ذلك » عن طريق أجهزة تحس هذه الخواص وتسحلها
بعلامات وخطوط دقيقة الدلالة بهذا الصدد . وذلك أنه بالتأمل فى هذه
الخطوط وقياسها والنظر فى اتجاهاتها نستطيع أن نقف بطربقةمضبوطة
E
على مختلف الخواص المميزة للصوت الذى نختبره وعلى مبلغ كل
خاصة منها ودرجتها . وكل جهاز من هذه الأجهزة يشتمل على ثلاثة
آجزاء :
١ الكاشف Explorateur « ويوضع على العضو الذى دراد
دراسة حركته فى أثناء النطق للوقوف على خاصة من خواص الصوت .
ويختلف شكل الكاشف وتركيبه باختلاف الأعضاء التى يوضع عليها.
وهو موضوع بطريقة تجعله بحس احساسا دقيقا كل ما يقوم به العضو
من حركة مهما كانت ضئيلة .
؟ ب المدون Inscripteur وهو على شكل قلم متصل بالكاشف»
نتحرك حركات معينة تبعا لحركات العضو التى بحسها الكاشف » ويخط
فى أثناء تحركه خطوطا تمثل » فى اتجاهاتها وأطوالها وأشكلها »
حركات العضو .
+ المسحل Enregistreur وهى اسطوانة تدور حول محورها
Les عليها المدون الخطوط السابق ذكرهاء والغرض من دورانها أنتقع
ولكل جهاز من هذا النوع نظام خاص فى سيره وتركيبه وحل
رموزه » ويستخدم عدد كبير من هذه الأجهزة فى وقت واحد فى أثناء
النطق » فيوضع جهاز على الرئة وآخر على القلب وثالث على القصية
الهوائية ورابع على الحنجرة وخامس على الأتف وسادس على الفم ...
وهلم جرا . فعلى ضوء الخطوط التى تظهر فى سجلات هذه الأجهزة
نستطيع ب بعد قياسها وحل رموزها أن نقف على مختلف خواص
الصوت الذى نجرى عليه الاختبار وأن نصفه وصفا دقيقا لا لبس فيه
ولا cle! 5
هذا » وقد شاع تسمية البحوث القائمة على طريقة الأجهزة
باسم «الفونيتيك التحر ك ع Phonétique Expérimentale أى دراسة
+
ب 260 سه
الصوت دراسة ds pe » ولكن هذه التسمية غير صحيحة ç لأننا لسنا
بصدد تجارب أى تغيير الظروف العادية المحيطة بالظاهرة أو بالشخص
الملاحظ » بل بصدد ملاحظة فى ظروف طبيعية عادية » ولكن عن طريق
ا وو اله لعن folle NL لاا د
حقا ان الباحث قد يلجا احيانا الى التخرية اى الى غير الظروف
المحيطة بالظاهرة أو بالشخص الملاحظ » ولكن هذا لم يحدث الا فى
حالات نادرة لم نحصل منها على نتائج ذات بال . ومهما يكن من شىء
فلم تكن التجارب هى الغرض الأساسى الذى دعا الى اختراع الأجهزة
وليست هى الغرض الأساسى الذى يدعو الى استخدامها » وانما أهم
ما قصد من اختراعها وما بقصد من استعمالها هو ملاحظة الظواهر
عن طريق AT دقيقة » لا عن طريق الأذن التى كثيرا ما تضلل الباحثين .
وقد مهد لهذا الأسلوب من البحوث العملامة مارى Marey
باستخدامه أجهزة من هذا القبيل فى « الفيزيولوجيا » ( علم وظائف
الأعضاء ) . ولكن أول من استخدمه فى الظواهر اللغوية هو العلامة
روسلو 5S 3e Rousselot ذلك عام ۰ . وهو الذى أطلق على
البحوث القائمة على هذه الطريقة اسم » الفونيتيك التجريبى » أى
de « الصوت التجريبى » . ويلتمس له العذر فى اطلاق هذا الاسم .
الخاطىء . ففى عصره كانت تطلق كلمة « التحرسى » على كل ماتستعمل
فيه الأجهزة ولو لم يكن للتجارب حظ فيه .
( الطريقة الثالثة ) الطريقة التجريبية
تقوم هذه الطريقة كما أشير الى ذلك فيما سبق على تغبير
الظروف العادية المحيطة بظاهرة لغوية ما او المحيطة بالشخص الذى
تجرى عليه الملاحظة » بحيث يمكنناالوقوف » من طريق سهل مختصر
مأمون العواقب » على مايتعذر الوقوف عليه فى الظروف العادية أو
على ما يقتضينا الوقوف عليه فى الظروف العادية اسرافا فى الوقت
والمجمود :
اع ب
وعلى هذه الطريقة تعتمد طائفة كبيرة من العلوم الطبيعيةكالطبيعة
والكيمياء والتاريخ الطبيعى وما الى ذلك . فأهم ما كشفه الباحثون.
فى. هذه العلوم يرجع الفضل فيه الى الطريقة التجريبية . ولو أنهم
معشار ما وصلوا اليه . فعالم الطبيعة مثلا لا يكتفى فيما يتعلق بالجذب.
والكهربائية والمغناطيسية والضغط الحوى ... وما الى ذلك بملاحظة
ظواهرها فى حالاتها العادية » ولا ينتظر حتى تحدث الظاهرة التى بردد
ويختبر النتائج التى تنجم عن تجاربه » وعلى ضوء هذا كله يصل الى
أما العلوم الانسانية » فلم تنتشر فيها هذه الطريقة انتشارا كبيرا
ولم يتجاوز استخدامها les دائرة ضيقة . وذلك أن معظم pla
الباحث أن يخلق مثلا نظاما من النظم الاجتماعية وبحور فيه وفى
الظروف المحطة به ونظر الى ul التى تنجم عن كل حالة دن
حالاته LS يفعل هذا حبال ظاهرة جذب أو حال نبات أو حيوان .
ولكن هذا لم يش الباحثين فى العلوم الانسانية عن الانتفاع بهذه
الطريقة ما استطاعوا الى ذلك سبيلا . فاستخدمت أولا فى علم النفس»
وشاع استخدامها فيه حتى أصبحت الآن معظم الظواهر النفسية » من
حفظ وذكر وانتباه وتداعى معان .. وما الى ذلك » تدرس على النحو
التجريبى الذى :درس به ظواهر الطبيعة . ثم أخذ استخدامها منذ
عهد قريب بنتشر فى العلوم الاجتماعية وخاصة علم اللغة .
وقد صادفت ميدانا فسيحا فى شعبة « الفونيتيك » . فلم يكتف
الباحثون فى هذه الشعبة بملاحظة الظواهر اللغوية فى ظروفها العاديةء
بل لجئوا فى مواطن كثيرة الى التجارب » أى الى خلق الظواهر واثارتها
وتغبير أوضاعها والظروف المحيطة بها وبالأشخاص الذين تجرى عليهم
— iv —
الملاحظة . ووصلوا بفضل هذه الطريقة — على الرغم من قرب العهد
بها الى كثير من النتائج القيمة بصدد العلاقة بين اللفظ والسمعء
وأخطاء الأذن 6 والفرق دين الأصوات الغنائية والأصوات الكلامية »
واختلاف النطق بالحروف باختلاف الأمم والمناطق وباختلاف السن »
وتعلم اللغات الأجنبية » وكسب الطفل للغته » وتعليم الصم الكلام ...
وهلم جرا . ويننظر أن يتسع نطاق هذه الطريقة فى المستقبل وأن Je
الباحثون على ضوثها الى حل كثير من المشكلات الصوتية التى لا تزال
قائمة الى الآن .
وقد يصحب التجربة فى هذه الشعبة استخدام الأجهزة كماتقدمت
الاشارة الى ذلك ؛ ولكن هذا ليس ضروريا . فالطريقة Lo pet تتحقق
فى كل حالة يحاول Les الباحث تكوين ظاهرة لغوية أو اثارتها ولو لم
يستخدم فى ذلك أى جهاز صناعى ؛ كأن يطلب الى الشخص الذى
تجرى عليه الملاحظة أن ينطق بكلمة ما » أو يغير من أوضاع حروفها
ويطلب اليه النطق بها أو ينطق بها أمامه ويطلب اليه تكرار ما سمعه...
وهلم جرا .
واستخدمت هذه الطريقة كذلك فى الظواهر اللغوية المتعلقة
بالدلالة ( السيمنتيك ) » ووصل بفضلها العلماء الى نتائج ذات بال
وبخاصة فى دراسة اللهجات واللغات العامية ( الدياليكتولوجى ) . فلم
كتف الباحثون فى هذه الناحية بملاحظة الأشخاص وهم يتحدثون فى
حالاتهم العادية » بل لجئوا كذلك الى التجارب أى اثارة الف واهر
اللغوية وتوجيهها فى النواحى التى تتيح لهم الوقوف على حقيقة أو
ee اون
ومن الواضح أن تجارب هذه الشعبة لا مجال فيها لاستخدام
الأجهزة . فمادة التجارب فيها لا تتحاوز الأسئلة والأجوبة » ووسائل
أصدار الظواهر وتسجيلها وملاحظتها لاتنجاوز أعضاء الجسم والقوى
العقلية . وذلك بأن يطلب الباحث مثلا الى الشخص الذى تحری
- A —
اليه ذكر مترادفاتها أو sa, ويطلب اليه ان اسمه أو أسمائه فی
لفته » آو Jen عملا ويطلب اليه التعبير Le يدل عليه » أو ينطق أمامه
ويطلب اليه أن برشده الى ما فيها من نقص بصدد الدلالة ... وهام
جرا.
هدا > ولم يتح للطريقة ds xl من ظروف النجاح والانتشار
فى علم اللغة ما آتيح لغيرها . فهى لا تزال تسير فيه بخطى بطيئة » بل
لا يزال بعض علمائه ينظرون اليها بعين الريبة ولا يثقون كل الثقة يما
تصل اليه من تتائج . وذلك أنهم يروث أن تعر الظروف العاديةالمحيطة
بظاهرة لغوية قد يخرج بها عن طبيعتها ويصورها فى غير صورتها
الحقيقية » فيتعرض الباحث للخطا فى الحكم اذ بلتبس عليه الطبيعى
ces هذا على ما فبة من مبالغة فى الشك » برشدنا الى
ما بحف بهذه الطريقة من أخطار والى وجوب استخدامها بقصد وحرص
واتخاذ أقصى ما يمكن اتخاذه من وسائل الحيطة لاتقاء الزلل واللبس
وللتمييز بين الطبيعى والمتصنع من أعمال الأفراد الذين تجرى عليهم
التحارب .
( الطريقة الرابعة ) طريقة قياس الغابر على الحاضر ٠
ترشدنا الملاحظة الى كثير من التطورات التى اعتورت اللغات
القديمة فى مختلف مظاهرها . فقد اختلفت كل واحدة منها فى أصواتها
الناطقة بها . ومن الواضح أن عالم اللغة لا يقنع بتسجيل هذه التطورات
ووصفها وصف المؤرخ الأمين » بل سحث كذلك عن أسبابها وعمل
على كشف العوامل التى أدت اليها .
ولما كان من الصعب الاهتداء بشكل مباشر الى هذه الأسباب
— ا _
والعوامل لتعلقها بظواهر قد تقادم عليها العهد » اس par العلماء
للوصول اليها طرقا غير مباشرة . ومن هذه الطرق « طريقة قياس الغاير
على الحاضر » . فللوقوف على أسباب مظهر من مظاهر التطور فى لغة
قديمة يبحثون عن تطور مشبه له فى اللغات الحديثة ويدرسون أسيابه
( وأسباب التطورات الحديثة لايحتاج كشفها الى كبير ste لوضوح
آثرها وقرب العهد بها ) » ثم ينظرون الى أى مدى يمكن أن تكون
أسباب التطور القديم مشبهة لهذه الأسباب .
واستخدام هذه الطريقة فىتطورات الدلالة (السيمنتيك) محفوف
بالأخطار وعرضة للزلل . وذلك أن العوامل التى تؤدى الى تطوراللغة
فى معانى كلماتها وقواعدها وأساليبها ... قلما تتحد فى عصرين أو فى
لغتين . لأن معظمها يرجع الى ظواهر اجتماعية وتاريخية وسياسية
وجغرافية وثقافية ... وهلم جرا ... ومن الواضح أن هذه الطائفة من
العوامل لا يمكن أن تتكرر بشكل واحد ولا أن تتحد نتائجها فى
عصرين ولا فى أمتين . فمن المجازفة اذن أن نعزو تطورا دلاليا حدث
فى لغة قديمة الى عوامل مماثلة للعوامل التى أحدثت تطورا des
فى لغة حديثة .
أما Les يتعلق بالناحية الصوتية من اللغة (الفونيتيك) فلا ضير
من استخدام هذه الطريقة . وذلك أن التطورات الصوتية يرجع معظمها
الى أمور تتعلق بأعضاء النطق » وطريقة أدائهما لوظائفها » وتأثرها
بالظواهر الجغرافية » وأساليب انتقالها بطريق الوراثة من الأصول
الى الفروع ... وما الى ذلك . وعوامل هذه طبيعتها قلما تختلف آثارها
باختلاف العصور والأمم . فعلى ضوء العوامل التى أدت الى تطور
صوتى فى لغة حديثة » نستطيع أن نصل الى كشف العوامل التى أدت
الى تطور مشبه له فى لغة قديمة .
( الطريقة الخامسة ( طريقة الموازنة Méthode Comparative
تقوم هذه الطريقة على الموازنة بين الظواهر اللغوية فى LL
— 0۰ —
من اللغات لاستنباط خواصها المشتركة » وللوقوف على وجوه الاتفاق
والخلاف فى عواملها ونتائجها » وللوصول من وراء هذا كله الى كشف
القوانين العامة الخاضعة لها فى مختلف مظاهرها .
ومع أهمية هذه الطريقة فى دراسة علم اللغة » ومع أن العلماء قد
وصلوا بفضلها الى معظم ما وصلوا اليه من حقائقه » فانها كثيرا ماتكون
عرضة للزلل والانحراف عن جادة الصواب . غير آن معظم الأخطاء
بهذا الصدد لا يرجع فى الحقيقة الى الطريقة ذاتها » وانما يرجع الى سوء
استخدامها » وخاصة الى نقص الاستقراء والتسرع فى صوغ القوانين
العامة . فقد LH الباحث مثلا بصدد ظاهرة لغوية أنها قد حدثت
فى طائفة من اللغات على أثر بعض آمور » فيتعجل بوضع قانون عام
بقرر فيه أن هذه الظاهرة نتيحة لازمة لهه الأمور وحدها » مع أن
الواقع قد يكون غير ذلك . فقد لا يكون بين هذه الظاهرة وتلك الأمور
علاقة سبب بمسبب ؛ وقد يظهر له اذا اتسع نطاق استقرائه أن الأمر
بينهما لا يعدو مصاحية اتفق حدوثها فى بعض اللغات » وأن هذه الأمور
قد حدثت فىلغات أخرى يدون أن تحدث هذه الظاهرة» أو أن الظاهرة
قد حدثت bei بدون أن تسبقها هذه الأمور . وقد يبدو له مشلا
تشابه فى بعض الكلمات فى لغتين فيتسرع فى الحكم عليهما بأنهما
من فصيلة واحدة ؛ مع أن الواقع قد يكون غير ذلك » فقد يكون سبب
الاتفاق أن احداهما قد اقتبست. هذه الكلمات اقتباسا من الأخرى مع
اتتمائهما الى فصيلتين مختلفتين » كما اقتبست السريانية عددا Les من
الكلمات الاغريقية » مع أن السريانية من فصيلة اللغات السامية
والاغريقية من فصيلة اللغات الهندية الأوربية » وكما اقتبست
الفارسية الحديثة كلمات كثيرة من العربية » مع أن أولاهما من اللعات
الآرية وثانيتهما من اللغات السامية » وكما اقتبست التركية قسما كبيرا
من متن لغتها من العرببة والفارسية » مع أنها من فصيلة غير فصيلتى
العربية والفارسية » وهى الفصيلة التترية .
— 0 سه
( الطرد بقة السادسة ) الطر بقة الإ ستدشاطية Méthode d’Induction . `
يه م هذه الطريقة للوقوف على al Hi Je وتتاتحها
اللازمة ولكشف علاقة السببية بين ظاهرتين أو أكثر .
وقد قسمها ستورت ميل أربع طرق سماها طرق الاستنباط» ووضع
لكل منها ضابطا أو قانونا خاصا Le 6 وهی :
طريقة التلاز : فى الوقو ع Méthode de concordance وهى التى
يحكم سقتضاها على ظاهرة de Lt لظاهرة أخرى اذا ثبت بالمشاهدة
أنه كلما وقعت الأولى وقعت الثانية .
: 7 بقة التلازم فى التخلف Méthode de différence وهى التى
28 تضاها على ظاهرة sr he أذا ت ست بالملاحظة
أنه اذا ل تقع احداهما لم تقع الأخرى .
وطريقة التلاز : فى Méthode des Variations ll
Concomittantes وهى التى بحكم بمقتضاها على ظاهرة بأنها علة
لظاهرة أخرى اذا لست بالملاحظة أنه كلما حصل تعير فى احداهما صحيه
تعير فی الأخرى بنفس النسبة والقدر .
وطرد بقة me اقی Méthode des Résidus وه ىالتى Ce بمقتضاها
على حادثة من مجموعة حوادث بأنها علة لناحية من ظاهرة ما اذا es
علميا التلازم بين مجموعة الحوادث وجميع نواحى الظاهرة وثست كذلك
أن ما عدا هذه الحادثة من المجموعة علة لما عدا هذه الناحية من.
الظاهرة .
ولا يدخل فى نطاق بحثنا شرح هذه الطرق ومناقشتها وييان
تقريره هو أنه على الرغم من شيوع استخدام هذه الطرق فى العلوم
الطبيعية للوقوف على علل الظواهر ونتائحها اللازمة ولكشف العلاقات
ON
التى تربط بين ظاهرتين أو أكثر » فان علماء اللغة لم يستخدموها لهذه
الأغراض الا فى حالات قليلة . وذلك أنه قد تبين لهم أن الطرق الثلاثة
الأخيرة ليست مطردة فى الظواهر اللغوية )١( . فاقتصروا على استخدام
الطريقة الأولى وهى «طريقة التلازم فى الوقوع» . فعند محاولتهم
الوقوف عن طريق الاستنباط على العلاقة بين ظاهرتين لغويتين ›
أو ظاهرة لغوية من جهة وظاهرة اجتماعية أو نفسية أو فيزيولوجية ..
er à أخرى ٠ لا da hs الا PR Ge QI فى Les ga >
فيستقرئون الحالات التى تبدو فيها كلتا الظاهرتين » فاذا تبين لهم آنه
فى كل حالة تبدو فيها احداهما تظهر الأخرى حكموا على اللاحقة
منهما بأنها نتيجة للسابقة .
-.\-—
تاريخ البحوث اللغوية
عرضنا فى الفقرات السابقة لعلم اللغة فى وض هه الأخير »>
وستتكلم بايجاز فى هذه الفقرة عن المراحل التى اجتازتها البحوث
اللغوية حتى وصلت الى هذا الوضع € مقسمين موضوعنا قسمين :
أحدهما خاص بتاريخ هذه البحوث فى الغرب ؛ وثانيهما خاص بتاريخها
فى اللغة العربية .
تاريخ البحوث اللغوية فى الغرب :
ظلت البحوث اللغوية عند | أوروبا » حتى أواخر القرن
الثامن عشر الميلادى محصورة فى دائرة ضيقة لا تعدو كثيرا lue
علوم البنية والتنظيم والأسلوب ( المورفولوجيا والسنتيكس
والستيليستيك ) فى أشكالها التعليمية () .
)1( يرجع هذا الى أسباب كثرة لا بت المقام لتفصيلها +
(۲) انظر صفحات ٠. ٠١ — À
— 87ج
فلم يكن معظم العلماء ليعرضوا لغير هذه البحوث الثلاثة الا
استطرادا وفى صورة ناقصة db bo تبعد كثيرا عن مناهج البحث
العلمى . فمن ذلك : بعض نظرات فى أصوات اللغة (الفونيتيك) وردت
فى مؤلف لكورديموا Cordemoy ظهر فى سنة 1١58 € وبعض
ملاحظات وتجارب على الصوت قامت بها المدارس المنشأة. فى القرن
الثامن عشر لتعليم الصم البكم € وبعض آراء لسانت Des
Saint Augustin بصدد تطور اللغة 6 وبعض آراء فى أصول
الكلمات الفرنسية والابطالية والأسبانية ( ايتيمولوجيا ) () لكلود
فوشيه Claud Fauchet وبيريو ن Joachin Périon وهنرى اتیان
Henri Estienne وميناج Ménage ) الذى ألف سنة ٠٥١ معجما فى
أصول الكلمات الفرنسية ) _أودان Oudin وابنه ç وبعض بحوث لغوية
عامة وخاصة قامت بها ( الأكاديميات ( ) المجامع اللغوية ( التى آنشتت
فى صدر العصور الحديثة » كالأكاديمية الفرنسية والأكاديمية الاسبانية
وأكاديمية فلورنسا ( أكاديمية كروسعكا Crusca ) وغيرها وقام
بها مؤلفو المعجمات الكبيرة ودوائر المعارف فى هذا العصر .
وثم مظهر آخر لضيق البحوث اللغوية فى هذه المرحلة » وذلك
أنها كانت مقصورة على اللغتين الاغريقية واللاتينية وبعض اللغات
الأورببة الفصحى . فلم يكن للهجات الشعبية ولا لغير اللغات الأوربية
فى هذه المرحلة الطويلة حظ يعتد به من الدراسة () .
وفى أواخر القرن الثامن عشر حدث بهذا الصدد نهضة كبيرة يرجع
معظم ال 2 فيها Ras AU. es <a يشة Sanscrit وحل رموزها.
فقد أزاح هذا الكشف الستار عما بين اللغات الهندية والايرانية من
٠ 0 رقم ١١ انظر معنى هذه الكلمة بصفحة )١(
(؟) بل ان هذه اللهجات كانت محاربة ومعدودة من مصادر الخطر على الادب ٠ وقد
بلغ العداء لهذه اللغات Ule كبيرا فى فرنسا » ee لقد عمدت الجمعية الوطنية
Convention Nationale التى تمخةت ت عنها الثوزة الفرئسية الى الأب
جريجوار ( أحد أعضائها ) عام VAE أن pi تقرير! is Le اتخاذه للقضاء على
النهجات الشعبية الفرنسية وتعميم GUN المعصحى .
08 ت
جهة واللغات الاغريقية واللاتينية والجرمانية من جهة آخرى من تشابه
Co ا Lolo وة ووت الل ناء pole التواغة
وكان من أشهر من افتتح هذه السبيل العلامة الألمانى شليجيل
Schlegel ققد نه أذهان العلماء الى صلات التشابه الكثيرة التى
تربط اللغات الأورويية والهندية والآرية بعضها ببعض : تلك اللعات
التى رجعها العلماء من بعده الى فصيلة واحدة سموها « الفصيلة الهندية
الأورسية » كما سيآتى بيان ذلك (') .
ومن ذلك الحين أخذ العلماء يدرسون هذه الفصيلة دراسة علمية
عميقة ويكشفون Le بين أفرادها من تشابه. فى أصول الكلمات وفى
قواعد الصرف والاشتقاق والتنظيم » فبلغوا بعلم « القواعد المقارن »
شأوا Lai, . وكان من أنبه أفراد هذه الحلية ذكرا وأجلهم أثرا فى
هذه النهضة Ge ألمانيان هما بوب Franz Bopp 9( وجريم
0 Jacques Louis Grimm
وقد مهدت بحوث « علم القواعد المقارن » اليل الى بحوث
« علم القواعد التاربخى » . فاتتقل العلماء من الموازنة بين اللعات
الهندية الأوروبية الى الموازنة بين مظاهر كل لغة منها فى مراحلها
See Eh العم D
عن أصل واحد الى البحث فى الطريقة التى تسلكها كل لغة منها على
حدتها فى تطورها وارتقائها من جميع نواحيها وبخاصة من ناحية
قواعدها . وكان من أشهر من افتتح هذا السبيل جاك لويس جريم
(0 انظر صفحات 724 295 ٠١ ۰
(؟) انظر الفصل الثانى من QUI الثانى ٠ ,
(۳) ولد بماينس Mayence عام ۱۷۹۱ « وتوفى عام ٠ ۱۸٩۷ ومن أشهر مؤلفاته
كتاب « القواعد المقارنة للغات الهندية الأوربية » ٠
“1۸٦۳ وتوفى عام AVAO هو أول من كتب فى الفيلولوجيا الجرمانية ولد عام )٤(
— 00
السايق ذكره و 535( Friedrich Diez و ; Auguste Brachet 4l 0
وقد استمدت هذه الدراسات اللغوية بعض موادها من بحوث فى
آداب اللغات الأوروبية بالعصور الوسطى قام بها قبيل ذلك العصر
وفى أثنائه جماعة من مؤرخى الأدب » ومن أشهرهم بولان باریس
Paulan Paris 0 ورلو François Reynouar si, 0( .
| ثم انتقل البحث من هذه الدائرة المقصورة على اللغات الهندية —
الأوروبية الى دائرة عامة ترمى الى كشف القوانين التى تخضع لها كل
لغة أنسانية فى تطورها وارتقائها من حيث أصواتها وقواعد تصريفها..
وما الى ذلك . وقد ed هذه الحلية العلامة الألمانى ماک موار
Max Müller )°( وتبعه كثيرون من آشهرهم العلامة الانحليزى
Archibald-Henry Sayce (y )(
)١( فردريك دييز من أشهر elle الفيلولوجيا الالمان ء ولد عام ٠۱۷١۹٤ وتوفى عام
م + — ومن أشهر مؤلفاته » معجم فى أصول هفردات اللغات الرومانية » و « قواعد
اللغات الرومانية » ( واللغات الرومانية10202065 Langues مى اللغات المتفرعة من
اللاتيئية ) ٠
(؟) ولد بتور من أعمال فرنسا سنة VASE وتوفى بها سنة ۱۸۹۸ + وكان BEF
للفيلولوجيا بمعهد الدراسات العليا بفرنسا ٠ ومن أشهر مؤلفاته : « بحث فى القواعد
التاريخية للغة الفرنسية » و « هعجم فى أصول كلمات اللغة الفرنسية » ٠
(؟) ولد عام ۰ »,2 وتوقفى عام 1 2 وله مؤلفات قيمة فى آداب اللغة الفرنسية
بالعصور الوسطى +
)6( ولد عام 0١ وتوفى عام ۱۸۴١١ » وله بحوث قيمة فى آداب اللغة الفرنسية
بالعصور الوسطى +
(ه) ولد sus ديسو 1065581 من أعمال ألمانيا عام ۱۸۲۴ وتوفى بأكسفورد عام
٠ . وهو ابن الشماعر غليوم مولر € تخرج من جامعتى ليبزج وبرلين » ثم رحل الى
باريس حيث حضر دروس الأستاذ برنوف Burnouf فى اللغة السنسيكريتية ٠ ثم ذهب
الى انجلترا واستقر بأکسفورد حيث عيناأستاذا بجامعاتها للآداب واللغات الحديثة ثم
أستاذا للقواعد المقارنة ٠ ومن أشهر مؤلفاته «دروس فى علم اللغة» ظهر عام ١83١ و
« دروس حديثة فى علم اللغة » ظهر عام 1856 . وكان لهذين الكتابين شأن كبر فى القرن
السابق . وله كذلك مؤلفات كثيرة فى الأديان وتاريخها +
)1( ولد ببلدة شسير يهمتون 802 ببجوار هدينة بريستول Pristol
عام ٩ + وقد خلف ماكس مولر فى تدريس القواعد المقارنة بجامعة اكسفورد ٠ وله
نظريات وموٌلفات كثيرة فى هذا العلم من أشهرها : « أصول الفيلولوجيا المقارنة » و
« مقدمة فى علم أللغة a . ب وقه_كان كذلك من شهيرى المستشرقين » وله عدة مؤلفات
ى كثير من اللغات السامية وبخاصة LU الآشورية ٠ Lol
5 01 -
وقد كان لزاما أن يصل العلماء فى تعقبهم لأصول اللغات ومراحل
ارتقائها الى أقدم مرحلة للتعبير الانسانى : Ds يحاولوا الكشف عن
Lire اللغة فى الفصيلة الانسانية وعن الأسس الأولى التى قام عليها.
التخاطب بالأصوات ذات الدلالات الوضعية . وقد استآثرت هذه
المشكلة بقسط كير من نشاطهم فى منتصف القرن التاسع عشر »
واش dates الى فرق he ES الاد Lee فى QUI الاوك
من هذا الكتاب . # ومن أشهر من عرض لهذا الموضوع الفيكونت
دوو Viconte de Bonald () AE و ما کس مولر ا »> ورىنان
( ) Renan
وفى أواخر القرن التاسع عشر ظهر عند المشتغلين باللبححوث
à pull اتجاهان هامان كان لكل منهما أثر كير فى النهوض بهذا
العلم .
( الاتجاه الأول ) Je فى جعل البحوث اللغوية بحوثا علمية
بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة » وذلك باخضاعها لمناهج البحث العلمى»
وتوجيهها الى الأغراض نفسها التى ترمى اليها العلوم » وجعل غايتها
الأساسية الوصول الى كشف القوانين الخاضعة لها الظواهر اللغوية ()
)١( اسمه لويس جبرائثيل امبرواز Louis-Gabriel-Ambroïse ولد فى مدينة ميو
Millau هن اعمال فرنسا عام ٠۷٥١١ وتوفى بها عام ١84٠ وله مؤلفات كثيرة فى
السياسة والفلسفة ٠ وكان هن أشهر المتعصيين لنظام الحكومة LRU الخاضعة
للنفوذ الدينى الكاثوليكى ٠
(؟) ارنست رينان Ernest Renan من أشهر المؤرخين والفلاسفة elles اللغة
الفرنسيين فى القرن التاسع عشر » ولد ببلدة تريجبيه Tréguier عام ۱۸۲۳ وتوفى
بباريس عام ٠ ۱۸۹١ درس اللاهوت واللغات الشرقية والعلوم ومختلف فروع الفلسفة
والآداب , وتولى ندريس اللاهوت واللغة العبرية والتاريخ والفلسفة فى كثير هن المعاهدء
وعين عضصوا بالاكاديمية الفرنسية وهديرا للكوليج دوفرانس Collège de France
ونه نحو خمسين مؤلفا كبيرا هى التاريخ العام وتاريح الديانات وفى اللغات والاخلاق
والفلسفة واللاعوت والسسياسة وغيرها . وفد كان À لفاته أكبر اثر فى الثقافة الفرنسية فى
القرن التاسع عشر ٠ ومن أشهر كتبه فى اللغات : « تاريخ اللغات السامية » و
» نشأة اللغة € 5
٠ ٣٣۳ AV انظر صفحات ()
0V — ب
وتخليصها من جميع المسائل الفلسفية التى لا يتفق منهج البحث فيها
مع ما بنبغى أن تكون عليه pale البحث فى العلوم والتى لا يمكن
الوصول فيها الا الى فروض وآراء ظنية لا تسمو الى درجة اليقين
ولا بطمئن الى مثلها التحقيق العلمى .
وقد كان لهذا الاتجاه آثار جليلة فى مختلف فروع هذا العلم .
فيفضله وضحت حدود كل فرع منهاومناهجه » وهذبت أساليبه وطرق
دراسته » واجتذب اليه عددا كبيرا من أعلام الباحثين» فكثر الانتاج
ورقى نوعه . وكان من آثاره كذلك أن انصرف العلماء عن البحث فى
موضوع نشأة اللغة وتركوا دراسته للفلاسفة والميتافيزيقيين (الباحثين
فيما وراء الطبيعة ) )١( .
وبرجع الفضل فى توكيد هذا الاتجاه الى مدرسة AU الأصل
أطلقعلىأ فر ادهااسم » المحد ثين من Néo-Grammairiens (3eli selle
فقد ذهبت ( هذه المدرسة الى ( جبرية ) :لظواهر اللغوية» فقررت أن
هذه الظواهر لا تسير وفقا لارادة الأفراد أو تبعا للأهواء والمصادفات»
وانما تسير وفقا لقوانين لا يستطيع الفرد الى تعويقها أو تغييرها سبيلاء
ولا تقل فى ثباتها وصرامتها واطرادها وعدم قابليتها EU عن
النواميس الخاضعة لها ظواهر .الفلك والطبيعة () » وأن واجب الباحث
فى هذه الظواهر ينبغى أن ينحصر فى تحليلها لكشف القوانين الخاضعة
لها .. ومن أشهر أفراد هذه المدرسة ليسكين Leskien وبروحمان
Brugmann + كي ف Ostof وهرمان بو ل Hermann Paul
-Belbrück 43 Jss
وقد لقى مذهبهم هذا فىمبدأ أمره مقاومة كبيرة من طواكف سره
وبخاصة من ثلاث طوائف :
)١( انظر صفحة 5 ء
it )۲( توضيح ذلك بصفحات NY = Ye
امه
اخحداها «المدرسة الايطالية» التى كان العلامة أسكو لى Ascoli
من أبرز أعضائها . فقد ذهبت هذه المدرسة فى تعليل كثير من الظواهر
اللغوية مذهبا يختلف عن آراء المحدثين من علماء القواعد » ولا يتفق فى
بعض مظاهره مع القول بجبرية الظواهر اللغوية .
وثانيتها «المدرسة الانجليزية» التى كان الأستاذان سيس Sayce
وسويت Sweet الاتحليزيان والعلامة جيسبرسن Jespersen
الدائيمركى من أظهر ممثليها . ققد أتكرت هذه المدرسة جبرية الظواهر
اللغوية وذهبت الى أن جميع هذه الظواهر بما فى ذلك التطورات.
الصوتية تفسها ترجع أهم أسبابها الى أمور يقوم بها الأفراد وتنتشر
عن طريق التقليد (1) . ولعل هذه المدرسة قد تأثرت فيما ذهبت اليه
بنظرية العلامة الفرسى جبرائيل تارد Tarde الذى يذهب الى أن
جميع الظواهر الاجتماعية فردية المنشآً وتصبح اجتماعية عن طريق
التقليدہ )( . ش
وثالثتها à SL يمثلها العلامة الفرنسى A Bréal Jby
سلمت هذه الطائفة » مع شىء من التحفظ » بمذهب » الجبرية » فيما
تعلق بظواهر الصوت ( موضوع الفونيتيك ) ؛ ولكنها خالفت هذا
المذهب فيما يتعلق بظواهر الدلالة ( موضوع السيمنتيك ) » فذهبت
الى آذ كل التغيرات التى تحدث فى مدلولات اللغة عبارة عن اصلاحات
مقصودة أو شه مقصودة. تعتمد على جهود بقوم بها الناطقون هذه
اللغة وتسير بها دائما الى حيث الكمال » وأن من أهم هذه الجمود
» انظر كتاب الأستاذ سيس 58766 « أص ول الفيلولوجيا المقارنة )١(
اللغة: et ot «تاريخ Sweet وكتابى سويت Principles of Comparative philology
The Practical » و « الدراسة العملية للغة History of English Sounds الانحليز بة»
The Progress € تطور اللنة » : Jespersen وكتابى جيسبرسن Study of Languge
٠ » و » اللفة طبيعتها وتطورها ومنشؤها of Language
Language : Its nature, development and origin
(۲) انظر كتابه « قوانين التقليد Lois de limitation ».
SAONE
والاتجاه الثانى ) يتمثل فى التخصص فى دراسة فرع واحد (
وآثر كل منهم التفرغ لناحية من البحوث اللغوية . وكان لهذا الاتجاه
فضر 2 فى النهوض بمختلف شعب هذا العلم à
كبيرا فى هذا العصر» وتخصص فى دراستها كثير من العلماء» واستآثرت
بقسط وافر من نشاطهم » فوصلت الى شأو عظيم فى النضج والكمال
بعد dot تكن شيئا مذكورا فى المراحل السابقة» وهى : «الفونيتيك»
Phonétique أو دراسة الأصوات 0 © و »> الدياليكتو 4 Le €
Dialectologie أو دراسة اللهجات العامة 0 » و « السيكولوجيا
اللغوية» Psychologie Linguistique أو علم النفس اللغفوى 6 وهو
دراسة العلاقة بين الظواهر اللغوية والظواهر النفسية بمختلف أنواعها
وسان أثر كل منها فى الآخر (؟) » y والسيمنتيك >6 jÎ Sémantique
Sociologie Linguistique . أو علم الاجتماع اللغوى 6 وهو دراسة
العلاقة دين al والظواهر الاجتماعية وبيان آثر المجتمع ونظمه وتار یخه
)١( انظر كتاب الأستاذ بريال » بحث فى السيمنتيك » ٠ وبريال هو أول من سنمى
- هذه الشعبة باسم « السيمنتيك » ٠ وسننقد هذه النظريات جميعها فى مواطنها ٠
(۲) انظر صفحات V (رقم *) , ۲٣ (رقم 0( > آخر ۳۸ 49 + ل وسلقف فصلا
خاصا على دراسة هذه الشعبة (الفصل الخامس من الباب الثانى) ٠
(M) انظر صفحات ۷ (رقم ۲) > وآخر ٤١ .وأول ٤۸ + وسنعرض لهذا الموضوع
بتفصيل فى الفصل الخاص بتفرع اللغة (الفصل الأول من الباب ٠ QU
۰ ۴۱ » ۱٤ 2 )۷ (رقم NY انظر ص )٩(
۰ ٤۷ 2, 59 2 NN ۷ انظر آخر (0)
NA ۰ 55 NT )6 (رقم NY انظر صفحات )0
= أنه
١ أما شعبة ( الفونيتيك ) فيرجع الفضل فى النهوض بها الى
طائفة كبيرة من العلماء فى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن
العشرين وخاصةمدرسة «المحدثينمن علماء القو اعد Néo-Grammairiens
التى سبقت الاشارة اليها 0( . فقدہ وجد أعضاء هذه المدرسة فى
مسائل « الفونيتيك » » ما يويد مذهبهم فى « جبنرية الظواهر
اللغوبة 0 » » فخصوا هذه الشعبة بعنايتهم ووجهوا نحوها قسطا
كبيرا من جهودهم » فبلغوا بها شاوا راقيا وكثشسفوا عن الأسياب.
الصحيحة التى يرجع اليها تطور الأصوات اللغوية . — ومن أشهر
الممرزين فى هذه الحلية من أعضاء هذه المدرسة وغيرهم :
لیسکین Leskien وبر وجمان Ostoff 45,2; Brugmann
وهرمان ب يول Hermann-Paul . وأربعتهم من أقدم الأعضاء OUI
لمدرسة « المحدثين من علماء القواعد » . والى رابعهم يرجع النصيب.
SSI من الفضل فى توجيه الأنظار الى أثر التغيرات الحسمية الخاصة
بأعضاء النطق فى تطور اللغة من ناحيتها الصوتية . وقد مهد بذلك
السبيل الى de الفونيتيك التجريبى الذى آشرنا اليه فيما سيق () .
وجاستون باريس Gaston Paris وهو أول PE فكر فى
انشاء معمل للتجارب المتعلقة بدراسة الأصوات ( وقد آنشأه بالكوليج
دو فرانس Collège de France ( | والى جهوده العظيمة فى دراسة
تطور الأصوات فى اللغات الرومانية ( وهى اللغات المتفرعة من
اللاتينية ) يرجع أكبر قسط من الفضل فى النهوض بهذه الشعبة وفى,
AS نظرية « المحدثين من علماء القواعد » . ْ
وبول باسى Paul Passy الذى تعد بحو ثه فى التطورات الصوتية.
وعواملها من أجل ما ألف فى هذه الشعبة (؟) .
٠ انظر صفحات لاه وتوابعها )١(
+ OA » OV , YŸ ب Ye انظر صفحات )0
؟9) انظر صفحات ٤۲ ب 5858 ٠
)£( من أشهر مؤلفاته فى ذلك بحث فى « دراسة التطورات الصوتية فى اللغة ».
Etudes sur les changements Phonétiques وقد ظهر هذا الكتاب عام ۱۸۹۰ ۰
— ا
وروسلو 21011886106 ٠ وهو أول من استخدم الآلات فى
دراسة الصوت » Laits بذلك الشعبة الشهيرة التى سماها « الفو نيتيك
التجريبى» (ا). - ويرجع الفضل فى توجيه روسلو هذا الاتجاه الجديد
SLA D! مارى Marey وهرمان يول Hermann Paul
Gaston Paris sb dub كما سبقت الاشارة الى ذلك (') .
؟ Lie الدياليكتولوجيا 6 أو دراسة اللهجات الشعبية واللغات.
العامية » فقد كان مهملا كل الاهمال قبل أواخر القرن التاسع rés
لأسباب كثيرة : منها أن العلماء كانوا بحاريون اللغات العامية ويرون.
فيها مصدر خطر على الأدب كما سبقت الاشارة الى ذلك )7( ؛ ومنها
أنهم وجدوا فى اللغات الفصيحة وفى اللغات القديمة مجالا واسعا
للبحث استاثر بكل نشاطهم ؛ ومنها أن دراسة اللغات الشعبية والعامية
كانت تتطلب الأسفار والرحلات والاختلاط يسكان الريف » وعلماء
اللغة فى ذلك العصر كانوا 85 Do الدراسة الهادئة فى المكاتب و التنقيب
فى بطون المؤلفات .
ولم تبد العناية بهذه الشعبة الا منذ عهد قريب » ولكنها خطت
فى هذا الأمد الوجيز خطوات واسعة حتى كادت تلحق الفروع الأخرى
بل سبقت بعضها . ويرجع الفضل فى النهوض بها الى طاكفة من أعلام
الباحثين فى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من
آشهرهم -
» حاون اوس € QG ست UNI اله ن الوزن من
علماء الفونيتيك . وهو أول فرنسى نادى بوجوب دراسة اللهجات
SAUT St tu وقد اها مد ادر ات افا كفنا
٠ 56 ٤۲ انظر صفحات (\)
(۲) انظر صفحتى ه55 2 ٠ ٦۰ هذا » ومن أشهر مؤلفات روسلو كتابه فى «التغييرات.
الصوتية فى اللغة €« Les Modifications Phonétiques du Langage الذى كان له أكبر
اثر فى التهوض بهذه الشعبة ٠
(۴) انظر صفحة 0Ÿ والتعليق الثانى من تعليقاتها ٠
ان د
Ecole Pratique des Hautes Etudes قسما خاصا لهذه الشعية » واليه
يرجع الفضل فى تمهيد الطريق لدراسة كثير من اللغات الشعبية الفرنسية
والايطاليان » كورنو € و « أسعكولى » Cornu et Ascoli .
اللذان تعد مؤلفاتهما فى هذه الشعبة من أجل البحوث . ْ
والأسانذة الفر نسيون «تورتولود» Tourtoulon و «بر Cas
Bringuiet و«أنطوان توماس € Antoine Tomas و «البرت دوزا»
Albert Dauzat الذين كان لجهودهم المشكورة فى دراسة اللعات
الشعبية الأورسة 6 وبخاصة اللغفات الرومانية ( وهى المتفرعة من
اللاتينية ) واللهجات الفرنسية » أثر كبير فى النموض بهذه الشعبة )0
وأشهر من هؤلاء جميعا عالمان اقتسما بينهسا دراسة
«الدياليكتولوجيا» . فعنى أحدهما بناحيتها الصوتية ( الفونيتيكية ):
وهو الأب روسلو الذى سبقت الاشارة اليه أكثر من مرة ؛ وعنى الآخر
بناحيتها الدلالية ( السيمنتيكية ) وهو العلامة حيليرون Gillieron .
م اتتشر الاشتغال بهذه الشعبة بين جميع علماء ( الفونيتيك )
وجميع علماء ( السيمنتيك ) وذلك لا تبين اهم من أهميتها فى دراستهم.
وقد ON! ed من المتعذر أن یدرس أى موضوع 2 بدون
الاستعانة بهذه الشعبة .
bis ۳ علم النفس اللغوى Psychologie Linguistique فقد تضافر
على النهوض به عوامل كثيرة » من أهمها اتساع البحوث المتعلقة نكسب
الطفل للغة وارتقاء الدراسات الخاصةبأمراض اللغة (الأفاز با (Aphasie
)1( من أشهر Oz «أنطوان توماس» : بحث فى الفيلو لوجيا الفرنسية Essais de
Philologie Française » وبحوث فى الايتيمولوجيا » ( أصول الكلمات ) الفرنسية
Mélanges d’Etymolosie Française ظهر أولهما عام ۱۸۹۷ وثانيهما عام ۱۹۰۲ .
ومن أشهر Gl العلامة » 1355 € فى هذه الشعبة كتابه » اللغات العامية أو الريفية »
Les Patois وكتابه « دراسات لغوية للهجات أوفيرنى السفلى » فى أربعة أجزاء
Etudes linguistiques sur la Basse-Auvergne
آما الأسبتاذان ( تورتولون ) و ( برنجييه ) فقد قضيا شطرا كبيرا من حياتهما فى
دراسة عض اللهجات الفرنسية ٠
— 19 عه
فقد كثرت الاصابات بهذه الأمراض فى أثناء الحرب العالمية الأولى بين
الحنود وعیرهم » فاقاح هدا فرصا واسعة للبمحوث والتجارب فى هذه
السبيل . وقد ظهر للعلماء على ضوء هذه الدراسات قوة الصلة التى
لغوية لا تقوم على دراسة القوى النفسية وكل دراسة نفسية لا تقوم
على دراسة اللغة تكون ناقصة مبتورة 6 قليلة الحدوى » فاسسدة.
التتاتج . فعكف علماء النفس وعلماء اللغة على دراسة « علم النفس.
اللغوى » » وجعله كل فريق منهم شعبة مستقلة من بحوث علمه » وتوفر
على دراسته عدد كبير من أعلامهم فبلغوا به شأوا راقيا فى النضحج.
والكمال . ومن أشهر من برز فيه الأساتذة : رسو )( Ribot
وبالى 0 Bally وبو لان 0 gg Paulhan ردون 0 Bourdon
ودرونو 0 Brunot وجو لوم ) ( Guillaume وفان جينيكين ) (
Van Ginnken وباولو فيتش () Pavlovitch وساجيه )°( Piaget
وسان — بول )7( Saint-Paule وسيجلاس Qi Seglas والعلامة
فرديك جارلاندا 9( Fréderic Garlanda وأستاذى المأسوف de 4
العلامة هنرى 3,535 Henri Delacroix! عميد كلية الآداب بحصامعة
السربون وأستاذ علم النفس بها سابقا : فقد وقف قسطا كبيرا من جهوده
)1( انظر على الاخص الفصل الثانى من كتابه تطون Ut الكلية Evolution des
Idées Générales وكتابه « أمراض الذاكرة 6 Les Maladies de la Mémoire
(؟) انظر على الأاخص كتابيه بالفرنسيه : «اللفة والحياة» و «بحث فى علم الاسلوب»
(؟) انظر على الاخص كتابه بالفرنسية : « الوظيفة المزدوجة للغة »
Double Fonction du Langage
(5) أنظر كتابه بالفرنسية : » التعيير الطبيعى عن الانفعال واتحاهات اللغة « .
)0( هن أشهر هؤلفاته بهذا الصدد كتابه بالفرنسية : « اللغة والتفكير » ٠
0( انظر كتابه بالفرنسية : « التقليد عند الطفل » وعلى الأخص القسم الثانى الذى
وقفه على التقليد فى اللفة .
(۷) انظر AUS بالفرنسية : « أصول علم GUN النفسى © .
. © كتابه بالفرنسية : « لنة الطفل il (A)
)4( انظر كتابه بالفرنسية : « التفكير واللفة عند الطفل » .
. » انظر كتابه بالفرنسية : « الكلام النفسى ٠١
)11( انظر كتابه بالفرنسية : « أمراض اللفة » .
>» » انظر كتابه بالايطالية : « فلسفة اللغة (AN
_— 15
العلمية على هذه الشعبة وقام فيها ببحوث قيمة » ألقى بعضها علينا
فى جامعة السربون » ونشر بعضها فى كثير من المجلات النفسية
والفلسفية » وضمن كثيرا منها كتابه الشهير : y اللغة والتفكير »
Le Langage et La Pensée )0(
ع وأما « السيمنتيك ») (أ ىدراسة اللغة من ناحية الدلالة )
فقد كان لنهضة الشعب الثلاث السابقة أثر كبير فى الارتقاء به من
ناحيتى الطريقة والمادة . فقد تهذبت طريقته تحت تأثير ( الفونيتيك ) >
واتسعت مادته وكثر اتتاجه بفضل دراسات « الدياليكتولوجيا » (علم
اللهجات ) و » علم النفس اللعوى » .
وذلك أن غلماءه قد اعجيوا بالاتجناه العلمى الذى نحا اليه
زملاؤهم علماء « الفونيتيك » والذى أشرنا اليه فيما سبق (") فأخذوا
يسيرون على غرارهم ويختطون لأتفسهم فى علاج مسائل الدلالة خططا
جديدة أدنى الىالكمال وأقرب الىمناهج البحث العلمى» فأهملوا جميع
الطرق التى يسيطر عليها النظر الفلسفى ولا تؤدى الى تتائج يقينية »
واستخدموا » زيادة على طريق الملاحظة التى كان يقتصر عليها كثيي .
من القدامى » BL حديثة أخرى كطريقة التجارب وقياس العابر على
الحاضر والموازنة والاستنباط () » واتخذوا فى جميع هذه الطرق من
وسائل الحيطة ما يكفل عصمتها من الزلل ويبعد بها عن مظان الا نحراف.
فأتيح بذلك لمناهجالبحث السيمنتيكى ماأتيح لمناهج البحث الفو نيتيكى
من وسائل الرقى والتهذيب .
وكما ارتقت طريقة الدراسة فى هذه الشعبة » اتسعت مادتها وكثر
اتتاجها » وكان ذلك بفضل بحوث «الدياليكتو لوجيا» ( دراسة اللهجات
العامية ) وبحوث « علم النفس GI » . فقد CAS
« الدياليكتولوجيا » مادة وفيرة لعلماء السيمنتيك وكشفت لهم عن
)1( انظر كذلك ما كتبه فى الجزء الثانى من كتاب علم النمس
Traité de Psychologie Par Dumas et collabolateurs
(YF) انظر صفحات ٩ — ٥٦ °
50 أنظر صفحات ه58 ٠ OV
— 10 سه
آفاق واسعة كانت مجهولة من قبل » وحلت لهم كثيرا من DAC AN
التى استعصى حلها على القدامى منهم . وقد تبين لهم على ضوء « علم
الدلالة gr الى أمور نفسية » وأن كشف القوانين الخاضعة لها ظواص
اللغوية بظواهر de النفس » فاتجهوا الى هذا العلم يستمدون منه
شعبتهم من جهة أخرى » فأفاد من جهودهم أيما فائدة » وأصابت
هذا » ومن أظهر علماء السيمنتيك أثرا فى هذه النهضة : من
الانحليز العلامة ) وتنى ) Withney )1(« ومن الفرنسيين «دار مستيتير»
Arsène Darmesteter 0 و »D بال» Michel Bréal 0 و ألبير دوزا
Albert Dauzât )°( ۽ ومن الابطاليين « كرو س » Croce ۾ ومن OLIS
قونت Wundt وثام Thumb ومارب .Marbe .
ه- وآما » علم الاجتماع اللغوى » Sociologie Linguistique
فقد تضافر على النهوض به « أعضاء المدرسة الاجتماعية aus à
Ecoles Sociologiques Française التى أنشأها العلامة دور es
Durkheim فى أوائل القرن الحاضر (©) وظائفة من أئمة علماء
)0( من أشهر مؤلفاته : «احيأة اللغة » ( ظهر عام 865 ) و » اللغة ودراستها »
( ظهر سنة 1۸١۷ ) .
(۲) من أشهر ln : « حياة الكلمات » .La Vie des mots
©( سبقت الاشارة الى deal بريال وكتبه ومذهبه فى السيمنتيك بآخر صفحة SA
وأول كه +
(5) سيقت الاشارة الى العلامة دوزا فى صفحة ٦۲ وتعليقها . ومن أشهر مؤلفاته
التى عرض فيها للسيمنتيك كتاباه : « Le اللفة » و « حياة RUN .
)0( من أشهر أعضاء هذه المدرسة الاساتذة ليفى برول 82051 Levy وموس Mauss
وبوجليه Bouglé وفوكونيه Fauconnet ( استاذ الاجتماع بالسربون سابقا )
وهلفاكس Haibwachs ودافى Davy وقد كان لى شرف التلمذة على الأربعة الأول
من هؤلاء بجامعة السربون وبالكوليج دوفرانس وشرف الاشتراك مع المرحوم فوكونيه
فى طائفة..من البحوث الاجتماعية » وبعض مؤلفاتى باللغة الفرنسية مصدر بمقدمة منه ٠
٦11
اللغة انضمت الى هذه المدرسة واعتنقت مذهبها » ومن أشهرهم
الأساتذة دوس وسور De Saussure ومبيه 2161116 وفندر يس Vendryes .
وترمى هذه البحوث كما تقدم )١( الى بيان العلاقة بين اللنفة
والحياة الاجتماعية وأثر المجتمع وحضارته ونظمه وتاريخه وتركيبه
El ce 5 dus اهز but
والى هذه الشعبة تحتاج جميع الشعب الأخرى من علم اللغة .
وذلك أن نشأة اللغة الانسانية والأدوار التى اجتازتها » وحياة كل لغة
وما بطرأً عليها من غنى وفقر » وقوة وضعف » وسعة وضيق » وانقسامها
الى فنون والى لهجات » وما تقوم به من صراع مع غيرها » وما ينجم
عن هذا الصراع ؛ والتطورات التى تحدث فى أصواتها ومعانيها
وأساليبها وقواعدها ... كل أولئك وما اليه ترجع آهم عوامله الىظواهر
اجتماعية . - فموضوعات البحوث التى نحن بصددها تمتزج بجميع
فروع علم اللغة وتفسر ظواهرها .
غير أن علماء الاجتماع الذين أشرنا اليهم ومن نهج نهجهم قد
أخذوا على قدامى الباحثين من علماء اللغة وعلى أعضاء مدرسة
» المحدثين من علماء القواعد » (؟) تقصيرهم فى بيان العلاقة بينالظواهر
اللغوبة والظواهر الاجتماعية ؛ وانحرافهم أحيانا عن جادة المواب
فى هذه السبيل » وتفسير هم لكثير من ظواهر اللغة » وخاصة الظواهر
الصوتية » تفسيرا خاطتا يبعد بها عن المجتمع وشئونه . فعملوا على سد
هذا النقص واصلاح هذه الأخطاء ؛ فأنشئوا فرعا خاصا سموه « علم
الاجتماع اللغوى) أو «السوسيولوحااللغو Sociologie Linguistiqueqà
توفروا فيه على كشف العلاقات التى تربط بين الظواهر out
ومختلف الظواهر الاجتماعية » فنهضوا بالدراسات اللغوبة نهضة
مشكورة . وقد زادهم قوة انضمام عدد كبير من أثمة علماء اللغة اليهم
+ ١۴ (رقم 6) وصفحة AY انظر صفحة )١(
(۲) انظر الفقرة الأخيرة من صفحة لاه وتوابعها ٠
- W-
2 كفرديناند دوسوسور )2811851116 GNIFerdinand De وقف قسطا
كبيرا من جهوده العلمية على هذه البحوث )١( والأستاذ فندريس
85 االسلذى نشر رسائل قيمة فى هذا المرع فى كثير من
المجلات العلمية وعرج فى SW fe على كثير من مسائله )( » والعلامة
Meillet ¢» 4e » الذى تعد مو لفاته من أهم مراجع علم اللغة فى
العصر الحاضر ومن أوسعها نطاقا وأدقها بحثا () . وقد جر تالعادة
أن يطلق على هذه الطائفة من leg sal سم « علماء اللغة المحدثين »
Néo-Linguistes .
وقد أوغل بعض أفراد هذه الطائفة > كالعلامة دوسوصور ۰ فى
الانتصار لنظريتهم حتى کاد نکر أن لعير العوامل الاجتماعية A
شئون اللغة » فانبرى للرد عليهم طائفة من الباحثين فى « علم ii
اللغوى» على رأسها أستاذى المأسوف عليه دولا 00 Delacroix )
)١( جمع تلاميذ العلامة دوسوسور بعد ؤفاته طائفة هن بحوثه القيمة فى كتاب
سموه « دروس فى علم اللغة « Cours de Linguistique Générale > طبع بلوزان
عام Î ۰ ١5١3
(؟) من أشهر مؤلفاته : « اللفة » Le Langage و « مقتطفات من بحوث مييه »
Mélange Meillet . ومن رسائله بحث نشر بصحيفة علم النفس Journal de Psychologie
dise : « اللفات وصفانها الاجتماعية ومذهب دوسوسور » .
(؟) العلامة مييه من تلاميذ فرديناند دوسوسور وهو أسستاذ فى الكوليج دوفرانس
ومدير معهد الدراسات العليا بباريص ورئيس « Les علم اللغة » بياريس ٠ وهو
من ST علماء اللغة مؤلفات وأوسعهم انتاجا ٠ وقد كتب أكش من عشرين مجلدا ضخما
ى مختلف بحوث هذا العلم » منها : « علم اللغة التاريخى وعلم اللغة العام » و « اللغات
الهندية الاوربية € ر « تاربخ اللغة اليونابية » ر « الصفات العامة للفات الجرمانية »
و « اللغات فى أوربا الحديثة » و « لغات العالم » ( وهذا الكتاب كان بالاشتراك مع
الأسناذ مرسل Marcel Cohen jg وآخرين ) ٠ وقد اشترك مع العلامة دوركايم
Durkheim وأعضاء المدرسة الاجتماعية الفرنسية فى اصدار « التقويم الاجتماعى
Année Sociologique » الذى بعد أهم مجلة أوربية فى علم الاجتماع فى العصر الحاضر .
وللاستاذ مييه فى معظم أجزاء هذا التقويم بحوث قيمة فى علم اللغة . من أهمها بحث
ظهر فى المجلد التاسع عام ۱۹۰١ 2 تحت عنوان « كيف تتغير معانى الكلمات » ٠
(؟) انظر الفصل الثانى من الكتاب الأول من مؤلفه « اللغة والفكر » ٠ فقد وقف
هذا الفصل جميعه على نقد نظرية دوسوسور ٠
- 1۸
وطائفة من «علماء اللغة» على رأسها العلامة 1555 ١ () Dauzat
فعادت هذه المناقشات على علم اللعة بأحسن gt وأطيب (el
تاريخ البحوت اللغوية فى الثقافة العربية :
cs أهم النحوث اللغوية فى الثقافة العربية الى الفروع
AN :
وات العق MNT AISÉE es. allie كه
فى مبدآ الأمر ضبط القواعد التى يسير عليها اعراب المفردات ليسهل
تعلمها وتعليمها واحتذاؤها فى الحديث والكتابة » ولتعصم الناس من
اللحن الذى أخذ يتفشى منذ صدر الاسلاممن جراء تطور اللغة واختلاط
العرب بالعجم . ثم أخذ نطاق هذا العلم نتسع قليلا قليلا وأخذ علماؤه
بعرضون لكثير من الموضوعات المتصلة بأجزاء الجملة وترتيبها » وأثر
كل جزء منها فى الآخر » وعلاقة هذه الأجزاء بعضها ببعض »©: وطريقة
ربطها » وأنواع الجمل » وعلاقة الجمل التى تتألف منها العبارة بعضها
ببعض » وأقسام الكلمة » وأنواع كل قسم منها »ووظيفته فی الدلالة»
حتى شمل جميع البحوث التى يطلق الفرنجة على مثلها اسم « الستتكس
التعليمى» le «علم التنظيم التعليمى» () . - وأما الصرف فموضوعه
ضبط القواعد المتصلة بأوزان الكلمات العربية واشتقاقها وتصريفها وتغير
أبنيتها بتغير المعنى وما pes بذلك من البحوث التى بطلق الفرنجة
على Late اسم « المورفولوجيا التعليمية » أى « علم البنية
التعليمى )( .
0 "وق كاتس Ta 5 lt تضووة de اتسوك ا ت
الأمر كذلك حتى أواخر القرن الأول الهجرى . ثم آخذ العلماء بعالجون
)\( انظر صفحات 5م4١1 ١55 من كتابه « فلسفة اللغة » ٠
(۲) ستعالج هذا الموضوع من جميع وجوهه فى الفصل pit من الباب ٠ SUN
(۴) انظر صفحة À (رقم ج) وصفحة ٠ ٠١
(؟) انظر صفحة À (رقم ب) وص ٩ ۰
د كد
بعض مسائل الصرف استطرادا وفى خلال دراستهم لمسائل النحو
ثم أخذت مسائل LS ad call فشا عن مساك pe 6 وقدرين
على حدة » حتى تكون منها علم متميز . غير آن هذا العلم لم يستقل
تمام الاستقلال عن النحو . فلا تزال طائفة كبيرة من مسائله ممترجة
بالنحو . ولم ينفك الباحثون » الى عهد قريب » ينظرون الى الشعبتين
نظراتهم الى علم واحد ويعالجون مسائلهما فى مؤلفات واحدة )١( .
ويرجع الفضل فى النهوض بهاتين الشعبتين الى عدد كبير من أعلام
الباحثين بالبصرة والكوفة وبغداد ومصر وغيرها فى العصرين الأموى
والعباسى » ومن أشهرهم أبو الأسود الدؤلى ( واضع النحو بارشاد
الامام على بن .أبى طالب ) وعنبسة الفيل » وعبد الرحمن بن هرمز
الأعرج » ونصر بن عاصم » ويحيى بن بعمر » وميمون الأقرن 6 وعبد الله
ابن اسحق الحضرمى 6 والأخفش الأكبر » وأبو عمرو بن العلاء ( وجميع
هؤلاء من قدامى الباحثين من البصريين » ولم يصل الينا شىء بعتد
به من مو لفاتهم ) وعيسى بن عمر الثقفى ( وكان على رأس جماعة
يرجع اليها الفضل فى نقل هذا العلم الى الكوفة » ويقال انه آلف فى
نحو البصريين أكثر من سبعين مجلدا منها LES «الجامع» و «الاكمال»
ولكن لم بصل الينا شیء يعتد به من مولفاته ) وأبو جعفر الرئواسى
صاحب كتاب « الفيصل » فى نحو الكوفيين » وأبو مسلم معاذ الهراء
(وكلاهما من قدامى الباحثين من الكوفيين) والخليل بن أحمد الذى
يرجع الى جهوده القيمة ومئولفاته الجليلة وعبقريته النادرة أكبر قسط
من الفضل فى النهوض بهاتين الشعبتين وغيرهما من شعب البحوث
اللسانية وأعضاء مدرسة المحدثين من البصربين الذين كان على رأسهم
سيبويه ( أشهر أثمة النحو وصاحب « الكتاب » » الذى صار اماما لكل
الباحثين من بعده ) » ثم الأخفش الأوسط ( شارح « كتاب » سيبويه)
)1( ولكن جرت عادة معظمهم أن بفرد لكل منهما أبوابا على حدة ٠
دا ۷۰
ثم بو على الفارسى وأبو القاسم الزجاج ( وقد كتب كلاهما كتبا
مختصرة للمتعلمين بحذو فيها حذو سيبويه ) » ثم المازنى والسجستانىثم
المبرد ومدرسة المحدثين من الكوفيين الذين كان على رأسهم الكسائى
ثم el dl ) صاحب SES «العدود» ) » ثم ابن السكيت os سلام 4
ثم ثعلب ( وقد حدث بين هذه المدرسة ومدرسة المحدثين من البصريين
خلاف فى طائفة كبيرة من المسائل وفى اعراب كثير من آى القرآن »
GLS ينهدا Le cb ob be كف (NI مواق
خالويه ) صاحب » DES ليس » و « رسالة فى اعراب ثلاثين سورة
من القرآن ) » واين جنى ( صاحب LS « سر الصناعة » فى النحو
و «شرح تصريف المازنى» و «اللمع» فى النحو و « المحتسب » فى
اعراب الشواذ» و «علل التثنية» (la nés. وجماعة المتآخرين الذين
جاءوا بمذهبهم فى الاختصار والاستيعاب لجميع أبواب العلم » فوضعوا
أهم كتب النحو والصرف وأكملها وأدقها وأكثرها تهذبا وتنقيحا »
ومن أشهرهم الزمخشرى ( صاحب «المفصل» فى النحو ) وابن الحاجب
( صاحب «الكافية» و « الشافية » فى النحو والصرف ) > واين معطى
( صاحب ألفية فى النحو ) » وابن مالك ( صاحب كتاب « التسهيل »
و« ASIN الشافية » و « الألفية » الشهيرة ) > وعز الدين الزنحانى
( صاحب كتاب «تصريف العزى» ) » والسكاكى ( صاحب كتاب
«مفتاح العلوم» فى النحو والصرف والبلاغة والعروض) » وابن هشام
( صاحب كتب «القطر» و «التوضيح» و «الشذور» و «المغنى» .
وغيرها ) وهو أكثر المتآخرين مؤلفات وأدقهم بحثا () .
م # علوم البلاغة » التى تشمل ثلاثة بحوث : المعانى وموضوعه
بیان ما ينبغى أن يكون عليه الأسلوب العربى ليطابق مقتضى الحال
: بذلك العلامة ابن خلدون فى مقدمته اذ يقول بصدد كتابه المغنى agé وقد )١(
استوفى فيه أحكام الاعراب مجملة ومفصلة وتكلم عن الحروف والمفردات والجمل وحدف «
aes القران ليا ALES Ea Let AN عل ولك فق aE
منه على علم جم يبشهد بعلو قدره فى هذه الصناعة ووفور بضاعته منها ... وقوة ملكته
able » +
V\ —- ب
وليعبر عن المراد أبلغ تعبير ؛ والبيان وموضوعه شرح المناهج التى
يسلكها الأسلوب العربى فى استخدام التشبيه والمجاز والكناية ۽
والبديع وموضوعه دراسة المحسنات المعنوية واللفظية التى يحتملها
الأسلوب العربى . فموضوعات البحوث الثلاثة ترجع الى ما يسمه
المحدثون من علماء الفرنجة « الستيليستيك التعليمى » )١( أى « علم
الأسلوب التعليمى € .
وقد كتب المتقدمون بعض بحوث فى هذه العلوم . فمن ذلك
« مجاز القرآن » لأبى عبيدة » و « اعجاز القرآن » للحاحظ >
و «البديع» لابن المعتز(؟) وبعض آراء للمبرد ف ىالأغراض البلاغيةلت وكيد
الكلام » وبعض بحوث لقدامة بن جعفر عقب بها على بديع ابن المعتز
وحاول فيها تكملته . ولكن أول من تصدى لاستيعاب هذه البحوث
الثلاثة فى مؤلف مستقل هو أبوهلال العمسكرى فى als «الصناعتين».
ثم جاء من بعده عبد القاهر الجرجانى فميز بحوث المعانى من بحوث
البيان » ورد مسائل كل منهما الى قواعد مضبوطة سهلة المأخذ » فكان
بذلك المنشىء الحقيقى لهذين العلمين (') . ثم خلف من بده خلف من
الأعاجم كتبوا فى هذه العلوم بأساليب ركيكة أساءت الى البلاغة أكثر
مما أحسنت اليها . ومن هؤلاء السكاكى الذى وقف قسما كبيرا من
كتابه « مفتاح العلوم » على المعانى والبيان البديع » والخطيب القزوينى
الذى لخص هذا القسم فى كتابه « تلخيص المفتاح » |
۳ علوم القراءات » وموضوعها بيان الوجوه التى قرئت بها
آى الذكر الحكيم . وقد ظلت موضوعات هذه البحوث بأخذها الناس
عن القراء عن طريق التلقين » حتى جاء العصر العباسى »فعكف العلماء
)000 انظر صفحتى ٠ ررقم د) و اا ۰
(؟) جمع ابن المعتز نحو سبعة عشر نوعا من المحسنات سماها البديع ٠ ولم تكن
جميعها » فى الواقع € من المحسنات البديعية » بل كان من بينها بعض مسائل البيان
كالاستعارة والكناية +
(۴) كتب عبد القادر كتابيه « دلائل الاعجاز » و « اسرار البلاغة » ٠ وقد وقف ©
pass فصول الأول على المعانى رمعظم فصول الثانى على البيان .
RAR
على ندوينها » وضبط قواعدها » ونقد أسانيدها فقطعوا بها شوطا
كيرا فى سبيل الكمال . وأهمية هذه البحوث من الناحية اللغويه
عم الى الأمريق a :
( أولا ) أنها تقفنا على كثير من نواحى اللهجات العربية فى صدر
الاسلام . وذلك أن اختلاف القراءات يرجع بعض أسيابه الى اختلاف
العرب فى لهجاتها : والى أن الرسول عليه السلام كان يقرا القرآن لكل
قبيلة » بوحى من الله تعالى » بالطريقة التى تتفق مع لهجتها .
( ثانيا ) أن معظم SD SU فى القراءات قد اشتمات على نحوث
دقيقة قيمة فى أصوات اللغفة العربية وطبيعتها وصفاتها وأنواعها
ومخارجها » والمد وأحكامه ومدته » والغن ضروبه » وتأثر أصوات
الكلمة أو الكلمات المتجاورة بعضها ببعض .. وما الى ذلك من مسائل
«الفو نيتيك» )( الخاصة باللغة العرسة .
٤ ع أدب اللعة وتاريخ الأدب والنقد y . - نهضت هذه
الفروع نهضة كبيرة فى العصر العباسى » ولم تنفك » منذ ذلك العمد
الى الآن » موضع عناية الباحثين من العرب وغيرهم » حتى أصبحت
المكتبة العربية من أغنى مكتبات العالم فى هذه الناحية » وأصبحت
مراجع هذه الفروع من أكبر المراجع عددا » وأوسعها نطاقا » وآجلها
قيمة().
ه متن اللغة » وتنقسم مؤلفاته ثلاثة أقسام :
)1( معجمات ترمى الى شرح المهردات» فترتب الكلمات Lis
٠ خاصا ليسهل على من يريد الوقوف على معنى أى كلمة الرجوع اليها
٠ )9 (رقم V انظر معنى هذه الكلمة بصفحة )١(
(۲) انظر تفصيل الكلام فى موضوع القراءات بكتابنا « فقه اللغة » الطبعة السابعة
بصفحتى ۱۲۲ » ۱۲۳ + |
(؟) لضعف العلاقة التى تربط هذه البحوث بموضوعنا لم نر كبير حاجة للكلام عن
تاريخها وأشهر المؤلفين فيها كما فعلنا قى الفروع السابقة .
MW — عه
فى موطنها . وأول من عمل على تدوين معجم شامل من هذا القييل هو
الخليل بن أحمد . فقد وضع كتابه « العين » » ورتب كلماته حسب
less فى مخارج أول حزوفها » Pare بأقصى الحاق ( ولذلك بدأ
حرف cpl الذى سين الكاب (dl وما ٠ a غين آله jee
أن المنون قد عاجلته قبل اتمامه » فأكمله جماعة بعد وفاته بأكثر من
نصف قرن . وظهر بعد ذلك معجم « الجمهرة » لابن دريد » وقد
جمع مواده من كتاب العين ومن كتب أخرى للاصمعى وأبى عبيدة
وغيرهماء ورتب de 415 حسب تر تببحروف الهحاء من الهمزة الى sU
وألف الأزهرى أبو منصور محمد بن أحمد معحمه « التهذيب » على
ترتيب الخليل لكتابه العين فى عشرة محلدات . وألف الصاحب بن
5Le معحمه « المحيط » فى سبعة مجلد'ت » وأحمد بن فارس
«المجحمل» 6 والجوهرى » الصحاح » الذى جمع 45 أربعين آلف مادة»
» والفيروزابادى » القاموس المحيط والزمخشرى « أساس البلاغة »»
والصغانى ( تكملة الصحاح ) و ( العباب ) ثم جمعها فى كتاب واحد
سماه « مجمع البحرين » » وابن منظور المصرى « لسان Co y
الذى ضمنه معظم ما كتب قبله فى هذا الباب » والمقرى «المصباح
المنير » » والرازى « مختار الصحاح » الذى اختصر فيه ص حاح
الجوهرى ... وغير ذلك كثير )١( .
وهذا النوع من المعحمات قليل الفائدة للباحث فى علم اللغة .
وذلك أن مؤلفيها قد وجموا كل عنايتهم الى ذكر معانى الكلمات
والاستشهاد أحيانا بالقرآن والحديث والمأثور من كلام العرب . ولكنهم
أغفلوا اغفالا تاما تعقب معانى كل: كلمة فى مراحل حياتها » وشرح
زوه es sas ونيا E NT
وما الى ذلك من مسائل «الليكسيكولوجيا » و « الابتيمولوجيا » ()
)1( انظر تفصيل الكلام فى هذا النوع من المعجمات بكتابنا « فقه اللغة » الطبعة
السابعة صفحات ۲۸۲ — ٠ SAS
(۲) انظر صفحة À ) رقم أ ) وصفحة ١١ ( رقم © ) ٠
ANS
النى تشغل الآن أكبر حيز فى المعجمات الأفرنجية الحديثة » وتهم كثيرا
طوائف الباحثين فى de اللغة . هذا الى أن معظم هذه المعجمات العربية
لم يتبع نظاما معينا فى ترتيب معانى الكلمة » فخلط بين الحقيقى منها
والمجازى € والقدريم والحديث » كما خلط بين المعانى فى مختلف لهحات
العرب » فأصبح البحث فيها شاقا » وجاءت مضللة فى مواطن كثيرة ().
(ب) معجمات ترمى الى بيان المفردات الموضوعة لمختلف المعانى.
فترتب المعانى بطريقة خاصة وتذكر الألفاظ التى تقال للتعبير عن كل
معنى منها . فنجد أبوابها مرتبة على مثل هذا الوضع : خلق الانسانء
الحمل والولادة ؛ الرضاع والفطام ؛ الغذاء السىء للولد ؛ أسنانالأولاد
وتسمينها فى المراحل المختلفة شخص الانسان وقامته وصورته؛
صفات الرآس» قلة الشعر وتفرقه فى الرأس ... وهلم جرا . وتذكر فى
كل باب المفردات التى تعبر عن موضوعه » مرتبة ترتيبا خاصا » ومبينة
مدلولاتها ومواطن استعمال كل منها .
فالقسم الأول من المعجمات بحتاج اليه من يعرف اللفظ ويرغب
فى الوقوف على معناه » على حين أن هذا القسم يحتاج اليه من يعرف
المعنى cé ss فى الوقوف على الألفاظ الموضوعة له .
ومن أشهر ما ألف ا أولها
SES» الألفاظ» لابن السكيت وهو أقدم ما آلف من هذا النوع ()؛
(١)يستثنى من ذلك بعض معجمات قديمة حرصت نوعا ما على التفرقة بين الحقيقة
رالمجاز ( أساس الزمخشرى مثلا ) وبعض معجمات حديثة سارت من بعض الوجوه على
غرار المعجمات الأوربية فى تنظيم الكلمات وترتيب معانيها ٠٠ وما الى ذلك ٠ ومن هذه
الطائفة « محيط المحيط » لبطرس البستانى € و « قرب الموارد » للشرتونى > و
« البستان € لعبد الله السستانى .
(؟) هو العلامة pi يوسفا يعقوب بن اسحق السكيت › توقى عام ۲٤۳ أو ۲٤١ هم
فى خلافة المتوكل ٠ وقد راجم » SES الألفاظ » ونقحه وشرح شواهده وكملها وعلق عليه
الخطيب التبريزى شارح دبوان الحماسة 6 وضمن هذا كله LUS سماه « كنز الحفاظ
فى تهذيب الالفاظ € أى فى تهذيب « كتاب الالفاظ » لابن السكيت 6 وقد عثر بمكتبة ليدن
على نسخة خطية من هذا الكتاب الاخير 6 فأشرف على طبعها بالمطبعة الكائو ليكية ببيروت
جماعة من الآباء اليسوعيين على رأسهم الأب لويس شيخو 2 بعد أن أضافوا اليها كثيرا
من التعليقات اللغوية الهاهة وذيلوها بشروح واصلاحات وفوائد وفهارس كبيرة القيمة
=, V0: =
Lt, «الألفاظ الكتابية» للهمذانى ( المتوفى سنة بمب ه ) ب وثالثها
« مبادىء اللغة » للاسكافى ( المتوفى سنة 55١ ه ) ؛ ورابعها « فقه
اللغة » للثعالبى فى Ame واحد صغير )١( » وخامسها « المخصص €
لابن سيده )( فى سبعة عشر جزءا » وهو أدقها دراسة : وأحستها
تنسيقا » وأكثرها استيعابا لمسائل البحث .
وقد تناول كلا الكتابين الأخيرين 6 فى أثناء دراسته لمسائله
الأساسية » بعض بحوث من فصيلة أخرى سنعرض لها عند كلامنا عن
)>( رسائل فى طوائف خاصة من الألفاظ أو المعانى : ككتاب
أبى حنيفة فى الأتواء والنبات ؛ وكتب يعقوب فى النبات والأصوات
والفرق ؛ وكتب أبى حاتم فى الأزمنة والحشرات والطير ؛ وكتب
الأصمعى فى السلاح والابل والخيل ؛ وكتب أبى زيد فى المطر واللبأ
واللبن والعزائز والجرائم (؟) ؛ وشرح غريب الحديث للجزرى؛ وكتاب
الأضداد فى اللغة للأنبارى 0 4 وكتاب نحعة الرائد وشرعة الوارد فى
المترادف والمتوارد () . ومن هذا النوع كذلك المعجمات الفلسفية
)١( هو pi منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى ولد فى نيسابور عام ٠٠١ هه وتوفى
عام EVA ها » وله OUR كثيرة قيمة فى مختلف فروع العلوم اللسانية + ل Go تسمية
كتابه هذا بفقه اللغة شىء كثير من التجوز € وذلك انه ليس فيه ما qu تسسميته فقه
اللغة بالمعنى الذى شرحناه فى الفقرة الأولى من هذا التمهيد الا نحو خمس عشرة صفحة
( الباب التاسع والعشرون ) ٠ أما ما عدا ذلك فمتن لغة مرتب حسب فصائل ٠ UM
(۲) هو أبو الحسن على بن اسماعيل الأندلسى المتوقى عام >٥۸ هه ٠
+ VA ب VA ص 5
(5) ذكر هذه الكتب صاحب المخصص من بين الكتب التى رجع اليها فى مؤلفه
( انظر الجزء الأول من المخصص صفحتى ٠ ) ١١ 220١١
)0( هو محمد بن القاسم محمد بن بشار الانبارى 2 جمع فى كتابه هذا طائفة كبيرة
من الألفاظ التى بطلق كل منها على المعنى وضده وشرحها شرحا وافيا مستشهدا Lo ورد
بصددها فى كلام العرب شعره وثثره ٠
(1) كتاب حديث للشيخ ابراهيم اليازجى اللبنانى » ضمنه طائفة هن الألفاظ
المترادفة فى مختلف الشيئون pbs بمطبعة المعارقف عام 19.56 .
كال[ س
والعلميه وما اليها » ككشاف اصطلاحات الفنون للتهانوى » والتعريفات
للجرجانى : والكليات ا البقاء .. وهلم جرا ().
وهذا النوع من المعجمات كان أسبق فى الظهور من النوعين
السابقين . فقد ظهر بعض كتب du فى صدر العصر العباسى .
— بحوث فى « فقه اللغة العريية » وبعض مسائل من « علم
اللعة العام « 0 :
فمن ذلك دراسة الأصمعى للاشتقاق فى اللغة العرية .
ومعظم البحوث التى ضمنها ابن فارس () كتابه « الصاحبى : فى
فقه اللفة وسئن العرب فى كلامها»» كبحثه فى : نشاة اللغة Lea
وخصائص اللسان العربى 3 واختلاف لعات العرب 6 ولعات العامة
من العرب ؛ والقياس والاشتقاق فى اللغة العربية ؛ وآثار الاسلام فى
dal العربية ؛ وأسماء الأشخاص ومأخذها ؛ والمترادف ؛ وحروف
الهجاء العربية ؛ وحروف المعنى ؛ وسنن العرب فى حقائق الكلام
والمجاز والنحت والاشتراك ... وهلم جرا . ,
:والبحوت الثى lee أبن جتى )°( كتاية و الخضائض © + LS
)١( انظر أمثلة أخرى من هذا النوع من المعجمات فى كتابنا « فقه اللغة » الطبعة
السابعة صفحات ۲۷۹ ہے VAN ۰
زقة6) أنظر المعنى الذى نقصده من « فقه اللغة العربية » و » علم اللغة العام »
بصحتى ١5 > \o .
(؟) هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزوينى › من أشهر أئمة اللغة فى
القرن الرايع الهجرى 5
(5) درس ابن فارس هذا الموضوع من وجهة نظر ضيقة »2 فتساءل هل اللغة العر بية
توقيف pi اصطلاح 2 وذهب الى أنها توقيفا بدليل قوله تعالى : « وعلم آدم الاسسماء
كلها » ٠ وهو بذلك يظن ان اللغة العر بية نشأت مع الانسان الاول ٠ وجميع من عرضوا
لهذا A ضوع من dr العرب لم js بحثهم هذا النطاق الساذج ما عدا ابن حی
ومن نهج نهجة كما ستذكر ذلك ٠ |
)0( هو أبو الفتح عثمان بن جنى ولد عام ٠“؟ وتوفى عام 5915“ هھ وهو من أشهر
علماء النحو واللغة وأدقهم بحثا وأكثرهم انتاجا 5
الك
فى أصل اللغة وهل هى الهام أم اصلاح )0 ç والقول فى هذه اللعة
أفى وقت واحد وضعت آم تلاحق تابعمنها بفارط؛ والاطراد والشذوذي
ومقاييس العربية ؛ والألفاظ وال معانى فى اللغة العربية ؛ وتعليل ظواهر
الفا وقدع قك à all لهذ الملل + والقاين فى كلام ارت و کت
اللغات » واختلاف اللهمحات ؛ واتتفاق اللفظين واختلاف المعنيين؛
والاشتقاق الأكبر؛ وتصاقب الألفاظ لتصاقب المعانى؛ وامساس الألفاظ
أشياه المغاتى () Le des.
وبعض البحوث التى عرض لها ابن سيده فى مقدمة كتابه
المخصص كالبحث فى نشأة اللغة العربية (؟)» والتى عرض لها فى الأجزاء
الأخيرة من هذا الكتاب كالىحوث المتعلقة بالتضاد » والترادف >
والاشتراك »> والاشتقاق » والتعردب والمحاز » والممدود والمقصور »
والتذكير والتانيث » وابدال الحروف بعضها من بعض ... وهلم جرا .
وبعض بحوث قليلة ضمنها الثعالبى كتابه « فقه اللعة » : كالبحث
فيما بجرى مجرى الموازنة بين العربية والفارسية ( أسماء فارسيتها ميتة
وعربيتها محكية مستعملة ؛ أسماء عربية يتعذر وجود فارسية آكثرهاء
كسماء قائمة فى لغة العرب والفرس على لفظ واحد ؛ أسماء تفردت
بها الفرس دون العرب فاضطرت الى تعريبها أو تركها كما هی ؛ ما نسبه
بعض الأثمة الى اللغة الرومية ) 9) .
والبحوث التى ضمنها آبو منصور الحواليقى () كتابه « المعرب
)١( عرض ابن جنى مختلف الآراء بهذا الصدد ومنها آراء ذهب الى مثلها كثير من
علماء الفرنجة فى العصور الحديثة LA LRU, متزنة حيكمة تشهد بسعة اطلاعه
وقوه تفكيره ۰
(۲) عرض ابن جنى فى الأبواب الثلاثة الأخيرة من الجزء الارل من كتابه لموضوعات
هامة فى فقه اللغة وهى دلالة الحروف فى لفظ ما على أصل معنوى كيفما اختلف ترتيبها »
والعلاقة بين أصوات الكلمة ومعانيها .
9) انظر الجزء الأول صفحات ۳ د ٠ ١
(:) تشغل هذه البحوث نحو خمس عشرة صفحة فقط من الاب التاسع والعشرين
كما سيقت الاشارة الى ذلك بالتعليق الأول بصفحة هلا ٠
(5) من علماء القرن السادس الهجرى ٠
- VA —
ri الكلام الأعجمى » ودرس فيها نشأة التعريب وشروطه »> وذكر معظم
الألفاظ المعربة مرتبة على حسب جروف الهجاء .
والبحوث القيمة التى ضمنها السيوطى 0( AUS « المزهر » >
كالبحث فى : نشآة اللغات؛ والمصنوع والفصيح؛ والحوشى والغرائب
والشوارد والنوادر ؛ والمستعمل والمهمل ؛ وتداخل اللغات ؛ وتوافق
اللغات . والمعرب ؛ والمولد ç وخصائص اللغة ؛ والاشتقاق ؛ والمشترك
والترادف ؛ والتضاد ç والحقيقة والمحاز ۽ والعام والخاص ؛ والمطلق
والمقيد ؛ والابدال ؛ والقلب ؛ والنحت ؛ وما اختلفت فيه لغة الحجاز
ولغة تميم € والتصحيف € والتحريف ؛ والأسماء والكنى والألقاب ..
des جرا . |
والبحوث التى ضمنها شهاب الداين الخفاجى (') كتابه « شفاء
العليل فيما فى كلام العرب من الدخيل » .
والبحوث التى ضمنها أحمد فارس الشدباق () SES « سر
الليال فى القلب والابدال » » وخاصة ما ورد فيه بصدد العلاقة بين
أصوات الكلمة ومعانيها » ودلالة الحروف فى لفظ ما على أصل معنوى
كيفما اختلف ترتيبها » ورجع الكلمات الى أصولها ... وما الى ذلك.
والبحوث الحديثة التى قام بها طائفة من المستشرقين وغيرهم بهذا
الصدد كبحوث اليازجى فى AUS « اللغة والعصر » ومباحث الكرملى
والبحوث التى كتبها أعضاء مجمع اللغة العربية بمصر فى مجلة المجمع .
)١( جلال الدين السيوطى أسمى من أن يعرف به 2 فهو من أشهر مؤلفى العرب فى
جميع العلوم € ولد عام 65م ه . وكتابه المزهر من أجل ما ألف فى فقه اللفة العربية
وهو فى جزءين كبيرين ٠
(؟) من علماء القرن الحادى عشر الهجرى ٠
(۳) من علماء القرن الثالث عشر الهجرى ٠
SNA —
-١ -
موضوعات هذا الكتاب
سنعالج فى LES هذا موضوعين تتمثل les آهم مش كلات
اللغات وتنطوى دراستهما على أهم ما تتناوله البحوث فى علم Al »
وهما : نشأة اللغة ç وحياتها .
: 3e على Le Liga لکل de,
ولا كان للغة نشاآتان : نشأة عند الانسان ç ونشأة عند الطفل س
لذلك انقسم QUI الأول الى فصلين يعالج كل منها نشآة خاصة من
هاتين AU .
ولا كان ما بعتور اللغة فى حياتها » وهو موضوع الباب الثانى»
بتمثل فى أمور كثيرة من أهمها : تفرع اللغة الى لهجات ولغات ؛ ونشأة
فصائل وشعب لغوية من جراء هذا التفرع ؛ وصراع اللغة مع لغة
أو لغات أخرى ؛ وتطور اللغة الغام ؛ وتطورها من ناحية آصواتها ؛
ونطورها من ناحية الدلالة ب لذلك اتقسم الباب الثانى الى ستة فصول
يعالج كل فصل منها موضوعا من هذه الموضوعات .
9 ا Pa
للغة نشاتان : نشأة La Ou NI ST Lis أصو اتا مر که دات
مقاطع وكلمات متميزة للتعبير Le بجول بخاطره من معان وما بحسه
من مدركات ؛ ونشأة حينما يشرع الطفل يقلد أبويه والمحيطين به فيما
بلفظونه من مفردات وعبارات » فتنتقل اله ex عن هذا الطريق .
فعلى آبة صورة حدثت Sal الأولى ؟ وكيف تتم النقسأة
الأخرى ؟
هذان هما السؤالان اللذان سنجيب عليهما فى هذا الباب .
وسنعقد لكل منهما فصلا على حدة .
سم١ —
نعأة اللفةعندالاشان ٠
ت ١
أنواع التعبير الانسانى
للتعبير الانسانى طرق كثيرة يرجع أهمها الى قسمين رئيسين :
) القسم الأول ( التعبير الطبيعى عن الاتفعاللات . س وشل
جميع الأمور الفطرية غير المقصودة التى تصحب مختلف الاتفعالات
السارة والألسمة کالصراخ 6 والضحك 6 والسكاء 6 وانيساط الأسارير
وانقياضها 4 واتساع الحدقة 4 واغساض العبنين A واحمرار الوح
واصفراره € ووقوف شعر الرس 6 وارتعاد الجسم ... وما الى ذلك
من الظواهر الفطرية التى تبدو بشكل غير ارادى فى حالات الفرح
والحزن والألم والخوف والخحل والاشمتزاز ... ss 7 Lil le
تعبر عن قيام حالة وجداشة خاصة بال PER الصادرة علة .
وتنقسم هذه التعبيرات من Les الحاسة ال ندركها عن Là L
الى نوعين :
١ ب تعييرات بصرية » أى تصل عن طريق حاسة النظر »> كالمره
والصفرة والرعشة وانقباض الأسارير وانىساطها واقتساع الحدقة
واغماض العين ووقوف شعر الاش والعدو ا وما ان ذلك من
الظواهر dl آل Cœur مختلف الاتفعالات. .
2-0
كالضحك والبكاء والصراخ ... وما الى ذلك من الظواهر الصوتية
الفطرية التى تصحب حالات الفرح والألم والحزن والسرور ... وهلم
جرا . es هذا النوع فى الغالب من أصوات مبهمة ( تشبه أصوات
الحيوان وأصوات مظاهر الطبيعة ) وأصوات لين ( حروف مد ) مختلطة
أحيانا ببعض أصوات ذات مقاطع ( حروف ساكنة ) .
وقد تكفلت بحوث de النفس بدراسة هذا القسم بنوعيه >
وشرح مظاهره » Lines كل منها » والقوانين التى تشرف عليه ويخضع
لها فى مختلف نواحيه » ووسائل ادراكه » وفهم ما يعبر عنه ...
Le fes )(
( والقسم الثانى ) التعبير الوضعى الارادى — ويشمل جميع
الوسائل الارادية التى يلجا اليها الانسان للتعبير عن المعانى التى يود
وقوف غيره عليها .
وتنقسم هذه الوسائل من حيث الحاسة التى ندركها عن طريتها
الى نوعين مشبهين لنوعى القسم الأول : أحدهما التعبيرات الارادية
البصرية ؛ وثانيهما التعبيرات الادارية السمعية :
١ آما التعبيرات الارادية البصرية » فهى التى de عن طريق
حاسة النظر ؛ وتشمل جميع الاشارات الحسية التى تستخدم بقصد
الدلالة + ps على ré
( أحدهما ) اشارات مساعدة ونائبة » أى تساعد لغة الكلام
وتنوب عنها فى حالات خاصة أو لضرورة ما : فمن هذه الطائفة
الاشارات البحرية وهى التى يستخدمها عن بعد بحارة سفينة مع بحارة
سفينة أخرى ()؛ ومنها اشاراتالصيد وهى التىيستخدمها الصيادون
)1( انطر مؤلفات de النفس € وبخاصة البحث الجليل الذى كتبه أسستاذنا العلامة
دوما Dumas فى الجزء الاول من كتاب « Me النفس « Traité de psychologie الطبعة
الأولى صفحات 5.5 ۷٣٣ .
(؟) هذه الاشارات دولية معروفة لجميع البحارة € وتدرس فى مدارس البحرية .
— AN —
بعضهم مع بعض عن بعد حتى لا يسمع صوتهم الحيوان المطارد ؛ ومنها
الحركات اليدوية والجسمية التى يستخدمها الصم للتعبير Le يجول
بخواطرهم ؛ ومنها الاشارات التى يلجأ اليها الفرد أحيانا للتعبير اذا
كان المخاطب لا يفهم لغته ؛ والتى جرت العادة فى بعض الأمم اليدائية
أن يستخدمها أفراد العشائر المختلفة اللهجات بعضهم مع بعض )١( ؛
ومنها الاشارات التى تستخدم فى بعض الشعوب فى حالات الصيام
الدينى عن الكلام 0 6 ومنها الحركات التى يستعين بها فى أثناء ce
أهل اللغات الساذجة الناقصة لتكملة ماينقص تعبيرهم وما يعوزه من
دلالة (7)؛ ومنها الحركات التى تصحب حديثنا نحن لتوكيد المعانى أو
لنمثيل الحقائق أو لزيادةالتوضيح» والتى نستخدمهاوحدها للدلالة على
)١( عثر علماء الاتنوجرافيا على هذه الظاهرة عند كثير من قبائل السكان الأصليين
لأمريكا واستراليا » وعند بعض العشائر الافريقية ٠ وقد روى الأستاذ كوهل Kohl
انه اذا التقى .أحد الهنود الحمر ( السكان الاصليين لأمريكا الشمالية ) بآخر من غير
عشيرنه « مختلف de فى لغته » فانهما يلجآن فى تعبيرهما الى لغة الاشارات التى تعتبر
عند هذه العشانر بمثابة لغة دولية . وقد مهر الهنود الحمر فى هذه Lot QUI مهارة +
فعى امكان المتخاطبين أن M بوما كاملا بتحدثان عن طريق الاثمارات باليد والأصابع
والرجلين . وأن يقص كل Leu على الآخر كل ما يود قصه عليه ٠ انظر ليفى برول
« الوظائف العفلية ف RL الآأولية » ۱۷۸ وتوابعها . 3
. Levy Bruhl: Fonctions mentales... etc. .
(۲) يوجد الصيام الدينى عن الكلام عند كثير “من الامم البدائية وبخاصة عند سكان
اسنراليا وأمريكا . فقد ذكر الاستاذان pe وجيلين فى كتابهما عن سكان استرانيا
الوسطى حالات كثيرة من هذا القبيل € منها أن المتوفى عنها زوجها يجب عليها أن تظل
su طويلة » pis أحيانا عاما كاملا » صائمة عن الكلام ٠ س ويظهر أن Les من هذا كان
موجودا فى ديانة اليهود » بدليل قوله تعالى حاكيا كلام عيسى وهو فى المهد لمريم : « فاما
ترين من البشر أحدا ,2 فقولى انى نذرت للرحمن صوما فلن pot MST انسيا ٠٠ فأشارت
اليه ٠ الخ » ٠ وقد عرف العرب انفسهم فى الجاهلية هذا النوع من الصيام ومارسوه ٠ وكان
يطلق عليه عندهم اسم «الضرس» (بفتح الضاد) ٠ وتقول المعجمات العربية فى شرح هذه
الكلمة انه صمت يوم الى الليل « وقد أزال ابو بكر الصديق وهو خليفة ما بقى من أثر
لهذا النوع الغريب من الصوم ( انظر كتابنا «الصوم والاضحية» ومقالا لنا عن الصوم فى
au «لواء الاسلام» عدد ديسمبر 1۹۷۲ )
Boschimans لوحظ هذا فى كثير من الامم البدائية فقد روى عن البوشيمان (vf)
بدانية تسكن اهريقيا الحوبية ) انهم اذا أرادوا المحادثة ليلا يبضطرون الى jh ١
اشعال النار ليتمكنوا من رؤية الاشارات اليدوية التى تصحب. كلامهم فتكمل ناقصه
وتحدد مدلولاته ٠. انظر pos . « تطور المعانى الكلية » ص VA وتوابعها
Ribot, Evolution des Idées. etc.
_ A
الانجاب والنفى والاستحسان وما الى ذلك > كالايماء بالرأس للتعبير
عن القبول ؛ وتحريك السسبابة حركة مستعرضة للتعبير عن الرفض
و النفى : ومد الشفتين ووضع السبابة عليهما للأمر بالسكوت .
وهلم جرا .
( وثانيهما ( اشارات أصيلة عامة » وهى التى تتكون منها لغة
كاملة مستقلة تستخدم وحدها فى جميع الشئون والظروف . وقد
استخدم هذا النوع من اللغات عند بعض الجماعات الانسانية ولايزال
: 2 فى بعض العشائر . فقد عثر فى الأمم البدائية على
جماعات كثيرة لا تكاد تستخدم فى تعبيرها غير الاشارات اليدوية
والجسمبة . ومن هؤلاء بعض قبائل السكان الأصلبين لأمريكا واسترالا
وبعض العشائر بأفريقيا الوسطى . ويطلق على هذا القرب من التعبير
اسم «لغة'لاشارات» أو «الاشارات التحليلية) Analytiques 0
وقد عنى بدراسته عدد JS من علماء الاتنوحرافيا والاجتماع من
أشهر هم الكولونل مولرى Mallery 0 وتتبلور Taylor )(
ورومان Lubock ol 0 Romanes 9 وه وجبلين ٠
Spencer and Gillen 0( وليفى درول Levy Bruhl 9 6 59 5
)1( صاحب هذه التمية هو العلامة ربو ١ Ribot انظر كتابه : « تطور المعانى
الكليه ») .
(۲) انظر بحنه بالانجليزية : « لغة الاثارات بين هنود أمربكا #لشمالية » . وقد
ظهر فى تقر بر مك ب الاتنولوجيا بواشنطن عام ۱۸۸۱
Sign-Language among the North America Indians
€ ف عصوره الأو لى ty انظر كتانه بالاتحليز نة : » تاريج النوع Ra
Early History of Mankind
(؟) 'نظر كنابه بالانجليزية : د« التطور العقلى فى الفصيلة الانسانية » ٠
(ه) انظر كتابه بالانجليزية : « أصول المدنية The Origin of Civilization .
١ انظر كتابيهما بالانجليزية : «العشانر الأصلية باستراليا الوسطى» و «العشائر
الشمالية باستراليا الوسطى » .
(۷) انظر كتابه بالفرئسية : « الوظائف العقلية عند الأمم البدائية » صقحات
15.١8 — \Vo +
— ه86 —
Roth () وروث 5 Fischer والدكتور فيشر الألمانى » (1) Ribot
وقد صور الدكتور فيشر هذا النوع من اللغات وقربه الى الأذهان
اذ يقول :
اذا التقيت بأحد الهنود الحمر وأردت أن أخاطبه بلغة الاشارات
لأسأله هل رأى ست عربات نجرها ثيران ويصحبها ستة سائقين منهم ثلاثه
مكسيكيون وثلاثة أمريكيون ويسير معهم dois ممتط صهوة جواده :
فاننى أشير الى شخصه بيدى للدلالة على كلمة « آنت © »© ثم أشير
الى عينيه للدلالة على فعل « الرؤية » » ثم أبسط أصابع يدى اليمنى
وسبابة ça اليسرى للدلالة على عدد « ستة » > ثم أكون صورة دائرة
بالصاق نهايتى السبابتين والابهامين احداهما بالأخرى is يدى الى
الأمام وأحركهما كنا تتحرك عجلات العربة وهى قير للدلالة على
« العربة » » ثم أضع الكفين ممدودتين بجانبى الجبهة ممثلا قرن حيوان
الدلالة على « الثور » » ثم أمد ثلاثة أصابع من بدئ اليسرى وأضع
بدى اليمنى تحت شفتى السفلى وأنحدر بها الى صدرى ممثلا اللحية
لادلالة على « ثلاثة مكسيكيين » » ثم أمد مرة ثانية ثلاثة أصابع
وأمسح جبهتى سدى من اليمين الى الشمال Me وجها شاحما للدلالة
على « ثلاثة أمريكيين » » ثم أرفع اصبعا واحدا وأضع بعد ذلك سبابة
اليسرى بين سبابة اليمنى ووسطها ممثلا الراكب للدلالة على « رجل
واحد راكب حصانا » . وأضاف الى ذلك أن الوقت الذى بقضيه
أحد المتكلمين بهذه اللغة فى آداء هذه الحركات لا يزيد كثيرا عن
الوقت الذى يستغرقه تعميرنا نحن باللغة الكلامية عن هذا المعنى .
وقرر تملور » بصدد هذه اللغة » أن لها قواعد اشارية لربط
1( انظر كتابه بالفرنسية : «تطور المعانى الكلية» صفحات 6ه لب NE .
(۲) عنى الدكتور فيشر فى بحوث كثيرة بدراسة هذا النوع من اللغات عند عشالر
أفريقيا الوسطى € وعند السكان الأصليين لامريكا ٠
)+( انظر كتابها بالانجليزية « دراسات اثتولوجية للسكان الأصليين بالقسم الشمالى
الغربى بكو Aus .
— A1 —
أجزاء العبارة بعضها عض وترنيب عناصرها 4 وأ نها فی مجموعها
نكاد تكون متحدة عند جميع الشعوب التى تستخدمها » فهى من هذه
الناحية أشبه شىء بلغة دولية » وأنه يمكن آحيانا التعبير بها عن Ge
تفاصيلها تشبه لغة الصم البكم . فقد جمع الكولونل مولرى بين
رجل pi — أبكم وطائفة من الهنود الحمر المتكلمين بلغة الاشارات
فآخذ الأصم الأبكم يقص عليهم بالاشارات قصة طويلة تتعلق بحادث
سرقة » وعقب على هذه القصة بتعليقات من عنده » فلم يفتهم فهم أى
حركة من حركاته » لاتحادها مع حركاتهم اللغوية .
وذهب العلامة رسو الى أنها قابلة للاصلاح والتهذيب » وأنه
لو طال. استخدام الشعوب الانسائية لها لسارت فى سبيل الارتقاء »
الحياة del 4 ا الانسان » وأعمال ne
والعلماء ... وما الى ذلك .
ل ا
ويتوقف ادراكها على النظر » فلا يمكن التعبير بها عن بعد ولا فى
كاد وق لاما على ane DD اتنوى على
التعبير عن المعانى الكلية أو و صف المشاعر والوجدان . هذا الى أنها
عارية > عن الدقة فى كثير من مظاهرها وأنها تقتضى اسرافا كبيرا فى
الوقت والمجهود .
؟ - وآما التعبيرات الارادية السمعية » فهى التى قصل عن طريق
حاسة السمع . وهى الأصوات المركة ذات المقاطع التى tr منها
الكلمات . | ٍ
وهذا النوع هو الذى تنصرف اليه كلمة « اللغة » اذا أطلقت .
وهو وحده الذى lg فى بحثنا Lila. ذكرنا الأنواع اخرى لاستيفاء
AN = ب
مظاهر التعبير من جهة » ولاننا قد نحتاج اليها من جهة أخرى فى بيان
نشأة هذا النوع » أو فى ضرب الأمثال أو الموازنة » أو مناقشة
النظريات وتوضيحها .
ويمتاز هذا النوع بأربع خصائص : فهو مكتسب لا فطرى ؛ وهو
ارادى أى ,يصدر عن قصد لا عن طريق آلى ؛ وهو يتمثل فى أصوات
مركبة ذات مقاطع tr منها كلمات وجمل لا فى أصوات مبهمة ؛
وهو يعبر عن معان تجول فى الذهن لا عن انفعالات تتليس بها النفس -
أو os بها الجسم .
Vs
اختصاص الانسان باللغة ومراكزها
تشترك معظم فصائل الحيوان مع الانسان فى القسم الأول من
قسمى التعبير السابق ذكرهما وهو التعبير الطبيعى عن الانفعالات >
سواء فى ذلك التعبير الطبيعى البصرى والتعبير الطبيعى السمعى .
فاتفعالات الحيوان جسميها ونفسيها » كالجوع والعطش والسرور
والفرح والخوف والاطمئنان والحزن والاشمئزاز والغضب ... وما الى
ذلك » شير كل منها لدى المتليس به طائفة خاصة من الحركات الفطرية
غير المقصودة . وهذه الحركات : بعضها بصرى » أى Je عن طريق
حاسة النظر » كاتساع الحدقة وضيقها » وبسط الأذئين وخفضهما »
والتكشير عن الناب » ووقوف الشعر » وانتفاخ الجسم والأوداج 6
والهرب » والاختفاء وما الى ذلك ؛ وبعضها سمعى » أى بتمشل فى
صوت Je عن طريق الأذن » كرغاء الناقة وبغامها » وصهيل الفرس >
وقبعة )١( عند نفوره من شىء » وحمحمته عند الجوع أو الاستئناس 3
وشحيج البغل » ونهيق الحمار » وخوار البقر » وثعاء العنم € وزكير
الأسد » وعواء LS وتضوره وتلعلعه عند جوعه »© ونباح الكلب
1( صوت بردده العرس من ملخره الى حلقه عند نقوره من شىء 4
- AN —
وضغاؤه اذا جاع » ووقوقته اذا خاف » وهريره اذا انکر شیا آو كرههء
وضباح الثعلب » ومواء الهرة » وضحك القردة » وصرصرة البازى >
وقعقعة الصقر » وهدير الحمام » وسجع القمرى » وزقزقة العصفو
ونعيق الغراب » وفحيح الحيات وكشيشها وحفيفها عند تحرش بعضها
ببعض اذا انسابت » ونقيق الضفدع .. وهلم جرا 0 .
وتشترك كذلك بعض فصائل الحيوان مع الانسان فى التعبير
الارادى Gal »> وهو التعبير بالاشارة . وسدو هذا على الأخص
GA الحيوانات: التى تعيش جماعات كالنحل والنمل والقردة والبقر
والغنم والوعول وما اليها . فقد ثبت أن كثيرا من هذه الفصائل
وغيرها تستخدم أحيانا بعض اشارات جسمية للتعبير بها بشكل مقصود
عن بعض شئونها . ففحل الأوعال ( الأيل ) يستخدم فى أثناء قيادة
قطيعه بعض اشارات برأسه وقرونه للوقوف فيقف جميع آفراد القطيع»
وبعض اشارات للسير فيسير جميع أفراد القطيع » ويستحث المتخلفات
tab 3 Le Per st يها دم 0 من الكلاب 5
اللا de De do
الى وحودها فيفتحوا لها » أو تدفع اناء طعامها برأسها للتعبير عن
حاجتها الى الغذاء ... وهلم جرا . وتستخدم كذلك فصائل القردة »
وخاضة القضائق LU متها( bte til ç D, AN © الحبيون +
الأورانج أوتانج ) وفصائل النحل والنمل بعض اشارات من
هذا القببل . فقد كشف العلامة كوهلر Kohler عن ظواهر كثيرة من
هذا النوع عند فصائل القردة العليا » منها ما alu الشميئزية Lis
دردد أن ail, آخر فى طريقه » أو برغب أن بعطه أحد Li de;
مما فى بده » أو يطلب نداءه عن بعد : فانه فى الحالة الأولى Em
à كله ود ا ان در اع سيد فا فيه ومتعدما DPI GORE
)1( انظر فى هذه الأصوات وغيرها « فقه اللغة € للٹعمالبی صفحات 5.5 ب 5115
طبعة بيروت +
- M —
التى بود أن سلكاها معا € وفى الحالة الثانية يمد بده الى زميله مد
الاستحداء » وفى الحالة الثالثة يمد بده ويقبض كفه ويبسطها كما تفعل
نحن فى مثل هذه المناسبة )١( . وقرر الأساتذة كيربى وسبنسر
وبورميستر وهويير وفر انكل Kirby, Spencer, Burmeister, Huber.
Franklin أن كثيرا من طوائف النحل والنمل يستخدم 31 cles! بعضها
مع بعض» اشارات مقصودة للتعبير بها عن بعض شئونها » وأن هذه
الاشارات تتمثل فى احتكاك بعض أعضاء المتكلم أو أطرافه أو ذؤاباته
بجزء من جسم المخاطب بطريقة خاصة . وقام العلامة لوبوك Lubbock
بهذا الصدد بطائفة كبيرة من التجارب فتبين له صدق ما ذهب
اليه هولاء الباحثون () .
وقد نشر الأستاذ « آلن ديفو » فى محلة « نيتشر مجازين » مقالا
تحت عنوان « لغة الحيوان فى الغاب » نتضمن حالات كثيرة من هذا
النوع . وفيما بلى بعض مقتطفات من هذا المقال الطريف () :
Dose IL ا da LU deu
خاصا يدل Le الى الخلية » ثم تشرع ترقص محومة فى الفضاء رقصا
النحل فحوى JL دلالة واضحة على معنى رسالتها المستعجلة . فيفهم
هذا العمل » فاذا به ينضم اليها واحدة فى أثر واحدة » ثم لا بلبث
واذا أراد الحجل . الجمع أن يندفع كله قاصدا ينبوع هذا الرحيق
أن ينذر قومه بالخطر طار مسرعا مبافة قصيرة متنقلا من شجرة الى
وأنثى الدببة اذا أرادت . شحرة » وهو يصفق بحناحية تصفيفا شديدا
أن يسرع اليها ولدها نازلا من أعلى شجرة تسلقها ضربت بكفها جذع
)1( انظر كوهلر : « ASS الفصائل العليا من القردة » صفحة VAE وتوايعها :
Kohler : Intelligence des Singes Supérieurs.
(؟) ut ربو : « تطور المعانى الكلية » صفحتى . ۷ » A والظر كذلك
dus : « اشمل والنحل والزنابير » Lubbock : «Ants, Bees, and Wasps»
ut, كذلك رومان « الذكاء الحيوانى « Romanes : (Animal Intelligence» .
(f) نقلا عن dm « المختار » الصادرة فى شهر أكتوبر سنة 19861 € وقد لخصت
هذه المجلة اتال المثار اليه . |
ا
الشجرة . وأنثى الظباء اذا أرادت أن تقول لحشفها : « اتبعنى » ٠
شالت بذيلها الكث مرة واحدة حتى يرى بياضه الباطن . ومن أعجب
أساليب التفاهم بين الحيوان هو أسلوب الحديث بين الطائر الذى
يسمى « الهادى الى العسل » والحيوان المعروف باسم pi» كعب »
أو آكل العسل . فهذا الطائر يحب أكل CB, النحل حين تكون
كالدود » وآكل العسل منهوم بحب العسل . والطائر الهادى الى العسل
لا قبل له بالتغلب على جماعات النحل الساخطة » أما آكل العسل فهو
قصير الرجلين » فلا يستطيع أن يقطع المسافات الطويلة بحثا عن خلايا
النحل . فنرى الهادى الى العسل du مطوفا فى أنحاء QU باحثا
عن شجرة Les خلية نحل » ثم يرتد مسرعا الى ذلك القابع الصابر فيحوم
فوق رأسه » وهو بقول له بصوت رفيع db : « شر » شر » . ويدلف
آكل العسل متثاقل الخطو على آثر الطائر المرفرف بجناحيه . ولما كان
هذا الحيوان فى وقاء من جلده الكثيف الشعر فلا يضره لسع النحل »
فهو يهجم على الخلية ويمزقها اربا اربا . ثم يجتمع هو والطائر على
المائدة الشهية . ونحل الشحر فى المناطق الاستوائية يتكلم فينتقل
كلامه من شحرة الى شحرة » وذلك بأن يدق دقا شديدا على لحاء
الشجر وورقه » حتى يسمع لدقه صوت تأنه صوت انهمار رذاذ من
مطر . أما سراب الفيلة فلا تكف لحظة عن غمغمة تسمع من حديث
أو اشارة » وهى لغة أداتها الاشارة بالآذان والخراطيم » .
وذكر الفنان والت ديزنى أن الجماعتين من الآبائل الأمريكية
المتشعبة ألقرون تتبادل الاشارات وهى على البعد » وتستخدم فى هذا
الغرض ذيولها البيضاء » وأنه الى جانب هذه الاشارات تذيع كل
جماعة رسالة الى الحماعة الأخرى » ولا تليث كل منهما أن تتحقةق
أن الجماعة الأخرى من بنى جلدتها )١( .
1( انظر جريدة الأهرام فى ٠ 16/1١/۷
هذا » وقد أنكر بعض العلماء وجرد الاشارات ذات الدلالة المقصودة عند الحيوانات.
الى الادسان أنها من هذا النوع هى فى الحقيقة فطربة وانها لاتدل المخاطب على شىء
= أ هه
وأما النوع الأخر من أنواع التعبير التى ذکرناها فى الفقرة
ح معين . بل نقتصر على اثارة نشاطه فى ناحية يحددها العمل الذى سيتلو الاشارة + ا
وتابعه فى هذا أستاذى العلامة دولا كروا (أنظر دولا كروا «اللغة والفكر» صفحة
Vo وتوايعها )
3
هذا » وقد كشف بعض الباحثين أنواعا أخرى غريبة من التفاهم بين الحيوان :
فمن ذلك ما يمكن تسميته التفاهم بالرائحة : « فقد ذكر علماء الحيوان أن الذئب
اذا زاد طعامه عن حاجته دفن جزءا منه فى التراب وخلف هناك us من رائحته عالقا
بالمكان » فيفهم سائر الذئاب فحوى رسالته Ge الفهم . والذئب يفصح عن نفسسه مرة
بعد أخرى OÙ يخلف رائحته حيث يريد ء فتفهمها الذئاب أجود الفهم 2 كما يفهم الرحالة
من الناس اذا قرأ مذكرات كتبها رجحل سبقه الى هذه الرحلة . والذئاب والتعالب »©
وهى فى الحقيقة من فصيلة الكلاب 2 تعيش فى عالم لاتعد أرضه أرضا فحسب 2 بل هى
أرض مفعمة بالرائحة المعبرة + ويقول الامتاذ ف . بايتندجك الهولندى الذى نولى
التجارب الشهيرة فى دراسة نفصية الكلاب : « ان الكلب مشغول أبدا بحديك لا ينقطع
بينه وبين سائر الكلاب التى فى تاحيته عن طريق الشم » ٠
( مجلة المختار 6 عدد أكتوبر سنة ۱۹٤۷ ) ٠ء
وأغرب آنواع التفاهم بين الحيوان هو ما بكون بغير صوت ولا رائحة ولا اشارة ولا
نة حركة أخرى . وفى هذا النوع يقول الاستاذ ألن ديفو : « وقد ذهب بعض علماء
الحيوان الى أنه ضرب من الاستشفاف « تليباثى € + وذهب آخرون الى أنه ليس الا
ضربا من الحواس اللطيفة التى بلغ لطفها مبلفا تعجز عن ادراكه حواس الانسان . وينكر
آخرون ذلك كله انكارا باتا ٠ وأستطيع أنا أن أروى غير متحيز الى فئة خير Os عندى
Les «سيم» و «سسام» بينهما Ge لاتنفصم من الاخوة والود ont لايختلفان ولا.
يفترقان الا فى شىء واحد : فان « سيم » يحب الخروج الى الصيد Lio « سام » فيحب
الكسل € فيقضى الساعات قابعا فى البيت . ولكن بعد الشقة بينهما حين يفترقان لابمنع
فيما بظهر أن يظل بينهما ضرب من التفاهم والاتصال . فقد بخرج « سيم » أحيانا
dau © فيغيب نصف بوم € واذا بی أرى « سام » يهب من مضجعه على مكتبى يقظان
فزعا ai ps أذنيه متلهفا € ويميل برآسه كالمنصت المصغى € وماهو الا أن يمدو نحو
الباب € فاذا فتحت له الباب انطلق كأنه سهم مقذوف الى الحقول تارة والى الغابة نارة
أخرى ٠ ولو بدا لی أن أخرج فى أثره لما خامرنى ريب فيما سوف أجد ٠ فهذا الصياد
« سيم » قد ولى وجهة شطر البيت ومعه صيد صاده لساعته 6 فعرف « سام » خبر
صاحبه € وأن كنت لاأدرى كيف عرف . قد تقول انه عجب لابصدق ! نعم ربما كان
كما تقول ! ولكن ما أكثر ما نجهل هما يدور فى طوايا حواس الحيوانات ونفوسها € حتى
لنرى أن أكثر العلماء علما وتجرية لابصر اصرار العنيد على انكار اللفة الصامتة ألتى
متفاهم بها حيوان الغاب © أيا كانت طبيعة تلك اللغة » . ( مجلة المختار عبد أكتوبر
۷ اص ٠ ) LA ومن هذا النوع كذلك ما دونه الأستاذ الن ديفو عن الثعالب اذ
Ji : « وقفت مستترا ببعض الشحر أرقب ثلاثة من صغار الثعالب تلعب ٠ وأمهن على
الوجار تتبعهن البصر راضية مطمئنة € فاذا ges. يعدو موغلا فى المرج 2 وكان أصغر من
أن بباح له أن بخرج وحيدا يطوف فى أرجاء هذا العالم . فاستوت الام قائمة € وسددت
إنفها الى الناحية Lit ذهب فيها » وبقيت على هذه الهيئة ساكنة صامتة لاتتزحزح ›
ولم يند عنها صوت يسمم à ولكن لم البث قليلا حتى رأيت الصغير عالدا أدراجة
ج
السابقة » وهو اللغة بالمعنى الكامل لهذه الكلمة » أى الأصوات المركبة
ذات المقاطع التى تتألف منها الكلمات » فيظهر أن الانسان قد اختص
بها من سائر الفصائل الحيوانية . حقا ان بعض طوائف الحيوان تصدر
عنه أصوات شبيهة فى ظاهرها بهذا النوع من التعبير . ولكن بالتآمل
فى هذه الأصوات بتبين أنها عارية عن خصائص اللغة فى صورتها
الصحيحة » وأنها ترجع الى فصيلة أخرى من فصائل الأصوات .
وسنعرض Gb Les لأهم ما يبدو عند الحيوان من هذا القبيل » معقبين
على كل مظهر منها بما يبين وجوه الفرق بينه وبين اللغة الصوتية بالمعنى
الصحيح لهذه الكلمة .
يرجع آهم ما يلفظه الحيوان من هذه الأصوات الى ثلاث طوائف :
( الطائفة الأولى ) أصوات فطرية الأصل يستخدمها الحيوان
قاصدا بها التعبير عن بعض شئونه : كالحمحمة التى برددها الفرس
الفرس بشكل ارادى عند رؤّية صاحبه للتعبير عن حاجته الى العلف >
والمواء الذى يلجا اليه الهر لينبىء به عن جوعه » والنباح الذى يلفظه
الكلب قاصدا به ايقاظ آهل المنزل أو ارشادهم الى أن شخصا بحوم
حول البيت ... وهلم جرا .
وهذه الطائفة ليست فى الواقع من اللغة الصوتية فى شىء ؛ وان
أشبهتها فى ظاهرها ووظيفتها . وذلك أنها أصوات مبهمة عارية عن
المقاطع والكلمات nés متميزة العناصر . س ومن أهم خصائص الكلام
LS لا بخفی اشتماله على مقاطع وكلمات وتميز عناصره بعضها من
بعض . هذا الى أنها فى الأصل أصوات à Ds تصحب الاتفعالات »
وأن كل ما بعمله الحيوان حيالها فى هذه الحالة هو أن sos هى
نفسها بشكل ارادى للدلالة على الانفعالات نفسها التى تعبر عنها فى
شكلها الفطرى أو للدلالة على آمور اتفعالية قريبة منها ( الجوع »
العطش » الخوف .. الخ ) . وأصوات هذا شأنها لا يصح عدها
فتلفت de ويسرة » ثم سدد بصره الى di فلم تحول بصرها de » واذا بالصغير يسرع
الى وحاره كأنما كانت تحذبه بخيط لا تراه العين € 5
( محلة المختار عدد أكتوبر de 1919 ص (Lo +
SAV
كلاما » OÙ أهم خصائص الكلام أنه أصوات موضوعة للدلالة وأنه
يعبر به عن معان لا عن انفعالات )١( .
( الطائفة الثانية ) أصوات متنوعة تلفظها القردة فى اجتماعاتها
بطريقة بتبادر منها الى الذهن أنها وسائل تعبير ارادى ؛ وآن أفراد القردة
تتجاذب بها الحديث بعضها مع بعض . وتبدو هذه الظاهرة بشكل
واضح فى الفصائل العليا من القردة وبخاصة طائفة «الحسون» 0 :
وهذه الطائفة كذلك ليست فى الواقع من اللغة الصوتية فى شىء
أن بعضها تعبير طبيعى عن الاتفعال » وبعضها مجرد ترديد ارادى لهذا
التعبير 209 وبعضها من ظواهر التداعى الالى 0 أو العدوى الصوتية(*)
أو تقليد الحيوان بطريق فطرى غير ارادى لأصوات نفسه أو أصوات
غيره )( . ب هذا الى أنها على الرغم من تنوعها » وعلى الرغم »ن
La & أعضاء النطق عند فصاكل القردة وأعضاء النطق الانسائة LE
أصوات dogs بسيطة عارية عن المقاطع والكلمات 3 JE متميزة العناصر.
)1( يبدو كذلك هذا النوع من الأصوات عند الطفل الانسانى فى شهوره الأولى كما
«منذكر ذلك فى الفصل الثانى من هذا الباب . وقد رأينا تسمية هذا النوع عند الطفل
« الاصوات الوجدانية الارادية € . ب وقد بلجا الكبار أنفسهم أحيانا لهذا النوع من
التعبير فيضحكون مثلا متكفلين الضحك للتعبير عن السرور ٠
(؟) ولهذه الأمور رماشاكلها ذهب Lie العلماء الى أن للقردة لفة تتألف من
اثنتين وثلائين كلمة . ويذهب الدكتور أرثر جرينهول المدير العام لحدائق الحيوان فى
دبترويت الى أن الحيوانات الوحيدة التى تصدر عنها أصوات تشبه اللغة هى الشمبانزى
( أنظر جريدة الأهرام فى عددها الصادر يوم )]۸/۱١/۸ +
(9) أى من الأصوات التى سبق ذكرها فى الطائفة الأولى .
(؟) وذلك ان يرتبط الصوت بشىء آخر بطريقة تجعله يظهر بشكل غير golf كلما
ظهر هذا at . وسيأتى بيان ذلك rain فى الطائفة الثالثة .
)0( تبدو ظاهرة العدوى الصوتية عند كثير من أنواع الحيوانات » وتبدو كذلك عند
الأطفال اذا ضمهم مكان واحد : يضوت الوليد منهم فيثير صوته أصوات الآخرين ويبكى
أحد هم فيبكى لبكائه الباقون ( Jui تفصيل هذا بكتابى « عوامل التربية »
VAL وتوابعها).. 2
- سيانى شرح هذا فى الطائفة الثالئة (VU
- Ai -
وقد pair )( أن من أهم خصائص الكلام اشتماله على مقاطع وكلمات
وتميز عناصره بعضها من بعض )( .
( الطائفة الثالثة ) أصوات مركبة ذات مقاطع تلفظها بعض الطيور
كالبيغاء وما اليها من الفصائل التى امتازت أعضاء صوتها بخصائص
طبيعية تنيح لها اخراج هذا النوع .
وهذه الطائفة كذلك ليست فى الواقع من اللغة الصوتية فى شىء»
وا أ ونيا فن اللاهر hoteles: له Sans
التعبير » فهى تصدر عنه فى ثلاث حالات كلها فطرية آلية عارية بتاتا
عن هذا القصد :
( الحالة الأولى ) حينما يكون الطائر متليسا باتفعال جسمى أو
نفسى . وهى فى هذه الحالة من نوع التعبير الطبيعى عن الاتفعالات:
تصدر عن غير قصد € ويثيرها بشكل QT الاتفعال المتلبس به الطائر .
واثارتها مؤسلسة على الروابط الطبيعية الفطرية التى تربط أعضاء
الصوت بحالات الجسم والنفس بطريقة تجعل هذه الأعضاء تتحرك
وحدها بشكل آلى أو منعكس وتلفظ أصواتا مركبة ذات مقاطع عند
Aus من اللات nues NM ea
من قبيل الضحك والبكاء وما اليهما من مظاهر « التعبير السمعى » ,
وكل ما هنالك أن التعبير الطبيعى السمعى سبدو عند الحبوانات الأخرى
فى صورة أصوات بسيطة مبهمة » وببدو عند هذه الطيور أحيانا فى
صورة أصوات مركبة ذات مقاطع .
( والحالة الثانية ) Lie تكون محاكاة لصوت انسانى سمعه
(۱) أنظر آخر ص 85 وأول AV .
(؟) انظر فى هذا الموضوع بحوث الاستاذ Pfungst الذى درس أكثر من مائتی قرد
فى حدبقة الحيوان ببر لبن 6 وبحوث Bouton الذى لاحظ فى أثناء خمس سنوات نمو قرد
من فصيلة الجيبون 2 وبحوث كوهلر الذى كتنب كثيرا فى القردة وبخاصة القردة العليا
التى ألف فيها كتابه الشهير « ذكاء القردة العليا » 6 وانظر ما كتبه أستاذى الملامة
دولا 155 بهذا الصدد فى كتابه « اللغة والتفكير » ص VV وتوايعها +
— ٩ —
الطائر asc فى هذه الحالة كذلك تصدر بشكل آلى عار عن قصد
التعبير بل عن قصد المحاكاة نفسها . وذلك أن هذه المصائل مزودة
بروابط طبيعية تربط جهاز سمعها بجهاز صوتها بطريقة تجعل أعضاء
الجهاز الثانى تتحرك أحيانا وحدها وتلفظ بشكل آلى الأصوات نفسها
التى بحسها الحهاز الأول : فكلما وصل صوت الى سمعها فى ظروف
خاصة انبعث صداه من أقواهها )١( . ِ!
( والحالة الثالثة ) قد تسع الببغاء أحيانا كلمات أو أصوانا
فى مناسبة ما فتكررها كلما حدنت هذه المناسبة أو مناسبة أخرى
تشبهها بطريقة بتبادر منها الى الذهن أنها قد تقصد بها التعبير عن أمر
معين : فقد تسمع مثلا أصحابها بنادون طفلا باسمه » فتكرر هذا الاسم
كلما Di, الطفل أو oi, دميته أو متاعا من أمتعته )( .
وهذه الأصوات كذلك ليست من اللغة فى شىء وان (es
فى بادىء النظر . وذلك أن الطائر لا يقصد بها » فى الواقع » التعبير
عن أمر ما » وانما تصدر de بشكل غير ارادى على الصورة التى
تصدر les ظواهر « التداعى الآلى » . فمن كثرة تكرار الكلمة أمام
الطائر بحضرة الشخص أو الثىء الذى تدل عليه » برتبط صوتها
يصوت مدلو لها » فينيعث الصو تهن الطائر بشكل آلى كلما ظهر أمامه
المدلول أو ما يتصل به (9) . 00
هذا » ولا يمتاز الانسان بهذا الصدد عن بقية فصائل الحبوان
اللغة الصوتية فحسب 6 بل يمتاز عنها كذلك بطائفة من المراكز المخية
التى تشرف على مختلف .مظاهر هذه اللغة ( مركز اصدار الألفاظ >
)1( انظر تفصيل هذا الموضوع بمؤلفى : « عوامل التربية » صفحتى ۱٩۸۲ © ١8١ .
(؟) من أهم الملاحظات بهذا الصدد مادونه الدكتور ولكس عضو الجمعية الملكية
| يفة العلوم المقلية عدد بولية سنة هبام Dr. Wilks, Journal of Mental Science
(Ÿ) انظر فى هذا الموضوع كتابى الاستاذ رومان : «الذكاء الحيوانى» € و «الارتقاء
العقلى للانسان » . ل وانظر بحثا بهذا الصدد للعلامة ولكس فى المجلة الفلسفية لسنة
.م١ Revue Philosophique . ل وانظر كذلك ما كتبه آستاذى العلامة دولا كروا
فى كتابه « اللفغة والفكر » ص VA ء
= AN —
مركز حفظ الكلمات المسموعة ... وهلم جرا ) . فقد ثبت أن هذه
المراكز لا يوجد لها نظير فى مخ أى فصيلة حيوانية أخرى حتى الفصائل
العليا من القردة lei .
فالبحث فى ts اللغة عند الانسان يتطلب اذن دراسة موضوعين
اثنين : أولهما نشأة اللغة فى الفصيلة الانسانية » وثانيهما نثشأة مراكز
اللغة فى المخ الانسانى . - وسنعقد لكل منهما فقرة خاصة » ثم نكمل
بحوث هذا الفصل بفقرة ثالثة فى المراحل الأولى التى اجتازتها لغة
الانسان بعد نشأتها » وما اتتابها من تطور فى هذه المراحل .
۳
نشاة الكلام
لا شك أن الفضل فى ls اللغة الانسانية يرجم الى المجتمع
نفسه والى الحياة الاجتماعية . فلولا اجتماع الأفراد بعضهم مع بعض
وحاجتهم الى التعاون والتفاهم وتبادل الأفكار والتعبير Ju Le
بالخواطر من معان ومدركات ما وجدت لغة ولا تعبير ارادى .
ولا شك كذلك أن اللغة ظاهرة اجتماعية Las كما Las غيرها من
الظواهر الاجتماعنة » فتخلقها طبيعة الاجتماع » وتنبعث عن الحياة
الجمعية وما تقتضيه هذه الحياة من شئون )١( .
فلبست المشكلة اذن فى البحث عن الأسباب التى دعت الى .
نشاة اللغة ولا فى البحث عمن Lits. Latest المشكلة فى البحث عن
العوامل التى دعت الى ظهورها فى صورة أصوات مركبة ذات مقاطع
متميزة الكلمات » والكشف عن الصورة الأولى التى ظهرت بها هذه
الأصوات » أى الأسلوب الذى سار عليه الانسان فى مبدا الأمر فى
ر) أنظر فى ذلك كتابى فى «اللفة والمجتمع» الطبعة الثالثة وخاصة صفحات ۳ ۷ء
۹۷ -
وضع أصوات معينة لمسميات خاصة » وتوضيح الأسباب التى وجهته
الى هذا الأسلوب دون غيره .
وعلى ضوء هذه الحقائق سنناقش النظريات التى قيلت فى نشأة
اللغة » فنرفض كل نظرية تذهب فى ذلك مذهبا لا Gé مع هذه الحقائق
المقررة » أو تغفل المشكلة الرئيسية التى نحاول حلها .
هدا »> وآهم م قيل بهذا الصدد مرجع ال أربع نظردات :
( النظرية الأولى ) تقرر أن الفضل فى نشاة اللغة الانسانية يرجع
الى الهام الهى هبط على الانسان aus النطق وأسماء الأشياء . وقد
ذهب الى هدا الرآى ی العصور القدريمة الفميلسوف اليونانى هیراکلیت
Héraclite 0 » وفى العصور الوسطى بعض الباحثين فى فقه
اللغة العربية كابن فارس فى als الصاخبى () » وفى العصور الحديثة
طائفة من العلماء على رأسها الأب لامى Lami فى كتابه « فن الكلام»
L'Art de parler 0 والفيلسوف دوبونالد De Bonald فى كتابه
eh لع A م Législation primitive 0
ولا نكاد أصحاب هذه النظر SE" à دين بدی مذهبهم دليلا
عقليا يعتد به )( . آما أدلتهم النقلية فبعضها يحتمل التأويل وبعضها
re عونلا ل قال يون سيت ازا من بلطن
)1( فيلسوف اغريقى من المدرسسة اليونية ولد بايفيزيا عام ds ٥۷١ عام .م4 قءم
ونسسبة هذا الرأى له ليست يقينية .
(؟) انظر الصاحبى صفحات 6 ب V . وقد مال الى هذا الرأى كذلك ابن جنی فی
كتابه الخصانص أنظر الجزء الاول ص £o 6 وان كان قد رد فى أول الفصل على مابعنمد
عليه القانلون به ذاهبا الى أنه لا بنهض دليلا لهم .
(Y) هو دوم ,1,51 لامى 12501 Dom Françcis ولد بمنتيرو Montireau من اعمال
فرنسا 1١575 Le وبوقى بسان دینی ۱۷١١ à Saint Denis . وقد قام بتدريس
#لفلسنة فى كثير من dell الدينية . واليه برجع الفضل فى نشر آراء الفيلسوف ديكارت
فى هذه العاهد .
. ٠ أنظر ترجمة دوبانالد فى التعليق الأول بصفحة 5ه )٤(
ca (ol فاد الأدلة العتلية التى ذكرها يعض المتعصبين لهذه النظربة عند
. للنظرية الثالئة التى لا تختلف كثيرا فى جوهرها عن هذه النظرية Lette
5 A —
العرب يعتمدون على قوله تعالى « وعلم آدم الأسماء كلها » )١(
وهذا النص 6 كما ترى » ليس صريحا كما يدعون . اذ نحتمل ان يكون
معناه كما ذكر ذلك ابن جنى فى كتابه الخصائص وذهب اليه كثير
من أئمة المفسرين ان الله تعالى آقدر الانسان على وضع الألفاظ .
أما القائلون بهذه النظرية من الفرنجة ؛ فيعتمدون على ما ورد بهذا
الصدد فى سفر التكوين اذ يقول : « والله خلق من أطين جميع
حيوانات الحقول وجميع طيور السماء ؛ ثم عرضها على آدم ليرى كيف
يسميها وليحمل كل منها الاسم الذى بضعه له الاتسان + فوضع آدم
أسماء لجميع الحيوانات المستانسة ولطيور السماء ودواب
الحقول » )( وهذا النص » كما ترى Ve يدل على شىء مما تقول
ده أصحاب هذه النظربة؛ بل نكاد يكون دللا عليهم . — وفضلا عن هدا
كله فان هذه النظرية تغفل اغفالا تاما المشكلة الرئيسية التى Leg
وحدها فى هذا البحث والتى حددناها تحديدا دقيقا فى صدر هذه
( النظرية الثانية ) تقرر أن اللغة ابتدعت واستحدثت بالتواضع
والاتفاق وارتحال ألفاظها ارتحالا . وقد ذهب الى هذا الرأى فى
العضور cs subi don fl التو الى دو Démocrite LS .رمن
قلاسفة القرن الخامس ق م ) » وفى العصور الوسطى كثير منالباحدين
فى فقه اللغة العربية » وفى العصور الحديثة الفلاسفة الانجليز آدم
Adam Smith : وريد ۴4 ودجلد Dugald Stewart j ol .
وليس لهذه النظرية أى سند عقلى أو نقلى أو تاريخى . بل ان
ما تقرره ليتعارض مع النواميس العامة التى تسير عليها النظم الاجتماعية.
فعهدنا بهذه النظم أنها لا ترتجل ارتحالا ولا تخلق خلقا » بل تتكون
بالتدريج من تلقاء نفسها . هذا الى أن التواضع على التسمية
)1( سورة البقرة » QT أ٣ .
(0) أنظر الفقرتين ۲١ © 1١9 من الاصحاح الثانى من سفر التكوين ٠
4ك ب
بتوقف فى كثير من مظاهره على لغة صوتية يتفاهم بها المتواضعون )(
- فما يجعله أصحاب هذه النظرية منشأ للغة يتتوقف هو نفسه على
وجودها من قبل () . ب وفضلا عن هذا كله فان هذه النظرية تغفل
المشكلة الرئيسية التى تهمنا وحدها فى هذا البحث والتى وضحناها
فى صدر هذه الفقرة .
فلسنا هنا بصدد نظرية جديرة بالمناقشة » بل بصدد تخمين خيالى
وفرض عقيم يبحمل فى طيه آية بطلانه . وقد ذهب المتعصبون له فى
تصو ير Laser اللغة مذاهب ساذجة غريبة تدل أبلغدلالة على مبلغ انحرافه
عن جادة الصواب ونطاق المعقول . واليك نبذة مما يقوله بعضهم بهذا
الصدد : « ان أصل اللغة لابد فيه من المواضعة . وذلك كأن بجتمع
SL أو ثلاثة فصاعدا فيحتاجوا الى الابانة عن الأشياء ؛ فبضعوا
لكل منها سمة ولفظا يدل عليه ويغنى عن احضاره d bo. al pli
ذلك أن لوا مثالا jet Je بوش اله QU ان cout
انسان » فتصبح هذه الكلمة اسما له » وان أرادوا سمة عينه أو بده أو
رآسه أو قدمه أشاروا الى العضو وقالوا : بد » عين » رأس » قدم ...
ويسيرون علىهذه الوتيرة ف ىأسماء بقية الأشياء وف ىالأفعال والخروف
وفى المعانى الكلية والأمور المعنوية تفسها (7) . وبذلك Las اللفة
العربية مثلا . ثم بخطر بعد ذلك لجماعة منهم كلمة.«مرد» Ju انسان
وكلمة اسر» بدل رأس ... وهكذا Lars اللغة الفارسية ...»6 )5(
( النظرية الثالثة ) تقرر أن الفضل فى its اللغة يرجم الى غريزة
خاصة زود بها فى الأصل جميع أفراد النوع الانسانى » وآن هذه
)1( سسيأتى نوضيح هذانفى النظرية الثالثئة .
(۲) انظر كذلك فى الرد على هذه النظرية 2 رينان « أصل اللغة » ص فحة ۷١
وتوابعها Renan: L'’Oxigin du Langage
(۴) لم يبين القائلون بهذه النظربة بوضوح كيف أمكن التواضع على الكلمات الدالة
على الافعال والحروف والمعانى الكلية » مع أن هذه الامور ليس لها فى الخارج مدلول حتى
بشير اليه المتوأصعون .
)4( نقلا عن أبن جنى بتصرف : الخصائص 6 الحزء الاول 6 شفحتى ”؟ + )٣۴ .
À —
الغريزة كانت تحمل كل فرد على التعبير عن كل مدرك حسى أو معنوى
بكلمة خاصة به » كما أن غريزة « التعبير الطبيعى عن الانفعالات »
تحمل الانسان على القيام بحركات وأصوات خاصة ( انقباض الأسارير
وانسساطها . وقوف شعر الرأس: الضحك» البكاء .. الخ) كلما قامت به
جالات انفغالية معينة ( الغضب » الخوف » الحزن » السرور .. الخ ) »
وأنها كانت متحدة عند جميع الأفراد فى طبيعتها ووظائفها وما يصدر
عنها » وأنه pad ذلك اتحدت المفردات وتشابهت طرق التعيير عند
الجماعات الانسانية الأولى 3 فاستطاع الأفراد التفاهم فيما بينهم » وأنه
بعد نشآة اللغة الانسانية الأولى لم يستخدم الانسان هذه الغريزة
فاخذت تنقرض شيئا فشيئا حتى تلاشت كما انقرض لهذا السبب كثير
من الغرائز الانسانية القديمة . ومن أشهر من ذهب هذا المذهب العلامة
الألمانى مكس مو لر a () Max Müller والعلامة À نىى رينان ”3"2
وقد اعتمد مكس مولر فى تأبيد هذه النظرية على أدلة مستمدة
من البحث فى أصول الكلمات فى اللغات الهندية الأوروبية )( . فقد
ظهر له أن مفردات هذه اللغات جميعها ترجع الى خمسمائة أصل
مشترك » وأن هذه الأصول تمثل اللغة الأولى التى انشعبت منها هذه
الفصيلة » فهى لذلك تمثل اللغة الانسانية فى أقدم عهودها . وتبين له
من تحليل هذه الأصول أنها تدل على معان كلية » وأنه لاتشابه مطلقا
بن أضواتها وما عذل عليه من Jus أذ le
ففى دلالتها على معان كلية برهان قاط على أن اللغة الانسائية
الأولى لم تكن نتيجة تواضع واتفاق > كما بذهب الى ذلك أصحاب
النظرية انثانية السابق ذكرها . لأن التواضع » فضلا عن تعارضه مع
طبيعة النظم الاجتماعية كما تقدمت الاشارة الى ذلك » بتوقف هو
)1( أنظر ترجمته فى التعليق الخامس بصفحة 00 .
(؟) أنظر ترجمته هى التعليق الثانى بصفحة "هم +
(؟) هى احدى الفصائل التى ترحجع اليها اللفات الانسانية كما سسيأتى الكلام على
ذلك بتعصيل فى المعصل الثانى من الباب الثالى .
VON د
نفسه على وسيلة يتفاهم بها المتواضعون . وهذه الوسيلة لايعقل أن
5 اللغة الصوتية » ON المفروض أن المتواضع عليه هو أول مانطق
به الانسان من هذه اللغة . ولا Jin كذلك أن تكون لغة الاشارة .
ننا بصدد ألفاظ تدل على معان كلية أى على أمور معنوية jdn
استخدام الاشارة الحسية فيها .
وفى عدم وجود تشابه بين أصواتها وما تدل عليه برهان cb
على أن اللغة الانسانية لم تنشأ من محاكاة الانسان لأصواته الطبيعية
( أصوات التعبير الطبيعى عن الاتقعالات ) وأصوات الحيوانات
والأشياء » كما يذهب الى ذلك أصحاب النظرية الرابعة التى سنتكلم
عنها قريبا .
وأذا بطل أن اللغة الانسانية كانت نتيجة تواضع » وبطل كذلك
أنها نشأت عن محاكاة لأصوات الانسان الطبيعية وأصوات الحيوانات
والأشياء » لم يبق اذن تفسير معقول لهذه الظاهرة غير التفسير السابق
ذكره : وهو أن الفضل فى نشأة اللغة يرجع الى غريزة زود بها الانسان
فى الأصل للتعبير عن مدركاته بأصوات مركبة ذات مقاطع » كما زود
باستعداد فطرى للتعبير عن انفعالاته بحركات جسمية وأصوات.
جنر
وهذه النظرية على ما les من دقة وطرافة وعمق فى البحث_
فاسدة من عدة وجوه :
١ل فهى لاتحل Es من المشكلة التى نحن بصددها بل ASS
بآن تضع مكانها مشكلة أخرى أكثر منها غموضا وهى مشسكلة «الغريزة
الكلامية » .
؟ هذا الى أن ما تقرره بعتبر من بعض الوجوه من قبيل
Max Müller : Science du Langage, 9e Leçon {1)
= NN
تفسير الشىء بنفسه . فكل ما تقوله يسكن تلخيصه فى العبارة الآنية :
ر ان الانسان قد لفظ أصواتا مركبة ذات مقاطع ودلالات مقصودة لأنه
كانت لديه قدرة على لفظ هذا النوع من الأضوات © LUS «ns.
لا يخفى » مجرد تقرير للمشكلة نفسها فى صيغة أخرى .
م # على أن قدرة الانسان الفطرية أو المكتسبة على لفظ هذا
النوع من الأصوات ليست موضوع البحث » لأنه من المقرر أن
الانسان مزود بأعضاء نطق تسمح له بلفظ هذا النوع من الأصوات»
بل ان هذا مشترك بين الانسان وبعض الطبور كما تقدمت الاشارة الى
ذلك . وانما الذى Le هو الوقوف على أول مظهر لاستغلال هذه
القدرة والاتتفاع بها فى تكوين الكلام الانسانى » أى البحث عن
الأسلوب الذى سار عليه الانسان فى مبدآً الأمر فى وضع أصوات
du لمسميات خاصة » والكشف عن العوامل التى وجهته الى هذا
الأسلوب دون غيره .
٤ ولكن أكبر خط وقعت فيه هذه النظرية هو ذهابها الى أن
الأضول Fu السابق QUE JS الافساقية الأولى + نب
هذه الأصول ؛ كما تقدم » تدل على معان كلية . ومن الواضح أن
ادراك المعانى الكلية يتوقف على درجة عقلية راقية لا يتصور وجود
مثلها فى فاتحة النشأة الانسانية . وهاهى ذى الأمم البدائية التى تعد
أصدق ممثل للانسانية الأولى ريد ما تقول . فقد أجمسم علماء
الاتنوحرافيا الذين قاموا بدراسة هذه الأمم بأمريكا وأستراليا وافريقيا
وغيرها على ضعف عقلياتها بهذا الصدد وعحزها عن ادراك المعانى الكلية
فی كثير من مظاهرها . وقد كان لهذه Al صدى كير فى El » فلا
نكاد نجد فى كثير منها لفظا يدل على معنى كلى . ففى نة الهنود الحمر
مثلا بوجدلفظ للدلالةعلى شحرةالبلوط الحمراءو آخر للدلالةعلى شجرة
البلوط السوداء ... وهكذاء ولكن لابوجد أى لفظ للدلالة علىشحرة
البلوط ce ومن باب أولى لا يوجد أى لفظ للدلالة على الشحرة على
23
العموم )1( . وفى لغة الهورونيين Hurons ) من السكان الأصلمين
لأمركا الشمالية ) يوجد لكل حالة من حالات الفعل المتعدى لفظ
خاص بها » ولكن لا يوجد للفعل نفسه لفظ يدل عليه . فيوجد EI
للتَعبير عن الأكل فى حالة تعلقه بالخيز » ولفظ آخر qua عنه فى حالة
تعلقه باللحم » وثالث فى حالة تعلقه بالزيد » ورابع فى حالة تعلقه با موز
وهكذا » ولكن لا يوجد فعل ولا مصدر للدلالة على الأكل علىالعموم
أو الأكل فى زمن ما () . ولغة السكان الأصليين لجسزيرة تسمانيا
Tasmenis (بقرب | ستراليا ) لا بوجد من بين مفرداتها لفظ يدل
على الصفة + فاذا أرادوا وصف شىء لجئوا الى تشبيهه بآخر مشتمل
على الصفة المقصودة » فيقولون مثلا « فلان كشجرة ة كذا » اذا أرادوا
و صفه بالطول )( . |
ولذلك يرى المحدثون من علماء اللغة أن الأصول الخمسمائة
Li ذكرها لا تمثل فى شىء اللغة الانسانية الأولى كما يذهب الى
ذلك كين مول > بل انها ايا 35 cs Be شوطا كيرا فى سيل
الرقى والكمال ولم تصل اليها الأمم الانسانية الا بعد أن ارتقت
عقلياتها ونهض تفكيرها . ويذهب بعضهم الى أبعد من هذا فيقرر أنها
مجرد أصول نظرية وأنها لم تكن يوما ما موضوع لغة انسانية (أ) .
(النظرية الرابعة) تقرر أن اللغة الانسانية نشأت من الأصوات '
al) Lab الطبيعى عن الاتفعالات » أصوات الحيوان » أصوات
مظاهر الطبيعة » الأصوات التى تحدثها الأفعال عند وقوعها كضصوت
القرب والقطع والكسر . .. الخ ) وسارت فى سبيل الرقى Es فشيئًا
تبعا لارتقاء العقلية الانسانية وتقدم الحضارة واتساع نطاق الحياة
Ribot : Evolution des Idées Générales, .م 110. (1)
Ribot, op. cit., 173, 174. (۲)
Ribot, op. cit. 204 et suiv. (+)
()) هذا هو رای الاسمتاذين سيس Sayce, Bréal JU, أنظر فى ذلك
Ribot, op. cit., 81-82
15د
الاجتماعية وتعدد حاجات الانسان ... وما الى ذلك وقد ذهب الى
هذا الرأى معظم المحدثين من علماء اللغة وعلى رأسهم العلامة وتنى
)١( Whitey . وذهب الى مثله من قبل eV fs كثير من فلاس فة
العصور القديمة ومن di fe العرب بالعصور الوسطى . فقد تحدث
عنه ابن جنى ( المتوفى عام var ه . أى من نحو آلف سنة ) فى كتابه
فبحسب هذه النظرية يكون الانسان قد افتتح هده السبيل
بمحاكاة أصواته الطبيعية التى تعبر عن الانفعالات كأصوات الفرح
والحزن والرعب وما اليها » ومحاكاة أصوات الحيوان ومظاهر الطبيعة
والأشياء كدوى الريح وحنين الرعد وخرير الماء وحفيف الشجر وجعجعه
الرحى وقعقعة“الشنان وصرير الباب وصوت القطع والضرب ... وهلم
جرا . وكان يقصد من هذه المحاكاة التعبير عن الثىء الذى يصدر عنه
الصوت المحاكى أو عما بلازمه أو يصاحبه من حالات وشئون. واستخدم
فى هذه المحاكاة ما زود به من قدرة على لفظ أصوات مركبة ذات مقاطع.
وكانت لغته فى مبداً أمرها محدودة الألفاظ » قليلة التنوع » قريبة
الشبه بالأصوات الطبيعية التى أخذت عنها » قاصرة عن الدلالة على
المقصود . ولذلك كان لابد لها من مساعد يصحبها فيوضح مدلولاتهيا.
ودعين على ادراك ما ترمى اليه . وقد وجد الانسان خير مساعد لها فى
الاشارات اليدوية و:لحركات الجسمية. وهذا المساعد الارادى قد نشا
هو تمسه عن الحركات الفطرية التى تصحب الاتفعالات » فكان فى مبداً
أمره مجرد محاكاة ارادية لهذه الحركات . ثم توسع الانسان فى
)١( انغلر بعض مظاهر نشاطه العلمى ومؤلفاته € بصفحة Vo والتعليق الاول من
)+( أنظر الجزء الاول من الخصائص صفحتى 66 6 Lo : « وذهب بعضهم الى أن
صل اللغات كلها انما هو من الاصوات المسموعة كدوى الربح وحنين الرعد وخرير الماء
وشحيج البغل ونهيق الحمار ونعيق الغراب وصهيل الفرس ونزيب الظبى 2 ثم تولدت
اللغات عن ذلك فيما بعد ٠ وهذا عندى وجه صالح ومذهب متقبل €
الى —
استخدامه فحاكى به أشكال الأشياء وححومها وصفاتها .. وما الى ذلك»
فازدادت أهميته فى الحديث » وسد فراغا كبيرا فى اللغة الصوتية . ثم
أخذت هذه اللغة يتسع نطاقها تبعا لارتقاء التفكير واتساع حاجات
الانسان ومظاهر حضارته » وتستغنى Les فشيئا عن مساعدة الاشارات
وتبعد عن أصولها تحت تآثير عوامل كثيرة كالتطورات الطبيعية التى
تعتور الصوت وأعضاء النطق الانسانى وكعلاقات المحاورة والمشابهة
التى تعتور الدلالات ... وما الى ذلك من الأمور التى سنعرض لها
بتفصيل فى الباب الثانى من هذا الكتاب .
وهذه النظرية هى أدنى نظريات هذا البحث الى الصحة » وأقربها
الى المعقول » وأكثرها اتفاقا مع طبيعة الأمور وسنن النشوء والارتقاء
وذاك تنفسر المشكلة التى نحن بصددها 4 وهى الأسلوب الذى سان
عليه الانسان فى مبداً الأمر فى وضع أصوات معينة لمسسات خاصة
والعوامل التى وجهته الى هذا الأسلوب دون غيره . ولم يقم أى دليل
يقينى على lbs . ولكن لم يقم كذلك أى دليل يقينى على صحتها .
وكل ما يذكر لتأييدها لا يقطع بصحتها وانما يقرب تصورها ويرجح
Le SI .
| ومن أهم آدلتها أن المراحل التى تقررها بصدد اللغة الانسانيةتتفق
فى كثير من وجوهها مع مراحل الارتقاء اللغوى عند الطفل . فقد ثبت
أن الطفل فى المرحلة السابقة لمرحلة الكلام ؛ يلجأ فى تعبيره الارادى
ان محاكاة ايوت اة ارات المي الى عن CONS VI
Ci الضوان اشوا ملاس الطيعة واا a Sens
قاصدا انتعبير عن مصدره أو عن أمر Lan به . وثبت كذلك أنه فى هذه
المرحلة وفى ae مرحلة الكلام يعتمد اعتمادا جوهريا فى توضيح تعبيرة
الصوتى على الاشارات اليدوية والجسمية . ومن المقرر أنالمراحل
ال يتا رها الل كن alle ca le ele كانه فيل M اسفن التق
۷۰ س
اجتازها النوع الانسانى فى هذا المظهر )١( .
ومن أدلتها كذلك ما تقرره بصدد خصائص QU الانسانية فى
مراحلها الأولى يتفق مع مانعرفه عن خصائص اللغات فى الأمم البدائية.
ففى هذه اللغات تكثر المفردات التى تشبه أصواتها أصوات مأ ندل عليه.
ولنقص هذه اللغات وسذاجتها وابهامها وعدم كفايتها للتعبير لا بجد
المتكلمون بها مناصا من الاستعانة بالاشارات اليدوية والجسمية فى
أثناء حديثهم لتكملة ما يفتقر اليه من عناصر وما يعوزه من دلالة (7) .
ومن المقرر أن هذه الأمم 6 لبعدها عن تيارات الحضارة وبقائها بمعزل
عن أسياب النهضة الاجتماعية » تمثل الى حد كبير النظم الانسانية
فى عهودها الأولى . |
- =
نشأة مراكز au
تقدم أن الانسان لا je عن الفصائل الحيوانية الأخرى باللعة
الصوتية فحسب » بل يمتاز عنها كذلك باشتمال مخه على مراكز تشرف
على مختلف مظاهر هذه اللغة ( مركز الكلام » مركز حفظ الأصوات 6
مركز الكلمات المرئية .. الخ ) () .
وقد اختلف الباحثون اختلافا LAS فى نشأة هذه المراكز فى
الفضيلة الانسانة ::
colle (1) على هذه النظرية اسم نظرية « هيكل «Haeckel أو و« نظرية التلخيص
العام » وقد تكلمنا عليها بتفصيل فى كتابنا : « عوامل التربية » صفحات ۱۲۳ ہ ۱۲۹ ٠
هذا > وسندرس بتفصيل فى الفصل الثانى نشأة اللغة عند الطفل وتطورها ومپلغ
تمثيلها لمراحل اللفة الانسانية .
(۲) انظر dues "الم والتعليق الثالث من تعليقاتها .
(۳) انظر آخر ص A0 وأول ص 55 . هذا ولا يتسع المقام للكلام عن هذه المراكز
ووظائفها وطريقة آدائها لها , على أن هذا من بحوث de النقس والغيزيولوجيا لا من
بحوث علم ٠ اللقة .
= NV =
الحيوانية الأخرى بيذهبون الى آنه قد خلق مزودا بهذه المراكز كما خلق
مزودا بخصائصه الأخرى كاعتدال القامة وأدراك المعانى الكلية ... وما
الى ذلك . ويرون أن هذه المراكز كانت فى مبداً الخلق ساذجه قاصرةء
ثم ارتقت فى بعض الشعوب حتى وصلت الى شأو كبير فى الدقه
والنضج » على حين أنها جمدت فى شعوب أخرى فلم تتزحزح كثيرا عن
الحالة الساذجة التى خلقت عليها . ويرجع الفضل فى El الى عوامل
كثيرة منها كثرة استخدامها فى.وظائفها وما تمرن عليه من عادات:
مكتسبة واتساع الحضارة الانسانية وارتقاء التفكير ee وهلم جرا 4
فمراكز اللغة شأنها فى ذلك شأن أعضاء الحس وأعضاء الحركة فى
قابلة للارتقاء فى هذه الناحية ما أتيحت لها الوسائل المواتية . فان ام
يتح لها ذلك قصرت عن القيام بوظائفها أو جمدت على الحالة التى كانت
عليها فى ets الأولى . |
وأما القاثلون بمذهب الارتقاء وتفرع الانسان عن غيره من
الفصائل الحموانية » فيرون أن الفضل فى نشاة هذه المركز عند
الانسان يرجع الى الظروف التى أحاطت به فى مبداً نشاته والى الأمور
التى ألحآته اليها مقتضيات حياته وبخاصة مأيتصل منها بشئون دفاعه
عن نفسه . وقد اختلفوا فى تصوير هذه النشآة على الرغم من اتفاقهم
على الأسس السابق ذكرها . وأشهر نظرياتهم بهذا الصدد نظرية دارون
التى تتلخص فى أن الانسان كان فى الأصل من الفصائل المتسلقة
الأشجار » ثم اضطرته ظروف قاهرة الى العيش على الأرض حي ثثتعرض
لاغارة الحصوانات القوبة وسطوها عليه . فاستخدم فى مبدأ الامر فى
فصيلته . ولكن هذه الوسيلة كانت تضطره الى الارتماء فى أحضان
عدوه فتعرض حماته للخطر . due غردزة المحافظة على الحياة الى
وسيلة أخرى تدفع عنه عدوان الحبوان يدون أن تضطره الى
— ١4
الاصطدام به » وذلك بأن يقذف عليه عن بعد قطعا من حجارة أو
خشب أو معدن ... أو Gb يمسك بطرف عصا ويدفعه عنه أو يضربه
بطرفها الآخر . وقد كان لهذا الأسلوب الجديد آثران كبيران فى حياة
الانسان :
أحدهما أنه يضطره الى الوقوف على رجلين اثنين فى أثناء دفاعه
ات و او الوقفة ادت اه دل ا ا
حتى استوى القسم الأعلى من جسمه مع أطرافه السفلى » وأخذت عادة
alt على أربع تضعف بالتدريج حتى انقرضت ( وان كانت تظهر فى
بعض مراحل الطفولة الانسانية وفقا لقوانين الوراثة النوعية التى تقضى
أن بحتاز الطفل فى سبيله من الطفولة الى الرجولة المراحل تفسها التى
اجتازها النوع فى سبيله من الحيوانية الى الانسانية ومن الوحشية
الى الحضارة ) .
وثانيهما ( وهو الذى le فى موضوعنا ). أن هذا الأسلوب
الدفاعى قد أعفى الانسان من استخدام فكه وأسنانه فى الدفاع عن
نفسه » فتعطلت هذه الأعضاء عن القيام بجزء كبير من وظيفتها » ونجم
ا ع وما كن الم ل Se
(a هذا التقلص آن اتسع محال النمو للجمحمة » فزاد ححمها Le كان
at لي مجال اللو للمخ فزاد حجمه
ونشأت به مراكز جديدة لم تكن به من قبل 6 من Lot مراكز اللفة
التى نحن بصدد الكلام Lee .
ولتأبيد هذا الأثر الأخير » قام العلامة أنتونى Anthony بتجربة
على عدد من الحراء ( الكلاب الصغيرة ) . وذلك بأن استأصل جزءا
“ee nee اس رن بعد هذه العملية 6
وقد تصدى كثير من العلماء المحدثين للتحرى عن هذه الحقائق؛
فشت 3 فسادها من نواح كثيرة \ Le منها ON! البو الناحية التعلقة
ست ۹ م
بنشأة مراكز اللغة . فقد ظهر لهم بهذا الصدد أن تعطيل الفك والأسنان
وان نجم عنه اتساع فى الجمجمة » لا بترتب عليه مطلقا اتساع فى الخ
أو اختلاف فى تعاريجه وشكل تكونه . والتجربة التى قام بها أنتونى
تدل هى نفسها على صحة ذلك . فقد ظهر له أن جماجم الجراء قد
انحسرت عن أمخاخها » بدليل أن الآثار التى تنطبع عليها من ملاصقتها
للمخ قد انسحت . فاتساع الجمجمة الناجم عن تقلص عضلات الصدغ
وعظامه لا بتبعه اذن انساع فى حجم المخ أو نشأة مراكز جديدة كما
يزعم دارون .
وكثيرا ما تتسع الجمجمة عند بعض الناس اتساعا غير عادى
لسبب آخر غير تقلص عضلات الصدغ وعظامه » ولكن لم يحدث. مطلقا
فى حالة من حالات هذا الاتساع أن زاد حجم المخ أو تغيرت صورته.
وعلى العكس من ذلك نمو المخ نفسه : فانه يرغم الجمجمة على الاتساع
ويشكلها بالشكل الذى يتفق مع نموه . فان قاومته » بان كان عظم
اليافوخ )١( قد اشتد قبل أوانه + تغلب على مقاومتها » وشق لنفسه
طريقا على أى وجه : فأحيانا يدفعها الى الأمام Les الشخص بارز
الجبهة ۽ وأحيانا يدفعها الى الخلف فينشا الشخص أحدب الرأس ؛
وأحيانا بدفعها الى أعلى فينشاً مسنم الرأس؛ وأحيانا بدفعهامن ناحيتين
أوأكثر les مدنخ الرأس )( ... وهكذا. فالطريق الطبيعى للارتقاء»
ان كان ثم ارتقاء à هو أن pus المخ أولا وتوجد فيه مراكز لم تكن
مو جودة من قبل وينبع ذلك اتساعفى الحمجمة » لا أن تتسع الجمجمة
أولا وينبعها اتساع المخ كما يقول دارون ومن نحا نحوه .
على أن الارتقائيين لم يكونوا فى حاجة الى هذه الفروض
التعسفية لتعليل نشأة مراكز اللغة بطريقة GET مع مبادئهم . فقد كان
() حيث للتقى عظم مقدم Gi بعظم مؤخره وهو الذى بكون لينا فى الصبى ٠
(۲) « رجل مدنخ الرآس فى رأسه ارتفاع وانخفاض » ( المخصص لابن سيده جزء
أول ص ٦۲ ) 4 « والمدنخ كمحدث ( بتشديد الدال المكسورة ) من قى رآسه ارتفاع أو
الخفاضس » (القاموس الحيط ) والعامة تقول شخص برأسين sic برءوس +
— 11ت
فى امكانهم أن Ent الى أن هذه الما كن لم Le من العدم كه دل
كانت نتيجة تطور لمراكز قديمة أو لأجزاء من مراكز قديمة . كان فى
أمكا نهم مثلا أنيذهبوا الىأن جزءا منمراكز الحركة الخاصة بعضلات
الو جه Centres des mouvements des muscles de la face تخصص
فى حركة أعضاء النطق . ومع تقادم الزمن وكثرة مزاو لته لهذه الوظفه
تشكل بالشكل الذى يتفق معها واستقل عن غيره وآخد يسير فى سبيل
الأخرى : فيتقوا معظم ما وجه الى فروضهم السايبقة من اعتراضات
D 3 9 مذهبهم أدنى الى القبول وأكثر lil مع SU الأمور .
وذلك أنه بالموازنة بين مخ الانسان وأمخاج الحبوانات القريبة منهء
بظهر أن مراكزه اللغوية على فرض أنها لم تكن موجودة فى أصل
als كانت نتيجة تشكيل جديد لبعض المراكز الموجودة فى أمخاج
عم الحو اك
دام -
المراحل الآولى التى اجتازتها
اللغة الانسانية
تقدم أن اللغة الانسانية قد نشأت ناقصة ساذحة مبهمة فى نواحى
أصواتها ومدلولاتها وقواعدها > ثم سارت بالتدريج فى سببل
الارتقاء )١( .
وقد اختلف الباحثون اختلافا كبيرا فى بيان المراحل الأولى التى
اجتازتها فى هذا السبيل .
فبعضهم نظر الى الموضوع من الناحية الصوتية فحاول أن بكشف
)1( انظر صفحات ۱١۴ ہ١١۱ ۰
- 3١١
Le كانت ae أصوات اللعة الانسانية فى مدا Bis وعن مراحسل
ارتقاتها . # وقد ذهب معظم DE الى أن اللغة قد سارت بهذا الصدد
( المرحلة الأولى ) مرحلة الصراح Le Cri س وفى هذه
المرحلة لم يكن فى أصوات اللعة الانسانية أصوات مد ( وهى الأصوات
التى نرمز اليها بحروف اللين ) ولا أصوات ساكنة ( وهى الأصوات
التى نرمز اليها بالحروف الساكنة ) » Lilo كانت مؤلفة من أصوات
مبهمة تشبه أصوات التعبير الطبيعى عن الاتفعال كالضحك والبكاء
والصراخ ج CO got a الحبوان ومظاهر الطبيعة والأشياء كدوى الريح
وحنين الرعد وخرس الماء 9 Cdi الشحر وجعحعة الرحى وصوت القطع
والضرب 03 وهام حرا 0
( والمرحلة الثانية ( مرحلة المد Vocalisation » وفيها ظهرت
أصوات اللين فى اللغة الانسانية .
( والمرحلة الثالثة ) مرحلة المقاطع Articulation . وفبها kb
الصو ات الساكنة és اللعة الانسانة ) الناء ۾ التاء » التساء ...
الخ) . ۰
ويعتمد أضحاب هذه النظرية فى تأييدها على أمور مستمدة من له
الطفل ولعات الأمم البدائية :
أما قيما les بالطفل فقد ظهر أن أصواته تحتاز المراحل نفسهأ
التى ذكرها أصحاب هذه النظرية . فاصواته فى المبداً يتألف معظمها من
الصراخ والأصوات dll dell لأصوات الحوان ومظاهر الطبيعة 6
ثم تكثر لديه فى المرحلة التالية أصوات المد » وفى آخر مرحلة بحتازها
بمرحلة ( التمرنات النطقية ) »تكثر فى نطقه الأصوات الساكنة () .
(1) سنتكلم عن هذا الموضوع بتفصيل فى الفصل الثانى من هذا الباب +
DANNY
وقد أشنا Ge Les الى LAS Of من العلماءورئ أن dt الى
بحتازها الطفل فى مظهر ما من مظاهر حياته تمثل المراحل التى اجتازها
النوء الانسانى فى هذا المظهر )١( .
Les
وما فيسا يتعلق بلغات الأمم البدائية فقد لوحظ فى كثير منها أن
الأصوات dell وأصوا تالمد تفوق كثيرا الأصوات الساكنة ف ىكميتها
وأهميتها فى الدلانة (") . وقد تقدم آن هذه الأمم ليعدها عنتيارات
الحضارة وبقائها بمعزل عن أسياب النهضات الاجتماعية — Ji الى
حد LS الأساليب الانسانية فى عهودها الأولى () .
وليس من بين هذه الأدلة ما بسكن عده برهانا قاطعا على صحة
هده النظرية Jr. ان معظم المحدثين من علماء اللغة بقطعون بفسادها.
وحجتهم فى ذلك أنه لا يوجد من بين اللغات الانسانية المعروفة سواء
فى ذلك اللغات الحية والميتة » الراقية والساذجة _ لغة خالية منأصوات
اللين أو من الأصوات الساكنة : وأنه من المتعذر تصور لغة انسانية عارية
عن أحد هذين النوعين . هذا الى أن ظهور الأصوات ذات المقاطع
( الأصوات الساكنة ) فى لغة الانسان لم يكن ليتوقف على ارتقاء فى
لغته أو على تطور صوتى أو على مراحل بحتازها فى هذا السبيل كما
يزعم أصحاب هذه النظرية . لأن الأصوات ذات المقاطع توجد عند
كثير من قصاكل الحيوانات نفسها : كما سيقت الاشارة الى ذلك 0 :
و بعضهم نظر الى الموضوع من ناحية مفردات اللغة ودلالة بعضها
1( انظر اول صفحة ٠١١ وتعليقها الإول .
(؟) ففى لغات القيجيين والهوتنتوت ولغات بعض قبائل من السكان الأصليين لأمريكا
GLEN تكثر الادصوات agit المشبهة لاصوات الحيوان ومظاهر الطبيعة . وفى لفات
السياميين والصينيين مللا نرى أن معظم ظواهر الدلالة Jan بحروف المد . فكلمة «ها»
متلا معناها اليحت فى لفة السياميين 6 فاذا مدت الفها قليلا وفتح الفم فى نطقها 3
أعسح معتاها الوباء » واذا مدت قليلا بدون فتح القم أصبح معئاها خمسة
. V. Ribot. oD. cit, p. 78
. 1.5 انظر صمحة (9
5 صفحة 55 وتوايمها PA Re
— ۳ -
على معان جزئية وبعضها الآخر على معان كلية » وحاول أن يبين أى
القسمين كان أسيق ظهورا من الآخر .
وقد اختلف هولاء فيما بينهم وانقسسوا الىفريقين :
الفريق الأول - وعلى رأسه مكس مولر يرى أن اللغة الانسانية
قد بدأت Bb دالة على معان كلية » ثم انشعبت عن هذه الألفاظ
| الكلمات الدالة على المعانى الجزئية . ودليلهم على هذا أن الأصول
المشستركة التى ترجع اليها المفردات فى جميع اللغات الهندية الأوروبية
والتى تمثل فى نظرهم اللغة الانسانية فى أقدم عصورها 6 تدل على
معان كلية LS سيقت الاشارة الى ذلك )( : |
وقد ناقشنا هده النظرية فيما تقدم فتبين فسادها » وظهر أن هذه
الأصوات لا تمثل اللغة الانساتية فى عهودها الأولى » وأنها بقايا من
لغة راقية لم تصل اليها الأمم الانسانية الا بعد أن اجتازت فى حياتها
اللغوية مراحل طويلة » وآن بعض الباحثين يذهب الى أبعد من هذا
فيقرر أننا بصدد أصول نظرية لم تكن يوما ما لغة كلام (5) .
و بعضهم ببحث فى هذا التطور من ناحية ثالثة قريية من بعض
الوجوه من الناحية السابقة » فيتساءل عن المراحل التى ظهر Les كل
من الاسم والصفة والفعل والحرف فى الكلام الانسانى . وأشهر نظرية
بهذا الصدد هى نظرية العلامة ريبو Ribot التى تقرر أن الصفة
هى أول ما ظهر فى اللغة الانسانية » ثم تلتها أسماء الممانى وأسماء
الذوات : ثم ظهرت الأفعال ( وبظهور الأفعال دخلت اللغة الانسانية
فى أهم مرحلة من مراحل رقيها » فلا بخفى أهمية الأفعال فى الحديث
وكثرة وظائفها فى الدلالة ) » ثم اختتمت مراحل الارتقاء بظهور
الحروف () .
+ Vos nds انظر [an
۰. ۱۰۴۳ 6 ۱۰۲ Qt انظر (Vi
Ribot, op. cit. pp. 88-96 At )۳(
قم كن
وقد اعتمد فى At نظر ته هذه على آدلة كثيرة بعضها يرجم ا
لغة الطفل ولغات الم البدائية.» وبعضها يرجع الى بحوث انتيمو لوجية '
( دراسة أصول الكلمات ) أو نفسية . فمن ذلك أن الأصول à x gl
الأوروبية التى كشفها « مكس مولر » D معظمها من كلمسات
dis على الصفات » وفى هذا دليل على أن الصفات كانت سبق الكلمات
ضهورا فى اللغة الانسانية » وأن معظم أسماء المعانى وأسماء
الذوات «شتقة فى كثير من اللغات من SUIS دالة على صفات :
وفى هذا دليل على أن الأسماء لم تظهر فى اللغة الانسانية
الا بعد ظهور الصفات » وأن معظم الأفعال فى اللغات الهندية الأوروبية
مأخوذة من كلمات دالة على صفات أو أسماء مضاف اليها بعض أصوات
من ضمائر » وفئ هذا دليل على أن الأفعال قد ظهرت بعد ظهور الصفات
' والأسماء » وأن كثيرا من لغات الأمم البدائية مجردة من الحروف ()>
وأن لغة الطفل لا تظهر les الحروف الا فى آخر مرحلة من مراحلها »
ففى المرحلة الأولى ينطق الطفل بأجزاء الجملة عارية عن الحروف وعن
علامات الربط )( » وفى خلو اللغات البدائية ولغة الطفل فى مراحلها
الأولى من الكلمات الدالة على الحروف دليل على أنها كانت آخر ماظهر
فى AL St
وليس من دين هذه الأدلة ما ينهض برهانا LL على ص حة
هذه النظرية + بل انها ظاهرة الخطا فى نعض. نو اها > وخاصة اذ تقزر
أن الصفات كانت أسبق ظهورا فى اللغة الانسانية من أسماء الذوات .
و
٠ ) ۱١۸ 6 ١١۷ سيأتى الكلام عن ذلك فى اللغات غير المتصرفة ( انظر صفحتى )١(
. (؟) سياتى الكلام على ذلك بتفصيل فى الفصل الثانى من هذا الباب
(۳) انظر صفحتى ۱۰۲ © ۱١۳ .
1156 ت
se oo
الصرف والتنظيم ( المورفولوجيا والسنتكس )١( ) .
وأشهر نظر ده بهذا الصدد ھی النظرية النى قال بها العلامة شليحل
Schlegel وتابعه فيها جمهرة كبيرة من علماء اللغة . وهى تقسم
اللعات الانسانية فى هذه الناحية الى ثلاثة أقسام -
) القسم الأول ) اللغات المتصرفة Flexionnelles, ou à Flexion
أو التحليلية Analytiques . ويمتاز هذا القسم من ناحية
الو 5 مبانها ينين LEA 6 رقن Let
«الستتكس» ot أجزاء الجملة es بعضها ببعض بروابط مستقلة )(
JA على مختلف العلاقات . وذلك كاللغة العربية . فان كلماتها تتغير
معانيها بتغير lens : فتقول ANA es على المصدر» es للدلالة
على الفعل فى الماضى » وعكم للدلالة على تعدى الفعل ؛ واعلم* للدلالة
على الأمر » والعلوم للدلالة على جمع العلم 4 والمعلوم للدلالة على
ما وقع عليه العلم » والعلامة للدلالة على وسيلة العلم ... وهلم جرا .
هذا من ناحية الصرف Lis. من ناحية التنظيم فان عناصر جملها ge
بعضها ببعض عنطريق روابط مستقلة تشير الى مختلف العلاقات: فتقول
اا دهت مج وعلى من ازل الى الا be Sainte
زائدتين بعد دال محمد للدلالة على أنه أحدث الحدث 6 وتأتى بالواو
العاطفة بين محمد وعلى للدلالة على عطف عنصر من عناصر الحملة
على آخر » وبمن للدلالة على الابتداء » وبالى للدلالة على الاتتهاء .
وما قيل فى اللغة العربية يقال مثله فى بقية اللغات السامية وفى اللغات
)1( انظر صمحات À ب 1١ +
(؟) نقصد باستقلال الروابط زيادتنها عن أصوات الكلمة ٠ قالواو القصيرة (الضمة)
والنون الساكنة الملحقتان بكلمة «محمد». فى جاء محمد (محمدن) تعتبران من الروابط
المستقلة + Les تثيران فى هذا التركيب الى أن مدلول محمد هو الذى أحدث الحدث .
— 0110 امم
وسميت هذه الطائفة من اللعات 0 بالمتصرفة ع« لنغير أبنيتها بتعير
المعانى » و « بالتحليلية » لما تتخذه حيال الحملة من تحليل أجزاكها
وربطها بعضها ببعض بروابط تدل على العلاقات .
) القسم الثانى ) الاعات «اللصقية» أو «الو Agglutinantes, (4le
ou, Agglomérrantes, ou, Synthétiques — ويمتاز هذا القسم من
NAT من أحزاء الحملة شار Le بحروف تلصق به . و وضع هذه
الحروف احا نا قبل الأصل فتسمى 2 سابقة 1 4 ¢ وأحمانا بعده
فتسمى « لاحقة .)١( © Suffixes وبعض هذه الحروف ليس له
معائيها وآأصبحت à تستخدم الا مساعدة للدلالة على تغير معنى الأصل
الذى بلس له أو للاشارة الى ds بما عداه من أجزاء الحملة ٠ ومن
أشهر اغات: هذه الفصيلة اللغة اليابانية واللغة التركية وبعض لغات
الأمم اللدائية كلفة الأروكوبين 12092085 () والبنتويين
Bantous 0 1
وسميت هذه اللغات «باللصقية» أو «الوصلية» للطريقة التى تتبعها
:ا) يختلفا هذا الأسلوب باختلاف اللغفات ٠ فبعض اللغات اللصقية تستخدم
الحروف «السابقة» كاللفة البنتوية € وبعضها بستخدم الحروف « اللاحقة » كالتركية '.
فمنزل فى التركية مثلا بقال له او Ew ۰ فاذا أردت أن تقول خارج المنزل ألصقت
بآخره دالا مكسورة رنونا للدلالة على المجاوزة فتقول اودن Ewden »> واذا أردت جمعه
الصقت بآخره لاما مكسورة وراء فتقول أولر FU > واذا أردت أن تقول خارج
المنازل ألصقت بانجمع الدال والنون الدالتين على امجاوزة فنقول أولردن Ewlerden
وقد تجتمع الطر يقتان فى لغة واحدة فتستخدم أحياتا الحروف السابقة وآحيانا
الحروف اللاحقة .
(؟) عشائر من الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا الشمالية ) . وقد بلحق
بالأصل الواحد فى لغتهي عدد كبر من هذه الحروف للدلالة على كثر من العلاقات والمعانى»
فتحسبح الكلمة الواحدة كثيرة الاصوات كبيرة المدلول . فقد روى العلامة ريبو أنه توحد
فى لغتهم كلمة واحدة تدل على ما يأتى : « اطلب نقود! هن هؤلاء الذين جاءوا ليشتروا
منى الأقمشة » . وكئر كذلك هذا النوع من الكلمات الطويلة بلفغة الاسكيمو
V. Ribot, op. cit., 89
(5) يطلق هذا الاسم على سكان القسم الجنوبى La Gt الاستوائية ( ما عدا قبيلتى
الهوتانتوت والبوشيمان (Hottentots, Bochimans وترجع لغاتهم الى قصيلة واحدة على
الرغم هن اختلاف أصولهم الشعبية ٠
- ١١7
حيال الأصل اذ تلصق به حروفا زائدة عن حروفه لتوضسيح المعنى
القصود منه أو للاشارة الى علاقته بما عداه من أجزاء الجملة .
) القسم Lil ( JU! «غير المتصرفة» Mono-syllabiques
أو » العازلة » Isolantes . — ومتاز هذا القسم من ناحة
(Les sn » بان كلماته غير قابلة للتصرف لا عن طريق تغيير البنية
ولا عن طريق لصق حروف بالأصل » فكل كلمة تلازم صورة واحدة
وتدل على معنى ثابت لا يتغير . ويمتاز من ناحية « السنتكس » بعدم
وجود روابط بين أجزاء الحملة للدلالة على وظيفة كل منها وعلاقته دما
عداه » بل توضع هذه الأجزاء بعضها بجانب بعض > وتستفاد وظائفها
وعلاقاتها من ترتيبها أو من سياق الكلام . ويدخل فى هذا القسم اللغة
الصينية وكثير من SU الأمم البدائية .
وسميت هذه اللغات « بغير المتصرفة » لأن كلماتها لا تتصرف ولا
تغير معناها » و «بالعازلة» لأنها تعزل أجزاء الجملة بعضها عن بعض
ولا تصرح يما يربطها من علاقات .
ویری أصحاب هذه النظرية أن اللغة الانسانية فى مبداً lus
كانت من النوع الثالث ( اللغات غير المتصرفة ) » ثم ارتقت الى النوع
الثانى ( اللغات اللصقية ) » ولم تصل الى حالة النوع الأول (اللغات
المتصرفة ) الا فى آخر مرحلة قطعتها فى هذا السبيل . غير آن بعض
اللغات الانسانية قد وقفت فى نموها فلم تتجاوز المرحلة الأولى BUS
الصينية » أو لم تتجاوز المرحلة الثانية كاليابانية والتركية .
وستدل على صحة هذه النظرية بأدلة مستمدة من لةه الطفل
ولغات الأمم البدائية على النحو الذى تقدم شرحه فى النظريات
dll . :
قاض آدلة كثيرة على خطتها فمن ذلك أن JL الثلاثة التى تعرضن
- \\A —
لها (التصرف واللصق والعزل) توجد مجتمعة فى كل لغة انسانية »
وأنه من المتعذر أن نعثر على لغة عارية عن أسلوب منها .
فاللغة العربية » كما يوجد بها مظاهر من أسلوب التصرف والتحليل
كما تقدم » يوجد بها مظاهر كثيرة من الأسلوبين الآخرين . فهى تسير
على طريقة Gall بالحروف «اللاحقة» و «السابقة» فى حالات كثيرة
كجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم والتعدى بالهمزة ( قائم »
قاثمون — زينب زينبات قأم على » وآقام على الصلاة ) 5 وهلم
جرا . وتسير كذلك على طريقة العزل فى كثير من التراكيب : فبعض
الجمل الاسمية والجمل الفعلية لا ترتبط عناصرها بعضها ببعض Gb
رابطة ملفوظ » وانما تفهم العلاقة بينها من ترتيبها أو من السياق مثل
D ضرب موسى عيسى » » وجميع الجمل على هذا النحو فى OLA
العامية المنشعبة عن العربية » فقد تجردت جميعها من علامات الاعراب
الدالة على وظائف الكلمات وعلاقة أجزاء الحملة بعضها ببعض .
وكذلك جميع اللغات الهندية الأوريية . فالانجليزية والفرنسية
مثلا تسيران أحيانا على طريقة التصريف والتحليل .
Je vois, je voyais, je vis, nous voyons, la vue. — vous voyez que
la Linguistique est une science sociale.
I see, I saw, I have seen, to see, the sight, — you see that
the Science of Languages is a social one.
: اللصق & L على Blot ونسيران
J'ajoute, J’ajouterai — tigre, tigresse
I care, I cared — careful, carefulness
وتسيران أحيانا على طريقة العزل :
Tom beats Dick — Pierre bat Paul
) ففى هذه الجملة لا يميز الفاعل من المفعول الا مجرد ترتيبه ) .
فصائل لغوية متميزة » بل بصدد أساليب مستخدمة فى جميع
اللغات .
أنواع الأصوات فى الطفولة وأساس كل منها
برجع أهم ما يلفظه الطفل من أصوات الى الأنواع الأتيه :
| « الأصوات الوجدانية » أو « أصوات التعبير الطبيعى عن
الاتفعالات » . وهى الأصوات الفطرية التى تصدر من الطفل فى أثناء
تليسه بحالة انفعالية » كالأصوات التى تصدر منه فى حالات الخوف
والألم والجوع والفرحوالغضب والسرور والدهشة» كالبكاء والضحك
و مختلف أنواع الصراخ الوجدانى .
وهذا النوع فطرى عند الطفل » يصدر منه بشكل غير ارادى |
وبدون سابق تجربة ولا تعليم ولا تقليد (ا) » وتثيره الحالات الجسمية
والنفسية أليمها وسارها . وهذه الاثارة قائمة غلى روابط طبيعية تربط
أعضاء الصوت بالحالات الحسمية والنفسية بطريقة تجعل هذه الأعضاء
تتحرك بشكل JT وتلفظ أصواتا معينة عند وجود حالة من هذه
الحالات. فالطفل اذ بلفظ هذهالأصوات تحت تأثير هذهالحالة الجسمية
أو النفسية أشبه شىء بساعة الحائط اذ تدق أجراسها بصوت QT
حبنما تصل مشيراتها (عقاربها) الى نقط خاصة » وتختلف دقاتها نوعا
وكمية باختلاف هذه النقط .
)1( ليس دل على أن هذا النوع فطرى وعلى عدم توقفه على المحاكاة انه يظهر حتى
عند الطفل الذى بولد صم .
ان القت
ويتألف هذا النوع من أصوات مبهمة ( تشبه أصوات الحيوان
وأصوات مظاهر الطبيعة ) وأصوات لين ( وهى التى نرمز اليها بحروف
المد ) مختلطة أحيانا ببعض أصوات ذات مقاطع ( وهى التى ترمز اليها
بالحروف الساكنة ) .
وقد حاول العلامة شترن Stern » على ضوء ما قام به فى هذا
الصدد من ملاحظات وتجارب أن بعين نوع الصوت الذى يظهر فى كل
حالة من الحالات الانفعالية المشار اليها » فانتهى بحثه الى نتائج كثيرة»
منها أن حروف اللين مكررة تعبر عن السرور والحزن ؛ وآن الميموالنون
تعبران عن كل ما له علاقة بالأمور الداخلية ( الجوع الرغية ... الخ ) .
وأن الباء والدال والتاء تعبر عن كل ما له علاقة بالعالم الخارجى . ل
غير أن التحقق من صحة هذه النتائج بحتاج الى استقراء كبير يتعذر
اجراؤّة . هذا الى أن كل ما يقال بهذا الشأن تقريبى » لأن الأصوات
التى نحن بصدد الكلام عليها يتألف معظمها » كما سبقت الاشارة الى
ذلك » من أصوات مبهمة بصعب تحديد ما يشبهها من أصوات اللعة .
هذا » ويصحب انفعالات الطفل كذلك طائفة من المظاهر الجسمية
المرئية كصفرة الوجه وحمرته ووقوف شعر الرأس وضيق الحدقة
واتساعها وفتح الفم وانقباض عضلات الوجه وانبساطها وتفتح الأسارير
واتكماشها ... le des . وهذه المظاهر قائمة على الأسس الطبيعية
نفسها القائمة عليها الأصوات الوجدانية وتصدر دائما مصاحة لهذه
الأصوات . فهى فطرية غريزية تصدر من الطفل بدون سابق تجرية
ولا تعليم ويثيرها بطريقة آلية ما يتلبس به الطفل من اتفعال .
؟ « الأصوات الوجدانية الارادية » . وهى أصوات النوع
الاق Lait NRA Mb LL, Los + وذلك أن Ole
الوجدانية الفطرية التى تقدمت الاشارة اليها يدرك المحيطون بالطل
مصادرها ومثيراتها فيعسلون على وقفها بتحقيق ما jou الطفل وقضاء
ما يحتاج اليه . ومن تكرار سلوكهم هذا » يدرك الطفل أن هذه
الأصوات من شأنها أن ترغم LI على تحقيق رغباته ء فملفظها أحمانا
س \\\ 5
بشكل ارادى قاصدا بها التعبير عن حالة قائمة به أو عن مطلب من
مطالبه . فتراه مثلا يتعمد البكاء أو الصراخ أو يتسادى Les بشكل
ادارى حتى تحمله مربيته أو ترضعه أو تبعد عنه هنة لايريدها ... وهلم
جرا . وتسمى حينئذ هذه الأصوات « الأصوات الوجدانية
الارادية » .
وما بتخذه حيال الأصوات بتخذه أحيانا حيال الحسركات
الجسمية المعبرة عن الاتفعالات . فقد بقوم ببعض هذه الحركات بشكل
ارادى قاصدا .بها التعئير Le ساوره من اتفعال أو يبغى تحقيقه هن
رغبة . فقد يتعمد مثلا تقطيب وجهه أو تحريك يديه حركات de للتعبير
بشكل ارادى عن غضبه » وقد يتعمد قبض عضلات الوجه للتعبير عن
كراهيته لشیء أو اشمئزازه منه ... وهلم جرا .
وهو فى الحالين ( حالة الصوت الارادى وحالة الحسركات
الادارية ) بحاكى نفسه فى حالتها الفطرية » فيمثل بشكل ارادى ما يصدر
عنه عادة بشكل آلى فطرى .
م« _ « أصوات الاثارة السمعية » . وهى أصوات قطرية
غير تقليدية تصدر من الطفل فى شهوره الأولى حينما بسسمع بعض
الأصوات . ففى هذه المرحلة نرى أن سماع الطفل لبعض الأصوات
( وبخاصة الأصوات المرتفعة ) يثير أعضاء صوته ويجعلها تلفظ بشكل
آنى أصواتا غير تقليدية ( أى لا تحاكى الأصوات المسموعة ) شبيهة
أصواته الوجدانية التى أشرنا اليها فيما سبق . # ويحدث هذا عند
سناعه أحد المحيطين به يناغيه أو Dies بصوت مرتفع » أو عند
سماعه صوت حيوان أو OT موسيقية ... وهلم جرا .
وبظهر هذا النوع من الأصوات لدى الطفل فى سن مبكرة . فقد
لاحظ الأستاذ « جويوم Guillaume » أن « بول » Us بتحاوز الشهر
الثانى » تصدر منه هذه الأصوات عن دما AR امه أو بکلمه هو
بعبارات طويلة à وأنه عندما بلغ الشهر الثالث كان صوت « البيانو » شير
۷ —
أعضاء نطقه فتلفظ أصواتا مبهمة لا تحاكى فى شىء النغم الموسيقى
الذى يسمعه » وان بنته « لويز » وسنها شهران ونصف 6 كان تالأصوات
التى تلفظها فى أثناء مناغاته لها أشبه شىء باجابات على حديثه » فكانت
تلفظ هذه الأصوات كلما توقف هو عن الحديث أو انتهت عبارة من
عباراته » وأن حالتهما كانت شبيهة بحالة شخصين يتحدثان محادثة
dis سد وقد الاحطت هذه الظاهزة :يها على ol :عقاف کی سن
مبكرة . ففى اليوم الثانى من شهرها الثالث (ب/ #/ ”) آثارت مناغاتى
لها أعضاء نطقها List تلفظ أصواتا مبهمة مصحوبة بالابتساموحركات
الأطراف .
ومن هذا النوع من الأصوات ما يسمونه «العدوى الصوتية» التى
تبدو عند الأطفال اذا ضمهم مكان واحد» والتى تلازمهم فى معظم مراحل
طفولتهم : يصوت الوليد منهم فيثير صوته أصوات زملائه » ويبكى
فييكى RS الآخرون )١( .
وتألف هذا النوع »> كما تالف النوعان السابقان » من أصوات
مبهمة .(تشبه أصوات الحيوان ومظاهر: الطبيعة) وأصوات لين (وهى
التى نرمز اليها بحروف المد ) مختلطة أحيانا ببعض أصوات ذات مقاطع
( وهى التى نرمز اليها بالحروف الساكنة ). .
ds ك ان are oi NI ول ليد بل غ
UT تصدر بدون تدخل ارادة الطفل ولا تتجه الى محاكاة أمر ما . وهى
قائمة على أسس طبيعية شبيهة بالأسس القائمة عليها الأصوات الوجدانية.
فكما أن تليس الطفل بحالة اتفعالية بثير أعضاء صوته » فتتحرك بشكل
آلى وتلفظ الأصوات الوجدانية السابق ذكرها » كذلك م الطفل
فى هذه المرحلة لبعض الأصوات » فانه شير أعضاء نقطه فتتحرك
بشكل لى وتلفظ الأصوات التى نحن بصدد الكلام عنها . فكلا
)1( وقد لاحظ الاستاذ بلانتون أن هذه العدوى الصوتية لا تظهر قبل نهابة
الشهر الأول .
_ ١159 —
النوعين فطرى آلى قائم على روابط طبيعية . وکل ما بينهما من فرق
بنحصر فى أن الأول مؤسس على روابط طبيعية تربط أعضاء الصوت
بحالات , الجسم والنفس بطريقة تجعل هذه الأعضاء تتحرك بشكل
JT وتلفظ أصواتا خاصة عند وجود حالة من هذه الحالات € على حين
أن الثانى قائم على روابط طبيعية تربط جهاز السمع بجهاز الصوت
بطريقة تحعل أعضاء الجهاز الثانى تتحرك بشكل آلى وتلفظ أصواتا
dog عند وصول أصوات الى الجهاز الأول.
£ «أصوات التمرينات النطقة» Exercices vocaux أو 1
اللفظى » Jeu vocal أو « اللغط « Babillage .
بظهر لدي الطفل حوالى الشهر الخامس ميل فطرى الى اللمب
ارات اا ان ی رات Ve وي
اخراج أصوات مركبة متنوعة عارية عن الدلالة وعن قصد التعبير.
وقد سين الناحتون Le التوع من الأصوات بالتمرينات النطقية أو
الب الى أو اللقط (0 . 0 0
وينتظم هذا النوع ,جميع الأصوات المدية والمقطعية ( حروف
اللين والحروف س د يمكن أن.تلفظها أعضاء النطق الانمبانى.
ولذلك كثيرا ما نجد من بينها أصواتا غريبة عن اللغة التى ينطق Le
LT الطفل . فكثيرا ما برد فيما بلفظه أطفالنا المصريون من هذا النوع
ا الل
بهذه الحروف eu ,2 ,۷ .
LAN EN 35, رونحات ومير تحير وجوتمان Ronjat,
PL Gutzman أن + من دين سكم أت ن التى QE اا
)1( قد يظهر هذا النوع من الأصوات عند بعض JULY قبل الشبهر الخامس €
. فقد لاحظته عند ابنتى عفاف فى أوائل الشهر الثالث ( ابتد! ظهوره لديها بوم ۲۷ Fo
(TE — 6 وظهر عند ابلى اقدام فى أوائل الرابع fast) ظهوره لديه بوم ۷ د ۱۳ د EL
وقد ولد نوم ۲۷ أغسمطس سىنة .155 ) ee
NTE
الصين » أو اليابان » أو فى رطانات زنوج أفريقيا » أو فى لهحات.
السكان الأصليين لأمريكا وأستراليا . ومن لم يظهر فساد ما ذهب
انه فونت وبربيرومور Preyer, Moor ,790204 2 اذ زعموا أن أصوات
هذه المزحلة تختلف باختلاف الشعوب » وأن أطفال كل آمة لا يلفظون
فى أثنائها الا الأصوات الخاصة بلغة بلادهم » أى التى سيستخدمونها
فى المرحلة التالية » فكأنهم بذلك يدربون أعضاء نطقهم على ماستواجهه
فى المستقيل من مشكلات لغوية خاصة بأمتهم .
وبلاحظ أن الطفل فى هذه المرحلة يولع بتكرار الصوت الذى
يلفظه من هذا النوع.عدة مرات : با بايا تا تا تا أتيتا ... ألخ . ويرجع
هذا الى أسباب كثيرة . منها أن النشاط الحركى بتجه Lilo الى الأشكال
المتماثلة والأوضاع المتشابهة . ومنها أن وقفالحركة فحاأة بتطلب.
مجهودا أكبر من المجهود الذى يتطلبه استمرارها » فالطفل بتكراره
هذا يميل بفطرته الى أخف المجهودين ( والى هذا يرجع السبب فى
sde هذه الظاهرة ها غيم الكان Blot :وتخاضة تنا شرعون
فى كلامهم ) . ومنها أن الطفل عندما يلفظ صوتا ما يحدث لديه هذا
الصوت احساسا سمعيا يرتاح اليه ويتلذذ بوقعه » فيكرر الصوت.
لیتکرر احساسه هذا » كما أن احساسه صوت طبلة.دقها ده أو صوت
عنة رماع soeur الى كران flo GA كرو الصكنوك dd
وهذا مظهر من المظاهر التى أطلق عليها العلامة بلدوين « تقليد الطفل
لنفسه» أو «التفاعل الدائرى عند الطفل». وتبقى هذه العادة عند الطفل
فى ot المرحلة التالية كما سنذكر ذلك فى موطنه )١( .
ولا إدرمى الطفل من وراء هذه الأصوات الى محاكاة أو تعبير »
وانما تدفعه اليها غرائزه دفعا كما تدفعه الى سائر ألعابه » ويجد لذة
كبيرة فى مجرد لفظها كما يجد لذة فى القيام بالعابه الأخرى .
)1( انظر المرحلة الثالثة فى المقرة الثالثة من هذا الفصل +
ل (١56 سه
وبظهر أن الغرض الذى ترمى اليه الطبيعة من دفع الطفل الى هذا
النوع من الألعاب هو ندريب أعضاء نطقه على القيام بوظائفها العامة
واعداده اعدادا تاما للمرحلة التالية » وهى المرحلة التى يأخذ فيها اللغة
عن طريق محاكاته لما يسمعه من المحيطين به () ٠
غير أنه يظهر كذلك أن بعض الأصوات التى يلفظها الطفل فى
أواخر هذه المرحلة والتى تبدو من نوع « التمرينات النطقية » هى فى
الحقيقة أصوات تقليدية يحاول بها الطفل أن بحاكى ما يسمعه م نكلمات
فيلفظها لفظا خاطتا بعيدا كل البعد عن الأصلء» أو بحاو لبها محاكاةالنبرات
العامة التى تالف منها الصورة الموسيقية لبعض ما يسمعه من عبارات.
ولا أدل على ذلك مما لاحظه الأستاذ جرامون Gramont الفرنسى . فقد
اختار لابنه مربية ابطالية ظلت ملازمة له حتى قبيل انتهاء هذه المرحلة »
وبعد شمر تقريبا من انقطاعها عنه» دخل الطفل فى مرحلة التقليد اللغوى»
فلاحظ والده Xe أنه Lib الكلمات الفرنسية بلكنة ايطالية » وأن
هذه العادة لم يتخلص منها الا بعد أمد طويل . وهذا Ja على أن بعض
الأصوات التى كان بلفظها فى مرحلة « التمرينات النطقية » اذ كانت
مربيته الايطالية تناغيه بلهجتها » كان بحاول بها تقليد النبرات العامة
à Lea) وأن هذه المحاولات قد مكنت أسلوب الصوت gd
من لسانه » وظهرت آثار ذلك فى حديثه فيما بعد .
ه الأصوات التى يحاكى بها الطفل أصوات الأشياء »
والحيوانات ( هزيز الريح » حفيف الشجر » خرير الماء » جعجعة الرحى»
صزير CUT » درداب الطبل » طنطنة الأوتار » دقات الساعة » تفير
السيارة » صهيل الفرس . نهيق الحمار » خوار البقر » ثعاء العنم »
نباح الكلب » مواء الهر > صياح الديك » هديل الحمام » نعيق
الراب ٠:. وهلم جرا) .
)1( انظر تفصيل هذا re التربية € صفحات ٠۸١ 1۸۷ + والغرض
الذى آشرنا اليه وهو الاعداد للحياة المستقبلة ليس مقصورا على الالماب اللفظية بل
مشتركا فى جميع الألعاب الانسانية ٠ (انظر المرجع السابق صفحات 155 |١١۴ >
ا با ااي
ار لت
وتعتمد هذه الأصوات على استعداد فطرى عند الطفل 6 وهؤ
غريزة الحاكاة . ولكنها » مع ذلك » تصدر بشكل ارادى » ويرمى الطفل
من ورائها الى غايات معينة . فهو يرمى أحيانا » الى مجرد التلدذ
بالمحاكاة » أو اثبات قدرته على التقليد » وأحيانا الى التعبير عن أمور
تتصل بالشىء أو الحيوان الذى بحاكى صوته » كأن be صوت
الكلب التعبير عن رغبته فى رؤيته أو عن قدومه ... وما الى ذلك . وهو
بحاكى Eloi هذه الأصوات المبهمة فى صورتها الطبيعية » Lots
بحاكيها بوضعها فى أصوات ذات مقاطع » فيعبر عن صوت الدجاجة
مثلا بكلمة «كاك» وعن صوت الكلب بكلمة «هو» ... وهلم جرا .
5 - الأصوات المركبة ذات المقاطع والدلالات الوضعية التى
تتألف منها الكلمات وتتكون منها اللغة ٠
وهذا النوع من الأصوات بأخذه الطفل عن المحيطين به بطريق
التقليد » ويندفع اليه تحت تآثير ميله الفطرى الى المحاكاة . ولكنه »
مع ذلك » ارادى فى تكونه وفى استخدامه . أما فيما يتعلق بتكونه 6
فهو لا يصدر من الطفل بشكل آلى كما تصدر أصواته الوجدانية
مثلا » بل يبذل فى اضداره واصلاح خطه وتكملة نقصه وجعلهمطابةا
للصوت الذى يحاكيه ... مجهودا اراديا 'ويشرف على جميع هذه
الأمور اشرافا مقصودا . وأما فيما تعلق باستخدامه » فان الطفل يلفظه
مريدا به التعبير عن المعانى والحقائق التى بدل عليها . وذلك أن هذه
الطائفة من الأصوات لا Es الى الطفل مجردة » بل تنتقل اليه حاملة
معها معائيها . فهو Ain ما تدل عليه من سياق أعمال المتكلمين بهاء ومن
الحركات. اليدوية والحسية التى ler > وسن Lt SONT :الى
مدلولاتها ... وهلم جرا . فيحاكيها متصور' معائيها تصورا كاملا أو
ناقصا تبعا لمبلغ الدقة فى ملاحظته . وكلما اكتسب لفظا منها عن هذا
الطريق احتفظ به الى حين الحاجة اليه » فليلفظه كلما أراد التعبير
عن مدلوله () .
)1( هناك نظربات أخرى كثيرة فى الاساس القائم عليه هذا النوع من الاصوات .
وسنعرض لها فى الفقرة السادسة من هذا الفصل .
ب ¥۷
الات
آنواع التعبير فى الطفولة
عرضنا فى الفقرة السابقة لجميع أنواع التعبير فى الطفولة ما عدا
واحدا م تداع الى الكلام عنه مناسبهة ما فى الموضوع السابق 6ه وهو
انی الارادی عن المعاني عن طرريق. ا us" nes
مال ا ل م
الحصول على شیء ما » أو يمد يده نحو ش خص وبقبض أصابعه
ويبسطها للتعبير عن رغبته فى مجيئه بجانبه » أو يقبض أصابعه es
ele si ناكرا وعد مرا | TR
يستخدمه مع الكلام LCI ما ينقص حديثه ويعوزه من من دلالة أو لتوكيد
المعانى وتمثيل الحقائق وزبادة التوضيح .
وباضافة هذا النوع الى الأنواع التى عرضنا لها فى الفقرة السابقة
يتبين أن مظاهر التعبير فى الطفولة الدع سبعة es :
؟ ب التعبير ا te الحركات الح لجسمية ؛
اب التعبير الارادى عن الانفعمال عن طريق محاكاة النوع
الأول ؛
۽ التعبير الارادى عن الانفعال عن طريق محاكاة النوع الثانى؛
0 — التعبير عن المعانى عن طريق محاكاة صو ات الحبوان ومظاهر
الطبيعية ؛
التعبير عن المعانى عن طريق اللغة ( الجمل والكلمات ) ؛
7 التعبير عن المعانى عن طريق الاشارات اليدوية والجسمية.
- ۱۲۸
ومجمل هذا أن التعبير فى الطفولة لا يخرج عن طائفتين : تعبير
عن الاتفعالات ؛ وتعبير عن المعانى .
li التعبير عن الاتفعالات فيكون أحيانا طبيعيا وأحيانا ارادا
بحاكى فيه التعبير الطبيعى » وكلاهما يكون عن طريق الصوت أو عن
طريق الحركة . فهذه أربعة .
أما التعبير عن المعانى فلا يكون الا اراديا : ويحدث أحيانا عن
طريق الاشارة اليدوية أو الجسمية » وأحيانا عن طريق محاكاة أصوات
الحبوانات والأشياء » وأحيانا عن طريق اللغة . وهذه ثلاثة أنواع..
- ا
المراحل النى يجنازها الطفل فى أصواته وتعبيراته
بحتاز الطفل فى هذه السبيل أربع مراحل تمتاز كل منها بمميزات
المرحلة الأول
من الولادة الى الشهر الخامس
وفى'هذه المرحلة لا بظهر من أنواع الأصوات الستة السابق
ڏک ها الا الأنواع الثلاثة الأولى : «الأصوات الوجدانية» ›
و «الأصوات الوجدانية الارادية» ؛ و «أصوات الاثارة السمعية»().
Lei تعبيرات الطفل فى هذه المرحلة فتنتظم جميع أنواع التعبير
السابق ذكرها(؟) ما عدا النوعين الخامس والسادس ( التعبير عن
المعانى عن طريق اللغة + والتعبير عن المعانى عن طريق محاكاة أصوات
الحيوان والأشياء ) . |
فيبدو لدبه فى هذه المرحلة التعبير الطبيعى عن الانفعال في
. 15-3356 انر فمحات )۱١
۰ ۱۲۸ 6 ۱۲۷ انظر صصفحنى )۱
۱۲۹ سس
مظهريه الصوتى والحركى ( البكاء » الصراخ » الضحك » الابتسام »
:اتقياض الأسارير وانبساطها » احمرار الوجه 6 اصفراره 6 ارتعاش
الجسم » وقوف شعر الرأس ... وهلم (Le . وتختلف هذه التعبيرات
فى موعد ظهورها . فأول ما يظهر من أنواعها الصوتية الأصوات الدالة
على الألم الجسمى وعلى الجوع .. وما الى ذلك » ثم تظهر بعد ذلك
( فى أواخر الشهر الثانى تقريبا ) الأصوات المعبرة عن الألم النفسى
كاصوات الحزن والاخفاق وضبق الصدر ... » آما الأصوات المعبرة
عن الحالات السارة جسميها ونفسيها كالفرح والطمانينة والارتواء
والشبع فلا تبدو الا فى منتصف هذه المرحلة أو فى أواخرها . وتسير'
التعبيرات الحركية فى مواقيت ظهورها على سنن قريب من التعبيرات
الصوتية . |
وي لدى الطفل كذلك فى هذه المرحلة مظاهر « التعبير
الوجدانى الارادى » » فكثيرا ما يتعمد الصبى فى شهوره الأولى
«حاكاة تعبيره الطبيعى ليقف المحيطين به على حالة وجدانية متلبس
بها » أو ليحملهم على تحقيق رغبة من رغباته ( يتعمد مشلا الصراخ
أو البكاء ليقضى له مطلب ما ) .
وببدو لديه كذلك فى أواخر هذه المرحلة بعض مظاهر من التعبير
عن المعانى عن طريق الاشارة . فكثيرا ما يلجأ الى الاشارات اليدوية
والجسمية للتعبير Le بهمه التعبير عنه » كأن يمد بده ويضم أصابم
كفه للاشارة الى شخص بالدنو منه » وكآن يدفع شخصا بيده للتعبير
عن رغبته فى أن يبعد عنه ... وهلم جرا .
المرحلة التانية
من الشهر الخامس الى أواخر
السنة الأول
te هده الريدلة هن اللجملة الما نه م «الناسة المعوكة
بظهور نوع جديد من الأصوات وهى أصوات « التمرينات النطقية »
أو « اللعب اللفظى » أو «اللغط» التى تكلمنا Les سبق عن طبيعتها
— ۰( سه
ووظائفها وأسسها )( ; JT معظمها فى المبداً من أصوات لينة 0
( حروف مد ) ثم تكثر فيها فيما بعد ذلك الأصوات ذات المقاطع .
( الحروف الساكنة ) . وقد تظهر لديه فى هذه المرحلة بعض أصوات
بحاول بها محاكاة ما يسمعه فى صورة ما كما تقدم بيان ذلك (') .
وأما فيما يتعلق بأنواع التعبير » فلا يظهر منها لدى الطفل فى ,
هذه المرحلة أى نوع جديد . ولكن ترقى لديه الأنواع القديمة التى..
تكلمنا عليها فى المرحلة السابقة» وبخاصة الارادى منها » فتكثرمحاكاته'
الارادية لوسائل التعبير الفطرى وتتهذب طرق تعبيره بالاشارة » gs
نطاقه « وتضبط دلالاته .
وفى هذه المرحلة » بل من قبل هذه المرحلة » يختزن الطفل فى
ذاكرته كثيرا من الكلمات والجمل التى ينطق بها المحيطون به ويفهم
مدلولها بدون أن يستطيع محاكاتها . وساعده على فهمها سياق أعمال
المتكلمين وما يصدر عنهم فى أثناء النطق بها من حركات يدوية وجسمية
واشارات الى ما تدل عليه . فاذا كلف الطفل فى هذه المرحلة أمرا ما
( اقفل الباب » هات الكوب » ضع لعبتك فى العربة ... الخ ) أو طلب
اليه الاشارة الى أحد أعضائه أو أعضاء غيره أو الى هنة ما ( أبن انفك»
أذنك » أبوك » آمك » عمك » سريرك » لعبتك ... ) أدى ما كلفه وأشار
الى ما يطلب اليه تعيينه من أعضاء وأشياء فى صورة تدل دلالة قاطعة
على فهمه لما سمع .
وقد ذكر الاستاذ بر » Preyer أن النطق الواضح بالكلام لم يبدا
عند ابنه الا فى الشهر الثامن عشر » مع أنه » منذ الشهور الأخيرة من
السنة الأولى » كان يفهم معظم ما يقال له وما يسمعه .
)\( انظر صفحات ٠۲١ ٠۲۳ + وقد يظهر هذا النوع من الأصوات عند بعض
الأطغال قبل الشهر الخامس كما سيقت الاشارة الى ذلك فى التعليق الأول ص ٠ ١٠١۴
(۲) انظر صفحة ٠ ٠۲١
— ا
وذكر الأستاذ جويوم أن ابنته « لويز » كانت تفهم معنى كلمة
« بابا » منذ الشهر الثالث » مع أنها لم تستطع النطق بها الا فى الشهر
السابع à وأن ابنه بول كان فى شهره الرابع يفهم معانى الكلمات
الآنية :'« بايا » » « بول » ( اسمه ) » « ثدى » » وفى شهره الخامس
كانيفهمكذلك معانى كلمتى « ماما » و « أخيه الأكبر » 6 مع أنه فى هذه
المرحلة ما كان يستطيع النطق باية كلمة من هذه الكلمات > وأن نطاق
الفهم عند ولديه هذين قد اتسع اتساعا كبيرا فى الشهور الأولى من
مرحلة » التمرينات النطقية » » فكان الولد منهما يلوح بيده تلويح
الوداع عندما يقال له ce) Adieu السلامة ) LS يلوح الكبار
ext عندما سمعون هذه الصيغة من مودعيهم » ويحاول أن يلبى
ما يطلب اليه آداؤه بالقذر الذي تسمح به قواه الجسمية وقدرته على
الحركة عندما يطلب اليه أن يرقص أو يجلس أو يقف أو بجىء .
ل ال ا ا
à sf أو الأخذ بلحية والده أو شد شعر رأسه » ويشير الى الشخص
أو الهنة التى يطلب اليه الاشارة اليها اذا قيل له : ين أبوك أو ريموند
(أخوه ) أو الهرة آو الدجاجة أو الثدى أو المدفآة أو السرير ... وما الى
ذلك » مع أنهما فى هذه المرحلة ما كانا ليستطيعا النطق بأية كلمة
ولا عبارة من هذه الكلمات والعبارات .
وقد لاحظت على ابنتى عفاف » وهى فى أوائل شهرها السادس »
أنها كانت تفهم معنى كلمة « بوبول » (اسم كنا نطلقه على هرة
بالمنزل ) » فكانت كلماء ذكر آمامها هذا الاسم صوبت نظرها نحو
الأرض وأدارته فى نواح كثيرة لتبحث عنها » فان عثرت عليها حدقت
Cols les حر کاتها بنظرها » مع أنها فى هذا الدور ما كانت لتستطيع
النطق بكلمة ما .
هذا وفهم الطفل للكلمات والحمل ظهر على صورة تدريحية .
وأول cé es مدلولها هى الكلمات الدالة على 451 الأشخاص
RRS
ملاز مە له وأحبهم الله Lb) م ماما » ددة ... الخ) وعلى الأمورالضرورية
له ges = si) = الطعام ... ) وعلى الأشياء التى تستاثر
بانتباهه لغرابتها مثلا» فقد كانت كلمة طيارة من الفوج الأول من
الكلمات التى لاحظت أن ابنى اقداما où مدلولها ( ظهر فهمه SA
فى أوائل شهره العاشر ) . فقد كنا نجلس به فى حديقة المنزل € فتحاق
بعض الطائرات فوق رؤسنا محدثة Los مزعحا » فاستآثر هذا بقسط
كبير من انتباهه وتمكن معنى الكلمة فى دهنه » فكنا اذا سألناه فى وقت
لا طائرة فيه فوق رؤوسنا : « فين الطيارة با ميمى » = « أين الطائرة
يأ اقدام » رفع بصره الى السماء كمن يبحث عنها .
المرحلة الثالثة
مرحلة التقليد اللغوى
تبد هذه المرحلة عند العاديين من الأطفال فى أواخر اليئنة الأولى
أو أوائل الثانية » وتنتهى فى الخامسة أو السادسة أو السابعة . وأما
غير العاديين من الناحية à Ut فقد لا تبداً لديهم الا فى أواخر الثانية
أو أواگل الثالثة » ويتآخر تبعا لذلك موعد انتهائها . وعند بعض الشواذ
من الأطفال لا تبداً الا فى سن à متآخرة جدا » كما SA لك فيما بعد.
وقد تيد فى حالات نادرة فى سن مبكرة جدا . فقد سجل سكوين
Scupin عض شواهد لها حدثت فى الشهر الثانى » ولاحظ ile
جويوم وشترن فى الشهر الثالث » ودارون فى الشهر الرابع
ظلهورها فى مثل هذه السن نادر جدا » والشواهد 0 تذكر من
هذا القبيل غير موثوق بصحتها كل الوثوق ويمكن تآويلها على
وجه آخر .
وفى هذه de Li يظهر النوعان الخامس والسادس من أنواع
الأصوات السايق ذكرها ( محاكاة أصوات الحيوان ومظاهر الطبيعة
مقصد التعبير عن مصادرها أو عن أمور تتصل بهاء ومحاكاة الكلمات
بقصد التعبير عن مدلولاتها ) .
_— ۷ —
وبظهور هذين النوعين من الأصوات يظهر نوعان جديدان فى
تعبير الطفل : التعبير عن المعانى عن طريق محاكاة الأصوات Lil got
وأصوات الأشياء ۽ والتعبير عن المعانى عن طريق محاكاة الأصوات
اللغوبة ( أى عن طريق اللغة ) .
ونسير المحاكاة اللغوية فى هذه المرحلة على أساليب خاصة بعضها
بتعاق بالأصوات وبعضها يتعلق بالدلالة . وسنتكلم على كل منهما
على حدة :
( أولا ) الأساليب المتعلقة بالأصوات » ومن أهمها ما لى :
أن JM ياك قن ميد CLIN LS ای Lens اا
خاطئة » ولا يزال بصلح من فاسد نطقه شيئا قشيئا » مستعينا بالتكرار
ومعتمدا على محهوده الارادى ومستفيدا من تجاربه » حتى تستقيم
له اللعة .
ومظاهر di فى هذه الناحية كثيرة من أهمها ما بلى :
)1( أنه يغير الأصوات فيحل محل الصوت الأصلى Ego آخر
LS منه فى المخرج أو بعيدا عنه ( ويغلب أن يكون قريبا منه ) «
نطق مثلا الكاف تاء ( تناب = كتاب » الستينة = السكينة ... الخ )»
والشين سينا (سعر = شعر ... «(Gil والفاء باء ( بيبى = فيفى ... الخ)»
والعين أو الخاء همزة ( نثناءة = نعناعة » نأم = نعم » أد
= خد ) » واللام نونا ( نمنة = نملة ) ... وهلم جرا . وقد ينال
الأصلية ( ساساته = شوكولاته ) () .
ويظل هذا النوع من الخطأ ملازما الطفل حتى أواخر هذه
المرحلة ؛ فقد لازم ابنتى عفاف حتى أواخر سنتها الخامسة » فظلت فى
أثناء هذه السنة تحد بعض الصعوبة فى النطق بالشين وتميل الى KL
)1( كل هذه الكلمات مأخوذة من لنة ابنتى عفاف فى هذا الدور 6 وفيفى هو الاسم
الذى LS تناديها به فى المنزل .
- ١98 —
سينا (وكان هذا آخر مظهر لديها من مظاهر الخطأً الذى نحن بصدده).
وقد دميت مظاهر كثيرة منه فى لغة أولادى اقدام وحزم Pb ووقاء
الى أواخر السنة السادسة » وبقى بعض مظاهره » وهو قلب الراء لاماء
فى لغة أبنى اخلاص حتى أواخر السنة العاشرة .
يختلف باختلاف السن .
(ب) أنه يحرف أصوات الكلمة عن مواضعها » فيجعل اللاحق
وبلازمه هذا النوع دن al مدة طو ab . فلم تتحرر de ابنتى
عفاف الا فى أواسط السنة الرابعة » ففى الشهر الخامس من ee
الرابعة كانت لا تزال تقول « امسو » بدل اسمو ( أسمه ) » D وجمزه »
مدل جزمة ( حذاء ) » و « أحبسو » Ju أحسبو ( آحسبه ) ... وهلم
جرا . ولم بتحرر منه ابنى اقدام الا بعد أن أتم سنته الرابعة » وكان
من مظاهره لديه ( امسو ) بدل اسمه » ( وجمزة ) بدل جزمة » و ( حمز)
)>( لا ينطق بجميع أصوات الكلمة » بل يكتفى بلفظ بعضها
( تت = تحت » دی = منديل ... الخ ) .
وترجم هذه الأخطاء الصوتية جميعها الى ضعف أعضاء النطق عند
أنطفل فى مدا هذه المرحلة > وضعف ادراكه المسبمعى وذاكراته
انسمعية » وقلة المرانة » وتآثر عناصر الكلمة بعضها ببعض ... وهلم Le
Life تقدمت به السن واشتدت أعضاء صوته ودقت حاسة
سمعه وقويت ذاکرته حسن نطقه وقلت أخطاؤه . ويعينه فى هذا السبيل
ما Jis المحيطون به من جهود لاصلاح نطقه » اذ يكررون له الكلمة
عدة مرات 6 أو نطقو نها على مهل متميزة الحروف > أو ينطقونها بصوت
مرتفع ... وما الى ذلك . |
_ ۱۴١
والى الأخطاء السابقة وما اليها يرجع السبب فى صعوية فهم
حديثه على غير المحيطين به . وقد خيل الى بعض الباحثين أن الطنل
يخترع اختراعا بعض كلمات فى مبدأ هذا الدور . والحق أن الطفل
لا gt بجديد من عنده » وأن الكلمات التى يظن أنها من اختراعه
يرجع جميعها الى كلمات تقليدية : فبعضها محاكاة محرفة كثرت فيها
الأخطاء السابق ذكرها حتى بعدت عن أصلها بعدا كيرا ي وبعضها
محاكاة صحيحة لكلمات يتعمد بعض الملازمين للطفل أن ينطقوا Le
نطقا محرفا Gén مع طريقة نطقه » فهذه الكلمات الأخيرة هى من
اختراع الكبار لا من اختراع الطفل .
؟ يولع الطفل فى مبداً هذه المرحلة Le كان مولعا به فى
= بايا أى الوالد » ما ما ما ما = ماما أى الأم ... وهكذا معظم
الكلمات ) . وهذا راجع الى أسباب كثيرة . منها أن الطفل يحاول
بذلك أن شت الكلمة فى ذاكرته ويمكن لها من أعضاء نطقه حتى
يسهل عليه حفظها والنطق بها فيما بعد عند الحاجة اليها . ومنها أن
النشاط الحركى نتحه دائما الى الأشكال المتماثلة والأوضاع المتشاهة .
ومنها أن وقف الحركة فحأة يتطلب محهودا أكير من المحهود الذى
يتطلبه استمرارها » فالطفل بتكراره هذا يميل بفطرته الى آخف
المجهودين ( والى هذا يرجع السبب فى حدوث هذه الظاهرة تفسها
عند الكبار أحيانا » وخاصة حينما يسرعون فى كلامهم ) . ومنها أن
الطفل المبتدىء فى الكلام عندما بلفظ كلمة ما > يحدث لديه صوتها
احساسا سمعيا يرتاح اليه ويتلذذ بوقعه » فيكرر الصوت ليتكرر
احساسه هذا » كما أن احساسه صوت ALL دقها بيده أو صوت Le
رماها بدعوه الى تكرار الدق والرمى ليتكرر الصوت نفسه فيتكرر
احساسه به ؛ وهذا مظهر من المظاهر التى أطلق عليها العلامة بلدوين
Al « ااطفل لنفسه » أو « التفاعل الدائرى عند الطفل » .
م« ب وفى مبدأ هذه المرحلة يضع الطمل »> فى معظم الكلمات
5 ۱۳۹
التى يقلدها » الأصوات تفسها التى كان يغلب عليه تكرارها فى مرحلة
« التمرينات النطقية » . فاذا كان فى تمريناته النطقية يغاب عليه تكرار
مقطم « با » مثلا » فاته يضعه فى معظم الكلمات التى يحاول محاكاتها
فى فاتحة تقليده اللغوى . فيقول مثلا : « باد » ( قاصدا « أحمد » )
و« ياب » ( قاصدا « كتاب » ) و « باية » ( قاصدا « طاقية » )
و » باسى » ( قاصدا « کرسی » ) و « باويت » ( قاصدا «سكويت» )
... وهلم جرا . وهذا مظهر من مظاهر ما يسميه علماء التفس « مقاومة
القديم للجديد » أو » آثار العادات اللغوية » » ويبدو فى صورة أشد
وضوحا عند LOI اذ تعلمون لغة أجنبية أو يحاكون ألفاظها >
فيستبدلون Le تشتمل عليه هذه اللغة من أصوات لا عهد لهم بها
أصواتا شبيهة بها من أصوات لعتهم .
تسج قي fau هذه المرحلة تكثر فى لغة الطفل آصوات اللين
(حروف المد) وتقل الأصوات ذات المقاطع ) الحروف الساكنة) » فيحذف
بعض الأصوات الساكنة من الكلمة » ويقحم عليها أصواتا € ds
LS ( Le 2 كلت ابا ك RS hs, الخ ٠):
0 ل وفى أوائل هذه المرحلة ( فى أواخر السنة الثانية تقرييا )
يظهر لدى الطفل ما يصح أن أسميه » بالمحاكاة الموسيقية للعبارات » :
فيحاكى الطفل أحيانا بعض العبارات التى يسمعها محرد محاكاة
موسيقية » بأن بلفظ أصواتا مبهمة تمثل فى توقيعها الموسيقى أصوات
العبارة التى بريد محا كانها بدون أن تشتمل على كلماتها » كما تحول
قطعة شعرية الى قطعة موسيقية . وقد لاحظت هذا على أولادى عفاف
واقدام وحزم ونائل ووفاء واخلاص : ولم أعثر على أحد قد لاحظه
من قبلى على ما أعلم .
5 وفى ميد هذه المرحلة يسير الطفل ببطء كبير فى محاكاته )
فد car اشهر بلاوق آن يستطيم النطق باكر من بضع كلمات ٤ مخ
آنه يكون Lol لمعظم ما يسمعه وما يقال له كما سيقت الاشارة الى
- ١57 —
الاشارة الى ذلك 0( - م تنحل عقدة لسانه مرة واحدة » وحينئد
DES TE OS فم اف ارط
أن یحصی ما يدخل فى متن لغته کل يوم من كلمات جدديدة . فمن ie
هذه المرحلة الى أوائل الشهر الرابع من السنة الثانية سم تكن ابنتى
عقاف لتستطيع النطق الا سكلمة واحدة هى « بايا » ‘ ثم زاد متن
لغتها كلستين أخربين هما : «بو» = أمبو )61 de ب
on de الثىء مرة ثانية ) . وفى أوائل الشهر
. الخامس من السنة الثانية زاد متن لغتها . كلمة رابعة وهى » ماما » .
Pr 0 السادس زاد كلمتين Les « كاكا » ( كانت تطلقها على
الدجاجة والحمامة سواء أكاننا حيتين أم مطهوتين ) و « لا » =
لأ ( علامة النفى ) . وفى أواخر التاسع زاد كامتين وهما « نتا » si)
النوم ) و« اث » = ارش ( آی قرش ) . وفى أواخر العاشر زاد ثلاث
كلمات وهی « أنناه = الله » (ما أحسن هذا ) و « توتو » si)
العلل ) و « نمنه » = نملة . ومن أواخر الحادى عشر من السنتة
نفسها ( السنة الثانية ) انحلت عقدة لسانها وأصبح من الصعب متابعتها
ال ل
الحادى عثر لم يكن ابنى اقدام ليستطيع النطق الا بكلمة واحدة وهى
« بو » dd زاد ممن AU كلمة ASE وهو
» بابا » » ثم كلمة ثالثة وهى « تاته » بمعنى al ( كنا نكرر له هذه
الكلمة فى أثناءتدريبه على المثى ) ٤ ثم كلمة رابعة فى الشهر الثاني
من سنته الثانية وهى « ماما » » ثم كلمتين أخربين فى الشهر السادس
من سنته الثانية وهما e الطعام آو الأكل و « كخ » ( الثىء
0 الذى لا يصح al أو العمل القبيح الذى لا يصح الاتيان به )»
فى flot السنة الثالثة كان متن لغته fs من نحو خمس عشرة كلمة
qi انظر صفحات ١١5 iv . وقد ذكر العلامة شترن أن أحد Auf » وسسنه
خمة عثر شهرا » كان عدد الكلمات التى بفهمها DU أضعاف الكلمات التى يستطيع
النطق بها € وانه لما بلغ العشرين شهرا ما كان بستطاع حصر الكلمات التى يفهمها € على
حنين أن الكلمات التى كان بنطق بها Les كانت محدودة ٠.
- ١58
فقط . انع انحلت عقدة لسانه مرة واحدة فاخذت لغته تزيد كل يوم
كلمات كثيرة .
وكذلك كان شان ابتتى حزم . ففى الشهر الخامس من ستتها
الثانية ( مارس سنة ۱٩٤۳ ) كان متن لغتها يتألف من احدى عشرة
كنمة Lis . وقد ظهرت لديها على الترتيب التالى : « تاتا » أى SM
LE » » أى الوالد » «مم وق JON + » اسا € SAIS GT +
« نينا » نينة أى جدتها » » ددا » أى الحذاء الذى تلبسه وهى تمثى
وكات حي القن م ثانا ) € ابلق € D € pol as ادا À
فيفى (وهى أختها عفاف) > «دد» أى تحت ( وكانت تقولها عندما تطلب
نزو لها الى الدور الأسفل من المنزل أو الى حديقته ) » « أما » أى
أحمد الخادم » » أوم » ( كانت LE هكذا ôme ) وتعنى بها قم >
وتقولها عندما تطلب الى أحد أن يقوم لغرض ما Cody وبفهم هذا
الغرض من سياق الحال )١( . وفى أوائل سنتها الثالثه انحلت عقدة
نساتها وأخذت لغتها تزيد كل يوم كلمات كثيرة .
وقد سار ابنى نائل وابنتى وفاء وابنى اخلاص على الوتيرة تفسها
التى سار عليها اخوتهم مع اختلاف سير فى المفردات التى كان تالف
منها متن لغتهم فى كل de من المراحل . |
وقى أواسط هذه المرحلة وأواخرها. تصل قوة التقليد اللغوى عند
الطفل : فى مهارتها ودقتها ونشاطها وغزارة محصولها وأهميتها
he وطن ie CAN اقفن :نا See الندادرة lit
lens جديدة de JUS ليدع الطقل الى jolis à
أا طت اليه محاكاتها بدون أن بحاكيها » وان عاقه طول جملة عن
بذهنه من كلماتها وبخاصة آخر Ge جكرارها جميعها » حاكى ما
. كلمات فيها
(1) من الغريب أن ظهرت لديها فى هذا الدور المبكر هذه الكلمة التى تدل على فعل
الامر € وق معظم كلماتها السابقة كانت تقلد أخاها اقداما فى لفته وى مخارج حروفه ٠
_ ١55
ولا يقتصر على تقليد الكلمات والجمل التى يريده المحيطون به
على محاكاتها » بل بحاكى كذلك من تلقاء نفسه كثيرا من LA
التى ترد فى محادثات الكبار على مسمع منه حتى الكلمات الدقيقة
منها . فقد كنت أتحدث مرة مع أسرة فرنسية فى موضوع علمى على
مسمع من طفلة صغيرة لهذه الأسرة ما كانت ,تتجاوز اذ ذاك الخامسة
من عمرها » فلاحظنا بعد حدثثنا هذا أن الطفلة تستخدم فى عباراتها
بعض كلمات من المصطلحات ااعلمية التى كنا نس تخدمها والتى ندر
استخدامها فى الحديث العادى .
وبحرص الطفل كل الحرص على ما بحصل عليه من مفردات
وعبارات ؛ وكثيرا ما يبلغ به هذا الحرص أن يكرر هذه المفردات
والعبارات فى خلوته ويؤلف من شتاتها أغانى وجملا عاربة عن الدلالة
ولكنها كبيرة الأثر فى تثبيتها فى ذهنه .
ولا تظهر مهمارة الطفل التقليدية فى هذا الدور فى محاكاة
الكلمات والجمل فحسب »> بل تظهر كذلك فى محاكاة الأساليب
الصوتية التى يلقى بها الكبار الجمل الاخبارية والاستفهامية والطلبية
والتعجيبية والزجرية ... وهلم جرا » وفى محاكاة الحركات الجسمية
واليدوية التى تصحب حديثهم .
ولمهارة الطفل فى التقليد اللغوى فى أثناء هذه المرحلة ولشدة
ميله اليه » يستطيع أن يتعلم بسرعة وسهولة عن طريق المحاكاة آية لغة
أجنبية إذا أتيحت له فرصة الاختلاط بالمتكلمين بها » بل يستطيع أن
يتعلم بهذه الوسيلة أكثر من لغة أجنبية واحدة . فالأطفال المصريون مثلا
الذين إيبعث بهم آباؤّهم الى المدارس الأجنبية فى هذا الدور بآخذون
عن Gb المحاكاة عن معلميهم ومعلماتهم اللغة التى يتكلمون بها »>
ولا يلبثون بعد أمد قصير أن بحيدوا هذه الاغة لدرجة لا يستطيع معها
أكبر خبير فى اللغات أن يميزهم من أهلها . والطفل اذا ولد من أبوين
مختلفى اللغات أخذ عن كل منهما لعته فيصبح ثنائى اللعة Bilingue .
واذا أتيح للطفل بصفة دائمة فى هذا الدور سماع أكثر من لغتين
مك اعت
أخذها حميعها عن طريق المحاكاة بدون أن يشعر أنه يتعلم » ووصل
فى اجادة كل منها الى الدرجة تفسها التى lee فى لغته الأصلية »
فينشاً متعدد Polyglottes LUI . # ومن أجل هذا تختار بعض الأسرات
' الموسرة لأولادها فى هذا الدور مربيات مختلفات اللغات حتى تنتقل
اليهم بالمحاكاة جميع لغاتهن .
ومن الطريف أن الطفل الذى ننتقل اليه عدة لغات عن هذا الطريق
نتخه من تلقاء نتسه الى محادثة كل شخص من المختلطين به باللغة التى
أخذها عنه أو التى يعرف أنها اغته بدون أن شعر أنه يتكلم عدة
لغات . فقد روى الأستاذ جويوم أن طفلا آبوه ألمانى وأمه فرنسية
قد أخذ الألمانية عن اسه والفرئيسية عن أمه » وكان اذا LIL اله
أبوه بالأمانية تبليغ أمر لأمه بلغها ذلك بالفرنسية بدون أن يشعر أنه
نترجم الى لغة أخرى الكلام الذى كلفه أبوه تبليغه .
وفى هذا بختلف الكبار عن الصغار اختلافا LAS . فمهما بذل
إلكبار فى تعلم لغة def من جهود ومهما طالت مدة اقامتهم بين أهلها
فلن يصلوا فى اجادتها من الناحصة الصوتية الى الدرجة التى der
البها الصغار فى هذا الدور . والسبب فى هذا راجم الى أن الطفل
بلب فى محاكاته داعى غريزته » ويسلك بهذا الصدد طريقا محببا
اليه » ويسير على أسلوب يتفق مع آلعابه » فيسهل عليه بذل المجهود
ورؤتى مجهوده أكله . على حين أن الكبير يتعلم اللغة الأجنبية لغاية
خارحة عنها . فيصعب عليه di المجحهود فى هذا السبيل . هذا الى
أن الكبائر قد رسخت ee عادات كلامية خاصة وتشكلت أعضاء
نطقهم بالشكل الذى يلاها » فيصبح من الصعب عليهم مع هذا
اكتساب عادات صوتية جديدة مخالفة لعاداتهم الأولى . وليس الأمر
كذلك عند الطفل » فأعضاء نطقه فى هذا الدور تكون مرنة قابلة
للتشكل سختلف الأشكال .
وهذا مظهر من مظاهر ما يسميه علماء النفس « مقاومة el
- 1١51١
للجديد » أو « آثار العادات اللغوية » التى سق أن اا Or
والتى تظهر آثارها حتى عند الطيور . فقد لاحظ « لودانتك » أن
صغار الطيور المفنية اذا نشآت مع فصيلة أخرى غير فصيلتها قلدتها
فى غنائها » وآنها اذا بقيت مع هذه الفصيلة حتى كبرت ورسخت عندها
هذه العادة الغنائية صعب عليها as تقليد صوت فصيلتها نفسه .
ولمهارة الطفل فى التقليد اللغوى فى هذه المرحلة » تسرى اليه
فى أمد قصير لهحة المقاطعة التى ينتقل اليها أهله . فقد ذكر الأستاذ
» شافر Schaffer » أنه قضى شهرين من أجازته الصيفية بفرتكونياء
فلاحظ أن ابنه الذى كان يبلغ حبنئذ سنتين وثلاثة أشهر » قد سرت
اليه لهحة هذه البلدة » فأخذ ينطق الكلمات الألمانية وذق لهحتهم فى
نطقها » وأن هذا الأسلوب قد لازمه بضعة أشهر بعد رجوعه الى
بلده o ل م ا
فلاحظ أن أولاده » الدین كانوا يزيدون فى cé عن ابن شافر >
ينطقون حرف الراء الفرنسى 2 كما ينطق به أهل هذه المقاطعة وكما
ينطق بالراء فى اللغة العربية ( وهذا يخالف طريقة النطق فى منطقة
باريس وما اليها > Jet هذه المنطقة بلفظونة بين الراء والغين ) . وقد
قضيت أنا مرة اجازتى مع أسرة باريسية بقرية من قرى فرنسا تسمى سان
کو رنتان Saint Corentin متاخمة لمقاطعة نورمانديا » فأدهشنى كثيرا
أن طفلة صغيرة من هذه الأسرة »> كانت As فى الخامسة من عمرهاء
قد سرت اليها » بعد بضعة أسابيع من اقامتنا > لهجة هذه القرية > مع
أن اختلاطنا بأهلها كان قليلا . فأصبح اسلوب حديثها وتركيبها 0
ونطقها بالكلمات مطابقا لأسلوب حديثهم وتركيبهم ونطقهم .
هذا لديها حتى فى مخارج الأصوات نسها وطريقة النطق 0
عزوق AM فقد استحال مثلا me المد Gi A :1( وا( في BJ
الى صوت واو ممدودة AL الممالة Wai كما كان شأنه فى لسان
. 1۳١ انظر ول صفحة )1١
— ٤۲
آهل کا à dl ( فكلمة Poire مث كانت تنطقها «Pwair وكذلك كل
الكلمات المشتملة على صوت نه ) . وعبثا حاولنا اصلاح ما أصاب
نطقها من لحن وتحريف » فانها لما شعرت بامتعاضنا من طريةتها وسخريتنا
ھا كانت sus اتناء كلامها: معا أن ون ارش الج 'قاذا
خلت الى أطفال هذه القرية أو كبارهم عادت الى طريقتها . وبقيت
آثار هذه اللهجة فى حديثها بضعة أسابيع بعد عودتنا الى باريس .
م ولا يقتصر نشاط الطفل التقليدى فى هذه المرحلة على
الأصوات اللغوية » بل يمتد كذلك الى ما عداها من الأصوات
كأصوات الحيوان والطيور ومظاهر الطبيعة والأصوات الشاذة
وأصوات المصابين بعاهات فى النطق والأصوات التى تحدثها الأفعال
كأصوات الضرب والقرع والسقوط وما Ji ذلك . وهم فى هذه
الناحية كذلك أمهر كثيرا من الكبار . فقد لاحظ العامة تين Tain أن
الأطفال فى هذه المرحلة أدق وأمهر من الكبار فى محاكاة أصوات
الحيوان فى صورتها الطبيعية . وذكر العلامة جوتمان أنه كان يتدرب
على « فن التكلم الحوفى Ventriloquie « ) وهو معالحة النطق فى
صورة”تشعر السامع أن الكلام صادر من بطن المتكلم أو من شخص
آخر غيره . وقد مهر فيه كثير من المشعوذين الذين بحاولون ايهام
الناس أن الجن تلابسهم وتنطق من جوفهم ) فآدهشه أن اينه الصغير»
الذى ثم يتجاوز حينئذ الثانية من عمره » قد سبقه كثيرا فى هذا
المضمار لمحرد سماعه لمحاولات أنه .
هذا » ويبدو أن اتحاه الطفل لمحاكاة أصوات الحيوان ومظاهر
الطبيعة والأصوات التى تحدثها الأفعال بظهر قبل اتحاهه الى محاكاة
الكلمات . فقد كان فى استطاعة 'ابنتى عفاف فى الشهر الثالث من
سنتها الثانية ( ٠٥/٤/۹ ) أ نتحاكى صوت طائفة كبيرة من الحيوان »
مع أنها حينئذ لم تكن لتستطيع النطق الا بكلمة واحدة وهى « بابا » .
وقد كان فى استطاعة ابنى اقدام فى الشهر الثانى من سنته الثانية أن
a =
بحاکی أصوات كثير من الحيوانات والأشياء للاشارة اليها ( « قو »
= الطيارة أو السيارة » « "١ » = الدجاجة »« أ ° 1 » = الضرب
... الخ ) مع أنه فى هذه المرحلة ما كان يستتطيع النطق الا بأريع
كلمات.
ويسلك الطفل فى تقليده لهذا النوع طريقتين : احداهما أن يلفظه
فى صورته الطبيعية أى فى أصوات مبهمة » وفى هذه الطريقة على
الأخص تظهر مهارة الطفل € وثانيتهما أن يمثله فى أصوات ذات مقاطع
وأصوات مد ( « ماء » لثغاء الخروف » « كاك » لصوت الدجاجة
« هو هو » لنباح الكلب ... وهلم جرا ) .
( ثانيا ) ومن أهم الظواهر المتعلقة بالدلالة فى هذه المرحلة الأمور
PRES) |
١ على الرغم من أن فهم الطفل لعاتى الكلمات يبدو لديه فى
المرحلة السابقة لمرحلة التقليد كما تقدمت الاشارة الى ذلك )١( » فان
درجة فهمه نظل مدة طويلة ضعيفة وغير دقيقة . ويبدو هذا فى مظاهر
كثيرة من أهمها ما يلى :
( أ ) أنه فى أوائل هذه المرحلة يستخدم الكلمات القليلة التى
يستطيع النطق بها استخداما واسعا بدل على عدم دقته فى فهم مدلولاتها
فيحمل كلا منها من المعانى أكثر مما يحتمله » ويعبر بها عن جميع ما
برتبط بمعناها الأصلى برابطة ما . وقد يتجاوز هذا كله فيعبر بها عن آمو ر
لا صلة لها مطلقا بمعناها الأصلى . فيطلق مثلا «الكاكا» على الدجاجة»
والاناء الذى تقدم فيه » والطاهى الذى بعدها » وغرفة الطهو التى تعد
فيها » والسكين الذى تذبح به » والقفص الذى تحبس فيه » والبيضة
التىتبيضها ... وقد پتجاوزهذا كله فیطلقها علىثىء أجنبى lee
مثلا لأدنى ملابسه فى ذهنه أو لاضطراب معناها لديه . وقد لاحظت
أن ابنتى عفاف فى أوائل سنتها الثالثة تطلق كلمة « نكا » على النوم
وما بشتق ae » وعلى جميع الأمور التى تشبهه أو تمت اليه بصلة .
. ۳۲ ۱۳۰ انظر صفحتى )١(
= NE عت
فكانت تطلقها على السرير »> وعلى الاختفاء فتقول » الكاكاننا » قاصدة
التعبير عن اختفاء الدجاجة عن الأنظار » وعلى البعد والابعاد فتقول
y ماماننا » معبرة عن رغيتها فى أن تبعد أمهأ عن مجلسنا » على حفظ
الشىء بعك الفراغ من استخدامه فتقول 00 فوطة ننا « أى ان المشوش
( الفوطة ) قد اتنهت الحاحة اله وحفظ فى المكان المعتاد حفظه فيه .
وكانت تطلق لفظ امة - عمة ( أى عمامة ) على الشخص الذى بلبسها.
وهذا التوسع فى الاستعمال لاترجع أسبابه دائما الى ضعف الفهم
وعدم الدقة فى ادراك المدلولات »> بل ترجع أحمانا ال ضالة محصول
الطفل فى الكلمات فى ذلك العهد وحاجته الى التعبير على أى وجه >
(ب) أنه فى أوائل هذه المرحلة يطلق اسم الجنس على غير أفراده
cp مشابهة . فقد لاحظت أن ut عفاف كانت الى أواخر السنة
الثانية تطلق « كاكا » ( ومعناها الأصلى فى لغتها الدجاجة ) على
الدجاج والحمام والأوز والبط ... وما اليها » وكلمة « ماء » ( ومعناها
الأصلى فى لغتها الخروف ) على الخروف والحمار .. وما اليهما »
و « مامأ » على جميع السيدات » و « بايا » على جميع الرجال ...
وهلم جرا.
وكلما تقدمت سن الطفل وكثر محصوله اللغوى » دق فهمه
وتتحدد معانى الكلمات فى ذهنه » فتتخلص من المدلولات الأجنسة
التى كانت عالقة بها » وتنميز لديه الأجناس بعضها عن بعض ؛ فيطلق
على أفراد كل منها اسمها الخاص بها .
؟ وفى أوائل هذه المرحلة تبدو لغة الطفل عارية عن الصرف
والاشتقاق 4 فكل كلمة من كلماته تلازم شكلا واحدا » وتدل فى شكلها
هذا على جميع ما بشتق منها ويتصل بها . ومع تقدم الطفل فى هذه
حينئذ عناصر الصرف والاشتقاق فى لغته .
— 1١56© _
'م_ وفى مید ظهور هذه العناصر je الطفل الى القياس والسير
Je sols gs de فون PES GR Me ee UT
التأنيث » فيقول خروف وخروفة وخصان وحصانة وأحمر وأحمرة
وأبيض وأبيضة وأصفر وأصفرة > كما قول قط وقطة وكبير وكبيرة .
وقد ظل ابنى اخلاص ينطق بالصفات الدالة على اللون على هذه الطريقة
حتى أوائل 4 السادسة .
ه # يفتئح الطفل هذه المرحلة بالنطق بكلمات مفردة قاصدا بها
التعبير le نعير عنه بالحمل : فيقول مثلا D باب » قاصدا افتح الباب؛
و » abs « قاصدا اقفل LT € 3» عصا » قا دا اضرب القط
بالعصا ... وهلم جرا » ويفهم غرضه من السباق والظروف المحيطة به
والاشارات اليدوية والجسمية التى تصحب كلامه .
ويختار لطفل عادة للتعبير عن الجملة الكلمة التى يجيد النطسق
بها أو الكلمة التى تسبق غيرها الى لسانه » ولو لم تكن ذات أهمية
TT ل ل PUS Lens
شهرا وبضعة أيام (م/دروس) كانت تسیر القهقزى. 4 فعترت فی ناء كان
بو ضع شه اللين لهرتها وأولادها الصغار » وكاد بختل تو از نها Lis:
نبين لها السبب فى عثرتها قالت « بو » ( بو = أمبو = الشرب ) » أى
ان السب فى ذلك هو الاناء الذى تشرب فيه الهرة وصغارها لبنها .
نم ترتقى لغة الطفل بهذا الصدد قتصبح ثنائية الكلمات ( عفاف
فى أوائل السنة الثالثة : » Ce sl أى الخروف اکل & » ماما ننا »
أى بحب أن تعادر ماما هذا المكان ... ) Aus. ذلك بقليل تصبح لعته
ثلاثية الكلمات ( عفاف فى الشهر الرابع من السنة الثالثة : » ماما أوه
انا م - ماما ألم هنا مشيرة الي رقبة والدتها » آی أن برقبة آم
اما أو مرضا ) . ٤
_ 57 —
أما تركيب الجمل 5 LS كاملا فلا يصل اليه الطفل الا فى أواخر
AE
ه وفى مبدأ ظهور الجمل فى لغة الطفل تبدو عارية عن الروابط
والحروف » ويسدو تركيبها ساذجا » وتدو كلماتها بدون تنسيق
ولا ترتيب » فيوضع بعضها بجانب بعض كيفما اتفق . ومن نماذج هذا
ما قالته ii عفاف فى ۳۹/۷/۳۰ : « أنا نونو » (صغيرة) دده ( هكذا
وقوست ظهرها لتمثل الحالة التى كانت عليها وهى صغيرة ) ماما دز
( بز ء ثدى ) ساه (شاى) » » أى حينما كنت صغيرة على هذه الصورة
كانت والدتى ترضعنى الشاى فى الثدى الصناعى .
GLS Bet JA 5 y 46, جلت د کن طق م با Lea JO
من أهمية فى نظره » فيبدأ بأكبرها أهمية ويتدرج حتى ينتهى بأقلها
Lis . فقول مثلا : « LL bles ضرب محمد » قاصدا أن أباه ضرب
محمدا بالتضا . فيقدم « العصا » لأنها أكبر عناصر الجملة أهمية فى
نظره » فانتباهه قد تعلق بها أكثر من تعلقه Lo عداها » ولأن بيان AT
الضرب هو أهم ما يرمى اليه من جملته » ثم يتبعها بالكلمة الدالة على
الشخص الذى اتصل بها اتصالا مباشرا وقام تحر يكها » وهو « بابا »»
ثم بأتى بالكلمة الدالة على أثر تحريك أيه للعصا وهى D ضرب.» ٠
ويختم حملته تكلمة « محمد » الذى لم بقم Jen ايجابى فى الحادث
الذى بريد الطفل التعبير عنه .
١ ل وفى قسم كير من هذه المرحلة بتآثر الطفل فى ممردات
لغته وتراكيبها وقواعدها بأكثر الأفراد مخالطة له وأحبهم اليه كأمه
ومرسته وآخه الأكبر وأخته الكبيرة > فتغلب فى au مظاهر التقايد
لمؤلاء . حتى انها لاتكاد تختلف فى معظم هذه المرحلة عن لغتهم . وعن
هذا الطزيق JE» ”الى Gus Jul à بها ou أخطاء فى المفردات
والقواعد والأساليب > حتى الأخطاء التى تكون, ناشئه عن خلل فى
أعضاء النطق للشخص الذى تغلب عليه محاكاته » وتظل هذه الأخطاء
ملازمة للطفل أمدا طويلا . ومن غرب ما لاحظته بهذا الصدد أن ابنتى
A —
« حزم » كانت نعبر عن نفسها بصيغة المذكر » فتقول De : « آنا نازل»
آنا طالع ؛ آنا خارج ... الخ » بدلا من « أنا نازلة » آنا طالعة » آنا خارجة
... الخ » . وهی فى ذلك كانت تحاكى أخاها « اقداما » فى تعبيره عن
نفسه . ومع أننا لم نآل جهدا فى اصلاح طريقتها هذه وابداء السخرية
بها » فقد ظلت عالقة بلسانها الى مابعد الخامسة من عمرها . وقد ظل
انى نائل حتى أوائل السادسة من عمره يعبر عن تفسه فى بعض الأحوال
بصيغة المؤنث » فيقول مثلا : « أنا عارفة » آنا عايزة » »> بدلا من « أنا
عارف > آنا عايز (أريد) » . ولكنه فى ذلك »> على ما يظهر لی »> لا يقلد
احدى أخواته ؛ وانما A والدته فى تعبيرها عن تفسها لشدة ملازمته
LA .
>» وأول كلمات تبدو عند معظم الأطفال هى أسماء الذوات ٠
ثم الصفات (') . ثم الضمائر ( ولعدم . )١( وتظهر بعدها بعدها الأفعال
وجود الضمائر فى لغة الطفل فى مدا هذه المرحلة نراه يعبر عن نفسه
4
)١( لاحظت أن أول نوع من الأفعال ظهر فى: لغة ابنتى عفاف كان Jai الأمر ٠ ففى
أوائل السنة الثالثة ( ابتداء من 51/5/14 ) نطقت بفعل « تعانى »= تعال ( أمر بالمجىء)
و » استنى » ( آمر بالانتظار ) 2 وكانت تستعمل هذين الفعلين مسندين للمذكر Laits
ولو كان المخاطب We € و «أدى» خدى Si بالأخذ) و ١آتى» هاتى اأمر بالاعطاء)
وكانت نستعملهما مسندين للمؤنث Lilo ولو كان المخاطب مذكرا . ولم يظهر المضارع
والماضى فى لغتها الا فى مرحلة لاحقة لهذه المرحلة ٠ ومثل هذا لاحظته على أولادى اقدام
وحزم رنائل ووفاء واخلاص + وقد ظهر فعل من أفعال الأمر وهو «أوم = قم» عند ابنتى
حزم فى اسن مبكرة (فى الشهر الخامس من سنتها الثانية ) كما سيقت الاشارة الى ذلك
بصفة ۱١۸ وتعليقها .
(؟) قد نظهر الصفات عند بعض الاطفال فى مرحلة dl لمرحلة ظهور الأفعال 2 بل
لاحظ العلامة بريير Preyer أن أول كلمة نطق بها ابنه كانت ٠ de والذى لاحظته
على ابنتى عفاف أن الصفات والافعال قد ظهرا لديها فى وقت واحد , ولكنهما ظهرا متأخرين
عن أسماء الذوات ٠ ففى الوقت الذى كانت تنطق فيه بأفعال الأمر التى تقدمت الاشارة
اليها فى التعليق السابق كانت تنطق ببعض صفات : فمن ذلك « دح » بمعنى جميل
و إع/م و «أحمح» بمعنى أخمر (وكانت تستعملمه فى صيغة المذكر دائما ولو كان
الموصوف (LU و «بيده» أى بيضاء (وكانت تستعملها فى صيغة المؤنث دائما ولو كان
الموصوف (Si وقد ظهرا لديها فى م ٠ ومثل هذا لاحظته على FA اقدام
وحزم ولائل ووفاء واخلاص ٠
— \EA —
باسسه العلم فيقول مثلا » فيفى مم » أى فيفى تريد أن تأكل )0( » ولا
لير الوت وها ها م En اله ع الا ي ت
هذه dla Ji أو اعا( . ولذلك فر Jun الطقل فى TAN عاو
عن الروابط والحروف كما سبقت الاشارة الى ذلك () .
والسبب فى هذا راجع الى أن الطفل سير فى ارتقائه اللغفوى
5 وفقا لارتقاء فهمه » فدرجة نموه الفكرى فى مبداً هذه المرحلة لا تتبح
:له أكثر من فهم الكلمات الدالة على أمور حسية يمكن أن يشار اليهاء
ولذلك اقتصر متن لغته فى هذا الدور على أسماء الذوات » فاذا نما
تفكيره أمكنة أن يدرك مدلولات الكلمات المعبرة عن أمور معنوية »
وحينئذ تظهر فى ax الأفعال ( الدالة على الحدث والزمان ) والصفات
( الدالة على معنى كلى تتلبس به الذوات بشكل عارض ) وما اليهما .
ولما كانت الحروف والروابط أدق أنواع الكلمات مدلولا » لم يتح له
خهمها الا فى أواسط هذه المرحلة أو أواخرها » فتآخر ظهورها Las
لذلك .
)١( غير أنى لاحظت على ابنتى عفاف أن مير المتكلم المنفصل «أنا» قد ظهر فى لغتها
يوم 537/53 أى قبيل ظهور الصفات والافعال . ولاحظت ذلك أنها تستخدمه استخداما
bee فلا تعأمله معاملمة الأعلام كما يفعل بعض الأطفال فى هذه المرحلة دل تستعمله حينما
نريد الاشارة الى نفسها
r (9 تظهر اأحروف وما اليها فى صورة واضحة عند ابنتى عفاف الا فى أوائل
الشهر الرابع من سنتها الثالثة ٠ ففى 53/85/1١ ظهرت «انا» بكسر الهمزة بمعنى هنا
Lu) أود انا - ماما تشكر ألما هنا مشيرة الى رقبتها) . وفى 53/10/1١ ظهر فى لختها
د تيدم معنى Lu و Gr ددى أى ماهذا . و bn النداء» )44 ده يا بابا- ماهذا يا اباي ٠
Lei قبل هذا العهد فما كان بوجد فى لغتها من هذه الفصللمة الا كلمتان ظهر نا مبكر تين
قبل أوانهما : احداهما Co «br مفتوحة فهمزة ساكنة à سمعنى لا (أداة النفىء وقد
حيرت فى الشهر التاسع من سنتها الثانية ) + وثانيتهما «نام» بنون مفتوحة فهمزة مفتوحة
فميم + بمعنى نعم | أداة الابجاب . وقد ظهرت نوم ٠. ) ۲١/۱۲/۲۰ ومن D
ها لاحظته على ابنتى عفاف بهذا الصدد أن واو العطف مم كثرة تكرارها فى الكلام ومح
فممها لمدلولها قد تأخر ظهورها كثيرا فى لغتها 4 فقد طلب اليها بوم ۴٦/۷/۲١ أن تقول
للخادمة : «انت كم وعبيطة» فقالت لها : «انت كخ أنت أبيطة» فكررت الضمير بدلا من
واو العطف , nr أن تكرارها للضمير دلبل على فهمها لمدلول واو العطف ٠
9( انر صفحة ٠)١ ركم 0 .
ا
وقد قسم العلامة شترن Stern هذا الطريق الى ثلاث مراحل»
(se أولها » مرحلة المادة « Stade de la substance وهى المرحلة التي
les <br أسماء الذوات » وسمى ثانيتها « مرحلة العمل »
Stade de l'action وهى المرحلة التى تظهر les الأفعال » وسمى الثالثة
de » العلاقات « Stade des relations وهى المرحلة التى نظهر les
الحروف والروابط )١( .
م بكثر فى لغة الطفل فى أوائل هذه المرحلة الكلمات المأخوذة
عن أصوات الحيوان والأشياء والتى يقصد بها التعبير عن مصادرها أو
عن أمور تتصل بها ( ماء للخروف » كاكا للدجاجة fe للضرب » مم
الأكل ... وهلم جرا ) . وقد ثبت أن بعض هذه الكلمات بصل اليها
الطفل بنفسه بدون تلقين الكبار .
٩ يعتمد الطفل فى معظم هذه المرحلة اعتمادا كبيرا على لغة
الاشارة » فيمزجها بلغته الصوتية لتح ديد مدلولها وتوضيح مبهمها
وتكملة نقصها وتمثيل حقائقها (؟) . وقد يستخدمها وحدها فى التعبيي
Le بود التعبير de . ويكثر هذا 4 قبل ظهور اللغة » أى قبل دخو له
مرحلة التقليد » وفى آوائل هذه المرحلة . ففى أوائل السنة الثائية كانت
ابنتى عفاف تقتصر فى التعبير عن كثير من حاجاتها على الاشارة اليدوية
والحسمية . فمن ذلك أنها فى تعبيرها عن الفيل كانت تقبض أصابعها
ما عدا السبابة وتضع كفها بهذا الشكل تحت شفتيها وتحرك السبابة
كما بحركها المصلى ف ىتشهده ممثلة بذلك خرطومالفيل وحركته. وكانت
نستخدم هذه الح ركا ت كلما طلبت الذهابالى حديقة الحيوان» أو سئلت
Le رآته بها » أو طلب اليها بيان ما تمثله صورة فيل .. وهلم جرا .
V. Delacroix: Langage et Pensée 304, 5 0)
(ni من أُوضح النمادج بهذا الصدد ما صدر عن ابنتى عفاف ( بوم 76/8/١5 ) اذ
أشرت فى كتاب win الى صوره غزال برعى الكلا وطلبت اليها :أن تذكر ما تمثله هده
الصوره فقالت à « ماء هم » (أى حيوان (SE € وعززت هذا بأن مثلت هيئة حيوان
وحركت فكيها وشفتيها كما تحركها فى أثناء الاكل ٠ انظر مثالا آخر بصفحة ١53 رقم 0 +
= \o+ تت
وقد تبلغ لغة الاشارة عند بعض الأطفال شأوا LES » فيستطيعون التعبير
بها عن معان دقيقة وقصص طويلة . فقد أردت مرة فى أواخر السنة
الثانية لابنتى عفاف ( ۲۲ (vo ١١ أن أشغلها عن اللعب فى
سريرها لتتفرغ للنوم » فأخنت أقص عليها بالألفاظ التى تفهمها
وبالحركات قصة طويلة تعلق بآسد كان بأكل قطعة لحم فسقط عليه
غراب وضربه بمنقاره واختطف منه قطعة اللحم وطار بها حتى نزل على
شحرة وأخذ بأكلها . فاستأثرت هذه القصة باتتباهها . وكانت كلما
فرغت” من مرحلة من مراحلها تشير الى" اشارة الفاهم المتتبع لحديثى
قائلة : « ايه » ايه » . وبعد أن فرغت من القصة أخذت أساألها عنها
كما يفعل المدرس عقب درس محادثة » فطفقت تمثل بحركات ex
وفمها أعمال الأسد. وهو يتناول غذاءه » ثم حركات الغراب اذ ضزب
الأسد بمنقاره واختطف منه قطعة اللحم »> واذ طار بها الى الشحرة ...
الخ » غير مستخدمة فى ذلك الا بضع ألفاظ € ككلمة (AT) التىكانت
تعبر بها عن الضرب » وكلمة « مم » التى كانت تعبر عن الأكل .
المرحلة الرابعة
مرحلة الاستقرار اللغوى
وهى المرحلة الأخيرة فى هذا السبيل » وتبدأ من سن السادسة
أو السابعة أو الثامنة تبعا لاختلاف الأفراد . وبدخول الطفل فى هذه
المرحلة تستقر لغته وتتمكن من لسانه أساليبها الصوتية » وترسخ لديه
طائفة كبيرة من العادات الكلامية الملائمة لطبيعتها الخاصة .
ومن أجل ذلك يشعر الطفل فى هذه المرحلة بصعوبة كبيرة فىتعلم
اللغات الأجنبية . وتبدو هذه الصعوبة أوض حح ما يكون فى النطق
بالكلمات المشتملة على أصوات لا نظير لها فى أصوات لغته . فالطفل
المصرى مثلا بجد فى هذه المرحلة صعوبة كبيرة فى النطق بالكلمات
الافرنحة المشتملة على مثل هذه الحروف e... ete: .نا ,ل D, ,۷
هذا » ولا ينتهى الأمر بلغة الطفل فى هذه المرحلة الى أن تكون
ب ١ه -
0
مطابقة كل المطابقة للغعة الحيل الذى أخذها عنه pe : نستقر LA فى
صورة تختلف بعض الاختلاف عن لغة آبائه . ويرجع هذا الاختلاف الى
أسباب كثيرة سنعرض لها فى الفصول الثلاثة الأخيرة من هذا
£ -
عوامل كسب الطفل للغة
يتوقف التقليد اللشفوى عند الطفل على عوامل كثيرة من
أهمها ما يلى : . =
| وضوح الاحساسات السمعية وتمييزها بعضها عن
dns: :
يولد الطفل أصم »> ويمتد صممه هذا حتى اليوم الرابع أو
الخامس » وحينئذ تبدو لديه أمارات السمع . غير أن احساساتهالسمعية
JE مبهمة ابهاما كبيرا ويظل عاجزا عن تحديد مصادرها حتى أواخر
الشهر الرابع » ثم ترتقى ارتقاء بطيئا حتى أوائل السنة الثانية » ثم تدخل
فى دور النضج الذى يستغرق أمدا غير قصير .
فبالموازنة بين هذه المراحل والمراحل التى تسير فيها لغة الطفل »
والتى سبق الكلام عنها فى الفقرة السابقة » بتبين أن ظاهرة التقليد
اللغوى تتبع فى رقيها ظاهرة الاحساس السمعى .
أما السبب فى ذلك فلا يحتاج الى بیان . فالطفل فى تقليده بحاكى
ها يصل اليه عن طريق السمع . فمن البديهى أن تتوقف هذه المحاكاة
على وجود قدرة السمع لديه وأن تتأثر فى ارتقائها بما ينال هذه
الحاسة من دقة وتهذيب .
ولذلك نرى أن من يولد أصم ينشاً أبكم ولو كانت أعضاء نطقه
en
5 \oY —
؟ الحافظة والذاكرة السمعيتان . ونعنى بذلك القدرة على
حفظ الأصوات المسموعة وعلى تذكرها واستعادتها عند الحاجة
الا
ولا تبدو هذه القدرة عند الطفل الا بعد بضعة أسابيع بعد
ولادته )١( » وتظل ضعيفة حتى أواخر الشهر الرابع » ثم ترتقى ارتقاء
نطيئا حتى أوامل السنة الثانية » وحينئذ تبداً مرحلة نضحها .
فهذا العامل يقطع فى طريق نموه المراحل تفسها التى يقطعها العامل
الأول » وتصحبهما فى سيرهما ظاهرة التقليد اللغوى : تظهر بظهورهماء
وتنمو La ge .
أما وجه توقف التقليد اللغوى على هذه الظاهرة فلا Jo وضوحا
عن توقفه على الظاهرة الأولى ؛ وذلك أن الكلمة التى بحاكيها الطفل
لا تصبح جزءا من لغته الا اذا استطاع حفظها واستعادتها عند الحاحة
الى التعبير Le تدل عليه .
+ فهم الطفل لمعانى الكلمات . على الرغم من أن فهم الطفل
لقا de 4355 SAN اطق ها كما سيف ENT 8 الى :ذلك
فان هذا الفهم شرط ضرورى للتقليد اللغوى وعامل أساسى من عوامل
نموه . وقد عرضنا فى الفقرة السابقة لأمور كثليرة تدل على توقف
التقليد اللغوى على هذا العامل » وتثبت أن كل ارتقاء فى تفكير الطفل
ودرجة فهمه بتبعه ارتقاء فى تقليده ونمو فى محصوله اللغوى 6 وتبين
وجوه العلاقة بين الأمرين ( . ولا أدل على هذا التوقف وهذا التلازم
من أن الطفل الذى يولد مصابا بجنون يحول ينه وبين فهم معانى
الكلمان Gites ولو كانت أعضاء سمعه ونطقه سليمة .
فالعوامل الثلاثة السابقة مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا وثيقا >
. ) تطهر متأخرة عن موعد ظهور « الذاكرة البصرية » ( ذكر الأثياء المنظورة (li
وخاصة من آخر ص ٠١١ ب ١147“ (؟) انظر مميزات الدلالة فى هذا الدور بصفحات
. 155 الى ١57
— \oŸ —
والتقليد فى اللغة متوقف عليها مجتمعة فى نشأته وفى تطوره . فعدم
ظهوره قبل الشهر الخامس يرجع سبيه الى عدم وجودها قبل هذه
السن » وضعفه فى مرحلة » التمرينات النطقية » يرجع سببه الىضعفها
فى هذه المرحلة » وقوته فى المرحلة التالية ( مرحلة التقليد اللفوى )
مدين بها الطفل لقوتها فى هذا الدور .
غير أنه قد بحدث عند بعض الأطفال أن يتخلف التقليد عن هذه
العوامل الثلاثة . فقد لوحظ أن بعض الأطفال يفهمون فى سن مبكرة
معظم ما يقال لهم ( وفى هذا دلبل على توافر العوامل الثلاثة توافرا
كاملا ) ؛ ومع ذلك لا تظهر لديهم بوادر المحاكاة اللغوية الا فى السنة
الثالثة أو الرابعة أو الخامسة . ولوحظ كذلكِ أن بعض الأطفاليتقدمون
كثيرا فى السن ولا يتكلمون الا بمعالجة واستخدام وسائل غير طبيعيه
مع سلامة أعضاء نطقهم وسمعهم وقواهم الفكرية » ومع أن سلوكهم
فى مرحلة بكمهم هذه يدل على فهمهم لا يوجه اليهم أو يقال حولهم
من حديث » ولوحظ أن هذا التأخر اللفوى يتبعه SEUL فى المشى
عند الطفل .
ويرجع فى الغالب سبب هاتين الظاهرتين معا FF) الكلام وتآخر
Gil ) الى خمول محلى فى أعضاء النطق والحركة » أو كسل طبيعى
عام أو تراخى الطفل وقلة نشاطه وضعف رغبته فى الاشتراك فى
الحباة الاجتماعية .
ولهذا بحدر أن نضيف الى هذه العوامل الثلاثة عاملا رابعا »
وهو نشاط الطفل الحسوى وقوة عز مه وارادته ورغبته فى الاشتراك فى
قله Let 1
Set. =
.0
ji النظر فى التقليد اللغوى
ترى طائفة من الباحثين على رأسها الأستاد Onufrowicz
أن لحاسة النظر دخلا كبيرا فى التقليد اللغوى » وأن ,5 الطفل لشفتى
المتكلم وحركتهما » وعمله على محاكاة هذه الحركة » واخراجه الصوت
الذى pots معهاء كل ذلك بساعده على احادة عملية التقليد ويذللها له
وأن هذه الرؤية لا تقل أثرا بهذا الصدد عن العوامل الثلاثة التىذكر ناها
فى الفصل السايق .
ما يلى :
١ أن الطفل فى مبدآ هذه المرحلة لايستطيع محاكاة صوت
يصدر من متكلم غير مواجه له . وهذا دليل على توقف التقليد اللغوى»
فى مراحله الأولى على الأقل » على رؤية شفتى المتكلم وملاحظة .
خر LE
؟ ب أن الأطفال فى مرحلة » التمرينات النطقية )١( » وهى المرحلة
السابقة أرحلة التقليد اللغوى » بوجهون اهتماما كيرا الى ملاحظلة
شفتى AC وملاحظةحركاتهما وبحركون شفاههم» فى صورة يحاولون
بها محاكاة ما رأوه بدون أن يلفظوا صوتا ما . وهذا Ja على أن محاكاة
الطفل للآثار المرئية للصوت تسبق تقليده للصوت نفسه » وتمرنه على
هذا التقليد » وتهيىء له عنصرا هاما من عناصره .
+ أن أول كلمات يقلدها الطفل هى الكلمات التى تكثر Les
الحروف الشفوية » وهى الحروف التى تخرج من الشفتين ويقتضى نطقها
(۱) انظر آخر ص ۱۲۹ وتوابمها +
— oo ل
تح ركهما حركات ظاهرة مرئية تصل الى الطفل عن طريق حاسة البصر :
«بانا» Cle» ... الخ . وهذا دليل على أهمية النظر فى التقليد اللغوى»
وخاصة فى المراحل الأولى لهذا التقليد .
۽ _ أن الطفل الأكمة ( الذى يولد أعمى ) يقضى فى كسب اللعة
عن طريق التقليد مدة أطول من المدة التى يقضيها فى العادة طفل بصير
أو طفل طرأت عليه هذه العاهة بعد أن قطع قسما من مرحلة التقليد
اللغوى . فللنظر اذن دخل فى سير هذا التقليد وتخفيف أعبائه وتيسير
و
ه _ أن الأطفال الذين يولدون صما يمكن تعليمهم النطق عن
طريق محاكاتهم للحركة المرئية التى تتحرك بها أفواه المتكلمين وشفاههم.
فللنظر إذن أهمية كبيرة فى عملية التقليد اللغوى » حتى انها قد تتم
أحيانا بمساعدة النظر وحده وتستغنى استغناء تاما عن السمع .
وقبل أن نعرض لقيمة هذه الأدلة » يجدر بنا أن نبين أن النظرية
نشيو AE ابام عبن سا
وذلك أن عملية التقليد اللغوى يتوقف نجاحها على مبلغ مطايقتها
للأصل الذى تحاكيه » وأن هذه المطابقة لا يصل اليها الطفل لأول وهلةء
بل تقتضبه معالجة صوته والعمل بالتدريج على اصلاح ما عسی أن يكون
قد وقع فيه من أخطاء » كما تقدم بيان ذلك () . ويتاح للطفل هذا
الاصلاح مضل احساسه للص وت الذى بلفظه والموازنة بينه وبين
ef الد due أن Le og ds رة عن جد "لصوت + ولق كان
الطفل بعتمد فى تقليده اللغوى على محاكاة ما يراه من حركات الشفتين
كنا تقول هذه النظرية “لا اماع ميل الى DAY ie .69
لا بمكنه أن يرى كيف تتحرك شفتاه هو » فلا يستطيع أن يعرف ان
۰ ۱١ ۱۳٣ Games انظر )١(
— \o1 —
كانت حركاتهما قد Dsl مطابقة للحركات التى رآها ei غير dl Le
ياولا بعلم تبن Ge ue GC الخلا Us La ولا أن
يصل إلى dll صحيحة ۰
هذا الى أن معظم الأصوات اللغوبة تعتمد فى مخارجها على
حركات غير مرئية تؤديها أعضاء غير ظاهرة كحركات الحوف والحلق
والحنك واللسان . فليس فى اللغة العربية مثلا الا أربعة أصوات شفوية
( الفاء والباء والميم والواو ) » بينما تشتمل على أربعة وعشرين صوةا
من الأنواع الأخرى . فلو كان للنظر دخل ما فى التقليد اللغوى لتعذر
على الطفل أو صعب عليه محاكاة قسم كبير من أصوات لغته » أو لكانت
محاكاته للأصوات الشفوية أدق من محاكاته لما عداها . وكلتا هاتين
النتيجتين لا تتفق مع الواقع فى شىء .
وأما الأدلة التى بيعتمد عليها أصحاب هذه النظرية والتى سبق
تلخيص أهمها » فبعضها يتضمن حقائق غير مسلم بها أو غير صحيحة ؛
وبعضها Ja دلالة قاطعة على ما يذهبون اليه » وبعضها يظهر من
تحليله أنه دليل عليهم لا لهم :
١ فأما ادعاؤهم أن الطفل فى أول مرحلة التقليد اللفوى
لا يستطيع محاكاة صوت يصدر من متكلم غير مواجه له » فلا يتمق
مع الواقع فى شىء . اذا الحقيقة أن الطفل فى فاتحة هذه المرحلة كثيرا
ما يحاكى أصوانا وكلمات لا يرى مصدرها أو ببعد مصدرها عنه بحيث
لا يستطيع أن یری حركات فمة وشفتيه » ولا تقل محاكاته اياها فى
جودتها عن محاكاته لما يصدر عن شخص مواجه له .
+ وأما ما بوجهه الطفل فى مرحلة « التمرينات النطقية » من
اهتمام بملاحظة شفتى المتكلم » فليس ذلك ناشئا عن رغبته فى تقليد
حركاتهما كما يزعم أصحاب هذه النظرية » وانما Las عن رغبته فى
الوقوف على مصدر الصوت . وهذه الرغبة فطرية قائمة على غريزة
الاستطلاع عند الطفل 94596 حيال جميع الأصوات سواء فى ذلك
— \ov —
أصوات الأناسى والحيوانات والأشياء » وتظهر أماراتها لديه من الشهر
الرابع أى فى المرحلة نفسها التى تبدأ Les « التمرينات النطقية » .
هذا الى أن الطفل فى هذه المرحلة يميل الى التحديق فى كل
ما بتحرك أمامه » ويتبعه بنظره مادام متحركا ء لا لرغيته فى تقليد حركته
بل لمجرد رغبته فى رؤية الحركة وتتبعها . وهذا ضرب مما يسميه علماء
اا sS . وهو قائم كذلك على غريزة
حب الاستطلاع . فملاحظة الطفل لشفتى الت راجا تحريكهما
لا تختلف فى الباعث عليها عن ملاحظته لأية هنة تتحرك أمامه .
۳ وأما ما بعمله الأطفال أحيانا » عقب ملاحظتهم له ف الل
من تحريك لشفاههم فى صورة يحاولون بها تقليد ما رأوه بدون آن
يلفظوا صوتا ما » فقد دلت الملاحظات على أن هذه الظاهرة لاتبدو لديهم
الا حوالى الشهر السابع » أى فى مرحلة « التقليد اللغوى » نمسها أو
قبلها بأمد سير . فالتفسير المعقول اذن لهذه الظاهرة هو أن الطفل
فى هذه المرحلة المبكرة نوعا ما بحاول محاكاة الأصوات الجهرية ll
سمعها بأن يلفظها فى أصوات خفية غير مسموعة » ومحاولته هذه
هى التى تجعل شفتيه تتحركان حركات مطابقة لحركات شفتى المتكلم
أو مشبهة لها . فلسنا اذن بصدد محاكاة مقصودة لحركات الشفتين » بل
بصدد محاولة لمحاكاة الصوت المسموع محاكاة خفية تصحبها حتما
حركات الشفتين فى صورة غير مقصودة بالذات .
Lis — £ زعمهم أن أول كلمات بقلدها الطفل هى الكلمات التى
تكثر فيها الحروف الشفوية ) وهى الحروف التى تخرج من الشفتين
ويقتضى نطقها تحركهما حركات ظاهرة مرئية تصل عن طريق حاسة
النظر ) فزعم غير صحيح . فقد دلت المشاهدات على أن الفوج الأول
من كلمات الطفل تالف من أصوات متنوعة المخارج والصفات 0
ANS كتنف ف ae JE لدي Abe li 2
)1( انظر كتابنا » اللعب والعمل » ص ۴۷ ٠
(؟) انظر صفحتى 1۳۷ ©» ۱۳۸ ۰
_— \oA —
وطول فى المدة التى يقضيها فى كسب لغته بالقياس الى الطفل البصير»
فلا يرجع سببه الى عدم رؤية الحركات التى تبدو على شفتى المتكلم
كما بدعى أصحاب النظرية التى نحن بصددها » وانما يرجع الى صعوبة
فهمه لمعانی ما dau من كلمات . وذلك أن من وسائل هذا الفهم ما
لا يتاح الانتفاع به الا للبصير » كاشارة المتكلم فى أثناء النطق بالكامة
الى ss) الذى JS علية » والحركات اليدوية والحسمية التى تصحب
الكلام عادة وتساعد على فهم ما يقصد اليه المتكلمون . وقد تقدم أن
فهم معانى الكلمات عامل هام من عوامل التقليد اللغوى )( 8 فعدم
كم کر“ الطفل الذكمه من es بطائفة من وسائل هذا الفهم 4 هو
الذى يسبب ضعفه ى هذا الصدد ونؤدى الى تآخره عن البصير 1
5 - وأما تعليم النطق للأطفال الذين بولدون صما عن By
أخذهم سحاكاة الح ر كات المرشة التی تنحرك بها أفواه المتكلمين وشفاههم
فلا بنهض دليلا على صحة هذه النظرية لأسباب كثيرة :
منها أن تعلمهم النطق عن هذا الطريق لابتاح الا بتربية مقصودة
فى مدارس خاصة » وبمعالحة طو ab شاقة » واستخدام وسائل صناعية
كثيرة . فلو ترك الطفل الأصم منذ الولادة وشأنه Gite » ولو لم
بطبعه لا يعتمد على نظره فى التقليد اللغوى » ولا بحاول الاتتفاع به
yf اذا أخذ ذلك أخذا » ووحه اليه تو Les مقصودا € ودرب عليه
بوسائل صناعية ومعالجة طويلة . وغنى عن البيان أن فى هذا دليلا على
أصحاب هذه النظرية لا دليلا لهم .
كمه قىل سن الثامنة أو التاسعة » أى Je انتهاء مرحلة » AS}
اللغوى € » أما قبل ذلك فكل مجهود يبذل فى هذا السبيل يذهب
)1( انظر صفحات 169 — 69[ 6 dot .
(؟) وكذلك الطفل الذى يصاب بالصمم قبل أن als الرابعة € أى قبل أن يقارب
مرحلة الاستقرار اللغوى .
- \o4 _
أدراج الرياح . وفى هذا دليل على أن الطفل لا يتجه مطلقا » فى
أثناء مرحلة التقليد اللغوى » الى الانتفاع بنظره فى المحاكاة اللفظية »
حتى انه ليتعذر حمله على هذا الانتفاع مهما بذلنا معه من مجهود .
وفى هذا أقطع دليل على فساد النظرية التى نحن بصددها .
ومنها أن fl كبيرة من الأصوات اللغوية تعتمد فى مخارجها
على حركات غير مرئية توديها أعضاء غير ظاهرة كحركات الجوف
والحلق والحنك واللسان . ولذلك لا يعتمد معلمو الصم على
الاحساسات البصردة وحدها » بل بلحئون كذلك الى وسائل أخرى
كثيرة » فيحاولون مثلا أن بحس تلاميذهم كمية الهواء الخارجة من
فم المتكلم » أو يطلبون اليهم أن يضعوا أبديهم على حلقومه أو صدره
أو طرف أتفه أو قمة رأسه ..: حتى بتاح لهم عن طريق حواس أخرى
غير النظر » الذى ظهر عدم كفاءته فى هذا السبيل 6 ادراك الذبذبات
الخاصة التى بحدثها كل حرف فى أثناء لفظه والتى تساعد على تمييزه
والنطق به . وحتى الحروف الشفوية نفسها لا يمكن للصم محاكاتهاً
دمحرد نظرهم لما توديه فى أثناء النطق بها شفاه أساتذتهم من حركات .
وذلك لأن الانسان لا يستطيع sol كيف تتحرك شفته هو فلابمكاه
أن Ge ان كانت حركتها قد جاءت مطابقة للحركات التى يحاول
تقليدها ef غير مطابقة لها » ولا أن يحدد مواطن الخطأ تحديدا دقيةا >
فبتعذر عليه الوصول الى مطابقة صحيحة . ولذلك يلجا معلمو الصم
الى وضع مرآة أمام تلاميذهم ليتمكنوا من رؤية الحركات التى eo
شفاههم » ومن اصلاح ما عسى أن تكون بها من أخطاء بالقياس الى
الأصل الذى بأخذو نهم بمحاكاته .
ومنها أن تعليم الصم الكلام لا يكلل بنجاح ما الا مع النابهين
الذين يمتازون فرط النشاط وحدة الذكاء وصفاء الذهن وشدة
الانتباه وقوة الارادة » وتحفزهم الى ذلك dé, ملحة فى الكلام . وحتى
هؤلاء أنفسهم ينتهى تعليمهم بتتائج ضئيلة » ويخرجون بلغة ناقصة
مشوهة . أما من عدا هؤلاء فلا بثوتى تعليمهم هذا أية ثمرة يعتد بها >
— ۷1۰ م
ولا يمكن المعلمين : مهما بذلوا من جهد » أن بحولوا بينهم وبين لعة
الاشارة المحبية الى طاثفتهم
ومنها أن النتائئج التى تتحقق فى تعليم الصم الكلام يرجع قسط
كبير من الفضل فى تحققها الى ما يسمونه « الأنقاض السمعية » » وهى
احساسات سمعية ALES توجد لدی عدد كبير ممن يظن أن صممهم
كامل . وقد تبين لمعلمى الصم أهمية هذه » الأنقاض » فوجهوا معظم
جهودهم ألى استغلالها والاتتفاع بها فى تعليم الصم الكلام .
ادب
أساس التقليد اللغوى عند الطفل
Gus مما ذكرناه فى الفصول السابقة أن التقليد اللغوى فى
الطفولة بعتمد على ميل فطرى مزود به الطفل » وأن أعمال المحاكاة التى
يتجه اليها الطفل بدافع من هذا الميل تنبعث عن قصد وارادة » وتشرف
قواه الفكرية على أدائها » وتنظيمها » واصلاح فاسدها » وجعلها مطابقة
للأصل + وفهم مدلولها » وحفظها » واستخدامها فيما وضعت له )١( .
فأعمال التقليد اللغوى عند الطفل لا تختلف فى أساسها عن العابه
الراقية : كالعاب الاسستطلاع والحل والتركيب والتصوير والمقاتئلة
والصيد والألعاب العائلية والاجتماعية والصناعية والزراعية ... وهلم
جرا (") . فكلاهما يعتمد على ميل فطرى مزود به الطفل ويتجه اليه
بدافع من te اليل » ولكن كليهما كذلك شعث عن قصد وارادة
وتشرف قوی الفكر على أدائه وتنظيم عناصره .
غير أن طائفة من الباحثين على رأسها العلامة لوداتنك29260 Le
قد ذهبت فى هذا الصدد مذهبا آخر » فزعست أن التقليد اللغوى عند
الطفل عملية آاية me 55 عن القصد والارادة وعمل الفكر » ولا تعتمد
de VI امون das dus
(؟) انظر هذه الالعاب فى كتابنا اللعب والعمل صفحات LA — YA .
— \\W\ —
وذلك أنهم يرون أن هناك رابطة طبيعية تربط أعضاء nt
عند الطفل فى هذه المرحلة بأعضاء نطقه فى صورة تجعل الأعضاء
الأخيرة تلفظ بشكل منعكس الأصوات نفسها التى 'تحسها الأعضاء
الأولى . فالطفل بردد ما يسمعه بعملية آلية لا دخل les لارادة ولاقصد
ولا تفكير » وبحركات تنبعث من تلقاء نفسها عند حدوث ما بثيرها LS
تنبعث الأعمال المنعكسة .
وقد أوغل لوداتنك فى هذا السبيل حتى زعم أن أعضاء النطق
وأعضاء السمع DE عند الطفل فى هذه المرحلة جهازا واحدا ترسل
ناحية منه ما تستقبله الناحية الأخرى . فهما أثسه شىء بجهاز المذياع
( الراديو ) الذى ينبعث من بعض أجزائه ما تلتقطه أجزاؤه الأخرى من
أصوات . وطبيعة تركيبهما عند الطفل فى هذه المرحلة مطابقة كل
المطابقة كما Ju, دانتك نفسه لطبيعة Les; عند I
be اليها من الطيور )( .#
ومن ثم يرى لودانتك أن أصوات التقليد اللغوى عند الطفل
لا تختلف فى أساسها عن أصوات » التعبير الطبيعى عن الانفعال LE
تكلسنا عليها فى أول هذا الباب (؟) . كلاهما فى نظره فطری QT بحت
لا دخل فيه لارادة ولا قصد ولا تفكير » وكلاهما ينبعث عن مثير خاص
وعن مجرد وجود هذا امثير . فاصوات التعبير الطبيعى عن الاتفعال.
le مجرد تلبس الجسم أو النفس بحالة انفعالية ما > وأصوات
التقليد اللغوى يثيرها مجرد التلبس بادراك سمعى خاص . وكلاهما
GE على روابط طبيعية فطرية : فأولهما قائم على روابط طبيعية تربط
أعضاء النطق بحالات الانفعال فى صورة تجعل تلك الأعضاء تتحرك
من تلقاء نفسها وتلفظ أصوانا خاصة كلما وجدت حالة من هذه
Jos 95 انظر الاساس الذى تعتمد عليه المحاكاة عند هذه الفصيلة فى آخر ص )١(
° o ص
۰ ۱۲۰ ۰0 ۱۱۹ صفحتى Ji] )۲(
5 1۲
الحالات » وثانيهما قائم على روابط طبيعية تربط أعضاء السمع بأعضاء
النطق فى صورة تجعل الأعضاء الأخيرة تردد من تلقاء نفسها ما Je
من أصوات لغوية الى الأعضاء الول
هذا » وبحسلنا فى الدلالة على فساد هذه النظرية أن نواجههنا
ببعض ماذكرنا فيما سبق من حقائق :
Ge Les ai آن الطقل. لأ رده LOI عت د al اعا
كما تردد الببغاء ما تسمعه من أصوات » بل برددها فاهما معناها ذهما
كاملا أو ناقصا من سياق الحديث وملابسات الأحوال )١( . وبعد أن
نتم له حفظها وتسستقر فى متن لغته يلفظها وحده كلما أراد التعبير
Le تدل عليه . وغنى عن البيان أن ظاهرة هذا شأنها ليست من الأعمال
الآلية أو المنعكسة فى شىء »> اذ لا يمكن أن يتم مثلها بدون تدخل
الارادة والتفكير .
وقد ظهر لنا فيما سبق أن الطفل لا يكتسب فى هذه المرحلة عن
طريق المحاكاة مفردات لغته فحسب » وانما يكتسب كذلك قواعدها
المتعلقة بربط عناصر الجملة » وترتيب أحزائها » وتنظيم العبارات »
وتصريف المشتقات > ومراعاة أزمنة الأفعال واسنادها للضمائر والأسماء
الظاهرة » والتذكير Edo والافراد والجمع ... وهلم جرا () . ومن
الواضح أن كسب الطفل لقواعد اللغة يقتضى عمليات فكرية وارادية
دقيقة » ولا يمكن أن يتم شىء منه عن طريق آلى أو منعکس .
وقد ظهر لنا كذلك أن أول كلمات تبدو عند معظم الأطفال هى
أسماء الذوات » وتظهر بعدها الأفعال » ثم الصفات » ثم الضمائر > ثم
الحروف والروابط » وأن السبب فى هذا يرجع الى أن الطفل يسير
فى ارتقائه اللغوى وفقا لارتقاء فهمه . فدرجة نموه الفكرى فى مبداً
هذه المرحلة لا تتيح له أكثر من فهم الكلمات الدالة على أمور حسية
)1( انظر صفحات ۱)١ 71١57 .
(۲) انظر صقحات 15456ب ١55 .
= NAN =
يمكن أن يشار اليها . ولذلك اقتصر متن لغته فى هذا الدور على أسماء
Cod د ينا كود af أن ou دلولا الكلمات Sal
عن أمور معنوية à وحيئئذ تظهر فى لغته الأفعال ( الداله على الحدث
والزمان ) والصفات ( الدالة على معنى تتلبس به الدوات سكل
عارض ) وما اليهما . ولما كانت الحروف والروابط أدق أنواع
الكلمات مدلولا لم يتم له فهمها الا فى أواسط هذه المرحلة أو أواخرهاء
فتآخر ظهورها تبعا لذلك )١( . وفى هذا أقطع دليل على تدخل التفكير
والفهم فى عملية التقليد اللغوى وعلى فساد ما يذهب اليه لودانتك .
اذ لو كانت هذه العملية UT أو منعكسة قائمة على محرد الارتباط بين
جهازى النطق والسمع كما يزعم لودانتك لردد الطفل جميع ما يصل الى
سمعه من مفردات » ولظهرت جميع els الكلمة فى لغة الطفل مرة
واحدة .
وقد ظهر لنا كذلك أن الطفل الذى يولد bles بجنون بحول بينه
وبين فهم معانى الكلمات Les أبكم ولو كانت أعضاء سسعه ونطقه
سليمة (') . ولو كانت عملية التقليد آلية أو منعكسة على الوجه الذى
بزعمه لوداتتك لما حال الجنون دون تحققها » اذ الجنون لا بحول دون
تحقق هذا النوع من الأعمال .
وقد ظهر لنا كذلك أن الطفل فى مدا هذه المرحلة بلفظ الكلمات
التى بحاكيها EL Ed بعيدا كل البعد عن JON الذى بحاكبه » وأنه
لا ينفك يصلح من فاسد نطقه شيئا فشسيئا حتى يستقيم له الكلام (© .
ولا شك أن ظاهرة هذا شانها فى التطور تقتضى تدخل الارادة والتفكيرء
ولا دعقل أن تكون قائمة على الأساس الآلى الذى بزعمه لودانتك .
وقد ظهر لنا كذلك أن الطفل الذى بسوده الخمول » وتعوزه قوة
العزم والارادة > وتضعف dé, فى الاشتراك فى حلبة الحياة : بتآخر
)1( انظر من آخر ص ۱٤۲۷ الى ١55 ۰
5 انظر صفحة ٠١۲ . |
+( انظر صفحات 15# ١5-7 .
ا
كثيرا فى التقليد اللغوى وفى كسب لغته عن الأطفال العاديين )١( .
ولو كانت عملية Al عملية AIT أو منعكسة على الوجه الذى يراه
لوداتتك ما حال هذا الخمول دون تحققها » ولظهرت كلما وجد مثيرها
- ۷ -
میلغ تمثبل الطفل ق ارتقائه اللغوى
ti اللغة الانسانية وتطورها
يذهب كثير من العلماء الى أن المراحل التى يجتازها الطفل فى أى
فرع من فروع حياته تمثل المراحل التى اجتازها النوع الانسانى فى
هذا الفرع L'ontogenèse reproduit la phylogenèse . ويطلق على
هذه النظرية اسم نظرية التلخيص أو نظرية هيعل Hacckel () .
وعلى هذه النظرية اعتمد كثير من علماء اللغة فى تأبيد آرائهم
دصدد نشآة اللغة الانسانية وتطورها .
وقد تكلمنا بتمعصيل فی اللاب الأول عن أهم هذه الآراء
وناقشناها )9( : فحسينا هنا أن نشير اليها مبينين وجه اعتمادها Le
الظواهر المتعلقة نتطور اللغة عند الطفل .
١ س تقدم أن معظم العلماء يذهبون الى أن اللغة الانسانية قد
نشأتمن أنواع التعبير الطبيعى » وأن الانسان قد افتتح هذا السبيل
بمحاكاة أصواته الطبيعية ( أصوات التعبير الطبيعى عن الاتفعال )
وأصوات الحيوان والأشاء (أ) .
+ jof انظر ص )١(
برجع الفصل فى نشرها وتكملتها الى هيكيل الالانى ولذلك نسسبت اليه € رأن (1)
من قله العلامة 5ع©22ء5. Le كان قد قال
V, Traité de Psychologie, par Dumas et collaborateurs, p. 32
۰ ۱۱۸ D (١٠١ › ۱۰7 ۱١۴ (؟) انظر صفحات
۰. ٠١7 ۱۰١۴ (؟) انظر صفحات
١1١5 — د
ومن أهم الأدلة التى doute عليها فى تأييد هذه النظرية أن
الطريق الذى ترسمه لنشأة اللغة الانسانية يتفق مع الطريق الذى
يسلكه الطفل فى تعبيره .
فقد ظهر مما تقدم أن أول ما يظهر من أنواع التعبير المقصود
عند الطفل محاكاة التعبير عن الاتفعال “ثم تظهر بعده محاكاة أصوات
الحيوان والأثياء للدلالة على مصادرها أو على أمور تتعلق بها . ثم
تظهر بعدهما محاكاة الكلمات )١( .
+ ب تقدم أن معظم علماء اللغة يذهبون الى أن الكلام الانسانى
كان يعتمد فى المبدأ اعتمادا كبيرا على الاشبارات اليدوية والجسمية
النتى كانت تصحبه فتكمل ناقصه وتوضح دول وتمثل حقاتقه ‘ ثم
أخذ يستغنى شيا فسيئا عن هذا المساعد Ge كاد يستقل بالتعبير ().
ومن أهم الأدلة التى يعتمدون عليها فى Ab هذه النظرية أن
المراحل التى ترسمها تتفق مع المراحل التى تسير les لغة الطفل » فقد
ظهر مما تقدم أن الطفل » فى مبداً مرحلته الكلامية » يعتمد اعتمادا
كبيرا على لغة الاشارات فيمزجها بلغته الصوتية لتحديد مدلولاتها
وتوضيح مبهمها وتكلمة نقصها وتمثيل حقائها )( .
عب تقدم أن بعض العلماء ذهون الى أن اللغة الانسانية احتازت
فيما بتعلق بتطور أصواتها » ثلاث مراحل : « مرحلة الصراخ » التى
كانت فيها أصوات AU شبيهة بأصوات الحيوان والأشياء ومظاهر
الطبيعية ؛ ثم « de المد » وفيها ظهرت أصوات اللين فى ل
الانسانية ؛ ثم » مرحلة المقاطع » وفيها ظهرت الأصوات الساكنة )5( .
ودن أهىم الأدلة التى يعتمدون عليها ی ا دد هذه النظرية أن
٠ ا٤۴ وأول ص ۱١۲ وآخر ص ۱۲۲ 201١59 صفحات Jui 0١
+ Neo « 5١١858 (؟) انظر صفحة
۰ ٠١۰ › ۱٤٩۹ انظر صفحتى (Ÿ)
٠ ١١١ » ١١١ (؟) انظر صفحتى
۷٦1 -
المراحل التى تذهب il بصدد التطور الصوتى فى اللغة الانسانية
نتفق مع المراحل التى يجتازها الطفل فى هذه السبيل . فقد ظهر مما تقدم
أصوات اللين » وأن الأصوات ذات المقاطع لا تكثر فى لغته الا فى
« مرحلة التمرينات النطقية » )( .
ب pa أن معظم العلماء يذهبون الى أن اللغة الانسانية قد
بدأت ds Bb على معان جزئية » وأن الألفاظ الدالة على المعانى
الكلية لم تظهر الا بعد ارتقاء اللغة ونهضة التفكير الانسانى () .
ومن أهم الأدلة التى يعتمدون فى AU نظريتهم أنها تتفق مع
مراحل التطور اللغوى عند الطفل . فقد تبين مما تقدم أن أول كلمات
الدالة على معان كلية () .
ه تقدم أن بعض علماء اللغة يذهبون الى أن الصفة هى أول
ما ظهر فى الكلام الانسانى » ثم ظهرت أسماء الذوات ثم الأفعال »
a 5 مراحل الارتقاء دظهور الحروف 0 <
ومما بعتمد عليه هؤلاء العلماء فى تأبيد نظريتهم موضوع التطور
اللغوى عند الطفل . غير أن هذا التطور لا Les ous يتعلق بأسيقية
الصفات على أسماء الذوات » فقد ظهر مما تقدم أن أسماء الذوات هى
أول ما بظهر فى اغة الطفل ثم تتلوها الأفعال والصفات )( .
ولذلك بعتمدون فى هذه النقطة على أمور تنعلق بأصول الكلمات
)١( انظر ص 01159 2 وما تحيل عليه . وانظر كذلك الخاصة الرابعة من خواص
الاصوات اللغوية للطفل فى مرحلة التقليد بصفحة ٠ ٠١١
(۲) انظر آخر ص ١١۲ وأول ١١* وما تحيل عليه التعليقات ٠
(9) انظر آخر صفحة ۱١۹٩ ۱٤۷ ۰
)£( انظر آخر صفحة VAT وضفحة ٠ ١١١
٠ NEA ہ ۱٤۷ din انظر آخر (0)
ب ۷ —_
فى اللغات الهندية الأوربية كما سبقت الاشارة الى ذلك )( .
ودروف من جهة أخرئ أن أسيقية الأسماء على الصفات فى الطفوله
és لا ال را و اي ا
دالة على صفات » ولا تظهر لديه الأسماء الا فيما بعد . وفى ذلك يقول
العلامة برسر Preyer : » ليس bem ما يذهب اليه كثير من
الباحثين من أن ظهور الأسماء سابق لظهور الصفات عند جميع الأطفال.
فقد لاحظت أن أول كلمة لفظها ابنى ( وكانت سنه اذا ذاك A وعشرين
شهرا ) كانت صفة » فقد Hess JG _ 394 أى ساخن ( للتعبير عن
أن لبنه ساخن لا يستطيع شربه ) » ثم ظهرت لدبه الأسماء بعد ذلك .
وقد لاحظ العلامة تين Taine وآخرون بعض ظواهر من ا
ا
5 ل تقدم أن العلامة شليحيل وأعضاء مدرسته بذهبون الى أن
اللغات الانسانية الأولى كانت « عازلة » أى لا تتصرف les الكلمات
ولا ترتبط فيها عناصر الجملة بعضها ببعض بروابط ملفوظة () .
ومن الأدلة التى يعتمدون عليها فى تأبيد نظريتهم تطور اللغة عند
الطفل . فقد ظهر مما تقدم أن لغة الطفل تبدو فى أوائل مرحلة التقليد
عارية من الصرف والاشتقاق والتنظيم وربط عناصر الجملة بعضها
ببعض () . |
0 ANNE انظر صفحة )١(
V. Ridot, op. cit., 84, 85 (f)
۰ ۱۱۸ ۱۱١ انظر صفحات )9(
+ ١٤١١ (؟) انظر صفحة
a NAN
يرجع أهم ما بعتور اللغة فى حياتها الى الأمور الآتية : تفرعها الى
lg ولغات ؛ ونشأة فصائل وشعب لغوية من جراء هذا التمرع 4
وصراع اللغة مع لغة أو لغات أخرى ç وتطور اللغة العام ؛ وتطورها من
ناحية الأصوات € وتطورها من نابحية الدلالة .
وسنعقد لكل موضوع من هذه الملوضوعات الستة فصلا على
. BA
— VAN
التصل الأول
شرع اللغة إلى ose
-1
انتشار اللغة وأسباده
تختلف اللغات الانسانية فى مبلغ اتتشارها اختلافا كبيرا . فمنها
ما تتاح لها فرص مواتية » فتنتشر فى مناطق واسعة من الأرض ؛ ويتكلم
بها عدد كبير من الأمم الانسانية » كما حدث للاتبنية والعربية في العصور
القديمة والوسطى » وللانجليزية والاسبانية والبرتغالية والفرنسية
والألمانية والتركية فى العصور الحدثة . ومنها ما تسد أمامه
المسالك » فيقضى عليه أن Ji حبيسا فى منطقة ضيقة من الأرض وفئة
قليلة من الناس : كما حدث للأينو )١( واللسعية () واللتونة 9) .
ومنها ما کون حاله وسطا بين هذا وذاك فلا es مناطقه كل السعة
ولا تضيق كل الضيق » كما هو شآن الحبشية والفارسية .
هذا ولانتشار اللغة أسباب كثيرة يرجم أهمها الى ما Gb :
)1( بطلق على هذا المبحث أو على بعض نواحية اسم الد باليكتو لو ج Dialectologie
وقد تقدم الكلام على موضوعه وأهميته ومبلغ عناية العلماء به فى صفحات ۷ . ٠ 350/705١
(۲) يتكلم بها سكان جزر هوكادو وسخالين وشكوتان ( انظر الفصل الثانى هن هذا
الباب 2 الفصيلة الثالثة 2 رقم ٠ ) ٣
*) يتكلم بها الباسكيون الذين يقطنون جبال البرانس الغربية فى العدوتين
الفرنسية والأسبانية ( انظر رقم ؟١ من الفصيلة المشار اليها فى آخر التعليق السابق ) ٠
(؟) يتكلم بها سكان ليتونيا أو لاتفيا الذين يبلغ عددهم نحو مليونين ( انظر الفصل
الثانى عن هذا الباب 6 الفصيلة الاولى رقم ۸ ) ٠
د الك
١ ل أن تشتبك اللغة فى صراع مع لغة أو لغات أخرى. » وتقضفى
نواميس الصراع اللغوى التى سنتكلم عليها فى الفصل الثالث من هذا
الباب » أن يكتب لها النصر » فتحتل مناطق اللغة أو اللغات المقهورة »
فيتسع بذلك مدى انتشارها » وتدخل أمم جديدة فى عداد الناطقين
بها : كما حدت للانينية فى العصور القدديمة اذ تغلبت على اللعات
الأصلية لايطاليا واسبانيا والبرتغال وبلاد الجول 8012© مما ( فرنسا
وما اليها) et Ms والاليريا Ilyrie )( » فأصبحت لعة
الحديث والكتابة فى منطقة واسعه فى القسم الجنوبى الغربى من أوروباء»
بعد أن كانت قديما مقصورة على منطقة ضيقة وسط ايطالياء هى منطقة
اللاتيوم Latium ع 3 CA de AN Gao LS على a RS
اللغات السامية الأخرى وعلى Si القبطية» والبريرية» والكوشىتة»
حتى بلغ الآن عدد الناطقين بها نحو مائة مليون ينتمون الى نحو خمس
عشرة def » بعد أن كانوا قديما لا تتجاوزون بضعة آلاف يقطنون
منطقة ضيقة فى الجنوب الغربى من بلاد العرب ؛ وكما حدث للألمانية
اذ طغت على مساحة واسعة من المناطق المجاورة لها بأوربا الوسطى
LU »> وسويسرا » وتشيكوسلوفاكيا » وبولو تيا » والنمسا el.
وقضت على لهجاتها الأولى » فأصبحت الآن لغة الحديث والكتابة لنحو
۰ ملبون من سكان وربا » بعد أن كانت قديما مقصورة على بعض
GUY SLI وكا عات des A "أذ ارت الى فم من
سويسرا وبلجيكا » وللايطالية اذ اتتشرت فى قسم من سويسرا () .
+ آن بنتشر أفراد شعب ما على آثر هجرة أو استعمار —
فى مناطق جديدة بعيدة عن أوطانهم الأولى » وتتتكون من سلالتهم بهذه
المناطق أمة أو أمم متميزة كثيرة السكان » فيتسع بذلك مدى اتتشار
اتهم > وتتعدد الحماعات LUI بها ودكثر أفرادها . والأمثلة على
ذلك كثيرة فى العصور الحديئة . فقد نجم عن استعمار الانجليز
)\( هذا هو الاسم القديم لالبانيا ٠ هذا ولم تتغلب اللاتينية الا على بعض أطراف
البلاد .الألبانية »> أذ لا تزال ألبانيا محتفظة بلغتها ومميزاتها .
(Cv) انظر الفصل الثالث من هذا الباب ٠
من
= \V\ ب
السكدون لأمريكا الشمالية واستراليا ونيوزيلندا وجنوب افريقيا )(
أن انتشرت الانحليزية فى هذه المناطق الشاسعة 6 فلخ عدد الناطقين بها
نحو SL مليون مو زعين على مختلف قارات الأرض ٠ بعد أن كانت
قديما محصورة فى منطقة ضيقة من الجزر البريطانية . ونجم عن
الاسعمار الاسبانى فى الدنيا الجديدة أن أصبحت الاسبانية لغة بلاد
المكسيك وجزر الفلبينوجميع دو لأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية(”)
اما عدا البرازيل » فبلغ عدد الناطقين بها نحو ماله وخمسين مليونا
نتمون الى نحو خمس عشرة أمة » بعد أن كانت محصورة فى منطقة
ضيقة فى الجنوب الغربى من وربا . ونجم عن الاستعمار البرتغالى فى
الدنيا الحديدة وافريقيا والأوقيانوسية أن أصبحت البرتغالية لغة
سكان البرازيل بأمريكا الحنوبية » وسكان المستعمرات البرتغالية
بافريقيا وجزر المحيط الهندى » فبلغ عدد الناطقين بها نحو مائة مليون
بنتمون الى عدة أمم : بعد أن كانت محصورة فى منطقة ضيقة من بلاد
المرتغال نفسها . وقد نجم عن هجرة الفرنسيين الى قسم من كندا أن
أصبحت الفرنسية لغة لهذا il |
م # أن بتاح لجماعة ما أسباب مواتية للنمو الطبيعى فى أوطانها
الأصلية تمسها > ASS عدد أفرادها وطوائفها فى الزبادة المطردة "٠
)١( يتكلم كذلك فى جنوب أفريقيا بلغة تسمى الأفريكانية 6 وهى منحدرة من
الهولندية التى كان يتكلم بها الهولنديون ( وقد كانوا أول من أقام فى مستعمرة الكاب )
ومن اللغة الفرنسية التى كان يتحدث بها المهاجرون « الهوجدوت » الذين قدموا فيما بعد
الى الكاب . وتعد LG NT احدى اللغتين الرسسمينين فى الانحاد . أما الثانبة فهى اللفة
الانجليزية . وستحاطب LUS NL معظم Jai جنوب Le ji بطلاقة . ويتكلم كذلك بعض
EL من AR الأسليين لجنوب أقريفيا اللفة البنطودة ( انظر رقم ۲۸ من الفصيلة
الثالثه فى الفصل الثانى من هذا الباب ) .
(۲) يتكلم كذلك فى بعض جمهورنيات أمريكا الجنوبية بلهجات منحدرة من لغات
السكان الأصليين ٠ ويبدو هذا على الأخص فى بارجواى فان 740 من أملها لا يزالون الى
الآن يتكلمون لغة « جارانى » وهى لهجة شعوب جارانى احدى شعوب السكان الأصليين
لهذه القارة . على الرغم من أن اللغة الرسمية هناك هى الأسبانية ٠ وقد أقامت شعوب
جارانى قبل قدوم الأوربيين امبراطورية كبيرة اسمها ( توبى جارانى ) فى المنطقة التى تضم
الآن بارجواى والبرازيل وأجزاء من الأرجنتين ٠ ( انظر فى ذلك تحقيقا منشورا بجريدة
الاهرام عدد 10/0 )اه
ARA
وتنشط حركة العمران فى بلادها » فتكثر les المدن والقرى » وتتعدد
JUS) والمناطق » فيتسع تبعا لذلك نطاق لغتها ومدى انتشارها » كما
حدث لليابانية والفرنسية والابطالية . فبفصل هذا etai بلغ عدد
الناطقين باليابانية ما يزيد على 7١ مليونا (1) » وبفضله كذلك مع مساعدة
العاملين السابقين » بلغ عدد الناطقين بالفرنسية نحو ve مليونا () ,
وبالابطالية نحو ٤١ مليونا () » وبفضل هذا العامل مع مساعدة
العامل الثانى من العوامل السابقة بلغ عدد الناطقين بالتركية نحو سبعين
مليونا () .
Y - -
تفرع اللغة الى لهجات ولغات
نتيجة لازمة لسعة انتشارها
متى انتشرت اللغة فى مناطق واسعة من الأرض تحت تأثير عامل
أو أكثر من العوامل السابق ذكرها » وتكلم بها جماعات كثيرة العدد
وطوائف مختلفة من الناس > استحال عليها الاحتفاظ بوحدتها .الأولى
أمدا طويلا . فلا تلبث أن تنشعب الى لهجات » وتسلك كل لهجة من.
هذه الليجات فى سبيل تطورها منهجا يختلف عن منهج غيرها . ولا تنفك
مسافة الخلف تنسع بينها وبين أخواتها حتى تصبح لغة متميزة مستقلة
)١( يدل آخر تعداد رسمى قبل الحرب الأخيرة على أن عدد الشعب اليابانى بلغ
MY 22١5 ۰ ۸ , أما عدد سكان الامبراطورية اليابانية فكان يبلغ ١١١ › ٠١١ »> ١١٠٠ء
(۲) منهم بفرنسا نحو >١ مليونا والباقى ببلجيكا وسويسرا وكندا والمستعمرات
الفر نسية ٠
٠ نفسها والباقى بسويسرا والمستعمرات الايطالية LU معظمهم (Ÿ)
(؟) نحو عشرين مليونا فى تركيا . وخمسة وثلاثين مليونا فى التركستان الشرقية
والغر des . do ملايين فى أذربيجان à وثلاثة ملايين قبائل التركمان وأريك Orbak
قى أففانستان » ومليونين فى قزن » ومليون ونصف فى ايدل أورال ,2 ومائتى ألف
قبيلة قاشقاى بايران وثمانين ألفا فى القرم ٠ فمنطقة اللغة التركية aus من جيال الطاى
الى الأناضول ٠ وجميم أجزاء هذه المنطقة جمهوريات شيوعية ماعدا تركيا والقسم الجدربى
من أذربيجان وهو eV لايران وقبيلة قاشقاى فى ايران وقبائل التركمان وأربك فى
أفغانستان ٠
A
غير مفهومة الا لأهلها . وبذلك تولد عن اللغة الأولى فصيلة أو شعية
من اللغات يختلف أفرادها بعضها عن بعض فى كثير. من الوجوه » ولكنها
تظل مع ذلك متفقة فى وجوه أخرى 6 اذ بترك الأصل الأول فى كل
منها. آثارا تنطق Lo بينها من صلات قرابة ولحمة نسب لغوى . وكثيرا
ما ببقى الاصل الأول مدة مالغة أدب وكتابة بين الشعوب الناطقة باللغات ٠
المتفرعة منه » ولكنه لا EU أن تنحى عن ذلك بعد أن بكتمل نمو
هذه اللغات .
ولهذا القانون خضعت اللغات الانسانية من مبداً lets الى
العصر الحاضر .
فاللغة « الهندية الأوربية » الأولى قك انشعبت فى ضحى
الانسانية الى مجموعات كثيرة » وكل مجموعة منها تفرعت الى عدة
طوائف . وكل طائفة منها انقسمت الى شعب » وكل شعبة الى لعات ..
وهكذا دواليك )( . ومثل هذا حدث للغة « السامية الحامية »
الأولى )7( ولجميع الفصائل اللغوية الأخرى () .
وقد شهدت عصورنا التاريخية تفسها كثيرا من آثار هذا القانون .
فاللغة اللاتينية » وهى احدى لغات الفرع الايطالى المنشعب من الهندية
الأورسة » قد آخذت هى نسها » فى أواخر العصور القديمة وفى
العصور الوسطى » تنشعب الى عدد كبير من اللهجات + وأخذت كل
لهجة من هذه اللهجات تسلك فى سبيل تطورها منهجا يختلف عن منهج
أخواتها > اتفصلت عنها أنفصالا تاما » وأصحت لغة متميزة مستقلة
غير مفهومة: الا لأهلها . وقد بقيت اللاتينية مدة مالغة أدب وكتابة بين
الشعوب LUI باللغات المتفرعة منها ( الفرنسية » الايطالية » الاسبانية»
والبرتغالية » لغة رومانيا ... ) » ولكنها لم تلبث أن تنحت عن ذلك
بعد أن اكتمل ثمو هذه اللغات .
٠ SU انظر الفصيلة الأولى فى الفصل الثانى من هذا )١(
٠ النظر الفصيلة الثانية فى الفصل الثانى من هذا الباب )۲(
٠ انظر الفصيلة الثالثة فى الفصل الثانى من.هذا الباب )5(
NNE —
والعصر الحاضر نفسه يشهد كثيرا من آثار هذا القانون . فلانتشار
اللغة الاسبانية فى مناطق واسعة من الأرض > ولاختلاف الطوائف
المتكلمة بها » أخذت تمقد وحدتها » CAL عنها فى KG pi الحنوسة
لهجات كثيرة تختلف كل منها عن الاسبانية الأصلية اختلافا غير يسير
فى كلماتها وأصواتها » بل ان بعض هذه اللهجات أخذ يختلف عن
الاسيانيه الأصلية فى القواعد نفسها )١( . ومثل هذا حدث بين المرتغالية
فى البرتغال والبرتغالية فى البرازيل » فقد وصل الخلاف بينهما الى
القواعد نفسها بل الى شكل الرسم كذلك () . وهذا هو ما Da
الآن للانجليزية والألمانية . فقد أخذت انحليزية الولابات المتحدة
بأمريكا تختلف عن انجليزية الجزر البربطانية فى كثير من المفردات
وا سال st 0 . وأخذت auf سويسرا تنتعد عن أصلها 51552
تأئرهأ بجارتها الفرنسبة حتى توشك أن تكون لمجة متميزة عن AU
الألمان. وقد اتسعت مسافة الخلفبين اللهحات المنشعبةعن العرسة حتر,
أصبح بعضهاشبه غريب عن بعض: فلهجة العراق ولهجات شمال أفريقيا à
العصرالحاضر مثلا بجد المصرى بعض الصعوبة فى فهمها. غير أنهقد خفف
)\( وقد آلف بعض العلماء LS مستقلة فى قواعد بعض هذه اللهجات ككتاب
الأستاذ لنز Lenze فى قواعد لهجة شيل ٠
(؟) جاء بجريدة الآهرام فى عددها الصادر يوم ١955/5/54 بصدد اتفاق هجائى
لغوى بين البرتغال والبرازيل ما يلى : « تلقت وزارة الخارجية من معالى محمود فخرى
باشا وزير مصر المفوض فى أسيانيا والبرتغال تقريرا عن اتفاق هجائى لغوى عقد أخيرا بين
الحكومتين البرتغالية والبرازيلية الغرض الأساسى منه تنظيم اللغة الب رتغالية وتنقيحهاء
وذلك بتوحيد شكلها الهجائى ونطق كلماتها ٠٠٠ وكان الوصول الى وضع هذا الاتفاق
بفضل مساعى كيار الكتاب فى البلدين ٠ وهذا أول اتفاق من نوعه يعزز الفكرة التى ترمى
الى توحيد ادوب التى تتكلم لغة واحدة ٠ وختم الوزير المفوض تقريره بالاعراب عن
di هى أن تعمل HU العربية على تنظيم لغتنا وتوحيد اصطلاحاتها وتعميم نطقها
الصحيح بين مختلف الشعوب الناطقة بالضاد » .
(؟) حتى ان الانجليز ليسخرون من اللهجة الأمريكية » كما يسخر الأمريكان .من
لهجة الانجليز » ولا يكنم كل منهم سخريته هذه حتى فى أحرج الاوقات وآدعاها الى نسيان
الفروق ٠ يدل على ذلك ماجاء فى نشرة وزعتها القيادة الأمريكية على قواتها الموجودة فى
بر LU فى أثناء الحرب الأخيرة اذ تقول مخاطبة أفراد هذه القوات : « ولا تسخر باللهحة
البر Lille لأن لهجتك قد تكون مثار سخرهم ولكنهم أكثر أدبا من أن يظهروا لك ذلك »
( حريدة الأهرام عدد AT 7 لا 1١954507 ) .
— \vo _
من أثر هذا الانقسام اللغوى بقاء العربية الأولى بين هذه الشعوب لعه
أدب وكتابة ودين .
والعامل الرئيسى فى تفرع اللعة الى لهحات ولعان هو تتعمفة
انتشارها . غير أن هذا العامل لا يؤدى الى ذلك بش كل مباشر ؛ بل
بتيح A لظلهور عوامل آخری تۇدى الى هذه deu . وباستقراء
AT العوامل فى الماضى والحاضر of se همها بر جع الى الطوائف
AN :
Les اللغة بعضها عن بعض وضعف « السلطان 0 الذى كان يحمعها
ويوثق ما ببنها من علاقات . وذلك أن اتساع الدولة » وكثرة المناطق
التابعة أها » واختلاف الشعوب الخاضعة لنفوذها ... كل ذلك يؤدى
غالبا الى ضعف سلطانها المركزى » وتفككها من الناحية السياسية :
وانقسامها الى دويلات sf دول مستقل بعضها عن بعض . — وغنى عن
البيان أن اتفصام الوحدة السياسية يودى الى اتفصام الوحدة الفكرية
واللغوية .
؟ # عوامل اجتماعية تفسية أدبية تتمثل les بين سكان المناطق
المختلفة من فروق النظم الاجتماعية والعرف والتقاليد والعادات ومبنغ
الثقافة ومناحى التفكير والوجدان . فمن الواضح أن الاختلاف فى
هذه الأمور نتردد صداه فى أداة التعسر
ب # عوامل جغرافية تتمثل فيما بين سكان المناطق المختلفة من
فروق فى الجو وطبيعة البلادا وبيئتها وش كلها وموقعها ... وما الى
ذلك » وفيما بفصل كل منطقة عن غيرها من جبال وأنهار وبحار
وبحيرات ... des جرا . فلا يخفى أن هذه الفروق والفواصل
الطبيعية تۇدى » عاحلا أو آجلا » الى فروق وفواصل فى اللغات .
2 عوامل شعبية تتمثل فيما بين سكان المناطق المختلفة من
AY NN
فروق فى الأجناس والفصائل الانسانية التى بنتمون اليها والأصول
التى انحدروا منها . فمن الواضح أن لهذه الفروق آثارا db فى
تفرع اللغة الواحدة الى لهحات ولعات .
ه ب عوامل جسمية فيزيولوجية تتمثل فيما بين سكان المناطقِ
المحال » مع فروق كهذه » أن نظل AU محتفظة بوحدتها الأولى أمذا
طويلا .
فانتقسام المتكلمين باللغة الواحدة تحت HP هذه العوامل الى
Cle نيه 4 Hs هده les Glen عن سفن دن Go
السياسية والاجتماعية » وفى خواصها الشعبية والجسمية والنفسية ء
وفيما بحيط بها من ظروف طبيعية وجغرافية » كل ذلك وما اليه يوجه
اللغة عند كل جماعة منها وجهة تختلف عن وجهتها عند غيرها ٤ برسم
لتطورها فى النواحى الصوتية والدلالية وغيرها منهحا بختلف عن منهج
أخواتها » فتتعدد مناهج التطور اللغوى حسب تعدد الجماعات »
ولا تنفك مسافة الخلف تتسع بين اللهحات الناشئة عن هذا التعدد »
حنى تصبح كل لهحة منها لغة متميزة مستقلة غير مفهومة الا لأهلها .
ودا الخلاف بين هذه اللهحات من ناحيتين : احداهما الناحية
المتعلقة بالصوت » فتختلف الأصوات ( الحروف ) التى تالف منها
الكلمة الواحدة » وتختلف طربقة النطق بها تبعا لاختلاف اللهحات >
le + Ci A DNA dell LUN als ماني عضن
الكلمات باختلاف الحماعات الناطقة بها .
ما القواعد La Grammaire سواء فى ذلك مابتعلق منها LU
O) ترجع هذه الفروق الى عوامل كثيرة منها العاملان الجغرافى والشعبى المشار
اليهما آنفا تحت رقمى ۴ > £ ٠
امه
(المورفولوجيا) )١( أو ما تعلق بالتنظيم ( ( السنتكس 0
فى المد كثير من التغيير :. واليك مثلا اللهجات العامية التى sl
عن العربية بالعراق والشام والحجاز واليمن وبلاد المغرب ومصر
والسودان » فائه لا يوجد بينها الا فروق ضئيلة فى نظام تكوين الجمله
LOI ts وقواعد الاشتقاق والجمع والتأنيث والوصف والنسب
والتصغير ... وما | الى ذلك » على حين أن مسافة الخلف ينها فى
pal cer 2 والدلالة قددياغت Me جل lee شه قرب على
عض كما سبقت الاشارة الى ذلك () :
ولكن هذه الوحدة فى القواعد لا تقوى على مقاومة عوامل
التفريق الا لأجل معلوم » ثم تهن قواها وتستسلم لهذه العوامل فيصيبها
منها ما أصاب الصوت والدلالة من قبل . وحينئذ تقوى وجوه الخلاف
بين اللهجات » وتبدا مرحلة تحولها الى لغات مستقلة » ولا تنفك تذهب
حثيثا فى هذا الطريق حتى تبلغ غايته .
غير أنه يبقى بها » على الرغم من هذا كله » وجوه شسبه قریبه
أو بعيدة فى أصول المفردات وبعض مظاهر القواعد العامة . واليك مثلا
طواگف اللغات الهندية الأوربية » فعلى الرغم من استحكام ما بينها
من حلقات الخلاف » فان الأصل الأول قد ترك فى كل منها آثارا تنطق
Le ينها من صلات قرابة وتشهد بتفرعها عن أرومة واحدة .
à أخرى على الوجوه التى سياتى شرحها فى الفصل الثالث » لايتطرق
Le الفناء . وخلودها هذا بدو فى أحد مظهرين : فأحيانا تحتفظ
بوحدتها » وذلك اذا ظلت حبيسة على منطقة ضيقة وفئة قليلة ؛ وأحيانا
* انظر ص ۸ رقم ب )١١
۰ رقم ج ٩ ص st (Y)
۰ ۱۷۵ وأول ۷٤ آخر Ait )9(
\VA — ل
نتشعب الى لهجات ولغات » ولذلك اذا انتشرت فى مساحات شاسعة
من الأرض وتكلم بها طوائف مختلفات من الناس .
ومن ثم يظهر كذلك Le من بحاولون علاج تعدد اللغات بانشاء
ail 4) ) اسبرانتو Das ) Espéranto بها اا من wi als
والعصور . وذلك أن هذه اللغة الصناعية على فرض امكان اختراعها
والزام الناس باستخدامها )١( : لا تلبث بعد تداولها على الألسنة أن
تخضع لجسع القوانين التى تخضع لها اللغات الطبيعية والتى خضعت
لها أول لغة تكلم بها الانسان : فمادام أفراد الأمم الناطقة بها مختلفين
ص أصو لهم الشعبية . وفى التكوين الطبيعى لجسومهم وأعضاء نطقهمء
وفى الظروف الحغرافية والطبيعية والاجتماعية المحيطة بهم ؛ وفى قواهم
الادراكة والوجدانية . وما دامت سنة الطبيعة تقتضى أن يختلف كل
جيل عن ball السايق له فى كل هذه الأمور : فلا بد أن تختلف هذه
اللغة الصناعية فى كلماتها وأصواتها ودلالاتها وقواعدها ... باختلاف
العصور : وباخالاف الشعوب الناطقة بها » و تنقسم الى لهحات تختلف
كل واحدة منها Le عداها : وتتفرع منها لهجات عامية : واتنسع الهوة
بين لهحاتها قليلا قليلا حتى تنفصل كل لهحة منها Le عداها انفصالا
ناما و تصبح غير مفهومة الا لأهلها : lets فى ذلك شان غيرها من
اللغات . وهكذا لا سمضى زمن قصير أو Ds حتى تتولد من هذا
العلاج المشكلة نفسها التى بحاواون القضاء عليها : « ولو شاء ريك
لحعل الناس del واحدة : ولا Dolls مختلفين > الا من رحم رىك :
ولذلك خلقهم ... » » « ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف
آلسنتکم وألوانكم : ان فى ذلك SUN للعالمين (5) » .
)١( هذه dut »> وان كانت ممكنة LE »> بحوال دون تحققها Les صعوبات
ref 059 اللام على رواية حفص عن pole . أى العارفين المتأملين .
= و ;=
ا
اللهجات المحلية وصراعها
بعضها مع يعض )١(
يترتب على القانون السايق أن تختلف اللهجات فى الأمة الواحدة
تبعا لاختلاف أقاليمها وما يحيط بكل اقليم منها من ظروف وما متاز
به أهله من خصائص . وقد جرت عادة علماء اللغة أن يطلقوا على هذا
النوع من اللهحات اسم اللهحات المحلية Diälectes Locaux . وتخ
هذه اللهجات بعضها عن بعض اختلافا كبيرا فى المساحة التى يشغلها
كل منها : فمنها ما Je مقاطعة كاملة من مقاطعات الدولة : ومنها
مانضيق منطقته فلا تشمل الا بضع قرى متقاربة ومنها ماإيكون وسطا
بين هذا وذاك . وكثيرا ما تختلف هذه المناطق اللغوية فى حدودها عن
المناطق المصطلح عليها فى التقسيم الادارى والسياسى . فقد تقسم
القرى التى تتألف منها منطقة لغوية واحدة بين محافظتين أو أكثر >
وقد يجتمع فى محافظة واحدة أو مركز وأحد عدد كبير من المناطق
اللغوبة . ولدينا نحن y all على ذلك شواهد كثيرة فى مختلف
أقاليم الصعيد والوجه البحرى .
وتعمل كل لهحة من اللهحات المحلية على الاحتفاظ بشخصيتها
وكيانها » فلا تدخر و Les فى محاربة عوامل الابتداع والتغيير فى داخل
منطقتها : ولا تالو جهدا فى درء ما بوجه اليها من خارجها من هحمات.
أما محارية عوامل الابتداع فى داخل منطقتها فتتم بفضل العلاقات
الوثيقة التى تربط الناطقين بها بعضهم ببعض وتربطهم سيئتهم ومجتمعهم.
1 وذلك أنه gr هذه العلاقات تقوى الضمير الجمعى 4 وتتأكد سبطرة
النظم الاجتماعية » ويعظم تقوذها + At, مطقها اهدو GS
محاولة فردية للخروج على النظام اللغوى تلقى فى مجتمع قوى كهذا
)١( عرضنا Le لوضوع الصراع بين لهجات اللغة الواحدة لعلاقته الوثيقة بموضوخ
هذا الفصل وهو التفرع Li ٠ الصراع بين اللغات المختلفة فهو مستقل عن موضوع القتفرع,
ولذلك سسنعقد له فصلا على حدة ( انظر الفصل الثالث ) ٠
— YA a
مقاومة عنيفة تكفل الفضاء عليها فى مهدها . ويذلك تتقى اللهجة ماعسى
كن بوجه اليها فى داخل منطقتها من محاولات الابتداع وعوامل
وأما حمايتها من اللهجات المجاورة لها فيرجع الفضل فيها الى
ضعف الصلات التى تربط أهلها بمجاو رڪم > وقلة فرص احتكاكهم
بهم » وما ببدونه فى العادة من نزوع الى العزلة والاستقلال 0
هذا على الأخص فى البيثات الزراعية التى تقل les وسائل المواصلا
are حركة انتقال الأفراد » ومكاد سكان كل منطقة بعيشون فى
معزل عن سكان المناطق الأخرى . حقا ان تزوج بعض الرجال فى
هذه البيئات الى نساء من غير مناطقهم»ء وهحرة بعض الأفراد من بلادهم
الى البلاد المحاورة لها » كل ذلك وما اليه يجلب الى البلد عناصر أجنبية
ولكن قلة عدد من شد من الأجانب عن هذه الطرق وما شاكلها .
واتنماءهي فى الأصل الى مناطق لغوية مختلفة » ودخولهم البلد فرادى
وفى أزمنة elle > وعدم وجود رابطة تربطهم بعضهم ببعض > واقامه
كا لي اع لان تختلف لهحة آفرادها عن لهحته: : و Le 4
اهل المنطقة Le ل لهحاتهم من سخر à وازدراء » وصعوية ذهب cé
أحانا ... كل ذلك وما اليه لا يحول دون تآثر لهحة اليلد بلهحاتهم
فحسب » بل من is كذلك أن بحملهم على محاكاة لسان المنطقة التى
مون فيها. وأما البيئات التجارية والصناعية والساحلية التى بكثر
فى العادة احتكاك أهلها بغيرهم » فيرجع الفضل فى حماية لهجاتها الى
قلة عدد JB الما ال سكانها الأصلبين » وائتمائهم الى مناطق
لعو ده مختلفة : وعدم وجود رابطة تر بطهم بعضهم بعض ١ وقصر مدة
اقامتيم » لأن معظىهم يفد الى البلد فى شئون لا تقتضيه الا اقامة
ساعات أو أيام :
غير أنه قد بتاح أحيانا للهحة محلية فرص للاحتكاك الدائم بلهحة
أخرى من أخواتها . وحينئذ تشتبك اللهجتان فى صراع أهلى لايختلف
— \A\ —
كثيرا 0 مظاهره وطرقه عن الصراع الذى نشب دين لعتين مختلفةين
Mt pat al és
ونتهى هذا الصراع الى احدى JUS : فأحمانا لا تكاد احدى
اللهحتين تؤثر فى الأخرى » وذلك اذا تساوى آهل المنطقتين فى الثقافة
أقل منها فى مظهر من المظاهر السابقة .
وتختلف درجة PI باختلاف الأحوال . فأحيانا يكون سيرا
لا ينال الا بعض مظاهر » وأحيانا يكون عميقا ينتهى بالقضاء على اللمجة
à
فيكون يسيرا اذا لم تكن الفوارق كبيرة بين أهل المنطقتين فى
الثقافة والنفود والسلطان . وسدو هذا فى تأثر لهحة القرية del
المدينة التى تجاورها أو کون بها مقر المحافظة أو المركز » أو فى تأثرها
بلهحة اليلد الذى تخد 2e | لنقطة البو ليس أو للعمدية أو النى el
فيها السوق الأسبوعى ... وهلم جرا . ففى هذه الحالات وما اليها
دقف التآثر عند حد أقتاس الكلمات والتراكيب وطرق استخدام
ls Alt فى معانيها الحققية والمحازدة lg... الى ذلك . أما الأساليب
والتحريف 5 os ثم ثرق أن القرى المحطة شاعدة محافظة من محافظات
مصر كد تقشس عن هذه القاعدة كثيرا من ألفاظها وتراکسها ومدلو لات
مفرداتها .. ولكن لهحتها M سايمة فيما تعلق Cl, SNL وطريقة
النطق بالكلمات . فالقرى à M التى تقلب فى لهحتها القاف العربية
Le غير معطثة ( Us ع قلنا ) قد تحاور ds تختلف عنها né هذا
الأسلوب الصوتى (بأن La فيها مثلا القاف العرسة همزة: آلا = قلنا)»
فتقتبس عنها كثيرا من مفرداتها وتراكيبها ودلالاتها وأساليبها : ولكن
تظل طربقتها الصوتية حبال القاف العربية بمامن من التسار بطريقة
المدينة ء اللهم الا فى الكلمات التى تقتبسها منها .
— VAN —
واذا كانت الفوارق كبيرة بين آهل المنطقتين فى ناحية من النواحى
السايق ذكرها » فان التأثر يكون عميقا لدرحة تصل أحيانا الى القضاء
على اللهجة المغلوبة . ويحدث هذا فى حالتين :
dll) الأولى ) أن تكون احدى المنطقتين خاضعة لسلطان
المنطقة الأخرى . ففى هذه الحالة LS النصر للهحة المنطقة ذات
السلطان » على شريطة أن لا تقل عن المنطقة الأخرى حضارة وثقافة
وآدابا . والأمثلة على ذلك كثيرة فى التاريخ القديم والحديث . فلهجة
بارس » حيث مقر الحكومة والسلطان ؛ قد قضت على JS من لهحات
LULU الفر us التى. خضهك. Dot باريس > :وكذلك. deg cles
لندن مع عدد كبير من اللهحات الانحليزية الأخرى »> ولهحة مدريد مع
اللهجات الاسبانية » ولهجة روما فى العصور القديمة مع أخواتها
الابطالية » ولهجة قريش قبيل الاسلام مع اللهجات العربية الأخرى .
. )( جرا des
( الحالة الثانية ) أن تفوق احدى المنطقتين الأخرى فى ثقافتها
وحضارتها وآداب لغتها . وفى هذه الحالة CS النصر للهحتها وان
لم يكن لها سلطان سياسى على المنطقة الأخرى . ولذلك آخذت اللهحة
السكسوتية لمانا تطارد اللهحات الألمانية الأخرى à ail Le السادس
عشر المبلادى» أى قبل أن تتكون الدولة الألمانة الحدثة وقبى أنتظهر
dé برلين 0 > وأخذت التوسكانية 708688 بايطاليا تقهر اللهحات
الابطالية الأخرى منذ القرن الرابع عشر الميلادى »> أى قبل أن
)\( سئضرب بعض هذه الأمثلة فى الفصل الثالث SES صراع اللغات بعضها مع
بعض ٠ وذلك لأنها تصلح أمثلة للأمرين معا فاللغات العربية مثلا يصح اعتبار كل
منها لغة مستةلة 2 ويصح النظر اليها على أنها لهجات قد انشعبت عن لغة واحدة ٠ وكذلك
لهجة روما قديما مع اللهجات الايطالية es ٠٠٠ جرا ٠
0) على أن برلين لم تكن مهد السكسونية 2 بل انتقلت اليها كما التقلت الى
غيرها ٠ 1
- رذن —
تتكون الدولة الايطالية الحديثة وقبل أن يظهر سلطان روما )١( » وذلك
بفضل ما كان لكل من السكسونية والتوسكانية من انتاج أدبى SAN
بجانبه اتتاج أخواتها التى اشتبكت معها فى هذا الصراع .
وفى كلتا الحالتين السابقتين يختلف الصراع فى مدته وعنفه تبعا
لمبلغ قرب اللهجتين احداهما من الأخرى ومبلغ ثقافة المنطقة المغلوية .
فيطول أمده ورشتد عنفه كلما كثرت وجوه الخلف بين اللهحتين أو قات
ثقافة الناطقين باللهجة المقهورة . فلهجة مدريد لم تقو بعد على التغلب
على كثير من اللهجات الاسبانية الأخرى » ولا تزال الى الآن تلقى
مقاومة عنيفة من جانبها ؛ وذلك لتفشى الجهل والأمية بين الناطقين بهذه
اللهجات . ولهذا السبب نفسه لم يتم بعد للهجة القاهرة التغلب على
لهجات المناطق المصرية المجاورة لها . وفى القسم الفرنسى اللهجة من
سويسرا لا تزال اللهجات المحلية تقاوم الفرنسية الفصحى فى المناطق
الكاثو AJ ) قاليه » فريبورج ... Valais, Fribourg. ) » على حين
أنه قد تم انقراض هذه اللهجات أو كاد فى المناطق البروتستائتية
(نيوشاتل » جنيف ...) ؛ وذلكلأن المناطق المروتستاتتية من هذا القسم
أرقى ثقافة وعلما من المناطق الكاثوليكية وأقدم منها عهدا بالمدارس .
ولسان باريس قد تغلب بسهولة على اللهجات التى كانت منتشرة فى
اقليمى السين واللوار » وذلك لقلة وجوه الخلف سنه lets s € على حين
أنه لم بقو بعد على التغلب على لهجات جنوب فرنسا ولا بزال يلقى بها
مقاومة غدفة > وذلك لكثرة Ga dl التى Ka غنه ٠
هذا » ويسير تغلب لهجة على أخرى على السنن نفسه الذى يسير
عليه تغلب اللغات المختلفة بعضها على بعض والذى سنتکلم عليه فى
الفصل الثالث . ففى المرحلة الأولى تقذف اللهحة الغالبة اللهحة الأخرى
بطائفة كميرة من مفرداتها : فتوهن بذلك متنها الأصلى وتحرده من
كثير من مقوماته . ولكن اللهحة المغلوبة تظل لوال هذه المرحلة محتفظة
)0 على أن روما لم تكن مهد الايطالية الحديثة . بل انتقلت اليها كما انتقلت
آل غيرها .
— 88 —
a ل TS
” ل ns
- . انتى لابوحد لها نظير لديهم حروفا قريبه منها من حروف لهجتهم
وفى المرحلة التالبه تنسرب الى اللهحة المغلوية أصوات اللهحه الغالية
M ومخارج حروفها وأساليها فى نطق الكلمات » فينطق أهل
الأصيلة وماانتقل اليم من ألفاظ دخيلةمن المخارج نفسها bit المغلوبة
طوال هد JE انحلال اللهحة المغلوبة ويوذن نحمها بالأفول . ولكنها
المرحلة مستيسلة فى الدفاع عن قواعدها الصرفية والتنظيمية
المورفولوجا والسنتكکس ( وفى مقاومة قواعد اللهحة الغالبة » ان (
كلماتهم وفق أساليبهم الأولى . - وفى المرحلة الأخيرة تضعف هذه
لغالبه فى الاستلاء على NS cu eu
. الألسئة حتى انتم لها الظفر « فيتم بذلك الاجهاز على اللهحة المغلوية
. كثيرا م ما تترك فة فى آلسنة أهلها دعض آثار من قواعدها القديمة lat غير
فكثير من سكان جنوب فرنسا لا دزالون ترلفون عباراتهم فى صورة
الفصحى »> ولكنها تتفق مع قواعد لهحتهم ds تختلف عن قواعد الفر
. المندثرة
ت
نسأة لغة الدولة أو لغة الكنابة
والاهحة التى بتاح لها التغلب فى أمة ما على بقية أخواتها ؛ أو على .
معظمها € تصبح عاحلا أو حلا « لغة الدولة » أو ما يطلق عليه اسم
» اللعة القومة « أو « اللعة الفصحى 4 أو « لعة الكتاية 4( x فتعلم
)١( لا يكون الاختلاف فى العادة كبيرا فى القواعد Ge اللهجات المنشعبة عن لغة
واحدة قبل أن يستقل بعضها عن بعض وتصبح لغات منفصللمة كما سيقت الاشاوة الى ذلك
فى آخر ص ۱۷١ وأول ۱۷۷ ٠
— 1١88 ب
وحدها فى مدارس الدولة : ويجرى بها تدريس المواد المختلفة فى
معاهدهاء وولف بها الكتب والصحف والمجلات» وتصدر بها المكاتبات
ال س Ré وا ت م فى مختلف مناحى الوعظ والخطابة »
وتلقى بها الأوامر ويجرى بها التخاطب فى الجيش ... هلم جرا )١( .
فقد ترتب على تغلب لهجة باريس على معظم أخواتها أن أصبحت
» لغة الدولة » بفرنسا » وعليها وحدها بطلق الآن اسم اللغة الفرنسية .
وهذا هو ما حدث عقب تغلب لهجة لندن بانجلترا. ومدريد Gt
والليكة di SU ماقا و اللو TEE اميك هذه
اللهحات هى اللغات الرسمية '» وعليها وحدها يطلق ON اسم اللغات
الانجليزية والاسبانية والألمانية والايطالية .
وتسلك SU الكتابة فى تطورها طريقا خاصا تختلف عن الطريق
الى WC اكات LS 6 dolall ملي ذلك فى Bo QUI 8 Ad
الفصل الرايع . ولذلك نرى أن لغة الكتابة » مع اتفاقها فى المبدأ مع
نة الخاد OUT لا تلك dede els ك من
الشئون . ولا. تنفك مسافة الخلف تتسع بينهما حتى تستقل كل منهما
عن الأخرى . فلغة الكتابة بفرنسا تختلف الآن عن لهجة المحادثة
الباريسية اختلافا غير سير » وكذلك الشآن فى انجلترا » فقد بعدت
اللهحة الدارجة لأهل لندن يعدا كيرا عن اللغة الفصحى € حتى ان
بعض العلماء قد ألف فيها معحمات خاصة (©) .
)١( قد لا يكون LU أية لغة قومية مستقلة . كما هو شأن النمسا . فان لغتها هى
٠ LUI وقد يكون للدولة أكثر هن لغة رسمية واحدة 2 كما هو شأن سويسرا . فان
بها ثلاث لغات رسمية : الألمانية والفرنسية والايطالية ٠ وقد تكون اللغة الرسمية ولغة
الكتابة فى الأمة هى اللغة القديمة التى انشعبت منها لهجتها » كما كان شأن اللاتينية بفرنسا
وايطاليا واسبانيا والبرتغال ورومانيا . وكما هو شأن اللغة العربية الآن بمصر والسودان
وبلاد العرب وشمال أفريقيا ٠ |
(؟) من هؤلاء العلامة بارتروج أستاذ اللغات الانجليزية 2 فقد أخرج منذ سنوات
معجما للغة الانجليزية العامية بحث فيه بحثا علميا اللغة الدارجة لإهل لندن ( انظر
حر بدة المصرى الصادرة فى ٠ ) ۱۹٥۰/۰/۲۱
- 1١86
اهمه
اختلاف مناحى الفصحى باختلاف فئون القول
لغة الآداب وخصائصها وآنواعها 0 الشعر والنثر
وظيفنا اللغة : الدلالة والابحاء
كما تنشعب لغة المحادثة الى لهجات مختلفة تبعا لاختلاف الأقاليم
وما بحيط بكل اقليم من ظروف وما يمتاز به من خصائص » تنشعب
كذلك لغة الكتابة أو اللغة الفصحى الى شعب مختلفة نبعا لاختلاف
فنون القول التى تستخدم Les » وما يمتاز به كل فن منها : الشعر »
النثر الأدبى »> الخطابة » القصة » الرسالة » التاريخ » القانون » تدوين
العلوم ... الخ . وذلك أن كل فن من هذه الفنون بختلف Le عداه
فى طبيعته وأغراضه البيانية » ومناهج الاستدلال فيه » ومقدار صلته
بكل من الناحيتين الوجدانية والادراكية » ومدى اقبال الجمهور عليه
وأثره فى نفسه وتلاؤمه مع اتجاهاته وحاجاته » ومبلغ نشاط المشتغلين
به وما يخترعونه فيه من اصطلاحات وبدخلونه من أساليب ويقتبسونه
عن اللغات الأجنبية من مفردات وأفكار … he des
وغنى عن البيان أن الاختلاف فى هذه الأمور وما اليها Go
حتما الى اختلاف كل فن من الفنون السابق ذكرها Le عداه فى مفرداته
Dial ailes SLA, جلاک ses al د
وقد تنسع مسافة الخلف بين هذه الفنون فتصبح لغة كل منها أشسبه
شىء بلغة مستقلة . وهذا هو المشاهد ON فى كثير من اللغات الراقية .
فبمجرد سماع عبارة من اللغة العربية أو الانجليزية أو الفرنسية أو غيرها .
من اللغات الراقية يستطاع سهولة معرفة الفن الذى تتصل :به : فعلى
ضوء مفرداتها وأسلو بها ونظمها وتراكييها وطريقة ابانتها عن الحقائق ...
يستطاع بسهولة الحكم ان كانت شعرا آم خطابة آم كتابة Sie,
أم مقالا صحفيا أم بحثا علميا ... وهلم جرا .
— \AY —
ومن أهم شعب اللغة الفصحى ما يسمونه لغة الأدب
(Langue Littéraire) #34« التى تستخدم فى الأدب شعره ونثره .
وتمتاز هذهالشعبة عن أخواتها بآن مارتخذه غيرها وسيلة تتخذههى ul
أو توجه اليه على الأقل أكبر قسط من العناية . ففى جميع الشسعب
الأخرى ( لغة العلوم » لغة الفلسفة » لغة التاريخ ... ) يتخذ الكلام
محرد وسيلة للتعبير عن الحقائق . آما فى هذه الشعبة فيتخد البيان
نفسه غرضا فى ذاته وبوجه الى تحویده أكبر قسطمن المجهود . فأهم
ما يقام له وزن فى لغة الأدب هو جمال القول 6 ورقة الأسلوب » وحسن
البيان » ورصانة اللفظ» وفصاحة الكلام » وبلاغة التعبير ... وهلم جرا .
وتنقسم لغة الآداب تفسها الى فنون كثيرة أهمها الشعر وملحقاتهء
والنثر الأدبى » والخطابة » والقصة . ويختلف كل فن من هذه الفنون
عن اخوته فى طبيعته » وموضوعاته » ومواطن استخدامه » ومقدار صلته
بالوجدان والادراك »> ومبلغ نشاط المشتعلين به » وما يناله من تطور
وتجديد » وما يرمى اليه من أغراض ... الخ . وقد ترتب على ذلك أن
كان لكل فن منها خصائصه اللغوية ومميزاته فى النظم والوزن >
والتأليف الموسيقى » وجرس الألفاظ > وتركيب الحمل » وطريقة
الاستدلال » وشرح الحقائق » ومنحى الأسلوب .
وأهم ما يمتاز به الشعر عن غيره أنه يتجه أولا وبالذات الى
مخاطبة الوجدان والعواطف لا الادراك والتفكير » وأن غرضه الأساسى
هو الابحاء بالحقائق والاحساسات لاشرح المسائل وتقريبها الى الأذهان.
ولذلك يظهر فيه تعمد الغموض والميل الى الابهام »> ويسيطر على
أساليبه الخيال » As فى عباراته التشبيه واس تخدام الكلمات
والعبارات فى غير ما وضعت له عن طريق الكعناية والمجاز » ويبدو فيه
النفور من تحليل الحقائق وكراهة التعمق فى الشرح والاستدلال .
أما نظم العبارات فى أوزان خاصة فهو مجرد شرط شكلى فى الشعر :
فان جنح كلام منظوم الى الشرح والاستدلال والتعمق فى توضيح
الحقائق : وتغلبت فيه وجهة الدلالة على وجهة الابحاء » فانه يصبح
— 188 —
مجرد نظم ولا بعد شعرا على الرغم من أوزانه وقوافيه » كما هو
الشآن Les اشتهرت تسميته فى اللغة العريية باسم « المتون » .
سا" اسم
اختلاف اللهجات فى البلد الواحد
باختلاف طبقات الئاس reliés
» اللهجات الاجتماعية « Dialectes Sociaux
ننشعب أحيانا لغة المحادثة فى AU الواحد أو المنطقة الواحدة
الى امحات مختلفة تبعا لاختلاف طبقات الناس وفئاتهم : فيكون ثم مثلا
لهجه للطبقة الأريستوقراطية » وأخرى للجنود 6 te للبحارة € ورابعة
لأرياضيين » وخامسة للبرادين » وسادسة للنحارين ... وهلم حرا .
ويطاق المحدثون من علماء اللغة على هذا النوع من اللهجات اسم
» اللهحات الاجتماعية « Sociaux 8 تمييزا لها عن nn
المحلية» Dialectes Locaux التى كانت مو ضع حديثنا فى الفقرة
الثالثة من هذا الفصل )١( .
ويؤدى الى نشأة هذه اللهجات ما يوجد بين طبقات الناس وفئاتهم
من فروق فى الثقافة والتربية » ومناحى التفكير والوجدان » ومستوى
المعيشة . وحياة الأسرة » والبيئة الاجتماعية 6 والتقاليد والعادات »
وما تزاوله كل طبقة من أعمال وتضطلع به دن وظائف » والآثار العميقة
التى تنركها كل وظيفة ومهنة فى عقلية المشتغلين بها » وحاجة أفراد كل
طبقة الى دقة التعبير وسرعته وانشاء مصطلحات خاصة بصدد الأمور
التى يكثر ورودها فى ele وتستآثر بقسط كبير من اتتباههم » وما
بلجئون اليه من استخدام مفردات فى غير ما وضعت له أو قصرها على
قن مدلولاتها للتعبير عن أمور 'تنصل بصناعاتهم وأعمالهم .. و
فمن الواضح أن هذه الفوارق وما اليها من els أن توجه اللهحة
© Paul Passy gb يرجم الفضل فى هاتين التسمبتين الى العلامة بول )١(
VAS — سه
فى كل طبقة وجهة تختلف عن وجهنها عند غيرها . فلا تلبث اللهجه
العامة أن تنشعب الى لهجات تختلف كل منها عن أخواتها فى الممردات
وآساليب التعبير وتكوين الجمل ودلالة الألفاظ ... وما الى ذلك . وقد
تذهب بعض اللهجات الاجتماعية بعيدا فى هذا لطريق ؛ فيشتد انحرافها
عن الأصل الذى انشعبت منه » وتتسع مسافة الخلف lets ودين gl gt
حتى تكاد تصبح لغة متميزة مستقلة غير مفهومة الا لأهلها » كما هو
شان اللهجات الفرنسية المستخدمة بين طبقات اللصوص وال مجرمين
وبعض طبقات العمال .
ويزداد فى العادة انحراف اللهجة الاجتماعية عن أخواتها كلما
كثرت الفوارق بين الطبقة الناطقة بها وبقية الطبقات » أو كانت حياة
أهلها قائمة على fie العزلة عن المجتمع أو على أساس الخروج على
نظمه وقوانينه . ولذلك كانت فى فرنسا لهجحات الطبقات الدنيا من
العمال » واللهجات السرية لجماعات المتصوفين والرهيان ؛ ولمجات
المجرمين واللصوص ومن اليهم » من أكثر اللهجات أنحرافا عن الأصل
الذى انشعبت منه » وبعدا عن المستوى العام لبقية اللهجات الاجتماعية
الفرنسية . وكذلك الشآن فى انجلترا » حتى اقد ألف فى لهجا تالمجرمين
من الانجليز معجمات خاصة )١( .
ولا نظل اللهجات الاجتماعية جامدة على حالة واحدة » بل تسير
فى السبيل الارتقائى نفسه الذى تسر فيه اللهحات المحلية » فيتساع
نطاقها: باتساع شئون الناطقين بها ومبلغ نشاطهم » واحتكاكهم بالأجاب
وبأهل الطبقات الأخرى من مواطنيهم » وما يخترعونه من مصطاحات
ويتواضعون عليه من عبارات ويقتبسونه من اللغات الأجنبية من
)١( أخرج أريك بارتروج > أستاذ اللغة الانجليزية 2 معجما للغة المجرمين من
الانجليز قضىأ فى وضعه خمس سنوات ٠ ويقع المعجم فى ثمانمائة صفحة احتوت على جميع
المصطللحات التى يستعملها اللصوص وقطاع الطر يق والمجرمون الانجليز من القرن السادس
عشر حتى العصر الحاضر » وقد استعان بارتروج فى اخراج مؤلفه بالبحث فى ملفات القضايا
الجنائية هن عام ۱۷۲۹ حتى أواخر النصف الاول من القرن الحالى » كما استعان بكثيرين
من قسس السجون وتردد على أمكنة alert المجرمين ( انظر جريدة المصرى الصادرة
فى ۱۹۰۰/۰/۲۱ ) :
ت
Dis és وأفكار » وتختلف أساليبها وطرق ترأكيبها باختلاف العصور
وتطور الظروف الاجتماعية المحيطة بالطبقات الناطقة بها . فلهجات العمال
والمجرمين بفرنسا تختلف بعد الحرب العظمى الأولى اختلافا Le Le
كانت عليه قبل ذلك » وتختلف فى القرن العشرين اختلافا كبيرا Le
كانت عليه مثلا فى القرنين الرابع عشر والخامس عشر . ولا أدل على ذلك
من أن معظم القطع التىكتبها بتلك اللهجات فى القرن الخامس عشر
الشاعر الفر نسى فرانسوا فيلون Frangois Villon )1( لم يستطع بعد فى
العصر الحاضر حل جميع رموزها وفهم جميع مدلولاتها .
وتؤثر اللهجات الاجتماعية فى لغة المحادئة العادية تأثيرا كبيرا »
فتستعير منها هذه اللغة كثيرا من التراكيب والمفردات se بخاصة المغردات
التى خصص مدلو لها العام واصطلح على اطلاقها على أمور خاصة تتعاق
فن أو حرفة وما الى ذلك . فلغة المحادثة العادية بباريس فى العصر
الحاضر قد دخل فيها عن هذا الطريق AS من مفردات اللهجات
الاجتماعية وبخاصة لهجات العمال والمجرمين . وكذلك SUN فى اللغة
الانجليزية )( .
ولا تتميز فى العادة اللهحات الاجتماعية بعضها عن بعض تميزا
واضحا الا فى المدن الكبيرة حيث RS السكان € ويزدحم الناس»
وتنشط الحركة الاقتصادية» وتتنوع الوظائف » وتنعدد المهن » ويشتد
النزاع بين الطبقات » كنيو يورك ولندن وباريس فى العصر الحاضر >
وكنداد :ف au العبامي :
)١( شاعر فرنسی ولد بباريس ١5959١ de وتوفى سنة ٠ ١549 وقد عاش وسط
اللصوص والمجرمين 2 وانهم أكثر من مرة بالسرقة والقتل ٠ ومن أشهر مؤلفاته « العهد
الصغير » و » العهد الكبير , Petit Testament ; Grand Testament
(؟) ei الاستاذ بارتروج فى معجمه المشار اليه فى التعليق المدون فى الصفحة
السابقة أن كثيرا من الاصطلاحات الحديثئة فى اللغة الانجليزية التى يظن الانجليز أنها
مأخوذة من اللغة الامريكية العامية » مشتقة فى الاصل من لغة المجرمين الانجلي: آو من اللغة
الابرلتدية القديمة ٠ (.انظر جريدة المصرى الصادرة فى ٠ ) ٠١٣۰/۰/۲۱
۹۷ س
وأهم أنواع اللهحات الاجتماعية ما يسمونه «باللهجات الحرفية»
وهى اللهجات التى يتكلم بها فيما بينهم أهل الحرف المختلفة كالبرادين
والنحارين والنقاشين والصيادين والبحارة 55 وهام حرا . وتتميزاللهحات
الحرقية بعضها من بعض تميزا كبيرا فى المناطق التى يسود فيها « نظام
الطو Régime des Castes ¢ à حيث تخته كل dal بحرفة أو
وظيفة خاصة تكون وقفا على أفرادها لابجوز لهم ولا لأعقابهم من بعد هم
فى كثير من بلاد الهند . على حين أنه فى الأمم الحديثة التى قضى فيها
على نظام الطوائف فأصبحت الحرف حظا مشاعا بينجميع أفرادالسكان
dsl» تل منهم المهنة EN تروقه »> ds اذا شاء من مهنة الى أخرى»
وأصبحت lb) الاجتماعة غير واضحة الحدود ولا موصدة الأبواب
على غير أهلها فى هذه الأمم تتداخل اللهجات الحرفية بعضها فى بعض
js بعضها ببعض > وتقل بينها Go dl : وتضعف المميزات )١( .'
هذا » وقد خيل الى بعض علماء « الاتنوجرافيا » أن اللمجات
)١( للهجات الاجتماعية مظاهر كثيرة فى مصر فى العصر الحاضر نفسه ٠ ومن
أوضح مظاهرها لغة الصيادين وأبناء البحار ٠ فهى تختلف اختلافا كبيرا عن اللغة العادية
فی كثير من مفرداتها وتراكيبها ٠ ومن بين مفرداتها ما هو من أصل عربى وان اختلف .
مدلوله أحيانا عن مدلوله فى الفصحى ٠ ومن ذلك « ينصلح » بمعنى de , و «القرية»
وهى خشسبة الشراع الأكبر » و «البومة» وهى الخشبة المربوط Les القلع 6 و «الغليتى»
وهو الجو الناعس الحنون à و «المريس» وهو الريح من الجنوب , و audi وهو الريح
من الجنوب الشرقى » و «القلفطة» وهى عملية رتق السغينة بالشحم- وحبال الكتان ,
و «الشاغول» و «العويل» و «الابليس» و «الفاية» وهى أسماء لحبال مختلفة يربط بها
الشراع » و «ضرب بلطة» بضم الباء أى حاد عن الجادة فانحرف نحو اليمين أو الشمال
هع الريح أو ليغير اتجاه السفينة ٠ ومن بين مفرداتها ماهو غير عربى الاصل ٠ ومن ذلك
«الارطمون» (من Jet فرنسى ومعناها شراع صغير) 2 و «الباتكاء (من أصل ايطالى وهو
مقعد المجدفين) .2 و «الهلب» (من أصل انجليزى ومعناها المرساة) 2 و «الشابورة» (من
QU Lot وهى خشبة فى مقدمة السفيتة ) à و. «السكارج» (من أصل فارسى وهى حلقات
الدفة ) , و «المروة» ( من أصل أسبانى وهى صدر السفينة ) ٠ انظر فى ذلك مقالا
تحت die : «لغة الغموض والالغاز التى يتفاهم بها الصيادون» نشره فى جريدة المصرى
الصادرة فى ١96٠/5/90 لأستاذ ابراهيم محمد الفحام ٠ وكثير هن الكلمات السابقة قد
قمت أنا بتسجيله من لغة البحارة هن Jef رشيد ٠
الك
الاجتماعية لا LE من تلقاء تفسها » بل تخلق خلقا » وقبتدع بالتواضع
والاتفاق بين أفرادالطبقة الواحدة» وترتجل ألفاظها ومصطلحاتها ارتحالا.
وقد تابعهم فى هذا الرأى بعض القدامى من علماء اللغة» ولذلك لم تنل
هذه اللهجات كبير حظ من عنايتهم .
وليس لهذه النظرية أى سند عقلى أو تاريخى . بل ان ما تقرره
ليتعارض مع النواميس العامة التى تسير عليها النظم الاجتماعية . فعهدنا
بهذه النظم أنها لا ترتجل ارتجالا ولا تخلق خلقا » بل تتكون بالتدريج
من تلقاء تفسها . هذا الى أن معظم هذه اللهجات منتشرة بين طبقات
فقيرة جاهلة منحطة المدارك ضعيفة التفكير لا تاح لمثلها أن تنشى ء انشاء
له كفلا الى و
هذا المشروع الخطير: طبقات المنسولين واللصوص والحدادينوالصيادين
وهلم جرا .
والحق أن « اللهجات الاجتماعية » لا تختلف فى نشاتها عن
« اللهجات المحلية » التى تكلسنا عليها فى الفقرة الثالثة من هذا الفصل:
كلا النوعين ينشعب عن اللغة الأصلية ويستمد منها أصول مفرداته
ووجهة أساليبه وتراكيبه وقواعده ؛ وكلاهما تلقائی النشآة ينبعث عن
مقتضيات الحياة الاجتماعية وشئون البيئة . وكل ما بينهما من فرق أن
السبب الرئسى لنشآة » اللهحات المحلية es. الى اختلاف gd)
وما يحيط بكل أقليم من ظروف ويمتاز به أهله من خصائص ؛ على حين
cos SI caso فى نشأة « اللهحات الاجتماعية » برجع الى اختلاف
EL الاق pat کی لي ة مها si
وما نفصلها بعضها عن بعض من مميزات فى شتى مظاهر الحياة .
غير أننا قد نعثر أحيانا فى بعض اللهجات الاجتماعية على مفردات
TT 0
بغلب على الظن أنها قد اخترعت فى الأصل اختراعا من بعض الأفراد
وانتشرت عن طريق التقليد . ولكن هذه الظاهرة تكاد تكون مقصورة
ا ۹۲ —
على لهجات الطبقات الراقية ولا تبدو الا فى عدد قليل من الكلمات . أما
معظم' المفردات فترجع أصولها الى كلمات منحدرة من لغة اليلد أو
مقنبسة من بعض لغات أجنبية . غير أن الغالب أن ينالها » مع تقادم
الزمن » كثير من التحريف والتغيير » فتبعد بعدا كبيرا عن الأصل الذى
أخذت de . وقد تصل فى انحرافها هذا الى درجة يخيل معها للياحث
السطحى أنها con بالتواضع والارتجال. ولعل هذا هو ما حدا
بعض العلماء على الظن OÙ اللهجات الاجتساعية ناشئة عن تاليف
واختراع () .
د ¥ -
اختلاف لهجة الرجال عن لهجة النساء `
قد بحدث فى بعض الشعوب التى يقل فيها اختلاط الرجال بالنساء
أو يكون فيها كلا الجنسيين بمعزل عن الجنس الآخر » تحت تأثير نظم
dus أو AJ اجتماعية » Of تختلف لهجة الرجال عن لهجة النساء
Bts نبور أو ef
ود lle هذا NN الشموى كبا ات لقا
الانفصال بين الحنسين » حتى انه لينشاً أحيانا من جراء ذلك لكل منهما
اهجة تختلف اختلافا بينا عن لهحة الآخر أو تشتمل لهجة كل منهما على
مفردات وجمل كثيرة لا نستخدم فى اللهجة الأخرى . وقد لوحظ
ذلك فى بعض الشعوب البدائية على الأخص (') .
وبخف هذا الاختلاف اللغوئى كلما خفت قود الاختلاط بين
)١( يرجم الفضل فى دراسة اللهجات الاجتماعية الى طائفة من علماء اللغة وعلماء
الاجتماع ٠ ومن أشهر من عنى بدراستها من علماء الاجتماع العلامة فان جينيب
V.Van Gennep: Essai d'une thécri des Langues Spéciales (Revu des Etudes
Ethnographiques et Scciologiques, juin-juillet Igc8).
V. Durkheim, «La Prohibition de l’Inceste» dans Année (
Seciologique , T. 5.49.
= ANG
الجنسين à فتقتصر مظاهره على بعض فروق يسيرة فى الأصوات
والمفردات والجمل والأساليب » كما هو مشاهد فى كثير من المناطق
المصرية الريفية .
وليست هذه اللهجات فى الواقع الا نوعا من أنواع « اللهجات
الاجتماعية « النى تقدم الكلام عنها cs الفقرة السابقة 4 فمعظم ماقلناه
هناك » فى نشأة اللهجات الاجتماعية وعواملها وتطورها ... وما الى
ذلك » يصدق على هذا النوع .
- ١958© ب
اتال
ھن انت
وخوامركل فصبيلة منها ومابيها من صلات
Re
أشهر الآراء فى فصائل اللغات
حاول كثير من علماء اللغة أن يرجع اللغات الانسانية ب بعد أن تم
Lee à تحت تأثير العوامل السابق ذكرها فى الفصل السابق الى
Vis عامة .وقد SA وهات rh بهذا الصدد اختلافا كبيرا .
فبعضهم نظرالى الموضوع من ناحية التطور والارتقاء » فقسم
اللغات الانسانية الى ثلاث فصائل تختلف أفراد كل منها عما عداها فى
درجة رقبها » وتمثل كل منها مرحلة خاصة من المراحل التى اجتازها
وأشهر à Li بهذا الصدد هى نظرية شليجيل بل التى تقسم. اللات
من هذه الناحية الى ثلاث فصائل : « اللغات غير المنصرفة أو العا C4;
قات 2 D» 96 (a. اللعات المتصرفة أو التحليلية €( (وتشمل
الفارسية والمندية وءللاتينية والاغريقية والجرمانية والعربية والعبرية...
ا
١95311 ب
وقد شرحنا فى الباب الأول هذه النظرية وناقشناها » فظهر لنا
فسادها من عدة وجوه » وتبين أن الأساليب الثلاثة التى تقسم على
أساسها اللغات الانسانية الى فصائل ( العزل واللصق والتصرف ) »
توجد مجتمعة فى كل لغة انسانية » فلا تكاد نعثر على لغة عارية عن
le si )( +
وبعضهم قطع النظر عن موضوع التطور والارتقاء » وقسم اللغات
الانسانية الى فصائل يجمع أفراد كل فصيلة منها صلات قرابة لغوية
فتتفق في أصو ل الكلمات وقواعد البنية وتركيبالجمل . .. وما الى ذلك
ويتكون من الأمم الناطقة بها مجموعة انسانية متميزة à ترجع الى أصول
شعبية واحدة أو متقاربة وولف بينها طائفة من الروابط الحغرافية
والتاريخية والاجتماعية .
وأشهر نظرية قسمت اللغات على هذه الأسس هى نظرية مكس
مولر Max Müler التى ترجع جميع اللغات الانسانية الى ثلاث فصائل:
الفصلة الهندية الأوربية » والفصيلة السامية. الحامية ؛ والفصينة
ne . )( الطورانية
(0 انظر صفحات \\o = ۱۱۸ +
(؟) فطن كثير من العلماء قبل مكس مولر الى صلات القرابة التى تربط اللغات الهندية
والآرية والأوربية بعضها ببعض > والى الصفات التى يشترك فيها أفراد الفصيلة الحامية
السامية » كما تقدمت الاشارة الى ذلك فى فقرة «تاريخ البحوث اللغوية» وكما أشرنا
اليه فى كتابنا «فقه اللغة» (انظر صفحتى ۷ . ۸ الطبعة السابعة) ٠ ولكن يرجم الفضل
الى مكس مولر فى تكملة هذه البحوث ونشرها 2 وفى دراسة الفصيلة الهندية الاوروبية
على الأخص دراسة عميقة مستوعبة 2 وفى اضافة فصيلة ثالثة الى الفصيلتين السابقتينء
وهى فصيلة اللغات الطورانية (وقد اتفق du فى جعل هذه اللغات فصيلة ثالثة العلامة
الألمان بونسن Bunesn فى كتابة Outlines of the Philosophy of Universal history
الذى ظهر فى نفس العصر الذى ظهر فيه بحث مكس مولر بهذا الصدد Letter on the
Classification of the Turanian Languages ) + ولهذا نسب الى مكس مولر تقسيم
اللغات إلى هذه ox plait
ب ۱۹۷ س
ب ~~
الفصيلة الأول : الهندية الاوربية
Langues Indo-Européennes
تشمل هذه الفصيلة ثمان طوائف من ll » وهى :
١ « اللغات الهندية الايرانية » أو « اللغات الآربة » وتشمل
ro
احداهما das اللغات الهندية ) السنسكرتية Sanskrit
السرا ni تة ç Prakrit اللغات الهند 4 الجد ,4 Langues Néo-Indoues
والأخرى das اللغات الادرانية ) الفارسية القديمة6586م Vieux «
والأقستة و الز ند أقسقة Avestique et Zend—Avestique و هی da
الأسفار المقدسة المسماة الأقستا (الأبستاق) وشروحها المسماة الزند ب
أقسناء Péhlvi à els » والفارسية لحد A Néo-Persan i والكردية
‘kurde « والأسيتية Ossète وهى 4 الأسيتيين Ossètes وهم
سكان القوقاز الأوسط » والأفغانية أو اليشتو ... وهلم جرا ) .
ولكثرة وجوه الشبه بين هاتين الشعبتين عدهما علماء اللفة
طائفة واحدة La sou طائفة « اللغات الهندية الايرانية » أو طائفة
« اللغات الآرية » .
وكان القدامى من علماء اللعة يتو سعون فى كلمة «اللعات CN
المتكلمين بهذه الفصيلة من اللغات ينتمون الى الجنس الآرى . ولكن
المحدثين منهم آثروا العدول عن هذا الاستعمال اتقاء للخلط واللبس >
فأصبحوا لا يطلقون كلمة « اللغات الآرية » الا على الطائفة التى نحن
V. Les Langues du Monde , 2. 28 (\,
— ۱۹٩۸ —
Langues Arméniennes ( ain اللغات الأر « ٠
م «اللغات الاغريقية» ( وتشمل اللغات اليونانية القديمة .
وأشهر هذه اللغات : اليونية الأتيكية » ه.الدورية . وتشمل كذلك
اللغات اليونانية التى تكونت فى القرون السابقة للميلاد وقامت على
أنقاض اللغات اليونانية القدديمة » واشتهرت عند علماء اللفة باسم
« المونائية الحدثة » . وتشمل كذلك SL AU اليونانية فى العصر
الحاضر ) .
. الألبانية ٤
ه « اللغات الانطالية » ( وتشل الأسكية ©0890 »>
والأميرية 2 السمنية Ombrien-Samnite واللاتينية » واللغات الرومانية
Langues Romanes وهى المتفرعة من اللاتينية ds DS والمرتغالية
JUN, والأسيانية ولغة رومانيا ... الخ ) 8
> « اللغات السلتية « أو « 41 ) Langues Celtiques
al ) كانت LU شعوب السلت أو الكلت Celtes ع . وقد طعت
عليها الآن اللغات الفرنسية والانجليزية والاسبائية » ولكن بقى بعض
أشكال منها فى كثير من اللهجات المحلية.بايرلندا ووياز ومنطقةالبريتون
Bretagne بغرب فر à ( Lu
ب « اللغات الجرمانية ¢ Langues Germaniques وتشمل ثلاث
م
أولاها شعبة اللغات الحرمانية الشرقية وهى à AU الحوتية
Gothique ) وهى لغة قبائل الحوث 0158© وهو شعب قديم
كان یسکن جرمانيا الشرقية ) .
وثانيتها شعبة اللغات الجرمانية الشمالية » وهى لغات أيسلتدا
والدانيمرك والسويد والنرويج 1
وثالثها شعبة اللغات الجرمانية الغربية » وتشسمل الاتجليزية
— \A —-
السكسونية » والانحليزية الحديثة » والهولاندية » واللغات الفلامندية
( لغة مقاطعة الفلاندر ببلجيكا Ds. من هذه اللغة مع LUI الهو لندية
فرع لغوى واحد يسمى فرع اللغات النثر لاندية ) 6 واللغات الألمانية
... الخ .
م« اللغات di LUI السلافية » وتشمل شعبتين :
أحداهما das اللغات الملطيقية : وهى الليتوانة Lituanienne
( لغة ليتو انا Lituanie ( و الليتو 4 Lette ( لغة لو نا Lettonie
أو Latvia LSN ( والبروسية القديمة .
والأخرى شعبة اللغات السلاقية أو الصقلية : وهى السلاقة
القديمة » والروسية » والبولونية » والتشيكية » والسربية الكرواتية
والبلغارية الحديثة )( .
وهن هذا يظهر أن اللغات الهندية الأوربية هى أكثر اللغفات
الانسانية انتشارا » اذ يتكلم بها الآن جميع سكان Lost والأمرىكتين
وأستراليا وجنوب أفريقيا ما عدا بعض جماعات قليلة بأوروبا تتكلم
البسكية أو الفينية أو المجرية أو التركية .. وما الى ذلك » وما عدا
السكان الأصليين للأمريكتين وأستراليا وجنوب أفريقيا! الذين انقرض
معظمهم ولم ببق منهم ON! الا عدد يسير آخذ فى الانقراض »> و يتكلم
بها كذلك قسم كبير من سكان آسيا ( الهند » فارس » أفغانستان »
الكردستان » القوقاز الأوسط > آرمينيا ... الخ ) :
اتعصر الحاضر > وأعظمها نشاطا » 513 ls شأنا « وأكثرها انتاحا فی
مختلف فروع الحياة » وأجلها أثرا فى الحضارة الانسانية الحديثة .
وبرجع الفضل فى انتشار هذه الفصيلة الى عوامل كثيرة أهمها
Li )١( البلغارية القديمة قبل أن يتغلب عليها اللسان الصقلبى قهى من فصيلة
اللغات الفينوانية كما سيأتى بيان ذلك فى الفصيلة الثالثة ٠
Ne ا
الغزو والاستعمار . فعلى أثر غزو الآربين للهند اتتشرت لغاتهم فى هذه
البلاد وقضت على لغات السكان الأصليين ( لم ببق من هذه اللغات الا
آثار ضئيلة سنعرض لها فى أثناء كلامنا فى الفصيلة الثالثة ) » وعلى
أثر استعمار الأوربيين للأمريكتين واستراليا وجنوب أفريقيا انتقات الى
هذه المناطق اللغات الانجليزية والأسبانية والفرنسية والبرتغالية .
أما الموطن الأول لهذه الفصيلة فلا نكاد نعرف شيئا يقينياا عنه »
وقد ذهب العلماء بصدده مذاهب كثيرة تعتمد فى معظم نواحيها على
الحدس والتخمين وفى نواح أخرى على ججج ضميفة لا يطمئن الى
مثلها التحقيق العلمى : فمن قال انها نشأت بأوربا الشرقية بالمناطق
ررمت بتو قال انا نشأت بمناطق بحر البلطيق .
وتمتاز هذه الفصيلة بكثرةشعبها واتساع هوة الخلاف بين أفرادها.
فقد انقسمت الى الطوائف الثمان السابق ذكرها » وانقسمت كل طائفة
. من هذه الطوائف الى شعب » وكل شعبة الى عدد كبير من اللغات»
وسلكت كل لغة من هذه اللغات فى ارتقائها سبيلا يختلف عن de
la né » فكثرت وجوه الخلاف بينها » وتضاءلت وجوه الشبه » حتى
ان بعضها ليبدو غريبا عن بعض » ولا تظهر صلة قرابته به الا بعد
تأمل عميق .
ويرجع السبب فى هذا الى عوامل كثيرة أهمها اختلاف البيئات
التى اتنشرت فيها هذه الفصيلة واختلاف الشكون الاجتماعية as
اكتنفت الناطقين JG شعبه منها .
وقد ترتب كذلك على هذه العوامل أن اختلفت كل لغة منها عما
عداها فى درجة رقيها ومبلغ بعدها عن أصولها الأولى . فمنها ما يزال
جامدا على خصائصه القدديمة» ومنها ما قطع فى زمن يسير مرحلة واسعة
فى طرق الارتقاء » ومنها ما سار فى هذه السبيل بخطى متئدة بطيئة
فانتشار الشعية الايرانية مثلا فى مناطق عريقة فى الحضارة » وتآثرها
باللغات التى كانت سائئدة فى هذه ا .. كل ذلك وما اليه قد ذلل
لها وسائل الارتقاء » فسارت فى هذه السبيل بخطى Le ؛ حتى وصلت
فى أوائل القرن الأول الميلادى الى شأو لم تبلغ مثله اللغات 5,981 4
الا حوانى القرن العاشر . على حين أن انتشار اللغة الليتوانية مثلا فى
منطقة زراعية ضيقة تغلب على أهلها صفة المحافظة على القديم » وبقاء
هذه المنطقة بمعزل عن تيارات الحضارة وعن المؤثرات الخارجية ... كل
أولئك قد عاق تقدم هذه اللغة » فظلت محتفظة بكثير من الأشكال
الأولى لفصيلتها .
وسنتكلم بتفصيل على هذه الأمور وما يتصل بها فى الفصول
التالية من الكتاب )\(
الفصيلة الثانية : الحامية السامية
Langues Chamito-Sémitiques
وتشمل هذه الفصيلة محموعتين من اللغات : احداهما محموعة
اللغات السامية ç وثانستهما مجموعة اللعات الحامية :
: مجمو عة اللغات السامية » فتنتظم طاثفتين Lei
Accadien اللغات السامية الشمالية . وتشمل اللغات الأكادية ١
واللغا تالكتعانية » 0 Assyro-Babyloniennes أو الآشورية البابلية
. 9 واللغات الآرامية à )( (العبرية والفينيقية)
؟ - اللغات السامية الجنوبية وتشمل العربية )( واليمنية
٠ انظر الفصل الرابع والفصول التالية له )١(
(؟) انظر تفصيل القول فى اللغات الأكاديمية فى الفصل الأول من كتابنا «فقه اللغة»٠
ز؟) انظر تفصيل القول فى اللغات الكنعانية فى الفصل الثانى من كتابنا «فقهاللغة»٠
)4( انظر تفصيل القول فى اللغات الآرامية فى الفصل الثالث من كتابنا «فقه اللغة»٠
)0( انظر تفصيل القول فى اللغة العربية فى الفصل السادس من كتابنا «فقه اللغةه ٠
— ا —
القديمة () واللغات الحبشية السامية (7) .
. القديمة والقيطية à all اللغات المصرية . وتشمل +١
+ ى اللغات الليبية أو البريرية » وهى لغات السكان الأصليين
أشمال LL] ) La si وتونس 06 والحزائر 4 والمغرب 4 والصحراء 4
والحزر المتاخمة اا( فتشمل اللغات القبيلية Kabyles والشاوية Chaouia
( اللغات القديمة لسكان الجزائر ( والتماشكية Tamachek ) وهى
اللغات القديمة لقبائل التوارج 8 وهی قبائل رحالة بصحراء
المغرب ) » واللغات الشلحية أو لعات الشلحا » أو لغات آهل الشلوح
chellouh ) لغات السكان الأصليين لجنوب المغرب ( ولغات زناحة
28 واللعات الحو ;4.5 Guanche ) لغات السكان ao
لجزر قناريا Canaries بالمحيط الأطلانطيقى » فى الشمال الغسربى
من الصحراء الكبرى ) des... جرا .
۳ ب اللغات الكو 425 Couchitiques 0 وهى LU السكان
الأصقة التق حرس نون انرق المسوزون دزي اقرف اه
جنوب خط الاستواء وحدود مصر ( ما عدا المناطق الحبشية الناطقة
بلغات سامية والتى تقدم ذكرها فى المجموعة الأولى وما عدا بعض
المناطق السودانية وما اليها التى سياتى ذكر لغاتها فى الفصيلة الثالثة)»
فتشمل اللعات الصومالية 4 ولعات الحالا 6 Bat s 6 ودنقلة 4 والأجاو
والأفار أو الساهو » والسيداما ... الخ Somali, Galla, Bedja,
gDankali, Agaw, Afar, ou Saho Sidama. . .ete. تكلم باللعات
الكوشية كذلك نحو ثلث سكان الحرشة .
)١( انظر تفصيل القول فى اللغة اليمنية القديمة فى القصل الرابع من كتابنا «فقه
اللغةق» ٠
(؟) انظر تفصيل القول فى اللغة الحبشية السامية فى الفصل الخامس من US
«فقه اللفقم ٠
(۴) شسبة الى كوش Cuch وهو أحد أولاد حام ( انظر سغر التكوين ٠ الاصحاح
العاشر > الفقرة السادسة وتوابعها ) ء
e — لك
ومن هذا يظهر أن المنطقة التى تشغلها الفصيلة الحامية السامية
LES ac من المنطقة التى Was الفصيلة الهندية الأورويية . فبيثما
الفصيلة الهتدية الأوروبية تشغل أوروبا والأمريكتين وأستراليا وجنوب
أفريقيا وقسما كبيرا من آسيا » اذ الفصيلة الحامية السامية لا تشغل
الا بلاد العرب وشمال أفريقيا وجزءا من شرقيها ( الى درجه عرض
۽ جنوب خط الاستواء ) . فمنطقتها لا تتجاوز عشرين مليون كيلو
مترا مربعا » بها قسم كبير صحراوى ( ببلاد العرب وشمال افريقيا ) »
وعد الال NL عاو Cobol sat ون مان
أوروبا وحدها . ولكنها تمتاز عن الفصيلة الهندية الأوروبية بأن منطقتها
متماسكة الأجزاء لا تخللها أى عنصر آجنبى .
ويتألف من الناطقين بها مجموعة شديدة التجانس تتلاقى شعوبها
فى أصول واحدة قرببة » وتتفق فى أساليب الحياة ونوع الحضارة
والنظم الاجتماعية .
ويجمع بين اللغات السامية ( المجموعة الأولى من هذه الفصيلة )
كثير من الصفات المشتركة المتعلقة بأصول الكلمات والأصوات ومخارج
الحروف وقواعد الصرف والتنظيم ... وما الى ذلك . # وقد قويت
وجوه الشبه بين بعض أفردها حتى ليحسبها الباحث مجرد لهجات للغة
واحدة )( .
) مجموعة اللغات الحامية ( المجموعة الثانية من هذه الفصيلة Lt
فلا يوجد بين طوائفها الثلاث ( المصرية » والبربرية » والكوشيتية ) من
وجوه الشبه والقرابة اللغوية أكثر مما يوجد بين كل طائفة منهاومجموعة
اللغات السامية . فاعتبارها مجموعة متميزة هو مجرد اصطلاح لا يتفق
. فى شىء مع حقائق الأمور
ولذلك عدل بس المحدثين عن تقسيم هذه الفصيلة الى مجموعتين»
٠ انظر تفصيل هذا الموضوع فى كتابنا «فقه اللغة» وخاصة فى مقدمته )١(
— 5+8 سه
وآثر جعلها من بادىء الأمر أربع مجموعات : السامية » والمصرية »
والبربرية » والكوشيتية )١( .
وتختلف هذه المجموعات الأربع بعضها عن بعض اختلافا غير يسير
فی كثير من الظواهر ۽ ولكن بينها € على الرغي من ذلك » من وجوم
الشبه والقرابة اللغوية ما ps بحعلها فصيلة واحدة مقابلة للفصيلة
الهندية الأوريية .
هذا » وقد تغلبت محموعة اللغات السامية على المجموعات الثلاث
الأخرى واحتلت كثيرا من مناطقها . فاللغات القبطية والبريرية قدانهزمت
أمام اللغةالعربية» ولم يبق من لبريريةالآن الافلول ضئيلة ('). وكذلك
كانت نهاية الكوشيتية فى صراعها مع اللغات السامية : فقد احتلتاللعات
السامية معظم مناطقها » ولم يبق الآن من اللغات الكوشيتية الا عض
لهحات قليلة فى بلاد الصومال والحبشة وفى المناصطق المتاخمة لها.
وقد اشتبكت اللغات السامية تفسها فى صراع بعضها مع بعض.
وأول صراع حدث بينها كازصراع الآراميةمع اللغات الأكالديةو الكتغانية.
فقد اشتبكت فى صراع مع الأكادية أولا وقضت عليها فى أوائل القرن
الرابع ق.م » ثم صرعت العبرية فى أواخر الرابع ق.م » وتغلبت على
الفينيقية بآسيا فى القرن الأول ق.م. والصراع الثانى كان صراع العربية
مع أخواتها . فقد اشتبكت فى صراع مع اللغات اليمنية القديمةوقضت
عليها قبيل الاسلام . ولم يفلت من هذا المصير الا بعض مناطق متطرفة
نائية ساعد انعزالها وانزواؤها على نجحاتها » فظلت محتفظة بلهجتها
القديمة حتى العصر الحاضر . ثم اقتحمت العربية على الآرامية معاقلها فى
: انظر Marcel Cchen ag هر ما سار عليه مارسل lies )١(
Les Langues du Monde, pp.81-153;en Part. 83.
لاتزال البربرية الى الوقت الحاضر لغة حديث بين كثير من القبائل المغربية (1)
ومن هذه الواحات ٠ فى المغرب والجزائر وتونس وفى بعض الواحات التابعة لليبيا وغيرها
واحة «أوجلة» الواقعة عند حدود برقة من الجنوب ,2 فان أهلها من البربر ولا يزالون
٠ ب:كلمون البربرية الى اليوم
_ 1518نت
الشرق والغرب وانتزعتها منها معقلا معقلاحتى تم لها القضاء عليها حوالى
. القرن الثامن الميلادى . ولم lé من هذا المصير الا بعض مناطق
à لاتزال تتكلم اللهحة del N] الى at الحاضر () . وامتد أثر
العربية الى الأمم الآرية والطورانية التى اعتنقت الدين الاسلامى
(الفر س»الهنودءالأتراكءالأندو نيسيين + (dl... فاحتات لددها مكانة مقدسة
سامية » وتركت آثارا عميقة فى كثير من لغاتها » فاتسعت بذلك مناطق
ls si حتى بلغ عدد الناطقين بها والمتآثرين بسلطانها نحو SL
مليون من سكان المعمورة () .
)١( انظر تفصيل هذه الموضوعات جميعها فى كتابنا «فقه اللغة»
(9) يبلغ عدد المسلمين فى العالم حوالی ٥۳۰ مليونا 2 وتبلغ نسبتهم الى مجموعة
سکان العالم (البالغ عددهم الآن زهاء ٠٠٠١۰ مليون) نحو ٠ / ١6 ومنهم بأفريقيا نحو ۸٩
مذيونا 7/4٠ pui) من مجموع سكانها) . وفى آسيا نحو 5550 مليونا (نحو NV من مجموع
سكانها ) » وفى أورويا نحو ۲۲ مليونا YO pu) من مجموع سكانها) » وفى الأمريكتين
جاليات إسسلامية .يبلغ عددها زهاء ثلاثة ملايين (واحد وكسور فى الائة من مجموع
سكانها) ٠ |
هذا ويبلغ سكان العالم الآن (أواخر عام (AVE زهاء 50٠٠ مليون ٠ يعيش نحو
از منهم فى LT » و NN هنهم فى أوروبا والاتحاد السوفييتى . و /١5 فى*
الأمريكنين . و ۲ / هنهم فى أفريقيا ٠
ویتزاید سكان العالم بمقدار Vo مليون سنويا فى المرحلة الحاضرة » وهله النسبة
هى أكبر من نسبة تزايدهم فى Li مرحلة أخرى من Jets تار يخ الانسان ٠ واذا استمرت
الزيادة بهذه النسبة فسيصل عددهم الى pu 5 مليار نسمة قبيل عام ۱۹۸٠٠ 2 وسيصل
ال ضعفى عددعم الحالى (أى نحو ۷٠٠١ مليون) بعد نحو خمسين سنة ٠
ویعیش نحو ثلشی سكان العالم فى عشر دول ٠ وهی بحسب ترتييها فى عدد
السكان : الصين الشعبية (نحو 865١٠ مليون أى نحو Yo / من سكان العالم كله)
فالهند (نحو ٤۷٥ مليون) à فالاتحاد السوفييتى ٠۴٠١ pu) مليون) > فالولايات المتحدة
pu) ۲۰۰ هليون) à فأندونسيا ٠١5 pu) مليون) » قباكستان بما فيها بنغال الشرقبة
(نحو ٠١5 مليون) « فاليابان ( نحو ٠ مليون ) » فالبرازيل pu) ۸۰ مليون) ٠ فالمانيا
al بية pu) 8ه مليون) فبريطانيا (نحو هه مليون) ٠
وأكثر مناطق العالم فى نمو عدد السكان أمريكا الوسطى ومن بينها منطقة EN à يبى.
اذ تصل هذه الزيادة الى نحو كر" /ر سنويا du عام ۱۹١۸ » وتليها أمريكا الجنوبية.
ودليها الدول النامية التى تكون مستويات المعيشة فيها منخفضة
(انظر تقار ير الأمم المتحدة ومكتب تعداد السكان عن السنين ٦٤ . ٦۳ 2 50 وانظر
حريدة الأهرام فى ٦٤/۸/١ و ٠ 05/١5/08
ل =
- ع س
الفصيلة الثانية : اللغات الطورانية
Langues Touraniennes
أطلق مكس مو لر وبونسن Bunsen )( اسم » اللعات الطورانية »
على طائفة من اللغات الآسيوية والأورسة التى لاتدخل تحت فصيلة من
الفصيلتين السابقتين » كالتركية والتركمانية والمغولية والمنشورية والفينية
وهلم جرا » وتابعهما فى ذلك كثير ممن جاء بعدهما .
فاللغات الطورانية ليست اذن فصيلة باللعنى الصحيح لهذه AO
أى مجموعة ترجع الى أصول واحدة ويجمع بين أفرادها صلات als
وقرابة . بل هى أمشاج من لغات لا يلف بينها الا صفة سلبية وهى
عدم دخولها فى احدى الفصيلتين السابقتين . هذا الى أن Qt
بها لم يدخلوا تحتها جميع اللغات الانسانية الخارجة عن الفصيلتين
المذكورتين » بل قصروها على طائفة منها وهى بعض اللغات الأسيوية
والأوروبية .
فهذا قسم غير قائم على أساس وغير شامل لما بقى من لفات
العالم .
ولذلك عدل المحدثون من علماء اللغة عن استعمال كلمة « اللغات
الطورانية () » » وعمدوا الى ما بقى من اللغات الانسائية خارجا عن
الفصيلتين السابقتين فقسموه الى فصائل يجمع بين أفراد كل فصيلةمنها
صلات تشابه وقرابة لغوية » فتتفق فى أصول الكلمات وقواعد البنية
وتركيب الجمل » ويتكون من الأمم الناطقة بها مجموعة انسائية متميزة
. ٠۹٩ انظر التعليق الثانى بصفحة )١(
(؟) ذعب هذا المذصب هن القدامى أنفسهم العلامة رينان ٠ فعلى الرغم هن موافقته
our الطورانية CONTE اليها نقدا لاذعا فى کتابه أصول اللغة
V. Renan :L’Origine du Langage, pp. 40 et suiv.
— (¥ —
ترجع الى أصول شعبية واحدة أو متقارية 3 $ EEE Cd)
الحغرافية والتاريخية والاجتماعية .
وأحدث نظرية بهذا الصدد هى النظرية التى ذهيت اليها « جمعيه
علم اللعة بباريس « Us Société de Linguistique de Paris موسوعتها
«لغات العالم» es Languesäu Monde اذ قسمت € على الأسس السايق
ذكرها > جميع اللغات الانسانية الخارجة عن الفصييلتين الحامية س
السامية » والهندية الأوروبية الى تسع عشرة فصيلة وهى :
. قصيلة اللغات اليابانية - ١
؟ « قصيلة اللغات Coréen à, HI » ( لغات سكان شه
جزيرة كوريا التى كانت تابعة لليابان والواقمة بين اليابان والبحر
الأصفر ) .
مع لعة Pa 1ه La Langue 5 ويتكلم بها JV! نحو
نلاثين لفامن سکان جز بر ةهو كادو Hokkado وجزيرةساخالبن Shakhaline
وجزيرة شيكوتان Shikhotan (وكلها كانت تابعةلليابان» والجزيرتان
الأخيرتان تابعتان الآن لروسيا » وأما هوكادو فهى واحدة من جزر
آربع تعد أكبر الحزر التى tr منها اليابان ) )( ١
ولم تثبت صلة قرابة بين هذه اللغة وأية لغة من اللغات الحية >
ولذلك عدت فصيلة على حدتها .
aie CU Jesse : Zi all الات ds
الأصلىة ولهحاتها » 1 2 , والسسامة
. ) سيام ay )Siamois
)\( والثلاثة الآخر هى : «هوندو» أو «نيبون» Les الجزيرة الأم 2 وشيكوكو ,2
وكيوشو ٠ هذا وقد بدأ فى شهر نوقمبر سنة ١910١ حفر أكبر لفق يصل جزيرة
«هوكادو» بجزيرة «هوندو» à أو «نيبون» الجزيرة الأم ٠ وسينتهى العمل فى هذا المشروع
سنة ۱۹۷۷ des ٠ طول النفق 05 كيلوهترا منها نحو ۲٣ تحت الماء ٠ وسيمر بهذا
النفق خطوط السكك الحديدية التى سوف تقلل هدة وصول المسافرين بين الجزيرتين
١ lai ساعة ( انظر جريدة الاهرام عدد ٠ )9١/١١/١8 1
NA عدن
0 — « فصيلة اللغات الأسترالية الأسيوية » ( التى يتكلم Le
القسم الأسيوى الجنوبى المنحدر الى أستراليا ) »> وتطلق على ثلاث
شعب : شعبة اللغات الأنامية ( لغة سكان أنام من الهند الصينية )
و شعية اللغات المو Langues Mounda à À أو الكو لاره 4 kolariens
( من أقدم لغات الهند » بل من آقدم اللغات الانسائية جميعها » ويتكلم
بها ON! نحو مليون نسمة من الهنود » ومنطقتها فى الجزء الجنوبى
من الهند ) » وشعبة اللغات المو تكهمرنا Les Mon-khmer ) وبدخل فيها
المنبة Le Mon والكهمر Khmer à أو الكمسدجية Cambodgien
والتشامية Les . Tcham بهذه اللهحات ممنطقة أسام , Assam
وما اليها ) .
LA فصيلة اللغات الدراقيدية Dravidienne ) لعا بعض الشعوب
التى كانت تقطن جنوب بلاد الهند قبل أن بهاجر اليها الآريون . وتشمل
التامولية Tamoul والكانارية 1 وغيرهمأ ( 1
7م اللعات القوقازية ( ولا يطلق هذا الاسم فى اصطلاح
علماء اللغة على جميع اللغات القوقازية » بل على مجموعة خاصة منها >
وهى اللغات القوقازية التى ليست سامية » ولا هندية _ أوربية » ولا
أورالية ألتائية ) € وتشمل فصيلتين لم تيت بعد صلات القرابة Les
شبكل قاطع )( ( ولذلك عددناهما فصيلتين لا فصيلة واحدة ) وهما:
» فصيلة اللغات القوقازية الشمالية » ( وتشمل السامورية Samourica
والأرتسبة Artsi والأديغية Adeghé .. وغيرها ) ؛ « وفصيلة
اللعات القوقازية الوسطى » ( وتشمل الجيورجية Géorgien واللازية
Laze ... وغيرها ) 0
به فصللة اللغات الأسيوية القدمة م Langues propres de
ll __. l'Asie antérieure ancienne هذا الاسم فىعر فعلماء اللعة
V. Langues du Monde, pp. 327 et suiv. 0)
ا اك
تك سعضها فى م لكة 954 ناميا ÿMésopotari: مملكة قديمة كانت
من حوض البحر الأبيض المتوسط وفى بعض أجزاء من ايطاليا (ا) .
ومن أهم Cl) هذه _aà)\ له AU السومرية Sumérien , وهى
لعه غير سامية ولا هندية أوروبية » كان يتكلم بها شعب مجهول
Je كان يسكن حوض الفرات الأدنى بقرب خليج فارس » أى فى
المنطقة النىاحتلتها فيما بعد الشعوبالسامية الآشورية واليابلية ونشرت
Les لغاتها الأكادية ) شعبة من اللغات السامية » وتسمى كذلك شسعية
اللغات الآشورية البابلية ) () .
ويرجع الفضل فى الوقوف على اللغة السومرية الى ما عثر عليه
أخيرا من آثارها مكتوبا بالخط المسمارى . وتتالف هذه الكثار من وثائق
هامة بعضها أدبى لغوى ( شعر » قواعد » بحوث لغوية .. الخ ) »
وبعضها علمى ( فلك » طبيعة .. الخ ) وبعضها اجتمساعى تاريخى
( يعرض للشئون الاقتصادية والقضائية والسياسية والادارية والدينية
والأسطورية والتاريخية ... وهلم جرا ) .
. فصيلة اللغات التركية والمغولية والمنشورية — ٠
Ougriennes والأجرية Finois أ الفيشة a! فصملة ١١
وبتكلم بهذه اللغات فى الحوض الأو سط ) Samoyèdes والسامويدية
)١( انتقلت هذه اللهجات الى ايطاليا على أثر هجرة بعض الشعوب اليها من آسيا
الصغرى ٠ وأشهر اللغات الايطالية القديمة التى تعد من هذه الفصيلة هى اللفة
الاتروسكية 5۲۳5٩0۴ التى كان يتكلم بها الأتروسكيون Etrusques أو الرازينيون Rasennes
(وهم سكان المنطقة المسماة قديما اتريريا -(Etrurie ) .
(؟) انظر آخر صفحة ۲١٠١ 2 وانظر تفصيل الكلام فى اللغتين الأكادية والسومرية
بالفصل الأول من كتابنا «فقه اللغة» + ا
= NNE =
لنهر الفولجا .) Volga ويدخل فى الفينية اللغات الفنلندية )0(
والأستونية والبلغارية القديمة (؟) وغيرها. ويدخل فى الأجرية اللغات
اللابونية Lapons (لا تزال sig اللعات Le فى السويد والنرويج
وغيرهما ( واللغات الهنغارية .. وغيرها . ب وتنشعب السامويدية الى
الأستياكية Ostiak واليوراكية Yourak والتافجحوية Tavgui
وغيرها .
هذا » وقد كان القدامى من علماء اللغة يجمعون معظم أفراد
الفصيلة العاشرة والحادية عشرة تحت فصيلة واحدة كانوا يسمونها
الأورالية الألتاشة Ouralo-Altaïque أو الطورانية . — ولكن ظهر
للمحدثين فساد هذا المذهب وتبين لهم أن كلتا المحموعتين مستقلة عن
الأخرى .
4 كانت فنلندا منذ القرن الثالث عشر حتى عام ۱۸٠١١ جزءا من السويد € ومن
ثم كانت لغتها الرسمية هى السويدية ٠ ثم انتزعتها روسيا القيصرية بعد ذلك من السويدء
فأصبحت لغتها الرسمية هى الروسية ٠ وكما حاول السويديون من قبل محو اللغة
الفتلندية كذلك بذل القياصرة الروس أقصى جهودهم لتحويل فنلندا الى مقاطعة روسية ٠
فصدرت قوانين كثيرة تحرم تدريس اللغة الفنلندية فى مدارس فنلندا وتقضى باصدار
جميع الكتب والصحف بالروسية ٠
وكما بذل الفئلنديون جهودهم للمحافظة على لغتهم du القرن الثالث عشر وحمايتها
من طغيان السويد , أخذوا بعد ذلك يواصلون جهودهم لصد غزو اللغة الروسية ٠ وفى
عام VAI تكلل كفاحهم بالنجاح عندما أصدر القيصر الروسى الكسندر الثانى اعترافا
باللغة الفنلندية كلغة رسمية لأهالى قنلندا +
وعندما استقلت فئلندا عن روسيا فى عام ١91١1 كانت دعوة القومية الفنلندية قد
بلغت ذروتها ٠ فمضت البلاد بعد استقلالها تحارب كل أثر للغتين السويدية والروسية٠
وسرعان ما اختفت الروسية لعدم تأصلها فى البلاد 2 ولآن استخدامها كلغة رسمية فى
فنلندا لم يكد يتجاوز نصف قرن ٠ ولكن السويدية التى كان لها جذور ممتدة الى أعماق
الماضى 20 والتى ظل استخدامها فى فنلندا كلغة رسمية زهاء Le قرون 2 بقيت لها آثار
كثيرة فى اللغة الفلندية وفى السنة الفنلنديين وفى مكاتباتهم حتى الآن ٠ بل لقد أصبحت
اللغة السويدية لغة التخاطب لنحو ٠٠١ ألف شخص من سكان فئلندا البالغ عددهم ٤
ملايين ونصف مليون ۰
ولكن الفنلنديين أدركوا أشخيرا هزايا تعلم السويدية الى جانب لغتهم الأصلية » حتى
لايصبحو! فى عزلة عن السويد وسائر الدول الاسكند ينافية » وآخذت سلطات هلستكى
الآن تشجع نظام تعليم اللغتين فى مدارسها ٠
(V) قد انقرضت هذه اللغة وحل محلها لسان صقلبى كما سنذكر ذلك فى الفقرة
الثانية من الفصل الثالث » انظر على الاخص ص ۲۴۱ ٠
= 53-1 ابن
؟١ — a الباسك Basque أو الأسكارا Euskara . ويتكلم
بها الباسكيون » وهو شعب يقطن منطقة جبال البرانس الغربية فى
العدوتين الاسبانية والفرنسية » بمناطق بيسكاى Vis Biscaye
Alava وجوسوزكوا Bb 3 Guipuzcoa 11 باسبانيا ) » وبمناطق
سون © وموليون Mauléon بغرنسا.
وبدل الاحصساء الذى عمله لويس لوسبسيان بونابرت
Louis-Lucien Bonaparte عام ۷۳ أن عدد المتكلمين بهذه اللغة يبلغ
5 الا فى أسبانيا و نحو ١+ آلا فى فرنسا .— ed Os هن شك
فى أن منطقة اللغة الباسكية » وبخاصة منطقتها الاسبانية » كانت قديما
أوسع كثيرا مما يرشد اليه هذا الاحصاء » وقد ضاقت ON من الناحية
الجغرافية Le كانت عليه عام ١807# لتغلب اللغتين الفرنسية والاسبائية
على بعض أجزائها » وخاصة فى اقليم ناقار Navare » وان كان عدد
سكانها # و بخاصة سعان المنطقة الأسبانية قد زاد كثيرا Le كان عليه
de ۱۸۷۳ )\( :
هذا . وقد هاجر الى ei كا عقت كه هيا بعض أسرات من
الباسكيين فاتتشرت لغتهم فى المناطق التى حلوا بها . ولا بنفك بتكام
العامة . |
SU — 6 اله بردو ر la +1 Heperboréennes à أقصى
)١( وقد وصل عددهم فى أسبانيا سنة ١ نحو مليون ونصف مليون ٠ هذا
«وتواجه حكومة الرئيس فرانكو عدة حركات للمعارضة داخل أسبانيا من أهمها حركة
الباسك الانفصالية فى مقاطعات شمال شرق أسيانيا على ساحل خليج بيسكاى ٠ وتضم
هذه الحركة مثات هن الفدائيين الذين قاموا بعدة عمليات تخريب خلال السنوات Lou
من أجل تحقيق مطالب شعب الباسك وهى الاستقلال الذاتى والاعتراف بلغته وتاريخه ۰ ب
ومطالب الباسك الاأسبانى بالاستقلال تمتد للات هن السنين فى التاريخ الأسبانى الذى
تعرضت خلاله للضغط والتشجيع مع تغير نظم الحكم ٠ وكان آخر هرة حصلوا فيها على
استقلالهم عام ٠ ۱۹۴١ ولكن الجنرال فرانكو جاء ليفرض عليهم سلطة الدولة ويمنم
استخدام لغة الباسك والاعتراف بقومية خاصة بهم » (الاهرام ٠. 0۹۷۰/٥/١١
SRT
الشمال» Lan as وما اليهامن أقاليم المنطقة المتجمدة الشمالية .
وتشمل هذه الفصيلة اللغة الي وكاحيرية Youkagir التى يتكلم بها فى
القسم الغربى من هذه المنطقة » والتش و كتشية Tchouktcho التى يتكلم
بها نحو عشرة آلاف يقطنون سيبيريا شمالى نهر أنادير ce Anadyr
والكورباكية Koryak التى يتكلم بها فى المنطقة المحصورة بين نهر
أنادير وشيه جزير ة KamtchatkaK is والكمتشادالية Kamtchadal
التى بتكام بها نحو ألفين يقطنون شبه جزيرة كمتشاتكا وجزر كوريل
Kouriles 36 الجبلباكية Guiliak التى يتكلم بها فى ls
جزيرة ساخالين Sakhaline وفیئ الحوض الأدنى لنهر آمور Amour .
+ اللعات الملابو à — البو Malayo-Polynésiennes 3 Sad
ويتكلم بهذه الفصيلة فى طائفة كبيرة من جزر المحيطين الهندى والهادى
تبدا شرقا بجزيرة مدغشقر se) درجة طول شرقى باریس ) وتنتهى LÉ
بجزيرة باك ١١٠١ ( Paques درجة طول غربى باريس ) 6 وتمتد من
درجة عرض ٠ه جنوب خط الاستواء الى درجة عرض ve شمالية .
فمنطقة هذه الفصيلة تشغل نحو vie درجات طول وثمانين درجة
LS
وتشمل هذه الفصيلة خمس شعب لغوية وهى :
À à اللفات الأندو Indonésienres du » وهى ال
يتكلم بها بجزر أندونيسيا : جزر الفيليبين » وسيليب » وبرنيو > وجاوة
وسومطرة » ومادورا » ومدغشقر ... الخ .
وشعبية اللغات Mélanesiennes & 5H > وهى التى يتكلم بها
فى جزر ميلانيزيا ( جزر سليمان » وسانت كروز » وتوريس » وهايريد
الجديدة » ولوبالتى » وفيدجى ... الخ )
وشعبة اللغعات Micronésiennes & 59 LI > وهى التى يتكلم
بها فى جزر مبكرونيزيا ( جزر جلبرت » ومرشال » وكارولين » وماريان
.. الخ ) .
٣ ب
وشعبة اللغات اليوليئزية Polynésiennes وهى الخ شكلم Le
فى جزر Le ( جزر ساموا »> وكوك > وتاهيتى أو جزر الشركة 6
ویو مو تی > وتو نحا » ومنحار 5 > وباك 6 وزبلندا | CEE |
(ei
وشعبه لعاب اليايو Langues Papoues » وهى اللغات التى بتكا
بها .+ غينا الحديدة Nouvelle Guinée والحزر المحاورة لها .
. لغات سكان أستراليا الأصليين - ٠
۹ اللعات الأمريكية : ويتكلم بها سكان KG ei الأصليون
a ٠. : 4 “ 5 ٠ | À
RS np Ce Cell الهنود لحن وين (
مليونا ( أى بنسبة ساكن واحد تقریبا فى كل كيلو متر مربع) :٠ حوالى
الى حوالى هره١ مليونا ( أى بنسبة ساكن واحد فى كل ٥ر٣ كيلو
AY متر مربع ) € مم نحو نصف مليون فى الولايات المتحدة وجرو
ونحو ەر ملیول فی المكسيك وأمريكا الوسطى ( هو ندراس
وكوستاريسا » وبنما » ونيكاراجا » وجواتيمالا » وسلفادور ) » ونحو
. ورم مليونا بأمريكا الجنوبية
وقد كان لتخلخل السكان فى هذه المنطقة أثر كبير فى تعدد '
لعاتها € فقد بلعت حسب أحصاء العلامة , Rivet dd )( 0-3-0
gs eT das
ومن 6 : بأمريكا الشمالية لغات الاير وكوبين Iroquois ,
والالحنكوبين Algonkins والاسكيمو Esquimaux , والسيو 5101 ؛
وبأمريكا الوسطى لغات الأمو سحو Amosgo » والكوكاتك Kuikatek
واللنكا Lenka والماه Maya والميسكيتو Miskito » وبأمريكا
V. Rivet, dans: Les Langues du Monde, pp. 597-713 0)
- 5١5 _
الجنوبية لغات الألاكالوف Alakaluf » والأروكان Aroukan
والأراو اك Arawak والكتاكاما Atakama والكاريب Karib
والاتوناما Itonama .
هذا » ولم ظهر بعدة بسكل قاطع صلة قراية لغوية أو صفة مشتركة
تريط هذه الشعب بعضها ببعض . فالفصيلة التى نحن بصدد الكلام
عنها هى الى الفصيلة الجغرافية أدنى منها الى الفصيلة اللغويه .
۷ لعات السودان وغانه )0( و وهی لغات غير سامية ولا
حامية تكلم بها جماعات كثيرة من سكان السودان وخاصة السودان
الجنوبى وسكان غانة . وقد قسمها العلامة موريس ديلافوس
Maurice Delafosse الى ومع لغكة ترجح الى يشت AE
شعبة )( منها : Last النيلية التشادية Nilo-tchadien ( يتكلم
بها فى المنطقة المحصورة بين أسوان شمالا وفاشودة جنوبا » وتشتمل
على ثلاثين لغة من أشهرها لغات النوبة » والياريا » والتوبو » والميمى»
والكوناما .. الخ ) ۽ وشعبة اللغات النيلية الأييسينية ( يتكلم بها فى
الحوض الأوسط للنيل الأزرق وفى حوض النيل الأبيض وبحر الجبل»
وتشتمل على خمس عشرة لغة من أشهرها لغات الشيلوك » والدتكا 9
والديور » والجاميلا » والدوكو .. الخ) € وشعبة اللفات النيلية
الاستوائية ( يتكلم بها فى جنوب المنطقة السابقة » وتشتمل على ست
وعشردن لغةم نأشهرها لغا تالبارى» واللاتوكاء والليرى»والكافيرو ندو»
والتاتور .. الخ ) ؛ وشعبة لغات كردفان ( يتكلم بها فى منطقة
كردوفان ومنطقة جبال النوبة » وتشتمل على عشر لغات منها لفات
التالورى » واللافوفا » والتومتوم » والكاندرما 4 الخ ) ؛ وشعبة
اللغات النبلىة الكونغوية »> dass اللغات at الغانية .
وهلم جرا .
)١( هى الجزء الغربى من أفريقيا المحصول بين سنغمبيا شمالا والكنغو جنويا والواقع
٠ على سواحل خليج غانة
V. Maurice Delafosse, dans: «Les Langues du Monde», PP. 465-561 (¥)
7ت
م اللغات البنطوية Langues Bantou ._ ويتكلم بها سكان
القسم الجنوبى من أفريقيا فى منطقة واسعة على شكل مثلث ينطبق
الشرقى لأفريقيا حتى بلاد الصومال [0 وضلعه لسر على اللساحل
الغربى حتى مدينة دوالا Douala ببلاد الكمرون 2( » وتتحه قاعدته
من بلاد الصومال الى المحيط الاطلانطيقى مارة شمال أوغندة والكنعو.
وكل الشعوب التى تقطن هذا المثلث تتكلم البنطوبة ما عدا قبائل
الهوتنتوت والبوشيمان والنيجريين التى سياتى ذكرها فى الفصسيلة
التاسعة عشرة » وما عدا المتكلمين بالانجليزية وبالأفريكانية من سكان
أفريقيا الجنوبية () . ˆ
وتشتمل هذه الفصيلة على لغات كثيرة من أشهرها لغات السوتو
Sotho „ والسواحلى Swahili « والدوالا Douala والحندا
Ganda والحالوا Galoa والتو نحا Tonga » والزولو Zoulou
( وهى التى يتكلم بها قبائل الزولو ) )9( + والهوسا #تضامداة
(Lys JU le ds) |
هذا 6 وقد كان العرب على اتصال Jet زنجبار منذ عصور
سحيقة » ولذلك عنوا بدراسة لغتهم ( المسماة السواحلية Swahili (
ودونوها بحروف عربية » وعن طريقهم وصلنا كثير من تفاصيل هذه
)١( الغاية هنا خارجة » فلغات الصومال من الشعبة الكوشيتية (احدى شعب الفصيلة
السامية الخامية ) كما تقدم » انظر آخر ص ٠ ٠۲٠۲
٠ الغاية هنا داخلة « فلغة دوالا من أهم لغات هذه الفصيلة (Y)
9) انظر ص ١۷١ وتعليق رقم ٠ ١
(5) ينحدر الزولو من قبيلة الكافر الأفريقية » ولا يتجاوز عددهم فى الوقت الراهن
٠٥ الفا يسكنون بقرى الناتال ٠ وتعد مدينة دربان (أنشثت سنة ١4955 وسميت باسم
السير بنيامين دربان حاكم مستعمرة الكاب فى ذلك العهد ) عاصمة بلادهم 2 ويسكنها اكثر
من سستين ألفا منهم ٠ وهم قوم أولو باس وشدة وشجاعة نادرة فى القتال ٠ ولم ينفكوا
يقاتلون المستعمرين هن البوير والهولنديين والانجليز ويدافعون عن استقلال بلادهم حتى
غلبوا على أمرهم سنة ۱۸۸۳ وضمت بريطانيا بلادهم رسميا الى ممتلكاتها فى أفريقيا ٠ ب
(انظر ها نشره فى هذا الصدد الأستاذ منصور جاب الله فى جريدة الأهرام فى ١155/١/99
ls — كذلك .583 Homburger, dans : Les Langues du Monde, p.
V\1 - ب
اللهحة . أما اللغات الأخرى من هذه الفصيلة فقد عنى بدراستها JS
من أعضاء الارساليات الدينية فى هذه المنطقة» ودونوها بحروف لاتينية
مع بعض علامات لتمييز الأصوات الخاصة بها )١( .
8 - لغات البوشيمان والهوتنتوت والنبحردين Boschimans,
Hottentotes. Négriiles وهى من القباثل الأفريقية الحنومة تقطن
آولاها CUT الاستوائية والمناطقالصحراوية» ولا تتحاوز عدد أفرادها
الآن خمسين ألفا » وتقطن ثانيتها منطقة محصورة بين خط عرض 4+
جنوب خط الأستواء والحوض الأدنى لنهر الأورانج وبعض أجزاء
من مستعمرة الكاب )7 ولا يتجاوز عددأفرادها الآن ربع AO ge
معظمهم من عشائر الناما Nama وتتألف ثالتثها من آقزام يقطنون
al
هذا » ولا كانت هذه الفصائل التسع عشرة ممثلة للقسم البدائى
أو الذى وقف نموه من لغات بنى الانسان » فأهميتها النسبية أقل
كثيرا من أهمية الفصيلتين السابقتين ( الهندية الأوروبية ؛ والحامية
السامية ) ؛ ولما كان المقام » من جهمة آخرى Ne نتسع فى عحالة
كهذه للكلام عنها وعن خصائص كل Le () ؛ ولأن الباحثين » من جهة
ثالثة » لم يصلوا بعد فى دراسة معظمها الى نتائج ذات بال ؛ لهذا كله
آثرنا أن نقتصر على ماسبق ذكره بصددها » ونقف الجزء الباقى من
هذا الفصل على تكملة البحث فى الفصيلتين المندية الأوروبية
والعاسة ب العامة ,
)١( انظر فى هذه الفصيلة
Homburger, dans : Les Langues du Monde, pp. 561-591.
(۲) كانت عشائر الهوتنتوت تقطن قديما منطقة واسعة جنوب نهر زهبيزى 2 ثم أخذت
هذه المنطقة تضيق شيئا Less تحت تأثير غارات البنطويين هن الشمال والأوروبيين من
الجنوب حتى انحصرت فى الحدود التى وصفناها ٠ ش
)1( حاولت جمعية اللغة بباريس Société de Linguistique de Paris تحت اشراف
الاستاذين ميية Meillet ومارسل كوهن Marcel Cohen أن تعرض فى كتابها «لغات
العالم « Lu Les Langues du Monde موجزا فى هذه الفصائل التسع عشرة
فاستغرق بحثها هذا نحو ستمالة صفحة من القطع الكبير (من ه١1 ٠ ) ۷١۳ وقد اشترك
فى تحريره طائفة من أثمة الاخصائيين فى هذه اللغات ٠
5١7 له
هات
السامية والهندية الاوربية
. تمتاز كل من هاتين الفصيلتين عن الأخرى بخواص كثيرة من
أهمها ما يلى )١( :
gts - ١ أصول الكلمات » فى اللغات السامية فى الغالب من
ثلاثة أصوات ساكنة ( أحرف سأكنة )( ) مختلفة . ففى اللغة à al
مثلا ترجع جميع الكلمات التى es معنى القتل » الى أصل ثلاثى مؤلف
من تبلاث des EST et هی ق ت ل*:
ولا يشذ عن هذه القاعدة الا بعض الحروف والضمائر وبعض
أسماء الشرط والموصول وقليل من أسماء الذوات ( يد » دم ) ومن
الأفعال ( قال » وعد » تم » رد () ) .
وهذه JS لا توجد مستقلة فى اللغات السامية . فالأصل
الدال على معنى القتل فى اللغة العربية مثلا وهو ق" ت” ل” لابوجد
مستقلا فى هذه اللغة » بل لا يمكن النطق به .
)١( وقف العلماء على هذا الموضوع مجلدات ضخمة « من أحسنها وأقربها مأخذا فى
اللغات الهندية الأوروبية كتاب الأستاذ هيية Meillet: Introduction à l'étude
comparative des Langues Indo-Européennes. ويقع فى لحو خمسمائة صفحة
من القطع الكبير » وفى اللغات السامية كتاب العلامة ريئان Renan : Histoire des
ps langues Sémitiques كذلك فى نحو خمسمائة صفحة من القطع الكبير ٠ وقد
عرضت جمعية علم اللغة بباريس للفصيلتين معا فى كتابها «لغات العالم» فى نحو مائة
وخمسين صفحة ٠ (NOY --4١(
(۲) الحرف هو مايرمز الى الصوت فى الكتابة . فاستعمال كلمة أصوات فى هذا المقام
ادق من استعمال LAS حروف « ونريد بالساكنة ما يقابل اللينة ٠
(9؟) انظر تفصيل هذا الموضوع فى مقدمة كتابنا «فقه اللغةه ٠ هذا ,2
التى تبدو رباعية الاصول فى العبرية والعربية فهى متفرعة فى الحقيقة عن أصول ثلاثية
(دحرج مثلا متفرعة عن درج أودحر » على الرغم من أن علماء الصرف يعتبرون جميع
أصواتها أصيلة) +
وأما الكلمات
۴۱۸ ب
والأصوات التى cs منها أصل ما توجد مرتبة »> حسب esp
فى هذا الأصل » فى جميع الكلمات المشتملة على معناه م . فالأصوات
الثلاثة ق ت ل » التى cd منها الأصل الدال على معنى القتل » توجد
ر JE اماه ريعي AU المشتملة على هذا المعنى : قتل
قاتل» Ji » قتيل .. الخ .
تضمنها. للمعنى العام لهذا الأصل |
أما ما عدا المعنى العام فيشار اليه بأصوات مد طويلة (ألف 6 ياء
واو ... الخ ) أو قصيرة ( فتحة » كسرة » ضمة ) تلحق جميع أصوات
الأصل أو بعضها . فنوع الكلمة ( كونها اسما أو فعلا أو حرفا » اسم
فاعل أو اسم مفعول . متعدية أو لازمة » مفردة أو مثنى أو جمعا ..
الخ ) ) وزمنها ( حدث معناها فى الماضى أو بحدث فى الحال أو فى
الاستقبال م ب العا و
أو حالا أو تمييزا .. الخ ) » كل ذلك وما اليه تدل عليه فى اللغفات
السامية أصوات مد طويلة أو قصيرة تلحق جميع أصوات الأصل أو
بعضها . وأصوات المد الطويلة هى التى يرمز اليها فى الكتابة العربية
بحروف اللين الثلاثة ( الألف والياء والواو ) . والقصيرة هى التى يرمز
اليها بالفتحة والكسرة والضمة . فبضم القاف وكسر التاء وفتح اللام
فى JD المجرم» مثلا تدل الكلمة على فعل قتل حدث فى زمن مضى
ومسند للمفعول . وبمد القاف بالألف وكسر التاء وابقاء اللام ساكنة
فى «قاتل” الذى بقاتلك» » تدل الكلمة على أمر المخاطب باجراء
القتل فى صورة متبادلة مم غيره . وبفتح القاف ومد التاء بالياء وكسر
أ اللام فى « هذا دم القتيل » » تدل الكلمة على شخص وقع عليه القتل
ومنسوب اليه ( مضاف اليه ) شىء آخر . وبفتح القاف وابقاء التاء
ساكنة ومد اللام بالألف فى « هؤلاء قتلى الحرب » تدل الكلمة على
عدة أفراد وقع عليهم القتل .. وهلم جرا .
7ت
وقد بصحب هذا أحيانا أصوات جديدة تسبق أصوات الأصل
الثلاثة أو تتخللها أو تلحقها للدلالة على معان خاصة فى الكلمة . فيزيادة
ميم محركة بالفتح قبل أصوات الأصل ونون ساكنة فى نهاية الكلمة
مع ابقاء القاف ساكنة وفتح التاء واللام فى «أصاب مقتلا ON)
Jar الكلمة على عضو نكرة تؤدى اصابته الى القتل وقد وقع عليهالقال
المعبر عنه فى الجملة . ويزيادة ياء مفتوحة قبل أصوات الأصل وتاء
مفتوحة بعد القاف ونون مفتوحة فى آخر الكلمة » مع ابقاء القاف
ساكنة وكسر التاء ومد اللام بالواو فى « القوم يقتتلون » تدل الكلمة
على فعل يحدث فى الحال أو فى الاستقبال فى صورة متبادلة بين
طاشن من الذكور NT
Les تقدم يتضحأن للأصوات الساكنة (ونعنى بها ما عدا آصوات
المد ) فى اللغات السامية أهمية تزيد كثيرا على أهمية أصوات المد .
فالمعنى الأساسى للكلمة يشار اليه غالبا بالأصوات الساكنة . أما
أصوات المد فلا تعدو وظيفتها فى LIU تحديد هذا المعنى العام
وتوجبهه وجهات خاصة . هذا الى أن الأصوات الساكنة تنال فى اللعات
السامية أكبر قسط من عناية المتكلم » وهى لذلك أوضح فى or
من أصوات المد وأظهر منها فى السمع . وقد سرت dent الأصوات
الساكنة فى الدلالة والنطق الى الرسم نفسه . فآهم ما يعنى الرسم
السامى باظهاره هى الأصوات الساكنة . أما أصوات المد فيغفل بعضها
اغفالا تاما » ويشير الى بعضها بالشكل 6 ويرسم بعضها رسما مضطربا
غير دقيق . وهذا فى الرسم الحديث . آما الأشكال القديمة للرسم
السأمى فكانت تغفل جميع أصوات المد .
أما اللغات الهندية الأوروبية فتختلف عن اللغات السامية —
Label فيما يتعلق بأصول الكلمات من def وجوه . أحدها أن أصول
الكلمات الهندية الأورومة ليست متحدة فى عدد أصواتها كما هو
شان الأصول الساممة » بل تختلف فى ذلك اختلافا LAS » فمنها الثنائى
= NS کر
ومنها الثلاثى ومنها الرباعى .. وهلم جرا . وثانيها أن أصول الكلمات
الهندية الأوروبية ليست Ad ge من أصوات ساكنة فحسب LS هو
شأن الأصول السامية » بل تختلط فيها الأصوات الساكنة باللينة .
وثالثها أن أهمية الأصوات الساكنة لا تزيد فى اللغات الهندية ل
الأوروبية عن أهمية الأصوات اللينة لا فى الدلالة ولا فى النطق ولا فى
الرسم كما هو الشأن فى SU السامية . ورابعها أن الأصل الدال على
المعنى العام للكلمة هو نفسه بمنزلة كلمة مستقلة يمكن فصلها والنطظق
بها على حدة )١( . وقد بتحقق أحيانا هذا الفصل فى الواقع فيبقى
الأصل فى الكلمة مجردا من كل عنصر آخر )( . على أنه فى حكم
الثامت أن جميع أصول الكلمات الهندية الأوروبية كانت فى عصورها
الأولى حينما كانت اللغة غير متصرفة )7( — تستخدم وحدها عارية
من كل als
أما ما عدا ذلك فيشار اليه بالعلامات الآتية (©) .
(أ) أصوات تلحق الأصل فتدل على نوع الكلمة ( كونها اسا
أو فعلا أو Be اتح فاع 9 Jynée الج ) و سين هده الاسيوات
» باللاحقة « suffixe وأصل الكلمة مع لاحقتها Ole مادة
الكلمة Thème .
وقد يتصل بالأصل أكثر من لاحقة واحدة للدلالة على عدة معان
فى الكلمة من هذا القبيل . وقد تعرو الكلمة من اللواحق » ولكن
تحردها منها يشير هو نفسه الى معنى خاض فيها .
V. Renan: Langues Sémitiques, 455 et suiv.; Meillet: Introduc- (\)
tion... etC., 115-22
Meillet, op. cit., 120 6
(9؟) انظر معتى هذه الكلمة فى صفحة ٠ ANV
Meillet, on. cit. 119-120 (£)
)0( انظر فى هذه المميزات وما يتصل بها 115-122 راك Meillet, op.
NN, 2
(ب) أصوات تأتى عقب اللاحقة فتختتم بها الكلمة لتعيين وظيفتها
فى الحملة ( كونهاا فاعلا أو مفعولا أو مضافا اليه الخ ) وزمنها ( ماضيا
أو مضارعا .. الخ ) ونوع اسنادها ( كونها مسندة الى المتكلم أوالمخاطب
أو ll .. الخ ) ودلالتها على مذكر أو موّنث » مفرد أو مثنى أو جمع
وهام جرا . وتنسمى هذه الأصوات «بالخاتمة» Désinence )( |
AU Le e وك ا هن
«الخواتم» 6 ولكن تحردها شير هو نفسة الى معنى خاص فما :
فنجرد الفعل مثلا من الخاتمة يدل» فى بعض اللغات الهندية الأوروبية
( ومنها الانجليزية والفرنسية ) على أمر مسند للمفرد المخاطب
Aime, Love .
وقد تتحرد الكلمة م اللاحقة PHASE ES
ل ا ار معنى خاص فيه .
( ج ) أصوات تسبق الأصل فتلصق بالكلمة فى مبدثها للدلالة
على معان من نوع المعانى التى تدل عليها الأصوات اللاحقة السابق
دك ها و ممل هدد الأصوات الداع 656 ,
)5( أصوات لين طويلة أو قصيرة a, €, ê, ê, ê, i, O, 6, y,
oi ei, eau, au, ui. etc. تلحق جميع أصوات الأصل أو بعضها
على نحو ماتقدم شرحه فى اللغات السامية .
ل اا الكلمة . ففى بعض اللغات
الهندية الأورومة عب بر معتى الكلمة x طريقة النطق بأجزائها .
ى الاتحليزية مشلا تت مره ا Éd
0 النطق بها » خاذا ضغط فى النطق على جزئها الأول كانت اسما .
واذا ضغط على lie الأخير كانت فعلا :
The object of our book is.
1 object against this theory...
)١( ليست LAS «الخاتمة» بترجمة لكلمة Désinence » بل هى كلمة من اصطلاحنا
ل يِل إل ية 71
_— YY —
( و ) موقم الكلمة فى الجملة . ففى بعض أ للفات الهندية ب
الأوروسة لا يتميز الفاعل من je sait الا نتقديمه ی الحملة
. Pierre bat Paul
وتختلف اللغات الهندية الأوروية فى مبلغ استخدامها لهده
العلامات الست : فمن اللغات الهندية — الأوروسة ما يس تحدم جميع
هذه العلامات » ومنها ما لايستخدم الأ بعضها € ومنها يستخدم بعضها
بكثرة ولا يلجأ لبعضها الآخر الا نادرا . واليك مثلا العلامات التى
سمىناها « السابقة » ( رقم ج ) : فهى لاتوجد فى كثير من اللغات
الهندية الأوروبية القديمة » على حين آنها تكثر فى الحديثة منها
كالا نحليز 35 والفر ds وما Understand, Comprendre LeJl
؟ لا تكاد توجد فى اللغات السامية كلمات تشتمل على أكثر
من أصل واحد » على حين أن هذا النوع يكثر فى اللغات à Ag) ب
الأوروبية » وبخاصة الحديث منها . وكل كلمة من هذا القبيل تدل على
معنی مركب من معانى الأصول التى تشتمل عليها () .
ب ليس للفعل فى معظم اللغات السامية الا زمنان : فعل اتتهى
زمنه (ماض)» وفعل لم ينتهزمنه (مضار ع للحال أوالاستقبال ris ()
على حين أن له فى اللغات الهندية الأوروبية أزمنة كثيرة لكل Len
صيغة خاصة : الماضى القرس ؛ الماضى البعيد ؛ الماضى الكامل ؛ الماضى
المتصل بالحاضر ؛ المستقبل .. الخ . وقد بلغت هذه الأزمنة فى اللغة
)\( توجد هذه الظامرة فى اللغات السامية فى بعض كلمات قليلة معظمها حديث
النشأة 2 ومن ذلك ما يسمونه بالكلمات المنحوتة : تلاش (أصبح لاشیء) , حمدل JU)
الحمد لله) , بسمل (قال بسم الله) « طليق (قال أطال الله بقاءك) ٠٠ الخ + انظر تفصيل
هذا الموضوع بكتابنا «فقه اللمغة» الطبعة السابعة ص ١87 وتوابعها ٠ ش
(۲) مستثنى من ذلك اللغات الأكادية فان للفعل فيها GA أزمنة أصيلة : زمنان
يشار اليهما بأصوات تلحق أول الفعل , Les الزمن الماضى التام والزمن المضارع للاستقبال.
وزمن ثالث يشار اليه بملحق فى آخر الفعل وهو الزمن المعبر عن الاستمرار (انظر الطبعة
السابعة من LUS «فقه اللغة» ص 9" ) ٠
A
الفرنسية أحد عشر فى الجمل الاخاريهة وحدها indicatif
Je parle, je parlais, je parlai, j’ai a jeu parlé, j'avais
parlé, j'ai eu parlé, j'avais eu parlé, je parlerai, j'aurai parlé,
j'aurai eu parlé.
۽ ب يحدث فى الغالب تآنيث الاسم والصفة فى اللغات السامية
والحامية باضافة تاء الى المذكر . أما فى اللغات الهندية الأوروبية
فللتأنيث طرق أخرى كشسيرة » منها تضعيف الحرف الأخير للمذكر
les 3 «(Chat, te; gras, se) اسشدال حرف آخر به (Loup, Ve;
(neuf, ve ومنها JAI عدد من الأحرف الأخيرة فى المؤنث
بعدد من الأحرة ف الأخيرة و فى المذ 5 (instituteur, trice, pécheur,
cheresse ( ومنها فد ا ف الأخير فى المد كر (berger, ère;
(fermier, ière ومنها زيادة بعضص حروف على المذ tigre, resse, ni
comte, tesse .435 بلتزم التذكير أو التأنيث لبعض الحيوانات
والطبور فى الفصيلتين » Jus على الجنس الآخر علإمات زائدة على
الكلمة ( مثلا الضبع والعقاب مؤنثان دائما فى اللغة العرسة ç والذئب
Sie Wolf دائما فى الانجليزية ويقال للأنثى (she wolf .
وأما الفصال الأخرى الخارجة عن الانسان والحيوان فالتذكير والتأنيث
فيها محرد اصطلاح . وكثيرا ما يختلف اصطلاح الفصيلتين اللعويتين
احداهما عن الأخرى ( مثلا : الشمس فى اللغة العربية مؤنثة وهى فى
الفرنسية مذكر » وعلى العكس من ذلك القمر ) . وفى بعض اللفات
الهندية الأوروبية تختلف علامة التعريف تبعا لجنس ما يلحقها ( مذكر
أو (és ge وتبعا لعدده ( فى الفرنسية مثلاهعمة (Le, La, وهذا لايكاد
دوجد له نظير فى اللغات السامية .
ه Les الأسلوب كثيرا فى اللغات السامية . وخاصة الأسلوب
الكدين جه الى استخدام الكلمات والعبارات فى غير ما وضعت له عن
طرق الاستعارة والمحاز المرسل والكناية وما الى ذلك . آما أساليب
اللغات الهندية الأوروبية فيسدو les الحرص على استخدام الكلمات
فی معناها الأصلى .
مت
هذا وقد اعتمدنا فى التفرقة بين هاتين الفصيلتين على أمور تتصل
بالقواعد لا بالمفردات . وذلك OÙ ناحية القواعد ھی من أعم ما تمتاز
به الفصائل بعضها عن بعض . فمنها تتكون شخصية اللغات واليها ترجع
مقوماتها ..وهى التى تمثل المظهر الثابت المستقر فى اللغات : فهى لاتكاد
تتعیر؛ ومابحدث فيها أحيانا من تغير Lis ge ببطء وفى نطاق ضيق.
وهى 6 الى هذا كله » لا تنتقل بطريق الاقتباس من لغة الى أخرى .)١(
فتشابه لغتين فى القواعد يدل اذن على انتمائهما الى فصيلة واحدة
واختلافهما Ja les على اختلاف فصيلتهما .
على حين أن المفردات تمثل المظهر المتقلب والناحية المتنقلة فى
اللعات . فهى محاطة بعوامل كثيرة تحول دون ثباتها وتجعلها عرضة
للتغير المطرد والتطور السريع € وتذلل لها وسائل الاتتقال من لفة
الى له . فتشابه لغتين فى مفرداتهما JAY على اتتمائهما الى فصملة
واحدة . فقد تكونان من فصيلتين مختلفتين ويكون السبب فى هذا
التشابهراجعا الى أناحداهماا قد اقتبست مفرداتها عن الأخرى. واختلاف
لغتين فى مفرداتهما لایدل على اختلاف فصيلتهما . فقد تكو نان منفصيلة
واحدة ويكون السبب فى هذا الاختلاف راجعا الى أن مفردات كل
منهما قد سلكت فى تطورها طربقا بختلف عن الطريق الذى سلكته
مفردات الأخرى لاختلافهما فى المؤثرات المحيطة Le أو أن احداهما
قد اقتبست مفرداتها من لغة ثالثة لا تربطها بها لحمة قرابة فبعدت فى
هذه الناحية عن فصيلتها .
فاللغة السريانية مثلا تعد من فصيلة اللغات السامية ؛ مع أن قسما
كبيرا من مفرداتها بتحد مع مفردات اللعة الاغريقية التى تعد من أفراد
الهندبة الأوروبية . وذلك لأن قواعد الأولى قواعد سامية » وقواعد
)١( ستعرض لهذا الموضوع بتفصيل فى الفصل الثانى وسنذكر فيه أن القواعد
اذا انتقلت هن لغة الى أخرى كان انتقالها ايذانا بزوال اللغة التى انتقلت اليها واندماجها.
فى اللغة التى انتقلت We » وأن هذا يحدث حينما تشتبك لغتان فى fire ويكتب
لاحداهما التصر ء
— ŸYYo —
الثانية هندية أوروبية : وتشابههما فى المغردات نشا عن مجرد اقتباس
الأولى *ن الثانية لما كان بعوزها من كلمات . واللغة التركية تتفق فى
قسم كبير. من مفرداتها مع الفارسية والعربية » مع أن كل لغة من هذه
اللغات الثلاث تعد من فصيلة خاصة : فالتركية من الفصيلة التتربه ؛
والفارسية من الهندية الأوروبية € والعربية من السامية ؛ وذلك
لاحتفاظ كل منها بقواعد فصيلتها . آما تشابهها فى المفردات فقد نشا
عن محرد اتتقال طائفة من كلمات اللغتين الثانية والثالثة الى اللغة الأولى
عن طريق الاقتباس . وعلى هذا الأساس عدت الفارسية الحديثة من
فصلة اللغات الهندية — الأوروسة € على الرغم من اتفاقها فى كثير من
المفردات مع اللغة العربية التى تعد من الفصيلة السامية .
وجوه الشبه دن الفصيلتين السامية
والهندية الاوربية
ترى طائفة من العلماء أن هاتين الفصيلتين » مع اختلافهما فى
القواعد » تتفقان فى كثير من أصول الكلمات . ومن أشهر أفراد هذه
الطائفة الأساتذة كلايرت وبوب وهمبلت واوالد وبنفى ولاسن وپوت
وکیل وبونسن وليبسيوس وفورست وديليتزش () .
Klaproth, Bopp, Hunbodit, Ewald, Benfey, Lassen, Pott,
Keil, Bunseen, Lepsius, Furst, Delitzsch.
فلم EGE انول الفصيلة Su الا كفا Le شبهه Eye
ودلالة من أصول الفصيلة الهندية — الأوروسة .
)١( من بين هؤلاء من كشف عن وجوه الشبه بين جميع أفراد الفصيلة الأولى وجميع
أفراد الفصيلة الثانية » ومنهم من كشف عن وجوه الشبه بين بعض لغات الفصيلة الأولى
وبعض لغات الفصيلة الثانية 2 كالعلامة ليبسيوس الذى كشف Le تتفق فيه أصول
الكلمات السنسكر Lu مع أصول الكلمات العبرية ٠
- 5565
أما تعليل هذه الظاهرة فقد انقسم هؤلاء العلماء بصدده الى ثلاث
فرق . ففريق يعللها بأن احدى الفصيلتين قد انشعبت عن الأخرى وظلت
محتفظة بأصول مفرداتها ولكنها سلكت فى تكوين قواعدها وجهمة
تختلف عن وجهة أصلها » فأخذت تبعد عنه فى هذه الناحية شيئا ss
حت واضل الخلاف بينهما الى الحد الذى هما عليه الآن . وفريق يذهب
الى Lt قد تفرعتا عن لغة دثرت ولم يصلنا شىء من آثارها » وأن هذه
اللغة كانت متصرفة )١( ذات قواعد كاملة التكوين » وأن قواعد كل
فصيلة منهما قد سلكت فى تطورها طريقا يختلف عن طريق الأخرى»
ولكن كلتيهما ظلت محتفظة بأصول مفردات اللغة التى انشعبتا عنها .
وفريق ثالث يرى أن الشعب الذى تفرع عنه الساميون والآريون كان
له فى الأصل لغة مشتركة » وأن"انقسامه الى هاتين الشعبتين قد حدث
ولغته فى الدور الأول من أدوار تكونها اذ لم تكن قد تجاوزت بعد
مرحلة اللغات العازلة (') العارية من القواعد » وأن كل شعبة منهما »
نحت تأثير عقليتها الخاصة وما كان يكتنفها من شئون طبيعية واجتماعية»
قد اتحهت فى تكملة لغتها وتكوين bals منحى lé عن المنحى
الذى اتجهت اليه الشعنة الأخرى » ولكن بقى فى مفردات كلتيهما كثير
من JS ET ال د 0 + -
غير أن آساس النظرية نفسه » وهو اتفاق الفصيلتين فى أصول
المفردات تماقا $ O5 بانشعاب احداهما عن الأخرى أو انشعابهما عن
أصل واحد قريب » غير مسلم به من جمهرة المحققين من علماء اللغة .
ر١) انظر معنى هذه الكلمة بصفحة ٠ ١١١9
(Y) انظر معنى هذه الكلمة فى ٠ ١١١ mie
)( نشر الشيخ محمد أحمد مظهر فى مجلة الديانات The Review of Religions
التى تصدرها باللغة الانجليزية جماعة الأحمدية فى باكستان الغر بية بحثا عنوانه : « اللغة
العر بية هى أم اللغات جميعا» ٠ وقد بسط نظريته وأدلتها فى تسع مقالات نشرت فى هذه
المجلة من قبراير الى أکتوبر ٠ ١953٠ ثم أخذ يستعرض أصول طائفة من اللغات الحية
والممتة هبينا انشعابها حن أصول اللغة. العربية + قطيق. نظريته على اللغة. السدسيكر ييه
فى عدد وقمير سنة ٠۹٦١ » وعلى الانجليزية فى عدد ديسمبر ٠۰ ۰ وتقوم نظر يته
عق الاساس نفسه الذى تقوم عليه النظريات التى نحن بصدد مناقشتها ٠
— 55972
وذلك لأن القائلين بهذه النظرية لم يقدموا على صحتها دليلا يعتد به ..
فليس من بين وجوه الشبه التى كشفوا عنها بين هاتين الفصيلتين ماينهض
دلبلا قاطعا على صحة نظ ر ينهم » بل ان كثير! منها لينم على ضعفها وبطلاتها.
فمن ذلك مثلا ما اعتمد عليه بهذا الصدد الألمانيان فورست وديليتزش.
فقد Les الى أن أصول الكلمات السامية كانت قديما مؤلفة من حرفين
اثنين ثم زيد فيما بعد على كل أصل منها حرف ثالث )١( . وعلى أساس
هذا المذهب الذى لا $ on أى دليل قاطم بل قامت آدلة 5 à على
بطلانه les على التقريب بين الأصول السامية والأصول الهندية
الأوروبية . فاختارا لكل أصل سامى كلمة هندية أوروبية تقرب منه
ى él oi ودلالتها » وقررا Lee à من أصل واحد . ولاثبات ذلك
يختاران حرفين تشترك Les الكلمتان » ويقرران أن الأصل السامى
كان cils قديما من هذين الحرفين وحدهما ثم زيد عليهما فيما بد
حرف ثالث » وأن هذا الأصل الثنائى نفسه هو الذى جاءت de الكلمة
الهندية الأوروبية . ولا يخفى ما فى هذه الطريقة الاستدلالية من
تحكم وتخمين ومحافاة للروح العلمى ومناهج البحث الصحيح 0 +
ومن ذلك أيضا ما ذهب اليه ديليتزش بصدد التشابه بين طائفة من
مفردات اللغة العبرية من جهة وطائفة من lo, de اللغتين الاغردقية
واللاتينية من جهة أخرى . فقد اتخذ من هذا التشابه دليلا على صحة
النظرية التى نحن بصدد مناقشتها » غافلا عن أن العبرية الحديثة.قد
اقتبست كثيرا من مفردات الاغريقية واللاتينية . ومن الغريب أن الكلمات
)١( قد قال بهذ امن قيلهما الأستاذ جيزينيوس Gesenius + ومن المتعصبين لهذا
المذهب من المستشرقين فى العصر الحاضر الأب مرمرجى الدومنكى (انظر كتابة : «هل
العربية منطقية 2 أبحاث ثنائية السنية» وخاصة صفجات ٠ (loe ٠٤١ وقد قال بهذا
المذهب نفسه كثير من الباحثين فى اللغتين العبرية والعربية وفى الساميات منهم فارس
الشدياق فى كتابه : «سر الليال فى القلب والابدال» ٠ وقد زعم الأب انستاس الكرمق
أنه زعيم هذا المذهب ٠ انظر تفصيل هذا كله فى كتاب الأب مرمرجى الدومتكى السابق
ذكره صفحات ١٠١ ٠١١ — وانظر قيما يتعلق بأصول الكلمات السامية وأصول الكلمات
الهندية الأوربية صفحات ٠. ٣٣٣ VAV
(5) انظر فى الرد على هذه النظرية
Renan : Langues Sémitiques, 2. 448 et suiv.
— 558
التى ذكرها للاستدلال على مذهبه هى ذاتها من أشهر ما اقتيستهالعيرية
الحديثة من هاتين اللغتين . وآخرون من المويدين لمذه النظرية
بعتمدون فى اثبات التشابه بين مفردات الفصيلتين السامية والهندية-
الأوروبية على كلمات تكاد تتفق فى جميع اللغات لانحدارها من الأصل
الأول الذى نشأت منه اللغة الانسانية » وهو أصوات doll ومظاهر
الطبيعة والأصوات التى تحدثها الأفعال وأصوات التعبير الطبيعى عن
الانفعالات وما الى ذلك . وغنى عن البيان أن كلمات هذا lets لاتدل
على ad Le اله أصحاب هذه النظرية من أنشعاب احدى الفصيلتين
عن الأخرى أو انشعابهما عن أصل قريب . وبعض Qu لمذه
النظرية بعتمد فى اثبات القرابة بين الفصيلتين على وجوه شبه بعيدة بين
مفرداتهما أو على تقارب ele عن طريق الصدفة والاتفاق . وقصارى
القول : لا نكاد نجد من بين الأدلة التى اعتمد. عليها أصحاب هذه
النظرية ما يستحق المناقشة » فضلا عن أن بنهض ححة قاطعة على صحتها.
55 —
النصلالثااث
Ne
نظرة عامة فى عوامله وآثاره فى حياة اللغة
بحدث بين اللغات ما يحدث بين أفراد الكائنات الحية وجماعاتها
من احتكاك وصراع وتنازع على البقاء وسعى وراء الغلب والسيطرة.
وتختلف ls هذا الصراع باختلاف الأحوال . فتارة ترجح كفة أحد
المتنازعين فيسارع الى القضاء على الآخر» مستخدما فىذلكوسائل القسوة
والعنف » ويتعقب فلوله فلا AG يبقى على آثر من آثاره . وتارة ترجح
كفة أحدهما كذلك » ولكنه eo الآخر » وينتقص بالتدريج من قوته
ونفوذه » ويعمل على خضد شوكته شیا فشيئا حتى يتم له النصر .
وأححمانا BC قواهما أو تكاد » فتظل الحرب Les سحالا » Jo
كل منهما فى أثنائها محتفظا بشخصيته ومميزاته .
وبنشا هذا الصراع عن عوامل كثيرة أهمها عاملان : أحدهما أن
ينزح الى البلد عناصر أجنبية تنطق بلغة غير لغة أهله ؛ والآخر أن
يتجاور شعبان مختلفا اللغة » فيتبادلا المنافع وبتاح لأفرادهما فرص
الاحتكاك المادى والثقافى .
ومننقف على دراسة كل عامل من هذين العاملين ونتائجه فقرة على
حدتها .
)1( سنقتصر فى هذا الفصل على الصراع بين اللغات المستقلة ٠ أما الصراع بين
لهجات اللغة الواحدة فقد عرضنا له فى أثناء كلامنا على تفرع اللغات فى الفصل الأول من
هذا الباب (انظر صفحات VA ب ١85 ) » وذلك OV هذا النوع الاخير من الصراع يلازم
التفرع ويسايره ويكمل duc , وذلك على عكس الصراع بين اللغات المنفصلة » فانه مستقل
عن التفرع ٠
SANS ع
ما ١1 ييا
العامل الآول
نزوح عناصر أجنبية الى البلد
قد يحدث على أثر فتح أو استعمار أو حرب أو هجرة ... أن ينزح
لى البلد عنصر اجنبى ينطق db غير لغة أهله . فيشتبك اللغتان فى
صراع ون الى احدى 5 a 335 LL : je منهما على الأخرى
لا تقوى واحدة منهما على الأخرى فتعيشان معا جنبا لحنب .
0 ) الخالات التى يحدث فيها تغلب احدى اللغتين
وتحدث النتبحة الأولى € وهى أن تتعلب اح دی | للعتين على
( الحالة الأولى ) أن يكون كلا الشعبين همجيا قليل الحضارة
منحط الثقافة » ويزيد عدد أفراد أحدهما عن عدد أفراد الآخر زيادة
كبيرة . ففى هذه الحالة تتغلب لغة أكثرهما عددا سواء أكانت لغفة
JU)! آم المغلوب» لعة الأصيل أم en وذلك أنه عند اتعدام النوع
يتحكم الكم فى مصير الأمور . ولكن هذه النشحة لا تحدث الا اذا
كانت اللغتان المتصارعتان من شعبة لغوية واحدة أو شعيتين متقاربتين .
والأمثلة على ذلك كثيرة فى التاريخ . فمن ذلك أن الانجليز
السكسو نبين 6 Lie نزحوا من أواسط أوربا الى انحلترا 6 لم 'تليث
rex أن de على اللغات السالتة التى كان A بها السكان
الأصليون 5 وذزك ON عدد من بھی من السلتبين بهذه الأقاليم لم كن
شيئا مذكورا بجانب عدد المغيرين » وكلا الشعبين كان همجيا منحطا
فی مستوى حضارته ومبلغ ثقافته » وكلتا اللعتين تنتمى الى فصسلة
اللغفات الهندية الأوربية . _ والنورمانديون Lie » Normands
أغاروا على انحلترا فى منتصف القرن التاسع المملادى واحتلوا معظم
_ ۷ -
أقاليمها » لم تلبث لغة الشعب المقهور أن تغلبت على لغتهم » فأصبح
جميع السكان » أصيلهم ودخيلهم » انجليزيهم ونورمانديهم » يتكلمون
الانحليزدة السكسونية . وذلك لأن الانحليز المغلوبين كانوا أكثر عددا
من النورمانديين الغالبين » ولم يكن لأحد الشعبين اذ ذاك حضارة
ولا ثقافة راقية » وكلتا اللغتين من الفصيلة الهندية الأوربية .
وقد يحدث أحيانا فى هذه الحالة أن تتغلب لغة على أخرى من
غير فصيلتها . ولكن هذه الظاهرة نادرة الحدوث » ولا يتم التغلب
Les الا بصعوبة وبعد أمد طويل . واللغة التى تنش من هذا التغلب
بنالها كثير من التحريف فى ألسنة المحدثين من الناطقين بها » لشدة
الاختلاف بينها وبين لغتهم الأصيلة فتبعد بعدا كبيرا عن صورتها
الأولى . فالبلغاريون 6 وهم من أصل فينوانى Finois » حينما نزحوا
الى البلقان وامتزجوا بشعوب الصقالية ) الشعوب السلافية Slaves (
أخذت لغتهم تنهزم شيئا فشيئا أمام لغة هذه الشعوب حتى انقرضت
وحل محلها لسان صقلبى . وذلك لأن عدد البلغاريين لم يكن شيا
مذكورا بجانب عدد الصقالبة الممترجين بهم » وكلتا الفئتين كانت اذ ذاك
همجية منحطة فى مستوى حضارتها ومبلغ ثقافتها . وقد حدث هذا
التغلب مع اختلاف اللغتين فى الفصيلة » فلغة البلغاريين الأصلية كانت
من الفصيلة الفينية )١( » على حين أن اللغات الصقلبية من الفصيلة
المندية الأوربية () . ولكن هذا التغلب لم يتم الا بصعوبة وبعد آمد
طويل وصراع عنيف خرجت منه اللغة الغالبة مشوهة محرفة عن
مواضعها فى ألسنة المحدثين من الناطقين بها » فبعدت بعدا كبيرا عن
صورتها القديمة . فالبلغارية الحديثة هى أكثر اللهجات الصقلبية تحريفا
وبعدا عن أصولها الأولى .
( الحالة الثانية ) أن يكون الشعب الغالب أرقى من الشعب
)3ع( انظر ص ۲۰۹ (رقم ٧ ) و ٧۰ °۰
)( انظر صفحة ١99 رقم م ٠
NN = ال
الات قي خاو وثقافته وآداب لغته » وأشد مه Li وأو
زهو ذا . ففى هذه الحالة يكتب النصر للغته فتصبح لغة جميع السكان >
وان قل عدد أفراده عن أفراد الشعب المغلوب » على شريطة أن تدوم
غلبته وقوته مدة كافية » وأن تقيم بصفة دائمة جالية يعتد بها من
أفراده فى بلاد الشعب المغلوب » وأن تمتزج بآفراد هذا الشعب 6 وأن
تكون اللغتان من شعبة لغوية واحدة أو من شعبتين متقاريتين .
والأمثلة على ذلك كثيرة فى التاريخ . فقد نجم عن فتوح الرومأن
فى وسط أوروبا وجنوبها وشرقها أن تغلبت لغتهم اللاتينية على اللعان
الأصلية لايطاليا واسبانيا وبلاد الحول La Gaule (فرنسا وما اليها)
والألب Alpes Centrales de sil والاليرنا Hlyrie > مع أن الرومان
المغيرين كانوا.فى هذه البلاد أقلية بالنسبة لسكانها الأصليين . وقد
نجم عن غزو الآراميين للبلاد الناطقة بالأكادية والفينيقية والعبردة أن
تغلبت لغتهم على هذه اللغات » مع أن الآراميين المغيرين كانوا فى هذه
البلاد أقلية بالنسبة لسكانها الأصليين )( . وقد نجم عن فتوح
العرب فى LOT وأفريقيا أن تغلبت لغتهم على كثير من اللغات السامية
الأخرى وعلى اللغات القبطية والبريرية والكوشيتية (M » فأصبحت
اللغة العر de لغة الحديث والكتابة فى معظم مناطق شبه الجزيرة العربية
وفى مصر وشمال أفريقيا وفى جزء كبير من قسمها الشرقى المتاخم
لبلاد الحبشة » مع أن الجالية العربية فى هذه البلاد كان عددها أقل
كثيرا من عدد السكان bo 1
وفى كلتا الحالتين السابقتين لا يتم النصر غالبا لاحدى اللغتين
ألا بعد أمد طو بل يصل أحمانا الى أربعة قرون 6 وقد متد الى اك
من ذلك . فالرومان قد أخضعوا بلاد Gaule) ui #-آ(فرنسا وما اليها)
)\( انظر تفصيل ذلك فى الفصول الاول والثانى Jul, من LUS «فقه اللغة» ٠
(M) انظر هذه اللغات بصفحات ۲١۲ ب ۲٠١ *
YY لس
فى OA الأول ee 4 PEN لم يتم النصر للعتهم اللاتينية على
اللعة السلتية التى كان يتكلم Les آهل 0 اليلاد الا حوالى القرن
et البلادق — pus ما كان al بين قر» الو 3 وري EAU
واتساع الحضارة . وحماية الدين » وسطوة العالل » ٤ لم يتم النصر
للغتهم على القبطية والبريرية الا بعد أمد طويل SENS
لاتزال مس تخد do فى كثير من الطقوس الدينية ASS $ SI )!( &
à pl Slt s لاتزال الى لوقت الحاضر لعة محادثة لدی عص
العشائر فى المغرب والجزائر وتونس وليبيا () .
وغنى عن البيان أن انتصارا لا يتم الا بعد أمد طويل وجهاد
عنيف il RE من معاركه على الحالة نفسها التى كان
عليها من قبل . فاللغة التى يتم لها الغلب لا تخرج سليمة من هذا
كثير من مظاهرها وبخاصة فى مفرداتها .
ود جختلف مبلغ هذا SU باختلاف الأحوال ف فتكت مظاهره كلما |
)١( ظل انتشار اللغة العربية فى مصر بطيئا طوال القرن الهجرى الاول Jess ٠ نهاية
هذا القرن أى فى سنة AV ه /١5( م) وفى ولاية عبد الله بن عبد الملك على مصر من قبل
أخيه الوليد بن عبد الملك بن مروان pi بالدواوين فنسخت بالعربية وكانت قبل ذلك
تكتب بالقبطية (انظر الكندى ص 4ه , 04( + وجاء فى دائرة المعارف الاسلامية فى مادتى
«ديوان» و «قبط» «ان الدواوين فى مصر كانت تكتب باليونانية لا القبطية» 2 وهذا هو
الاصح + ل وظل التحول من الكتابة باليونانية فى الدواوين والتحدث بالقبطية الى الكتابة
والتحدث db & بالتدريج خلال القرون. الثلاثة الاولى للهجرة 2 حتى اذا كان القرن
الرابع كانت غالبية الشعب المصرى يتكلمون العربية ولا يفهمون القبطية » بدليل أن رجال
الكنيسة أنفسهم اضطروا فى هذا القرن أن يلقوا مواعظهم فى الكنائس باللغة العربية٠
وليس معنى ذلك أن القبطية كانت قد انقرضت كل الانقراض فى هذا العصر ٠ فالحقيقة
انها ظلت باقية فى السنة بعض المناطق مدة طويلة بعد ذلك , بدليل ما يذكره المقريزى
من أن الأمون كان ينتقل فى ريف pas ومعه مترجم (دخل المأمون مصر سنة ۲۱۷ ه)
وها يذكره المقدسى فى «أحسن التقاسيم» > (ألفه حوالى سنة ۴۷١ هع من أن بعض مسيحيى
مصر کانوا بتحدثون بالقبطية (انظر فى هذا مقالا للاستاذ جمال الدين الشيال فى المدد
٤ بتار يخ 5/1 من مجلة الثقافة ) ٠
(۲) انظر التعليق الثانى بصفحة ٠ ۲٠٤
11ت
طال أمد احتكاك اللغتين وكان النزاع بينهما عنيفا والمقاومة قوية من
جانب اللغة المقهورة ؛ وتقل مظاهره كلما قصرت مدة الصراع » أو خفت
وطأة النزاع » أو كانت dll ضعيفة من جانب اللغة المغلوية . س
فلطول الأمد الذى استغرقه الكفاح بين لغة الانجليز السكسون Lil
ولغة الفاتحين من الفرنسيين النورمانديين AT) أغاروأ على بلاد
الانجليز فى القرن التاسع الميلادى واحتلوا معظم مناطق انجلترا
كما سبقت الاشارة الى ذلك ) » ولشدة المقاومة التى أبدتها اللغة
النورماندية المقهورة » خزجت اللغة المنتصرة ( الانجليزية ) من هذا
الصراع وقد فقدت أكثر من نصف مفرداتها الأصلية واستبدلت به
كلمات من. اللغة النورماندية المغلوبة » واقتبست منها فضلا عن هذا
مفردات أخرى جديدة . على حين أن لغة بلاد الجول 63٠۴ ۵ا التى
اتتصرت عليها اللثة اللاتينية لم تترك فى اللغة الغالبة آكثر من عشرين
كلمة )( à واللغات القبطية والبربرية المغلوبة لم تكد تثرك أى أثر
فى اللغة إلعربية الغالبة (7) » وذلك OÙ الصراع فى هذين المثالين » على
)١( على أن بعض هذه الكلمات كان قد انتقل الى اللاتينية قبل غزو الرومان. لبلاد
الجول .
(؟) تركت اللغات البربرية DUT كثيرة فى اللهجات العامية المغربية 2 وتركت اللغة
القبظية فى اللهجات العامية المصرية DUT كثيرة وخاصة فى المفردات ٠ فمن ذلك «مم» دمعنى
أكل مأخوذ من الكلمة المصرية القديمة «أونم» > و api» مأخوذة من الكلمة القبطية
«أمبمو» دمعنى أنا أشرب « و «واوا» مصرية قديمة بمعنى ألم أو وجم »> و «الكخ» بمعنى
القذارة 2 و «تاتا»ء مصرية قديمة ومعناها «أمش» > و «البعيع» أصلها ap pr وهو اسم
عفر يت مصرى قديم > و «البخ» كلمة قبطية دمعنى شيطان » وعندما يلعب أطفال الفلاحين
المصريين بالكرة الشراب فانهم يقولون «سنو» و «كحكو» و «شكا» ( والكلمة الاولى معناها
انان » والتى تليها معناها يتمنى « والأخيرة معناها يضرب » وكلها من المصرية القديمة),
و «الحمرأة» أى التردد وعدم الثبات ,2 والسماء «ترخ» أى تنزل المطر بغزارة + «والمدمس»
وأصلها «المتمس» بمعنى الفول المطبوخ فى الفرن ء و «البيصارة» وأصلها بيصورة وهى
قبطية كذلك « و «ياما» قبطية ومعناها كثير » وكلمة «عنتيل» قبطية ومعناها قوى » و «باش»
الخبز أى تبلل وهى قبطية » وعندما نغنى نقول «ياليل ياعين» أو «ياليلى ياعينى» والكلمة
الاولى أصلها «ليلى» ومعناها بالقبطية الفرحة أو البهجة » وكاننا نقول يافرحة عينى أو
يا بهجة عينى 2 ويقول المراكبية «ياللاهيليصاء ومعناها فى الاصل القبطى لقد سقطنا فى
الوحل » والليص معثاها الوحل . ونقول OÙ «لايص» أى وقع فى الوحل › وفى الاستغائة
نقول «جاى» es كلمة قبطية بمعنى أغيثونى 2 وكلمة «شبرا» معناها الحقل 2 ويقال =
— ه؟؟ -
طول آمدہ de يكن عنيفا ولم تلق فى أثنائه اللغتان الغالبتان ( اللاتينية
فى المثال الأول والعربية فى المثال الثانى ) مقاومة شددده من جانب
اللعات المقهورة ) لعة الحول السلتية 2 المثال الأول والقبطية والبريرية
ف المثال (SU
وتختلف كذلك النواحى التى يبدو les تآثر اللغة الغالبة باللغة
المغلوية تبعا لاختلاف الأحوال التى تكون عليها كلتا اللعتين فى آثناء
اشتباكهما . ويبدو هذا التأثر بأوضح صورة فى النواحى التى تكون
فيها اللغة المغلوبة متفوقة على اللغة الغالبة . ولذلك تالف معظم المغردات
التى أخذنها الانجليزية ( الغالبة ) عن الفرنسية النورماندية ( المغلوبة )
من كلمات دالة على معان كلية وألفاظ تتصل بشئون المائدة والطهى
والطعام . وذلك لأن النورماندية كانت غنية فى هاتين الطائفتين من
المفردات. » على حين أن الانجليزية كانت فقيرة Les كل الفقر . فعمدت
اقتباسها ds الألفاظ المتصلة D gts المائدة والطهى وألوان الطعام .
يرجع السبب فى سلو Le الغريب فى تسمية الحيوانات الماكولة اللحم .
فكثير من هذه الحيوانات يطلق علىكل منها فى الانجليزية اسمان: اسم
جر مانى الأصل à على الحبوان مادام حا (sheep, calf, ox, pig)
واسم آخر فرنسى الأصل يطلق عليه بعد ذبحه واعداده للغذاء
.(mutton, veal, beef, pork)
المحدثين من الناطقين بها ( المغلوبين لغوبا ) » فتبعد بذلك فى آصواتها
ودلالاتها lus نطقها عن صو رتھا الأولى : ويبلغ بعدها هذا
أقصى درجاته اذا كانت اللغة المقهو رة من فصيلة أخرى غير فصيلة اللغة
— «شبرامنت» أى شيرا الغربية» و«شبراخيت» أى شبرا الشمالية »وكلمة«ميت» التى
تسبق أسماء البلاد معناها طريق بالقبطية » وكلمة «مينا» التى تسبق أسماء البلاد هعناها
بالقبطية محطة ٠ ومعظم أسماء الادوات المنزلية ترجع الى أصول مصرية قديمة مثل الفوطة
وإلفاس والماجور والمنشة والز باطة ۰ (انظر كتاب » آثار حضارة الغراعنة فى حياتنا »
للاستاذ محرم كمال ) ٠
Rive
. )( الغالبة كما سيقت الاشارة الى ذلك
والألفاظ الدخيلة التى تقتبسها اللغة الغالية من اللغة المغلوبة
Lil كذلك كثير من التحريف فى أصواتها ودلالاتها وطريقة نطقها :
فتبعد فى جميع هذه النواحى عن صورتها القديمة . ويظهر هذا
بالموازنة بين الكلمات الانجليزية الآنية والكلمات الفرنسية التى اقتبست
ol « Motton, veal, beef. — Mouton, veau, bœuf A VRP كل
كلمة منها تختلف عن أصلها اختلافا غير بسير فى أصواتها ودلالتها
وطريقة النطق بها » حتى ان الفرنسى الذى لا يعرف الانجليزية لا بكاد
يتبينها أو بدرك مدلولها اذا سمعها من انجليزى . وليست هذه الظاهرة
مقصورة على الاقتباس الناشىء من الصراع بين لغتين كتب لاحداهها
النصر + بل هو ظاهرة عامة تتحقق فى جميع الحالات التى يحدث فيها
انتقال مفرد من لغة الى أخرى .
و تقطع اللغة المغلوبة فى سبيل انقراضها مراحل كثيرة تمتاز كل
مرحلة dés بمظهر خاص من مظاهر الانحلال وضعف المقاومة . ففى
المرحلة الأولى تقذفها اللغة الغالبة بطائفة كبيرة من مفرداتها فتوهن
بذلك متنها الأصلى وتحرده من كثير من مقوماته . ولكن اللغة لمغلوبة
نظل طوال هذه المرحلة محتفظة بقواعدها ومخارج حروفها وأساليها
فى نطق الكلمات » فيؤٌ لف أهلها عباراتهم وبصرفون مفر داتهم وفقاأ
لقواعدهم التنظيمية والمورفولوجية ( السنتكس والمورفولوجيا ) >
وينطقون بالفاظهم الأصيلة وما انتقل اليهم من ألفاظ دخيلة طبقا
لأسلوبهم الصوتى ومخارج حروفهم » حتى انهم ليستبدلون فى
الكلمات الدخملة الحروف التى لا بوجد لها نظير لديهم حروفا قريبة
منها من حروف لغتهم . وفى المرحلة التالية تنسرب الى اللغة المغلوبة
أصوات اللغة الغالبة ومخارج حروفها LL ts فى نطق الكلمات .
فينطق آهل اللغة المغلوبة et الأصيلة وما انتقل اليهم من BUT
)\( انظر ما ورد بصفحة ١ صدد البلغارية الحديثة .
— VY —
دخيلة من المخارج تفسها وبالطريقة تفسها التى يسير عليها النطق فى
اللغة الغالبة . فيزداد بذلك انحلال اللغة المغلوبة ويوذن نجمها بالأفول.
ولكنها نظل طوال هذه المرحلة مستيسلة فى الدفاع عن قواعدها
الصرفية والتنظيمية ( قواعد المورفولوجيا والسنتكس ) وفى مقاومة
قو اعد انالغة الغالبة . فيركب أهمها جملهم ويصرفون كلماتهم وفق
أساليبهم الأولى . وفى المرحلة الأخيرة تضعف هله المقاومة شيئا فشيئا
فتأخذ قواعد اللغة الغالبة فى الاستيلاء على الألسنة حتى يتم لها الظفر»
فيتم بذلك الاجهاز على اللغة المغلوبة . فالقواعد فى اللغة المغلوبة أشبه
شىء بالقلعة التى تحتمى بها فلول الجيش المنهزم وتقاتل عنها حتى آخر
رمق » والتى يتم بسقوطها استيلاء العدو على البلاد .
)©( الحالات التى لا تقوى فيها احدى اللغتين على التغلب
وأما del الثانية وهى عدم تغلب احدى اللغتين على الأخرى
وبقاؤؤهما معا جنا لجنب فتحدث فما عدا الحالتين المشار اليهما فى
الفقرة LUI .
والأمثلة علىذلك كثيرة فىتاريخ الأمم الغابرةوفى العصر الحاضر.
فاللغة اللاتينية لم تقو على التغلب على اللغة الاغريقية» مع أن الأولى
كانت لغة الشعب الغالب » وذلك ON الاغريق» مع خضوعهم للرومان»
كانوا أعرق حضارة وأوسع ثقافة وأرقى لغة ؛ وقد سبق أن انهزام لغة
الشعب المغلوب أمام لغة الشعب الغالب لا يحدث الا اذا كان الشعب
الثانى أرقى من الشعب الأول فى جميع هذه الأمور )١( . ولهذه
الآسباب تفسها لم تقو لغات الشسعوب الجرمانية التى قوضت
الامبراطورية الرومانية الغربية فى فاتحة العصور الوسطى على التغلب
على اللغة اللاتينية فى البلاد التى قهرتها بمناطق الحول Le Gaule
( فرنسا) وما اليها . واللغة اللاتينية لم تقو على التغلب على لعات
أهل بريطانيا العظمى » على الرغم من فتح الرومان لبلادهم واحتلالهم
- 558
اناها نحو El وخمسين سنة » وعلى الرغم من أن الشعب الغالب كان
أرقى كثيرا من الشعب المغلوب فى حضارته وثقافته ؛ وذلك لأن الجاليه
الرومانية فى الجزر البريطانية لم تكن شيئا مذكورا ولم تمتزج امتزاجا
كافيا بأفراد الشعب المغلوب ؛ وقد تقدم أن الغلب اللغوى لا يتم فى
مثل هذه الحالات الا اذا أقامت فى البلاد المقهورة جالية بعتد بها من
أفراد الشعب الغالب وتم الامتزاج بينها وبين آفراد الشعب الآخر )١( .
واللغة العربية لم تقو على الاتتصار على اللغة الفارسية » على الرغم
من فتح العرب لبلاد فارس وبقائها تحت سلطانهم أمد! طويلا » وذلك
لأن الشعب العربى لم يكن اذ ذاك أرقى حضارة من الشعب الفارسى »
ولقلة عدد الخالية العربية بفارس » وضعف امتزاجها بالسكان » ولاتتماء
اللغتين الى فصيلتين مختلفتين ( فالعربية من الفصيلة السامية والفارسية
من الفصيلة الهندية الأوروية ) (7) . واللغة العربية لم تقو على
الاتتصار على اللغات الاسبائية على الرغم من فتح العرب للأندلس
وبقائها تحت سلطانهم نحو سبعة قرون » وذلك لاتنماء العربية الى
das غير فصيلة اللغات الأسبانية ولعدم امتزاج الشعوب القوطية
بالشعب العربى . واللغة التركية لم تقو على التغلب على لغة أيه آمة
من الأمم التى كانت خاضعة للامبراطورية العثمانية Lost وآسسيا
وأفريقيا » على الرغم من بقاء هذه الأمم مدة طويلة تحت سلطان تركيا ,
وذلك لاختلاف فصائل اللغات ( فالتركية من الفصيلة الطورانية على
حين أن لغأت معظم الأمم التى كانت خاضعة لتركيا من الفصيلة السامية
الحامية أو الهندية . الأوروبية ) » ولأن التركٌ كانوا أقل حضارة
وثقافة من معظم الشعوب التى كانت تابعة لهم » ولقلة عدد جاليتهم فى
بلاد هذه الشعوب ç ولضعف امتزاجها بالسكان . ولم تقو الانجليزية
على التغلب على اللغات الهندية على الرغم من خضوع الهند لانجلترا
٠ ۲٣۳۲ وأول صفحة ۲۴١١ انظر آخر صفحة )١(
تقدم أن انتماء اللغتين الى فصيلتين محتلفتين يحول غالبا دون انتصار احداهما )۲(
٠ ) ۲۲۲ وأول صفحة "9١ عى الأخرى ( انظر آخر صفحة
- ۹
أمداً طويلا » وذلك لأن شعوب الهند أعرق حضارة من الانجليز » ولقله
أفراد الجالية الانجليزية بهذه البلاد » وعدم امتزاجها بالسكان )( .
ولكن عدم تغلب احدى اللغتين لا يحول دون SE كل منهما
بالأخرى . فقد تأثرت اللاتينية بالاغريقية فى أساليبها و آدابها واقتبست
منها طائفة كبيرة من مفرداتها . وتأثرت الانجليزية بعض التآثر باللاتينية
من قبل أن تتآثر تأثرا كبيرا بشعبة من شعبها وهى النورمانديه . وقد
CS ÿ اللغة العربية آثارا قوية فى الاسبانية والبرتغالية » وبخاصة فى
المناطق التي كانت تسمى بالأندلس أو Andalousie L Jai حبث
دام سلطان العرب عدة قرون () . والصراع بين العربية والفارسية »
وان لم ينته الى تغلب احداهما » قد ترك فى كل منهما آثارا واضحة
من الأخرى : وبخاصة من ناحية المفردات . والصراع بين التركية ولغات
الأمم التى كانتخاضعة للامبراطورية العثمانية » وان لم ie تغلب
اغوى » قد ترك فى التركية آثارا قوبة من هذه اللغات وبخاصة من
اللغة العرمة » وترك كذلك فى هذه اللغات آثارا ظاهرة من التركية ().
ى الخلاصة
وقصارى القول : متى اجتمع لغتان فى بلد واحد لا مناص من PF
كل منهما بالأخرى » سواء تغليت احداهما آم كتب لكلتيهما البقاء .
غير أن هذا التآثر يختلف فى مبلغه ومنهجه ونواحى ظهوره وتتائجه
)١( ولكن أصبحت الانجليز ية لغة GE ولغة تفاهم مشترك بين سكان القارة الهندية
المتعددة لغاتهم ٠
(۲) ويظهر أن الآثار التى تركتها العربية فى البرتغالية قد بلغت درجة كبيرة من
الضخامة حتى ان بعض الباحثين أفرد مؤلفات خاصة للكلمات البرتغالية اللمأخوذة من
العر بية ٠ ومن هؤلاء الاستاذ راجى باسيل فى ريو دی جانيرو بالبرازيل ٠ فقد طبع أربع
كراسات عنوانها « معجم الكلمات البر تغالية المأخوذة من العر Lo » وقدم هذه الكراسات الى
جرددة الاهرام 2 ونشرت ذلك جريدة الاهرام بعددها الصادر قى ٠ ٠۹٤٤/۲/۲۹
)4( قد بلغ هذا التأثر مبلغا كبيرا فى بعض هذه اللغات ٠ فلغة العراق فى العصر
الحاضر de قد أخذت عن التركية كثيرا من المفردات وبعض الأصوات التى لا نظير لها فى
العربية ( كالصوت الذى ينطق به بين الشين والجيم المعطشة فى مثل عر بنجى ) وطائفة
القواعد الصرفية كقواعد النسب والنعت والاضافة فى مثل : عر بنجى ( سائق العربة )»
كلمة فارسية الاصل معناها حسن ) à كتبخانة ( دار الكتب ) ٠0 الت ˆ
هن
خوش ولد ( خوش
= 7158م
فى الحالة الأولى عنه فى الحالة الثانية . فاذا كان الغلب قد كتب
فيستحيل الى عناصر من نوع عناصرها » بدون أن تدع له مجالا للتأثير
فى بنيتها أو تغيير تكوينها الأصلى » على حين أن المغلوبة لا تقوى على
مقاومة ما تقذفها به الغالية من مفردات وقواعد وأساليب ولا نكاد
تسيغ ما تتجرعه منها » فيتخمها ويضعف بنيتها » فتخور قواها وتفنى
أنسحتها الأصلية شيئا فشيئا حتى تزول : كما كان شان الانجليزية
الغالبة مع النورماندية المغلوبة . واذا كان البقاء قد كتب لكلتيهما
تعمد كل منهما الى ما تأخذه من الأخرى فتسيغه وتفيض عليه من
حيويتها وتقاوم آثاره الهدامة » فتبقى كل منهما متميزة الشسخصية
موفورة القوى سليمة البناء : كما كان شأن الفارسية مع العربية .
2
العامل الثانى من عوامل
الصراع اللغوى
تجاور 0 a pe ذاه اللغة
بتيح تجاور شعبين مختلفى اللغة فرصا كثيرة لاحتكاك لغتيهما »
فتشتبكان فى صراع ينتهى الى واحدة من النتيجتين Lens اللتين
کا لای JAN pl : لجان حم LE get
على الأخرى وتحتل مناطقها » فتصبح لغة مشتركة بين الشعبين ؛ وأحيانا
أ الخالات التى يحدث فيها تغلب احدى اللغتين
حالتين :
( الحالة الأولى ) اذا كانت نسبة النمو فى آحد الشعبين كبيرة
٤١۷ —
لدرجة تکاثف فيها ساكنوه » وتضيق مساحته بهم ذرعا » فيشتد
ضغطه على حدود الشعب المجاور له » وتكثر تبعا لذلك عوامل الاحتكاك
والتنازع بين اللغتين . وفى هذه الحالة تتغلب لغة الشعب الكثيف
السكان على لغة المناطق المجاورة له » على شريطة آلا يقل عن هلها
فى حضارته وثقافته وآداب لغته » وبتأكد اتتصائره اذا كان أرقى من
أهلها فى هذه الأمور .
والأمثلة على ذلك كثيرة فى التاريخ . وأكثرها دلالة بهذا الصدد
ما كان من أمر اللغة الألمانة . فقد cab على مساحة واسعة من
لمناطق المجاورة LUS بأوربا الوسطى ( بسويسرا وتشيكوسلوفاكيا
وبولونيا والنمسا .. الخ ) وقضت على لهحاتها الأولى )١( .
( الحالة الثانية ) اذا تغلغل تفوذ أحد الشعبين فى الشعب المجاور.
وفى هذه الحالة تغلب لغة الشعب القوى النفوذ : على شريطة آلا بقل
عن الآخر فى حضارته وثقافته وآداب لغته » As اتنصاره اذا كان
أرقى منه فى هذه الأمور .
والأمثلة على ذلك كثيرة فى مختلف مراحل التاريخ . فلغة شعوب
الباسك قد أخذت تنهزم أمام اللغة الفرنسية فى المناطق التى تغلغل
فيها تفوذ الفرنسيين وأمام اللغة الأسبانية فى المناطق التى تغلغل Les
نفوذ الاسبانيين » حتى كادت تنقرض فى كلتيهما كما سبقت
الاشارة الى ذلك () . واللهجات السلتية (7) التى كان يتكلم بها
معظم السعان بايرلندا وويلز واسكتلندا قد أخذت تنهزم أمام اللعة
الانجليزية منذ أن تغلغل نفؤذ انحلترا فى هذه البلاد حتى زالت من
لغة الأدب والكتابة » وكادت تنقرض انقراضا تاما من لغة الحديث .
)١( ترجع بعض مظاهر هذا التغلب اللغوى الى الغارات التى شنها الجرمان قديما
على هذه المناطق أى الى أمور نتصل بالعامل الاول لا بهذا العامل ٠ قالتمثيل هنا مقصور على
الحالات التى تم فيها تغلب اللغة المانية فى صورة سلمية تحت تأثير الجوار Hs
السكان ء
0) انظر ص ۲۱۱ ررقم ON
5) انظر ۱۹۸ ررقم )١ °
1ه
Bretagne )( ف القسم الغربى من فرنسا على سواحل الاطلانطيق)»
فقد أخذت تنهزم أمام اللغة الفرنسية منذ أن تغلغل نفوذ فرنسا فى
هذه المقاطعة » حتى لم يبق لها الا آثار ضئيلة فى لغة الحديث بين
الأميين من الشيوخ () . واللغة الفرنسية قد تغليت على لهجات
المناطق المحاورة لها ببلحيكا وسويسرا à فأصبحت الآن لغة الحديث
والكتاية لجميسع سكان « والونا ع Wallonie سلحیکا ولنحو
؟؟ فى المائة من سكان سويسرا . واللغة الايطالية قد تغلبت على
لهحات المناطق المحاورة لها سوسرا » فأصبحت الآن لغة الحديث
والكتابة لنحو #*ره./” من سكان هذه الجمهمورية . واللغة العربية
قد تغلبت فى العصور السابقة للاسلام على اللغة اليمنية بحكم الجوار
وتغلغل نفوذ العرب فى البلاد' اليمنية مع توافر الشروط الأخرى () .
وعلى هذا الأساس تفسه تتغلب فى الدولة الواحدة لغة المقاطعة
التى تكون بها العاصمة أو يكون لأهلها السلطان والنفوذ . فلوقوع
عاصمة بلجيكا ( بروكسل ) فى مقاطعة « والونيا » ذات اللسان
الفر نسى 0 ولأن سكان هذه المقاطعة تمتعون بقسط كير من النفوذ
وهكذا كان مصير اللهجة السلتية التى بقيت بمقاطعة البريتون
٠ )6 (رقم ١98 ص it (A)
(؟) ظلت هذه المقاطعة تتمتع بشىء من استقلالها الذاتى حتى عام ۱6٩۱ 2 ( فى
عهد شارل الثامن ) ٠ ومن ذلك العهد اعتبرت تابعة للتاج الفرنسى ٠ ولكن لم يتم ضمها
الى قرنسا الا عام ۲ فى عهد فرنسوا الاول ٠ وقد انقرضت اللغة السلتية فى
هذه المقاطعة انقراضا UE من لغة الكتابة والادب ٠ وانقرضت كذلك من لغة الحديث بين
أبناء الحيل الحاضر ٠ وكادت تنقرض من لغة الشيوخ أنفسهم ٠ وقد زرت هذه المقاطعة
وقضبت عدة أشهر متنقلا فى بلادها » فلم pouf هذه اللغة الا من عدد قليل من الشيوجح
الامين ٠ وحتى هؤلاء أنفسهم لا يتكلمون لغتهم هذه الا فيما بينهم ٠ أما مع غيرهم فيتكلمون
الفرنسية . ولكن يتال كلماتها وتراكيبها وأساليبها فى السنتهم كثير من التحريفا ٠
9) انظر تفصيل ذلك فى الفصلين الرابع والسادس من كتابنا «فقه اللغة» ٠
)£( وهو القسم الجنوبى من بلجيكا 2 وينحدر سكانه من أصول سلتية ولاتينية ٠
على De ان القسم الشمالى المسمى بالفلاندر Flandre بنحدر سکانه من أصل جرمانی
ويتكلمون اللغة الفلامندية . Flamande التى يتألف منها ومن اللهجات الهولندية فرع
اللغات النثرلانئدية Néerlandaises وهر أحد فروع اللغات الجرمانية الغربية ( انظر
آخر ص ۱۹۸ رقم لا وآول ص AAA ۰ ۰
NEN
والسلطان فى هذه المملكة » أخذت اللغة الفرنسية تتغلب على الفلامندية
( لغة القسم ls من تلكا EM 0 0 ) » وتنتقصها
من أطرافها . ولوقوع عاضمة سويسرا ( فى القسم الناطق
بالألمانية » ولأن سكان هذا افك ا من النفوذ
والسلطان وتتألف منهم الأغلبية الساحقة ( بتكام الألمانية فى سويسرا
نحو (Ne من أهلها ) )7( . أخذت اللغة الألمانية تطغى على ألسنة
الناطقين بالفرنسية من السويسريين . وقد أخذت لغة قرش قبيل
الاسلام تتغلب على اللغات المضرية الأخرى » لما كانت تتمتع به من
سلطان أدبى » ويستآثر به أهلها من تفوذ دينى وسياسى .
وفى كلتا الحالتين السابقتين لا يتم النصر غالبا لاحدى اللغتين
الا بعد أمد طويل oo a . فالصراع بين بين الألمانية
والفرنسية قح عر ا ed sen de ذلك ا
لألمانية النصر النهائى . والصراع بين اللغة الفرنسية واللسان
cel الذى يتكلم به الىرىتو نيون ) سكانمقاطعةالبريتون BEE
قد نشب منذ عدة قرون » ومع ذلك لايزال كثير من شيوخ البريتون
فى العصر الحاضر يتكلمون بهذا اللسان () . ولا تزال اللهجة
)( انظر التعليق السابق ٠
(۲) قلغات سويسرا موزعة بين سكانها على النحو الآتى : نحو ۷١ يتكلم الألمانية .
pus ۲۳ / يتكلم الفرنسية 2 ونحو ٠ / يتكلم الايطالية ٠ وفضلا عن ذلك توحد فى
سو lus منطقة صغيرة يتكلم سكانها لغة خاصة تعرف باسم رومانش
Romanche. ou Roumanche, ou Rhéto Roman
ولكن المتكلمين بهذه اللهجة فى سويسرا لا يتجاوزون ١ / من مجموع السكان . ويقطنون
مقاطعتى جر يزون Grison والصيرول Tyrol السويسرية + ويتكلم بهذه اللهجة كذلك
فى التبرول النمساوية والايطالية (التيرول مقاطعة من مقاطعات الالب الشرقية مقسمة بين
سويسرا والنمسا وايطاليا ) ٠ ويتكلم بها كذلك فى مقاطعة فير يتول Frioul ( وكانت
هذه المقاطعة dub للنمسا حتى ١91١9 Le ثم ألحقت بايطاليا وتطالب بوغوسلافا بقسم
منها ) ٠ ولهجة الرومانش متشعبة من اللاتينية وقوية الشبه بها ٠
© تزيد عادة المدة التى يظهر فيها ST هذا العامل عن المدة التى يظهر Les أثر
العامل السابق والتى أشرنا اليها فى آخر ۲۴۳۲ وأول ۲۴۴۳ ٠
(؛) انظر أول ص YEY وتعليقها الثانى ٠
کے
السلتية لغة محادثة بين عامة الاير لندبين فى العصر الحاضر » 1 أن
تغلب الانحليزية قد بدأ فى هذه البلاد منذ أواخر القرن الحادى عثر
الميلادى . وقد أخذت لغة قريش تطغى على اللغات المضرية الأخرى منذ
العصر الجاهلى ؛ ومع ذلك ظلت آثار هذه اللغات واضحة فى كثير من
المواطن الى أواخر العصر العباسى .
وغنى عن البيان أن انتصارا لا يتم الا بعد أمد طويل لا بخرج
المنتصر من معاركه على الحالة التى كان عليها من قبل . فاللغة التى يتم
لها الغلب لا تخرج سليمة من هذا الصراع » بل ان طول احتكاكها باللغة
الأخرى بجعلها JE بها فى بعض مظاهرها وبخاصة فى مفرداتها » كما
سيقت الاشارة الى ذلك فى العامل الأول )١( . غير أن تجرد العامل الذى
نحن بصدد الكلام عنه من عنف النزاع وشدة المقاومة » وحدوث
تنامجه فى صورة سلمية متدرجة بطيئة » كل ذلك يعمل على وقاية اللغة
الغالبة وبخفف من تأثرها باللغة المغلوبة .
والألفاظ الأصيلة للغة الغالة KW بعض التحريف فى ألسنة
المحدثين من الناطقين بها ( المغلو cu لغويا ( » فتختلف بعض الاختلاف
فى أصواتها ودلالاتها وأساليب نطقها عن صورتها الأولى .
والكلمات الدخيلة التى تقتيسها اللعة الغالبة من اللغات المغلوية
بنالها كذلك بعض التحريف فى حروفها ومعانيها وأساليب نطقها >
فتبعد فى جميع هذه النواحى عن شكلها القديم .
وتقطع اللغة المغلوبة فى سبيل انقراضها المراحل نفسها التى أشرنا
اليها فى العامل الأول : فينفذ الانحلال أولا الى مفرداتها ؛ ثم الى
أصواتها ومخارج حروفها وأساليبها فى نطق الكلمات ؛ ويتم الاجهاز
عليها بالقضاء على قواعدها () .
٠ وتوابعها ۲۴٣ انظر صفحة )١(
۰ ۲٣۷ ,/ ۲۲۹ انظر صفحتى )۲(
— 5568 —
ب الحالات التى لا تقوى فيها احدى اللغتين على التغلب
Li النتيحة الثانية وهى عدم تغلب احدى اللغتين المتجاورتين على
الأخرى وبقاؤهما معا جنبا لجنب فتحدث فيما عدا الحالتين المشار
Lol فى الفقرة السابقة .
Jens فى هذا الباب معظم العلاقات بين اللغات المتجاورة فى
العصر الحاضر . فالجوار بين فرنسا وانجلترا وألمانيا واسيانيا والبرتغال
لم يد الى تغلب لغة شعب lee على لغة شعب آخر + لأن احتكاك
li لا Go على حالة من الحالتين اللتين بحدث فيهما التعلب
بالمجاورة . ولهذا السبب نفسه لم ود الجوار بين الفارسية والعراقية
والتركية والأفغانية الى تغلب لغة منها على اة أخرى . وكذلك شان
الانحليزمة فى الولابات المتحدة بأمريكا الشمالية مع الاسبانية المجاورة
نها فى المكسيك » وشأن البرتغالية التى يتكلم بها فى البرازيل مع
الاسيانية التى يتكلم بها فى الجمهوريات المتاخمة للبرازيل بأمريكا
الجنوبية ( كولومبيا » بيرو » بوليفيا » بالراجواى » أوراجواى »>
الأرجنتين .. الخ ) . وكذلك شأن الحبشية مع الصومالية .. وهلم جرا.
غير أن عدم تغلب احدى اللغتين لا بحول دون تآثر كل منهما
الأخرى . فالانجليزية الحديثة بانجلترا والفرنسية الحديثة بفرنسا
تتقارضان المفردات منذ أن sf للشعبين المتحاورين فرص للاحتكاك
وتبادل المنافع . وكذلك تفعل الفرنسية بفرنسا مع الألمانية الانيا ,)١(
ومع أخواتها المجاورة لها فى الجنوب الشرقى والغربى بايطاليا واسبانيا
والمرتغال . ب وتحاور التركية والفارسية » وان لم بود الى تغلب
احداهما على الأخرى » قد ترك فى التركية آثارا واضحة من الفارسية
(0) انتقل الى الالمانية الحديثة Car تأثير جوارها لفرنسا 2 كثير من المفردات
الفر نسية 2 لدرجة أزعجت أولى الامر وحملتهم على التدخل لصد هذا التيار واحلال مقردات
المانية محل المفردات الفر نسية الدخيلة ٠ ولكن قسطا كبيرا من جهودهم بهذا الصدد قد
ذهب ادراج الرياح ٠
YEN
وبخاصة فى المفردات » وترك فى الفارسية بعض آثار من التركية . #
وتجاور الفارسية والعراقية فى العصر الحاضر » وان لم ينته الى تغلب
لغوى » قد نقل الى كلتيهما كثيرا من آثار الأخرى فى المفردات والقواعد
والأساليب . ومجاورة الجرمانية واللاتينية فى العصور القديمة » وان
لم بنته الى تغلب احداهما » قد نقل الى أولاهما كثيرا من مفردات
الثانية )( وترك فى الثانية بعض آثار من الأولى () .
doi ى
وقصارى القول : متى آتيح للغتين متجاورتين فرص للاحتكاك
لكلتهماً البقاء ٠ غير أن هذا SU! يحتلف فى الحالة الأولى عنه فى
dll الثانية . فاذا كان المناء قد حق على احداهما ذانها لا تقوى على
مقاومة ما تقدفها به al من مفردات وقواعد وأساليب ولا نكاد
أنسجتها الأصلية شيئا Less حتى تزول ؛ على حين أن الغالبة تسيغ كل
ما ob من الخرى مهما كبرت كميته وعظم شأنه » فيستحيل الى
els دن نوع عناصرها » فتزداد به قوة ونشاطا » وبدون أن تدع له
مجالا للتأثير فى بنيتها أو تغيير تكوينها الأصلى : كما كان شان
وويلز ومقاطعة البريتون () . واذا كان البقاء قد كتب لكليتهما 6
تعمد كل منهما الى ما تأخذه من الأخرى فتسيعه وتقاوم آثاره cal Ag)
دلق كثير من المفردات الألمانية تبدو جرمانية خالصة > ولكن يظهر عند البحث انها
مقتبسة فى الاصل من اللاتينية ٠ فمن ذلك مثلا Schrebien = يكتب ؛ Lesene
س يقرأ ؛ Katze — قطل + où — Pflanze > فانها على الرغم من ظاهرها
الجرمانى مأخوذة من الكلمات اللاتيدية : scribere, legere, catta, planta
(۲) غير أن نأثر اللاتينية بالجرمانية كان فى حكم العدم قبل غارات الجرمان على
الامبراطورية الرومانية الغربية فى فاتحة العصور الوسطى ٠
(Tv) لم 8,5 المغلوبة فى هذه الأمثلة أثرا يذكر فى اللغتين الغالبتين ٠
_— VEv —
255 كل منهما متميزة الشخصة 6 موفورة القوى 6 سليمة البناء :
LS كان شان الفارسية مع التركية ؛ والفرنسية مع الايطالية والاسبانية
والبرتغالية
= £ ور
عوامل أخرى للاحتكاك اللغوى
هذا » وفيما عدا العاملين السابقين » توجد عوامل أخرى كثيرة
تنيح الفرص للاحتكاك بين اللغات » لكنها أقل شآنا من هذبن العاملين»
وأضعف منهما آثرا » اذ ليس منها ما ينجم de صراع جدى » أو يؤدى
الى تتائج ذات بال .
ومن أهم هذه العوامل ما يل :
١ - اشتباك شعبين مختلفى اللغة أو شعوب مختلفة اللعات فى
حرب طويلة الأمد . وذلك أن طول الاحتكاك بين الشعوب المتحارية
بنقل الى لغة كل شعب منها آثارا من لفات الشعوب الأخرى » سواء
فى ذلك لغات الحلفاء ولغات الأعداء . فاحتكاك الألمانبة والفرنسية
والانجليزية فى الحربين العالميتين الأخيرتين قد تقل الى كل لغة منها
مفردات من اللغتين الأخربين . « وحرب الثلاثين » التى نشبت بين
حماة البروتستانتىة وحماة الكاثولمكية » وامتدت من سنه 1518 أأى
سنة م6١١1 » أتاحت فرصا كثيرة للاحتكاك بين الفرنسية والألمانية )١( >
فنقلت الى كل منهما بعض مفردات من الأخرى . — وحروب فرنسا
مع ابطاليا قد نقلت الى الفرنسية كثشيرا من الكلمات المتعلقة بشسئون
الحرب والفنون الجميلة وما الى ذلك من الأمور التى كانت اللغة
الابطالية أوسع ثروة فيها من اللغة الفرنسية » ونقلت كذلك الى الايطالية
)١( وذلك على الرغم من أن فرنسا لم تشترك اشتراكا صريحا الا فى المرحلة الأخيرة
من هذه الحرب ( هن ١5*85 de الى سنة ٠ ) ١558
_— NEA —
عددا غير يسير من الكلمات الفرنسية . والحروب الصليبية قد تقلت
ال كو امن ll ورو فو فاضا الى اللقة dus A © كنا
من مفردات الاخة العربية » ونقلت كذلك الى بعض لهجات الأمم العربية
بعض كلمات أوروية .
؟ # توثق العلاقات التجارية بين شعبين مختلفى اللغة . وذلك
أن منتحات كل شعب تحمل معها أسماءها الأصلية » فلا Er أن تنتشر
بين أفراد الشعب الآخر وتمترج بمتن لغته » وكثرة الاحتكاك التجارى
بين آفراد الشعبين ينقل الى لغة كل منهما آثارا من اللغة الأخرى .
م ب توثق العلاقات الثقافية بين شعبين مختلفى اللغة . فان ذلك
بنقل الى لغة كل منهما » وبخاصة الى ag الكتابة » آثارا كثيرة من
الأخرى . وهده الآثار لا تقف عند حد المفردات » بل تتحاوزها أحمانا
الى القواعد والأساليب . والأمثلة على ذلك كثيرة فی تاریخ الأمم
الحاضرة والغايرة . فاللغة العربية فى العصر العبساسى > وبخاصة لغة
الكتابة » قد انتقل اليها عن هذا الطريق كثير من آثار اللغتين الفارسية
واليونانية . ولغة الكتابة بمصر فى العصر الحاضر »> سواء فى ذلك اغة
العلوم والآداب واغة الصحافة » قد انتقل اليها عن هذا el كثير
من آثار اللغات الأوروبية وبخاصة الانحليزية us ls
غير أن علاقة هذه العوامل وما اليها بتطور اللغة وارتقائها أشد
كثيرا من علاقتها بالصراع بين اللغات . فهى تتيح الفرص لاقتباس
بعضها من بعض وتبادلها المفردات والقواعد والأساليب » بدون أن
تحدث بينها صراعا جديا » أو تحمل احداها على محاولة التغلب على
الأخرى .
ولذلك آثرنا ارجاء الكلام على تفصيل هذه العوامل وآثارها الى
الفصل التالى » وخاصة اذ نعالج موضوع اقتباس اللغات بعضها
E
- ۲٣۹
DST
التطوراللغوى العام
تتثر اللغة فى تطورها وارتقائها بعوامل كثيرة يرجع أهمها الى
أربع طوائف :
( احداها ) انتقال اللغة من السلف الى الخلف .
( وثانيتها ) تآثر الف SAT EU fi
( وثالثتها ) عوامل اجتماعية وتفسية وجغرافية »> كحضارة الأمة
ونظمها وعادانها وتقاليدها وعقائدها 4 وثقافتها واتحاهاتها المكرية
ومناحى وجدانها ونزوعها » وبیئتها الجغرافية ... وما الى ذلك () .
الناطقين باللغة » وما JA معاهد التعليم والمجامع اللغوية وما اليها فى
حماتها والارتقاء بها .. وهلم جرا .
NY هذا الفصل على آثار هذه العوامل فى التطور اللغوى
العام مرحنن الى الفصلين الخامس والسادس الكلام على آثارها فی
تطور ناحية من ناحيتى اللفة على حدتها € ونعنى بناحيتى اللفة
meme,
(0) تشترك هذه العوامل جميعا فى lof من مقومات الحياة الاجتماعية > ولذلك -
جعلناها طائفة واحدة على الرغم من اختلافها فى نوعها ٠
=: 9 =
-.\-
انتقال اللغة من السلف الى الخلف
وأثره فى التطور اللغوى
على الرغم من أن الطفل يأخذ اللغة عن أبويه والمحيطين به » فان
à الخلف فى كل أمة تختلف عن لغة السلف فى كثير من المظاهر >
وبخاصة مظاهر الصوت .
ect سين بن نواحى هذا الاختلاف الى أمور خاصة
مقصورة على بعض الأفراد : كالعيوب الصوتية التى يصاب بها بعض
الناس » وضعف السمع » واختلاف أعضاء النطق ... وما الى ذلك . #
وليس لثل هذه الأمور شأن كبير فى تطور اللغة » لأن آثارها مقصورة
على أصحابها » تبقى معهم وحدهم فى حياتهم وتختفى بموتهم .
أما معظم نواحى هذا الاختلاف وأكبرها LA فى تطور اللغة ٠
فترجم الى أمور عامة يشترك فيها جميع أفراد الطبقة الواحدة ويمتازول
بها عن أفراد الطبقة السابقة لهم : كالتطور الطبيعى لأعضاء النطق فى
الفصيلة الانسانية ( لأن أعضاء النطق فى تطور طبيعى مطرد » فتختلف
فى كل طبقة عنها فى الطبقة السابقة لها ) € والتطور الطبيعى للظواهر
النفسية ( فالقوى العقلية بمختلف أنواعها فى تطور طبيعى مطرد
فتختلف فى كل طبقة عنها فى الطبقة السابقة لها » شأنها فى ذلك ot
أعضاء النطق € ومن الواضح أن كل تطور بحدث فى هذه القوى
بنبعث صداه فى اللغة ) ؛ والأخطاء التى تنتشر بين الصغار فى طبقة
ما ولا يفطن لها الكبار لدقتها وخفائها أو يهملون اصلاحها ولا يعنون
بالقضاء عليها » وكثرة استخدام الكبار فى جيل ما لبعض المفردات
فى غير ما وضعت له عن طريق التوسع أو المجاز لدواع اجتماعية خاصة
فتنتقل هذه المفردات الى الجيل اللاحق بمعانيها المجازية وحدها ۽
والنظم والتقاليد الخاصة التى يسير عليها المجتمع فى جيل ما فى تلقين
الأطفال اللغة فى الأسرة وتعليمهم اباها فى المدارس . فالفروق اللغوية
A SS هم
| الناشئة عن هذه الطائفة من العوامل شترك فيها جميع أفراد الطبقة
الواحدة » وتمتاز بها لغتهم عن لغة الطبقة السابقه لهم .
الى عوامل جبرية » لا اختيار للانسان فيها » ولا يد له على وقف
sf la ET تفي ها دض اليه :
ومن هذا يظهر كذلك أنه ليس فى قدرة الأفراد أن يقفوا تطور
لغة » أو يجعلوها تجمد على وضع خاص . فمهما أجادوا فى وضع
معحماتها وتحديد ألفاظها ومدلولاتها وضبط قواعدها وأصواتها ...
ومهما أجهدوا أنفسهم فى اتقان تعليمها للأطفال قراءة وكتابه ونطقا وفى
وضع طريقة ثابتة سليمة يسير عليها المعلمون بهذا الصدد » ومهما بذلوا
من قوة فى محاربة ما بطر عليها من لحن وخطاً وتحريف » فانها لا تليث
أن تحطم هذه الاغلال » وتفلت من هذه القيود » وتسير فى السبيل التى
تريدها على السير فيها سنن التطور والارتقاء الطبيعيين .
حقا انه يمكن أحيانا التحكم فى لغة الكتابة والجمود بها زمنا
طويلا على أصولها القديمة أو ما يقرب منها . ولكن لغة الكتابه التى
تجمد بهذا الشكل لا تمثل تمثيلا صحيحا حالة الحياة اللغوية فى
الأمة » وتنسع كثيرا مسافة الخلف بينها وبين لغة المحادثة » لأن هذه
اللغة الأخيرة فى تطور مطرد » ولا تستطيع آية قوة الى نعويق تطورها
سبيلا » فلا تنفك تبعد عن لغة الكتابة الجامدة » حتى تصبح كل منهما
غرببة عن الأخرى أو بعيدة عنها » ويصبح تعليم لغة الكتابة فى الأمة
أشبه شىء بتعليم لغة أجنبية . وهذا هو ما كان عليه الحال بفرنسا
وايطاليا ورومائيا وأسبانيا والبرتغال آبام أن كانت لغة الكتابة les هى
اللاتينية » وكانت لهحاتها المحلية مقصورة على شئون المحادثة » وما عليه
الحال الآن 2 Le فى مصر والسودان وبلاد العرب وشمال أفريقيا
DA العلاقة بين لهحات المحادثة واللغة العربية الفصحى المتخذة لغة
LS & هذه البلاد .
~~ VON: 0
de اوناع Ne تاف يدوالا عق ضورق 20 الاد غ
نام D CN ولا gel da ولا عقن Le VI ت 4 الخاد على
هذه الحال . فاذا ما بلغت هذه اللغة أشدها » وتم تكونها » واكتمل
نموها 6 QE متنها » ووضحت دلالات مفرداتها ووجوه استخدامهاء
وتشعبت Les فنون القول » ودقت مناحى التعبير » وقويت على تأدية
حقائق الآداب والعلوم > أخدت تطارد لغة الكتابة وتسليها lbs
وظيفة وظيفة حتى تحردها منها جميعا» فتصبح هى لعة الكتابة» وتقذف
بلغة الكتابة القديمة فى زوايا اللغات الميتة . وهذا هو ما انتهى اليه
أمر اللانينية مع لغات المحادثة Los à وايطاليا ورومائيا واسسيانيا
Jedi
فما أشبه لغة الكتابة الجامدة فى حالات كهذه بجبل ثلج ثابت
على سطح البحر » ولغات المحادثة المتطورة بالتيارات المائية التى تموج
تحته . فمهما طال بقاء هذا الثلج » فان مصيره الى التحطيم والذوبان»
وحينئذ تطفو تلك التيارات الى سطح البحر » وتعيد اليه ما كان
مستورا تحت هذا الحبل الحامد من مظاهر النشاط والحياة .
ال
تأثر اللغة باللغات الآخرى
تبادل المفردات بن اللغات
سبب هذا الاحتكاك : ges كانت درجته » وكيفما كانت نتائحه الأخيرة
— ردى لا محالة الى SE كل منهما بالأخرى )١( .
لذلك كانت كل اغة من لغات العالم عرضة للتطور المطرد عن هذا
الطريق .
۰ ۲٤۸ ۲۲۹ 2 1١م6 ۱۷۹ انظر صفحات )١(
o _ سه
00 وأهم ناحية يظهر فيها هذا التأثر هى الناحية المتعلقة SL
كما سيقت الاشارة الى ذلك . ففى هذه الناحية على الأخص تنشط حركة
انتبادل بين اللغات » ويكثر اقتباسها بعضها من بعض . وقد تذهب
بعض اللغات بعيدا فى هذا السبيل » فتقتبس معظم مفرداتها أو قسما
کی اھا ی فرعا کا ات ارک M وا ٠
at Ur, مع Sols + LE مع العربية .. وهلم جرا (') ٠
وأما القواعد وأساليب الموت فلا تنتقل فى الغالب من لغة الى
أخرى الا بعد صراع طويل Ge > وبكون انتقالها VAI يقرب
زوال اللغة التى انتقلت Lei واندماجها فى اللغة التى اتتقلت منها » كما
ترفك الاشارة الى ذلك )( .
ولهذا تخضع فى الغالب الكلمات المقشسة للأساليب الصوتة
فى اللغة التى اقتبستها » فينالها كثير من التحريف فى أصواتها وطريقة
نطقها » وتبعد فى جميع هذه النواحى عن صورتها القديمة . فالكلمات
التى أخذتها العزية مثلا عن الفارسية أو اليونانية قد صبغ معظمها
UE ازى ى د كران أعبلة .سد ومن ب نری أن
الكلمة 'لواحدة قد تنتقل من لغة الى عدة لغات فتتشكل فى كل A
منها بالشكل الذى بتفق مع أساليبها الصوتية ومناهج نطقها » حتى
لتبدو فى كل لغة منها غريبة عن نظامر ها غى اللغات الأخرى . فالكلمات
المر ية مثلا النى اتتقلت الى اللفات الاوروبية قد تمثلت فى كل لفك
Leu عور BEST bé عرز ين عن Fos فى غيرها .
وكثيرا ما ينال معنى الكلمة تفسه تشير أو تحريف عند انتقالها من
AU JL) س ad إلى رى : A ن Lee العام ويقصر
على بعض ما يدل عليه ۽ وقد يعمم مدلولها الخاص ؛ وقد تستعمل فى
غير ما وضعت له لعلاقة ما بين المعنيين وقد Las الى درجة وضيعة
س
° Ko 2, YE صفحتى ii )۲(
° 555 وآخر › ۷ qe E. ۱۸۳ انظر صفحات )۴۳(
— 0 —
DS ORALE ee Eee
. )١( راقية فتعتبر من نبيل القول ومصطفاه
. مبلغ ما تآخده لغة. عن أخرى باختلاف العلاقات التى Al s
تربط الشعبين وما يتاح لهما من فرص للاحتكاك المادى والثقافى . فكلما
قويت العلاقات التى تربط أحدهما بالآخر » وكثرت فرص احتكاكهماء
نشطت بينهما حركة التبادل اللغوى . ولذلك تبلغ هذه الحركة أقصى
LS شدتها حينما يسكن الشعبان منطقة واحدة أو منطقتين متجاورتين
سيقت الاشارة الى ذلك فى الفصل الثالث 9( — فالانجليزية قد أخذت
عن: النورماندية آكثر مما أخذته عن أبة لغة أخرى > لأن الغفزاة من
( النورماندبين قد استقر بهم المقام فى بلاد الانجليز المغلوبين نفسها
واللانينية قد اقتبست من الاغريقية أكثر مما اقتبسته من أبة لغة أخرى»
.)( Le وذلك لتحاور منطقتيهما وشدة الامتزاج بين الشعبين الناطقين
à il ولهذا السببٍ تفسه بلغت حركة التبادل اللغوى أقصى شدتها بين
والفارسية والتركية (*) . وما اقتيسته ألمانية سويسرا من اللغة الفرنسة
القسلم ON لابدذكر بحانبه ما اقتبسته منها ألمانية النمسا مثلا » وذلك
الألمانى اللغة فى سويسرا متاخم للقسم الفرنسى اللغة ولشدة الاحتكاك
بين سكان القسمين ؛ على حين أن النميا غير متاخمة لنطقة فرنسية
اللسان . وقد تسرب الى له رومائيا عدد كبير من مفردات الشعبتين
الصقلبية والمجرية ۽ على حين أن أخواتها اللاتينية الأصل ( الفرنسية
والايطالية والأسبانية والبرتغالية ) لم تكد تتآثر بهذين اللسانينء وذلك
لأن رومانيا قد انعزلت عن آجواتها اللاتينية وأحاط بها من جميع جهاتها
. À آمم صقلبية اللسان أو
)١( انظر صفحة 555 ٠ وقد ضرب العلامة Dauzat فى کتابه « فلسفة
اللغة « Philosophie du Langage أمثلة طريفة لهذه الظواهر 2 أنظر آخر ص ۸۲
وصفحة AT من كتابه هذا ۰
(۲) انظر صفحات YA ب VEV .
. ۲٤۰ › ۲۴٤ انظر صفحات )9(
(؟) انظر صفحة YA .
)٥( انظر صفحتى ۴۴۹ , ۲٤٩ , ۲٤١ .
e Yoo
والمفردات التى تقنسسها لغة ما عن غيرها من اللعات bas معظمها
بأمور قد اختص Les أهل هذه اللغات أو برزوا les أو امتازوا انتا جها
أو كثرة استخدامها .. وهلم جرا . فمعظم ما اتتقل الى العسربية من
ا لمفردات الفارسية واليونانية يتصل c'e مادية أو فكرية امتاز بها
الفرس واليونان وأخذها عنهم العرب (ا) ds . معظم المفردات
وألفاظ تتصل dt المائدة والطهى والطعام؛ وذلك ON النورمانديين
كانوا يفوقون الانجليز كثيرا فى هاتين الناحيتين » فغزرت مفرداتهما فى
لعتهم. » نما قل ورودها في à) الا نحليز القديمة 0 . وقد Las]
الى اليونانية > ومنها الى اللاتينية > كثير من الكلمات الفينيقية المنصلة
بشئون الملاحة والبحرية ç وذلك لأن الفينيقيين قد سبقوا غعيرهم من
الشعوب فى هذا المضمار . وانتقل الى اللاتينية كثير من الكلمنات
الاغريقية المتعلقة بالمصطلحات الفلسفية والدينية ؛ وذلك لبراعة الاغريق
فى ميدان الفلسفة ولأن الدين ا مسيحى قد انتشر بفضلهم فى شرق
عن dir كثيرا من الممردات المنصلة بالقضاء والتشرع ونظم الاجتماع
mm
(۱) من HT المفردات التى إنتقلت الى العربية من الفارسية : الكوز . الأبريق >
الطست الخوان ٠» الطبق » والسكرجة > السمور الخز , الابريسم à الديباج à السندس-
الياقوت ٠ الفيروج > البلور ب السميذ > الكعك » الفالوذج الفلفل > Lo » القرفة»
الزنجبيل ٠ الخولنجان 2 الدار صينى الترجس »ء البنفسج ٠ السوسن › الياسمين >
الجلتار , المسك à العتبر , الكافور ٠ الصندل » القرنفل ٠٠ الخ ٠
ومن أشهر ما أخذته العر بية من اليوثانية أسماء بعض الآلات الرصد والجراحة وبعض
مصطلحات الطب والفلسفة والمنطق والعلوم الطبيعية وغيرها »> وأخذت عنها كذلك أسماء
بعض المعادن والوظائف والمنشآت à La وغيرها وأدوات البناء والموازين والأمتعة ٠
الخ : كالقبرس ( وهو أجود النحاس ) , والبطريق » والقيطون ( وهو البيت الشتوى ) >
والقنطرة » والفردوس ( المستان ) والقراميد ( الآجر ) والقسطاس ( الميزان ) . والقنطار»ء
والبطافة € والسحتجل ) المرآة ) ۰ وهلم جرا 0
انظر فى ذلك فقه اللغة للثعالبى à الباب التاسع والعشر ين > وانظر كذلك المزهر
للسيوطى الجزء الأول ٠ النوع التاسع عشر ٠
(y) انظر صفحة ٠ ۲٣٣
Yon — ب
هذه الشئون )( . ولهذا السبب نفسه انتقل الى الفرنسية كثير من
الكلمات الجرمانية المتصلة بشئون الحرب » ومنها كلمة الحرب نفسها
La guerre () » وكثير من الكلمات الايطالية المتصلة بالل سيتقى
وآلانها والفنون الجميلة > واتتقل الى معظم اللغات الأوروبية وغيرها .
المفردات الانجليزية المتصلة بالألعاب الرياضية » والمفردات الفرنسية
المتعلقة بالأزياء وآلوان الطعام .
ومن أجل ذلك تنتقل مع المنتجات الزراعية والصناعية أسماؤها
فى لغة المناطق التى ظهرت Les لأول مرة أو اشتهرت بانتاجها أو تصدر
منها فى الغالل » فتنتشر عن هذا الطريق فى لعات البلاد الأخرى . فكلمة
Malaisie النى كانت المصدر الأول لهذه المادة ) «شاى» فى العربية
«thé» فى الفرنسية tea فى الانحليزية .. الخ ) . وكذلك
كلمة الطباق » فقد انتقلت الى معظم اللعات الانسانية من لعة السكان
الأصليين لأمريكا Le كشفت هذه المادة لأول مرة ) 2 طياق « فى
العرسة tapac فى الفر نسية topacco فى الاتحليزبة - الخ ) ٠ وعن
على منتجات زراعية أو صناعية : الليمون ؛ والموصلى ( وهو نسيج
والقرمزى > والكمون » والدمشقى ( نسيج نسب الى دمشق ) :
Lemon, muslin, saffron, sherbet, syrup, à فى الانحليز
sugar, camphor,candy, coffee, cotton, crimson, cumin, damask.
Limon, mousseline, safran, sorbet, sirop, ئمسة À! و فى
sucre, camphre, candi, café, cramoisi, cumin, damas.
V. Duzat: Philcsophie du Langage, 105 (\)
.Werra فهى هأخوذة من الكلمة الجرمانية القديمة CO)
— ۲0۷ _
- ات
أثر العوامل الاجتماعية والنفسية
والجغرافية فى خصائص اللغة وتطورها
ونقد نظرية دو سوسور De Saussure
تتتآثر اللغة أيما تأثر بحضارة الأمة » ونظمها وتقاليدها » وعقائدها
واتجاهاتها ودرجة ثقافتها » ونظرها الى الحياة » وأحوال بيئتها الجغرافية
وشوا الاجشاعة العامة وما الن ذلك فكل de jour فى
ناحية من هذه النواحى 5 23 ol A فىآداة التعبير 5 ولذلك تعد اللغات ,
- أصدق سجل لتاريخ الشعوب . فبالوقوف على المراحل التئ اجتازتها لغة
ما » وفى ضوء خصائصها فى كل مرحلة منها » يمكن استخلاص الأدوار
التى مر بها أهلها فى مختلف مظاهر حياتهم .
فكلما اتسعت حضارة الأمة » وكثرت حاجاتها ومرافق حياتهاء
ورقى تفكيرها وتهذبت اتحاهاتها النفسية » نهضت لغتها » وسمت
أسالييها » وتعددت les فنون القول > ودقت معانى مفرداتها القديمة»
ودخلت فيها مفردات أخرى عن طريق الوضع والاشتقاق والاقتباس
للتعبير عن المسميات والأفكار الجديدة وهلم جرا . واللغة العسربية
أصدق شاهد على ما نقول . فقد كان لانتقال العرب من همحية الجاهلية
الى حضارة الاسلام 6 ومن النطاق العربى الضيق الذى امتازت به
حضارتهم فى عصر بنى أمية الى الأفق العالمى الواسع الذى تحولوا اليه
فى عصر بنى العباس » كان لهذين الاتتقالين أجل أثر فى نهضة لغتهم ورقى
أساليبها واتساعها لمختلف فنون الأدب وشتى مسائل العلوم .
وانتقال الأمة من البداوة الى الحضارة بهذب لغتها » ويسمو
بأساليبها » ويوسع نطاقها » ويزيل ما عسى أن يكون بها من خشصونة»
— YoA —
فى عهد بداوة العربقبل الاسلام وحالتها فىعهد حضارتهم الاسلامية» أو
بين ما كانت عليه عند أهل البادية فى عصر ما وما كانت عليه فى الحضر
فى العصر نفسه » لأصدق برهان على ذلك . وان البدوى الذى لم بلهمه
شيطانه فى مدحه للأمير أحسن من قوله :
أنت كالكلب فى حفاظك للعمد وكالتيس فى قراع الخطوب
قد استطاعت قريحته بعد أن هذبتها حضارة بغداد أن تجود بمثل
قوله : |
عيون المهما بين الرصافة والجسر
جلبن الموى من حيث آدری ولا أدرى
وما بحدث بين حضارة الأمة leds من توافق وانسجام € يحدث
مثله بين لغتها ومظاهر بيئتها الجغرافية . فجميع خصائص الاقليم الطبيعية
تنطبع فى لغة سكانها . ومن أجل ذلك Dis فروق كبيرة فى مختلف
مظاهر انلغة بين سكان المناطق الجبلية وسكان الصحراء وسكان الأودية
وبين سكان المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية » ومن ثم كذلك نشآت
فروق غير يسيرة بين الفصيلة اللغوية الواحدة بل بين لهجات اللغة
الواحدة . ومن أجل ذلك أيضا غزرت فى كل لغة المفردات التى تدور
حول مظاهر lets الجغرافية » ودقت دلالاتهاء وانبشت فى شتى فنون
القول . ومن أجل ذلك أيضا كان قسط كبير من مادة الخيال والتشسه
فى كل لغة مستمدا من مظاهر البيئة وما اختصت به طبيعة البلاد . ومن
أجل ذلك أيضا تمثل فى أسلوب اللغة وفنونها الأدبية ما تختص به
بيئتها الطبيعية من تلبد أو صفاء » وقبح أو جمال » وصخب أو هدوء»
وتنوع أو اطراد » وتقلب أو ثبات » وما ينبعث عنها من رخاوة أو قوة»
وخمول أو نشاط » وخشونة أو نعيم . ولهذا كله يستطيع الباحث معرفة
البيئة الأولى التى نشآت فيها لغة ما على ضوء مفردات هذه اللنفة
وغزارتها فى بعض النواحى وجدبها فى نواح آخرى » وما تجنح اليه
أساليبها ومادتها فى الخيال والتشبيه » وخواص آدابها .. وما الى
ذلك .
۲۵۹
واليك مثلا لغات الفصيلة السامية : ففى كل لغة منها تتمثل حاله
البيئة التى سكنها الناطقون le فالآرامية التى نشأت فى الشمالجافة
الألفاظ » قليلة المفردات » ثقيلة التراكيب » مضطربة القواعد » لاا تكاد
تواتى الأساليب الشعرية الراقية . والعربية التى نشآت فى الجنوب أعذب
اللغات السامية BUT » وأغناها مفردات » وأدقها قواعد » وأكثرها مرونة
واتساعا لمختلف فنون القول . والعبرية التى نشآت فى منطقة متوسطة
بين هاتين المنطقتين تمثل فى رقيها منزلة بين منزلتى الآرامية والعربية >
فقد فاقت الأولى ولكنها قصرت عن أن تدرك شأو الثانية . فألفاظها
وأساليبها تتسع لكثير من مناحى القول » ولكن العربية تفوقها فى مرونة
التعير » والترف: اللغوى » وسعة الثروة فى المغردات . وقواعدها سهلة
مضبوطة » ولكنها لا تبلغ فى دقتها وتنوعها مبلغ قواعد اللغة العربية .
وتظهر هذه الفروق حتى فى ناحية الأصوات . فالآرامية حوشية
الأصوات » صعبة النطق » تلتقى فى كلماتها المقاطع المتنافرة والحروف
الساكنة . والعرسة عذبة الأصوات » سهلة النطق » خفيفة الوقع على
السمع » تقل فى كلماتها الحروف غير المتحركة () » ولا يكاد يجتمع
فى مفرداتها ولا فىتراكيبها مقاطع متنافرة» ولا يلتقى فى آلفاظها ساكتان:
والعبرية وسط بين هذه وتلك . فهى لم تصل فى سهولة اللفظ. الىدرجة
العربية ولا فى صعوبته الى درجة الآرامية » يتخلل كلماتها حروف
المد فى نطاق أوسع من الآرامية » وبدرجة تذللكثيرا من ظواهر الصعوبة
فى النطق » ولكن بدون أن تصل فى هذه الناحية الى الشأو الذى
وصلت اليه لغة القرآن )( .
ولهذا السبب نفسه اختلفت اللهجات الاغريقية القديمة . فعلى
الرغم من أن بلاد الاغريق كات Je منطقة ضيقة + SIN OÙ
'البسير الذى كان بين أجزاء هذه المنطقة فى طبيعتها الجغرافية قد
دلق تكثر فى الكلمات العر ds أصوات المد الطويلة ر الالف والياء والواو ) والقصيرة
) الفتحة والكسرة والضمة ) حتى انه ليقل وجود حرف غير هتبوع بواحد متها ٠
م2 188-189 V. Renan, L’Origine du Langage, pp.
RE
أحدث بين لهحات سكانها فروقا ذات بال . فاللهحة الدورية مثلا خشنة
الألفاظ » حوشية المخارج 6 صعبة النطق » ثقيلة الأصوات ؛ على حين
آن اللهحة اليونية رخوة الكلمات » سهلة النطق » die الأصوات »
Je كلماتها كثير من حروف المد وأصوات اللين )١( .
ومظاهر النشاط الاقتصادى تطبع اللغة كذلك بطابع خاص فى
مفرداتها ومعانيها وأساليبها وتراكيبها . ومن ثم اختلفت مظاهر اللفة
فى الأمي والمناطق تبعا لاختلافها فى نوع الانتاج » ونظم الاقتصاد ء
وشئون الحياة المادية » والمهنة السائدة ( الزراعة » الصناعة » والتجارة
الصيد ؛ رعى الأغنام .. الخ ) . وقد SE هذه المظاهر فى أصوات
اللغة نفسها . فقد يؤدى نوع العمل الذى يزاوله سكان منطقة ما الى
تشكيل أعضاء نطقهم فى صورة خاصة AE بها مخارج الحروف ونبرات
الألفاظ ومناهج التطور الصوتى .
واللغة مرآة ينعكس فيها كذلك ما يسير عليه الناطقون بها فى
شو نهم الاجتماعية العامة . فعقائد الأمة » وتقاليدها » وما تخضع له من
مبادىء فى نواحى السياسة والتشريع والقضاء والأخلاق والتربيةوحياة
الأسرة » وميلها الى الحرب أو جنوحها الى السلم » وما تعتنقه من نظم
بصدد الموسيقى والنحت والرسم والتصوير والعمارة وسائر أنواع
الفنون الجميلة .. كل ذلك وما اليه يصبغ اللغة Le خاصة فى
جميع مظاهرها : فى الأصوات والمفردات والدلالة والقواعد والأساليب
.. وهلم جرا (7) » واليك مثلا درجة القرابة التى تربط الفرد بكل من
أسرة أسه وأسرة أمه . فان الأمم التى تسير نظمها الاجتماعية على انزال
Renan, op. cit., p. 19© (\)
(؟) من آحسن البحوث فى هذا الموضوع وما يتصل به ما كتبه العلامة « فانييه »
فى المجلد الثانى من مجلة « التربية » سنة ۱۹۰۷ صفحات 5*5 ٤۴ تحت عنوان :
« روح الأمة وطباعها ممثلة فى لغتها » .
V. Vannier : «L'Esprit et les Maurs d’une nation d’après sa langue» —
Revue Pédagogique 1907, T. 2, pp. 434-463.
VW - سه
كلمة واحدة على كل من العم والخال oncle, uncle والعمة والخالة
tante, aunt واين العم أو العمة وابن الخال أو الخالة cousin
وابنة العم أو العمة وابنة الخال أو الخالة cousine ي على حين أن
الأمم التى تفرق نظمها الاجتماعية بين هاتين الأسرتين فى درجة قرابتهما
للفرد تختلف فى لعتها الكلمات الدالة على أفراد أسرة الأب عن الكلمات
الدالة على أفراد أسرة الأم : العم » الخال ؛ العمة » الخالة ؛ ابن العم»
ابن العمة ؛ ابن الخال » ابن الخالة ؛ بنت العم » بنت العمة ؛ بنت الخال
بنت الخالة )( . واليك مثلا آخر وهو مبلغ اتجاه الأمة الى مبادىء
المساواة أو انحرافها نحو نظام الطبقات . فان ما تسير عليه نظمها
الاجتماعية بهذا الصدد يؤثر فى مختلف نواحى لغتها حتى فى ناحية
القواعد . فمخاطبة المفرد بضمير الجمع تعظيما له ( أرجو أن تتفضلوا ..)
واجراء الخطاب فى صيغة الأخبار عن الغائب ( يتفضل سيدى .. ) » كل
ذلك وما اليه من أساليب التبجيل لايبدو فى اللغة الا حيث نحرف
الناس عن مبادىء المساواة وتكثر الفوارق بين الطبقات .. ولذلك يعد
تطور هذه الضمائر فى آمة ما أصدق سحل لتطور اتجاهاتها فى هذه
الشئون . فالصراع فى اللغة الفرنسية بين «tu» (أنت ) و «Vous»
(af) فى مخاطبة المفرد » ge أصدق ق تمثيل مراحل الصراع بين روح
المساواة ونظام الطبقات فى الشعب الفرنسى . فقد كانت الغلبة للضمير
الأول فى العصور التى سادت فيها مبادىء المساواة وللضمير الشانى
فى العصور التى وهنت فيها هذه المبادىء . ومثل هذا à 5 Ji
العربية . فقد كان العرب فى جاهليتهم أكثر الشعوب ميلا الى المساواة
بين الأفراد . ولذلك ساد فى خطابهم ضمير المفرد » ولم تبد فى لغتهم
مظاهر المبالغة فى التبجيل . ولكنهم لم يلبثوا بعد اتساع ملكهم »
واجتكاكهم بالأمم الأخرى > وانغماسهم فى الترف ومحاكاتهم لأبهة
انفرس وأساليبهم فى الحياة » واتجاه خاصتهم وأغنيائهم الى GA عن
الدهماء وطبقات المستضعفين » لم يلبثوا بعد هذا أن انحرفوا عن
٠ ۲۸ انظر كتابنا « الأسرة والمجتمع » الطبعة السادسة صفحة )١(
- ۲۲ —
> AM الأولى» فا نحرفت معهم أسا ليب لعتهم » وساد فيها خطاب cle
ألفاظ « الحضرة » و « الجناب » وما الى ذلك . واختلاف الطيقات فى
بعض الأمم » وما يفصلها من فوارق فى مظاهر الحيباة الاجتماعية
والاقتصادية > کل ذلك نؤدى الى التمييز بينها فى المفردات التى تطلق
التى نطلق على أنواع Dis di على شئون كل طبقة منها . واليك مثلا
ماليسحل di اللبخل والأجور 4 فان مبلغ الاختلاف بين هذه المفردات فى
في مستوی الحباة 6 وان الأصل dll «مبلغ الاختلاف بين طبقات هذه
اللغوى الذى يرجع اليه كل مفرد منها ليشير فى صورة ما الى عمل
على دخلها » والی نشاطها الاقنصادى » ومنزلتها فى ob الطقة التى
سلم الطبقات . ففى اللغة الفرنسية مثلا يطلق لفظ خاص على كل من
» دخل المسكين » والخادم > وعامل اليومية » والعامل الدائم > والممثل
والصحفى» والقسيس 6 والحندى» والضابط» والموظف غير الحكومى:
والموظف الحكومى 4 وصاحب المهنة الحرة كالطبيب والمحامى والمالك
الزراعى ومن اليهم » والمساهم فى شركة ما » والنائب البرلمانى وهلم
حرا . وكل مفرد من هذه المفردات يشير أصله اللغوى فى صورة ما الى
عمل الطرقة التى بطلق على دخلها 4 والى نشاطها الاقتصادى ومقدرتها
Les secours d’un indigent ; les gages d’un domestique ; la
paye d’un journalier ; le salaire d’un ouvrier ; les feux d’un
acteur ;. les mensualités d’un journaliste ; le cusuel d’un curé ;
le prêt d’un soldat ; le sold d’un officier ; les appointements
d’un employé ; le traitement d’un fonctionnaire : les honorai-
res d’un médecin ou d’un avocat ; les rentes d’un rentier ; les
dividendes d’un actionnaire ; l'indemnité d’un parlementaire...
etc.
وتتشكل اللغة كذلك بالشكل الذى بتفق مع اتحاهات الأمة العامة
ومطامحها ونظرها الى الحياة . فاتحاه الانحليز مثلا الى الناحية العلمية
قد صبغ لغتهم بصبغة مادية فى مفرداتها » وتراكيبها » حتى انه ليقال |
NW —- سه
فيها : « دفع زيارة أو تحية أو شكرا أو انتباها » 6 و «كيف أستطيء
أن أدفع لك مقابل جميلك» » و «أنفق وقته فى كيت وكيت» > و «تربح
To pay visit, compliments, attention...: How can I pay you for
all Your good ? ! : He spent his time in... : The watch gains
or loses
بدلا من « أدى زيارة » و « قدم تحية أو شكرا » و « آبدی اهتماما »»
و » كيف أستطيع أن أجزيك مقابل جميلك » و « قضى وقته فى عمل
ما » و » الساعة تقدم أو تخر » .
وما بكون عليه الأفراد من حشمة وأدب فى شئونهم ومعاملاتهم
ش وعلاقاتهم بعضهم ببعض ينيعث كذلك صداه فى لغتهم أ لفاظها وتراكييها.
فاللغة اللائينية لا تستحيى أن تعبر عن العورات والأمور المستهحنة
والأعمال الواجب سترها بعبارات مكشوفة » ولا أن تسميها بأسمائها
الصريحة . على حين آن اللغة العربية بعد الاسلام تتلمس أحسن الحيل »
وأدناها الى الحشمة والأدب فى التعبير عن هذه الشئون » فتلحاً الى
المجاز فى اللفظ Jar, الكناية بصريح القول : القبل ce الدبر »قارب
النساء » لمس امرأته » قضى حاجته .. الخ . ولقد كان لها بهذا الصدد فى
ألفاظ القرآن الكريم وعباراته أسوة حسنة : « نساؤکم حرث لكم
نالو امرض A عع ياو ces als في الا 26 pr
النساء » » « وقد أفضى بعضكم الى بعض » € « آحل لكم ليلة الصيام
الرفث الى نسائمكم » 6 « فاعتزلوا النساء فى المحيض » » « والذين
يظاهرون من نسائهم ثم يعودونلا قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا»
.. وما الى ذلك من كريم العبارات ونبيل الألفاظ . وما يبدو فى LU
العربية بهذا الصدد يبدو مثله فى اللغات الأوروبية الحدثة وخاصة
الشمالية منها. وأكثرها تحرجا فىهذه الناحية اللغة الانجليزية. فالبطن
مثلا لا يعبر عنه فى لغة التخاطب الانجليزية باسمه الصريح» بل يطلق
عليه فى wi) the stomach JUN المعدة ) () » وسراويل الرجل
6
)0 تختصر هذه الكلمة عادة فى اللغة الدارجة فيقال -tummy
- 5355
تطلق عليها أحيانا كلمة معناها الأصلى « ما لايمكن التعبير عنه »
Inexpressible )( » وسراويل المرأة تطلق عليها كلمة معناها
الأصلى » الجمع أو 5 Combination « es )( 1 وهلم جرا 8
وخصائص الأمة العقلية » ومميزاتها فى الادراك والوج دان
والنزوعء ومدى ثقافتها» ومستوى تفكيرها ومنهجه € وتفسيرها لظواهر
الكون » وفهمها لما وراء الطبيعة .. كل ذلك وما اليه ينبعث كذلك صداه
فى لغتها (7). ففى الأمم البدائية الضعيفةالتفكير المنحطة المدارك» تغزو
الكلمات الدالة على المحسات والأمور الجزثية» وتنعدم أو تقل الألفاظ
الدالة على المعانى الكلية » وتخلو دلالة المغردات من الدقة والضبط »
فيكثر les الخلط واللبس والابهام » وتعرو القواعد أو نكاد تعرو من .
ظواهر التصريف والاشتقاق وربط عناصر الجملة والصارات بعضها
ببعض » ويضيق متن اللغة فلا نتسع لأكثر من ضروريات الحياة 9) .
ومن هذا القبيل الشعوب الصينية : فلغاتها بدائية ساذجة فى نواحى
الألفاظ والدلالة والقواعد » تكفى للتعبير عن ضروريبات الحياة وشئون
الصناعة اليدوية » والأدب السهل » والتأمل الضحل » ولكنها لا es
لعلم ولا لفلسفة ولا لدين بالمعنى الصحيح لمذه الكلمات » حتى انه
لا يوجد les اسم للاله » ويعبر les عن مسائل ما وراء الطبيعة بعبارات
ملتوية مبهمة مضطربة الدلالة فى أذهان أهلها أنفسهم
)١( يطلق عليها غالبا فى اللغة الدارجة &Pants» LAS وهى اختصار كلمة
.2 بنطالون ¢ °
(؟) تطلق هذه الكلمة على لباس مؤلف من السراويل والقميص 2 أما السراويل
وحدها فيطلق عليها أحيانا كلمة Bloomer وهو اسم سيدة أمريكية Bloomer
اخترعت طرازا هنه فنسب اليها ( وكان يحتوى على « جاكتة » وقميص وسراويل 2 ثم
قصر استعمال الكلمة فيما بعد على السراويل ) 6 وأحيانا كلمة 162101655 es اختصار
كلمة Knickerboker ( وهته الكلمة كانت فى الأصل اسما لش خصية روائية
ألبسها المؤلف طرازا خاصا من السراويل ثم شاع استعمالها فيما بعد فى سراويل
-السيدات ) ٠ |
V. Vannier, op. cit. م
(5) انظر صفحات ۸۴ ,2 ۱۰۲ » ۱۰۴۳ » ۱۰٩ ۰
— :0 حك
وفى كثير من الأمم sS أت
والابهام ما تمتاز به عقليات الناطقين بها من سذاجة وقصور » حتى انها
لا تكاد وحدها تبين عن معنى:واضح دقيق 6 وحتى ان أهلها أنفسهم
ليضطرون فى أثناء حديثهم الى الاستعانة بالحركات اليدوية والجسمية
لتكملة ما ينقص تعبيرهم وما بعوزه من دلالة . فققد روى عن Dis
)Bochimanssles si عشائر بدائية تسكن جنوب افريقيا (') ) أنهم
اذا اراو الحاثة لل طون الى OST الثار in lee
الاشارات اليدوية والجسمية التى تصحب کلامم فتكمل ناقصة وتوضح
مدلولاته . ويقرر علماء الاتنوجرافيا الذين عنوا بدراسة السكان
الأصليين بأمريكا وأستراليا وأفريقيا أن Cle هذه الشعوب لا تكاد
تدرك المعانى الكلية فى كثير من مظاهرها » وأن هذا القصور العقلى
كان له صدى كبير فى لغاتهم » فلا تكاد نجد فى كثير منها لفظا يدل
على معنى كلى . ففى لغة الهنود الحمر مثلا يوجد لفظ للدلالة على شجرة
البلوط الحمراء » وآخر للدلالة على شجرة البلوط السوداء .. وهكذاء
ولكن لايوجد أى لفظ للدلالة على شجرة البلوط » ومن باب أولى لا
يوجد أى لفظ. للدلالة على الشجرة على العموم . وفى لغة المورونيين
Hurons (من السكان الأصليين لأمرنكا الشمالية ) يوجد لكل حالة
من حالات الفعل المتعدى لفظ خاص بها ولكن لايوجد للفعل 45 لفظ
يدل عليه . فيوجد لفظ التعبير عن الأكل فى حالة تعلقه بالخيز» ولفظ
آخر Lx عليه فى aile dl باللحم» وثالث فى حالة تعلقه بالزيد 6
ورابع فى حالة تعلقه بالموز ... وهكذا . ولكن لا نوجد فعل
3 مصدر للدلالة على الأكل على العموم أو الأكل فى زمن
. ولغة السعان الأصليين لحزيرة Tasmanie [ils ( يقرب
orne ا
شىء لحئوا الى تشبيهه بآخر مشتمل على الصفة المقصودة » فيقولون
مثلا : « فلان كشحرة كذا » اذا أرادوا وصفه بالطول .
(0 انظر ص 59١5 ۰
اا هه
وعلى العكس من ذلك الشعوب الهندية الأوربية حيث ينشط
التفكير » ويعمق الادراك » ويدق البحث » وتتجه العقول الى JET
علميا يربطها بأسبابها وقوانينها العامة . ففى مثل هذه الشعوب تكثر
فى اللغات BL الدالة على المعانى الكلية » والتراكيب المعيرة عن
الحقائق العامة » وتغزر أزمنة الأفعال )١( » وتطول الجمل » وتتعدد
الوجدان » وعميق الادراك » وحقائق الفلسفة والعلوم .
هذا وان ما تقدم ذكره فى هذه الفقرة وفى معظم الفقرات السابقة
من هذا الكتاب ليدلنا أوضح دلالة على ما للمجتمع ونظمه وحضارته
واتحاهاته من آثار بليغة فى Sas اللغات (") وانتقالها من السلف الى
لخلف () وانشعابها الى لهجات ولغات () وصراعها بعضها مع بعض()
وتطورها من جميع الوجوه )١( .
وقد بالغ جماعة من العلماء فى 'نقدير هذه الآثار حتى كادوا يشكرون
أن لغير الظواهر الاجتماعية أثرا فى شل كون اللغة . ومن أشهر
أفراد هذه الطاءعفة العلامة السوسرى فرديناند دوسوسور
Ferdinand De Saussure )0( 1
6 ) انتهى زمنه (ماض Jai : ليس للفعل فى معظم اللغات السامية الازمتان )١(
SLA وفعل لم ينته زمنه ( أمر ومضارع للحال أو للاستقبال ) 6 على حين أن له فى
الهندية ل الارربية أزمنة كثيرة لكل منها صيغة خاصة . وقد بلغت هذه الأمنة فى اللفة
انظر آخر ص ۲۲۲ وأول ٠ الفرنسية أحد عشر زمنا فى الجمل الاخبارية وحدها
۰ ۲٣۲٣ ص
(۲) انظر الفصل الأول من الباب الأول ٠
Ji )۴( الفصل الثانى من الباب الأول ٠
٠ SUN انظر الفصلين الأول والثانى من الباب )٤(
(ه) انظر الفصل الثالث من QUI الثانى ٠
٠ ۲ا٣ NEA انظر ص )5(
(۷) انظر آخر صفحة VA ١ + هذا ويفرق دؤسو سور بين اللغة Langage
والكلام Parole . ويعنى بالكلام تطبيق الفرد فى تفاهمه مع غيره للنظم اللغوية التى
تواضع عليها مجتمعه ٠ فهو عمل فردى فى جوهره ٠ ولذلك يخضع أحيانا لمؤثرات غير -
_ 51١7 —
ومذهبهم. هذا يجانب جادة القصدا من د بعض الوجوه :
حقا أن اللغة ظاهرة اجتماعية نقنتضيها حاحة الانسان الى التفاهم
مع آبناء dus 6 فلولا الحياة الاجتماعة Le كانت اللعات [0 :
وحقا أن أهم المؤثرات فى مختلف ظواهر اللغة ترجع الى أمور
تتعلق بالحياة الاجتماعية ونظم العمران 6 كما تدل على ذلك بحوثنا فی
هذا الفصل وفى الفصول السابقة من هذا الكتاب .
ولكن من الافراط فى تقدير هذه العوامل أن ننسب اليها كل
شىء وننكر ما لغيرها من أثر فى هذا السبيل . وان فى دراستنا السايقة
نفسها لآدات على خطأ هذا المذهب . فقد رأينا أن قسطا غير يسير من
“ظواهر اللغة ترجع أسبابه الى عوامل جغرافية » وقسما Les منها ترجع
أسبابه الى عوامل جسيمة فيزيولوجية أو نفسية فردية )( . وغنى عن
البيان أن هذه العوامل وما اليها ليست من مظاهر الحياة الاجتماعية فى
ء. () وسنرى فى الفصل الخامس أن أهم المؤثرات فى التطور
الصوتى خاصة ترجع الى عوامل من هذا القبيل )( .
= اجتماعية ( المؤثرات الجسمية والنفسية ٠٠ وما الى ذلك ) ٠ أما اللغة فظاهرة اجتماعية
Las من طبيعة الاجتماع ويشرف عليها العقل الجمعى ٠ ولذلك لا يكاد يكون لغير الظواهر
الاجتماعية أثر ذو بال فى شثونها ( انظر كتاب دوسوسور .
Cours de Linguistique Générale
)1( انظر آخر ص ۲۷ وص Ve: its YA وأول ٠ ۴١ »> والفصل الأول من الياب
الارل من هذا الكتاب .
٠ ۲٣۱ 2 ۲۵۰ 2 ۱۷7 وأول ۱۷١ وآخر ١55 ۱۴۳ انظر مثلا )۲(
(؟) لم نعد العوامل الأدبية المقصودة من بين هذه العوامل , لانها = وان ET فردية
من بعض النواحى = ترجع من ٠ بعض وجودهها الى ظواهر اجتماعية (انظر الفقرة التالية وهى
الرابعة من هذا الفصل) + هذا ء وقد حاول بعض المتعصبين لنظرية دوسور ان يرجع العوامل
الجنرافية والجسمية والنفسية الى ظواهر اجتماعية € فلم تخل محاولته هذه من
تف ظاهر ٠
)4( انظر كذلك فى الرد على نظرية دوسوسور Delacroix, Langage et pensée
47-62 وانظر تفصيل هذا الموضوع كله فى كتابى GUN» والمجتمع » .
5 “WU -
عم
العوامل الأدبية المقصودة
وأثرها فى حياة اللغة وتطورها « وخاصة فى لغة الكتابة :
الرسم > التجديد فى اللغة » البحوث اللغوية » حركة SUN والترجمة
وسائل تعليم اللغة
eds Jet الطائفة جميع ما dis الأفراد والهيئات من جهود
مقصودة فى سبيل حفظ اللغة » وتعليمها » وتوسيع نطاقها 6 وتكملة
نقصها » وتهذيبها من نواحى المفردات والقواعد والأساليب » وتدوين
آثارها » واستخدامها فى الترجمة والتأليف الأدبى والعلمى .. وهلم
Le
وتمتاز هذه الطائفة من العوامل عن الطوائف الشلاث السايقة
بأنها أمور مقصودة » تسيرها الارادة الانسانية » على حين أن الطوائف
السابقة تتمثل مظاهرها فى أمور غير مقصودة تحدث من تلقاء نفسها »
وتبدو آثارها فى صورة جبرية لا اختيار للانسان les ولا يد له على
leds » أو تغبير ما تؤدى اليه . وتمتاز عنها كذلك بأن هدفها الأصلى هو
لغة الكتابة » بينما تتحه معظم آثار الطوائف السابقة شكل rôle الى
لغات ol alt . |
ولهذه الطائفة مظاهر كثيرة من آهمها : الرسم ؛ والتجديد فى
es والترجمة 6 ووسائل JU S >: 6 والبحوث اللغوية 4 auf
8 الله .و قك لكل واحد: من هذه الأمور الخمسة فقرة كاضة
آولا pue pi :
لم يتح الرسم الا لعدد قليل من اللغات الانسانية . آما معظمها فقد
اعتمدت حياته على محرد التناقل الشفوى . فالشرط الأساسى لحياة
- 5355
اللغة هو التكلم بها لا رسمها : فكثيرا ما تعيش اللغة يدون أن يكون
ا Fo ب اتج أن نا تة و ت دوف ا
SE] ا وما اليها . فمن المتعذر أن تتاح EAN
للغة من هذا النوع ما تتداولها الألسنة وتصبح أداة للكلام . ولذلك
أول ما رتحه اله الممكرودث فى هذا النوع.من اللعات هو وضع
صواته وأسلوب نطقه والبحث فى وسائل اتنشار التحدث به :
00 ول الزنم من ذلك فللرسم فى حياة AT EE تل عن
الحصر بعس خبط ا Go ااا Re des
الذهن الانسانى » وتنتشر المعارف ء وتتتقل الحقائق تى فى الزمان والمكان.
وهو قوام اللعات الفصحى ولعات الكتابة ودعامة بقائها . ونفضلهكذلك
أمكننا الوقوف على كثير من . اللأفات à كالسنسكريتية والمصرية
لقديسة A LA 0
مراحل التطور اللعوى
وترجع ete 5f الزن التي ا ستخدمت فى مختلف اللغات الى
نا
Idéographie, Ecriture ne
ور اذى بشع 0 ةم e
القديمة () ولا نعلم على وجه اليقين ول أمة استخدت :دقن طهر
من شو دو اهد كثيرة أنه أقدم أساليب الرسم الانسانى .
)1( برتكز الرسم الصيئى على ۲۱۲ رمزا أصليا ( تسمى بالمفاتيح Clefs أو
الاصول Radicaux يعبر كل رمز منها عن معنى عام © es القصود منه عدد الخطوط
التى تضاف الى هذا الرمز وبوعها ٠
es )۲( الرسم المصرى القديم الهيروغليفى Hiéroglyphe . وقد اجتاز هذا =
5 Ve
وترجع الصور الخطية التى تستخدم فى هذا الأسلوت:آلى es
فأحيانا تكون صورا حقيقية للأشياء التى يراد التعبير عنها أو لأجزاء
من هذه الأشياء » كما يشير الرسم الهيروغليفى الى الشمس بدائرة فى
وسطها نقطة » والى القمر بقوس فى وسطه تنوء » والى الزنبق OÙ
فروع من شجرته فى طرف كل منها ثلاث زنبقات» والى fall بصورته
واقفا وهلم جرا . وأحيانا تكون مجرد رموز مصطلح عليها للتعبيد عن
الأشياء والمعانى Symbolisme « كما يشير ep) الهيروغليفى الى
الشهر بصورة هلال فى وسطه نجم » والى اليوم بدائرة فى وسطها
نقطة » وكما يشير الرسم (all لعن » الانسانية » بخطين يتكون
منهما شكل رقم ۸ .
ولهذا الأسلوب من الرسم عيوب كثيرة . فهو أسلوب بطىء
يقتضى الكاتب اسرافا كبيرا فى الوقت والمجهود . ولكثرة صوره
ورموزه تبعا لكثرة المعانى والأشياء » يقتضى تعلمه وتعليمه جهودا GLS
Las طويلا . ولذلك يقضى كثير من الصينيين زهرة شبابهم فىالمدارس
بدون أن يتموا تعلم الرسم الصينى . وهو لا يقوى على تآدية وظيفته
الا فى صورة ناقصة مبتورة » اذ من المستحيل » مهما كثرت صوره
وتعددت رموزه أن ينتظم جميع ما بخطر بالذهن الانسانى من معان
وأفكار وجميع ما ينطق به اللسان من BU وعبارات . هذا الى أنه
ح الرسم أربع مراحل٠فقد كان فى المبدأ تصويرا للأشياء » فيعبر عن الشمس مثلا بدائرة
فى وسطها نقطة € وعن القمر بقوس فى وسطه نتوء ... وهلم جرا . ثم دخل فيه بعال
ذلك طريقة الرموز البسيطة والمركبة » فيعبر مثلا عن اليوم بصورة الشمس ( دائرة فى
وسطها نقطة ) 2 وعن الشهر بصورة نجم تيلوها صورة هلال مستعرضة ( قوس فى وسطه
نتوء) ٠ وفى المرحلة الثالثة دخلت فيه الطريقة الصوتية المقطعية » فاسستخدمت مثلا
الصورة التى كان يعير بها قديما عن القم . وهى صورة الشفتين à للتعبير عن مقطع
د را » ٠ وفی المرحلة الآخيرة دخلت فيه الطريقة الهجائية » فاستخدمت مثلا الصورة
السابقة لا لعي عن مقلع gl Je lon عن MM ue الساكنة غير Lot بر ك
كما هو os الراء فى الحروف الهجائية العربية . والمظهران الأولان فقط ( الصورى
والرمزى ) هما اللذان يعدان من النوع الذى بحن بصدد الكلام عنه »> أما المظهران الأخيرأن
ر المقطعى والهجائى ) فمن النوع الثانى الذى سنتكلم عنه وهو الرسسم الصوتى ٠
— ۲۷۷ س
بمقتضاه لا يوجد للمعنى الواحد أكثر من صورة واحدة » مع أنه فى
معظم اللغات الانسانية > كثيرا ما يوجد للمعنى الواح عدة ألفاظ
مترادفة » فاستخدامه فى حالات كهذه يوقع فى اللبس ويؤدى الى
الاضطراب .
( وثانيهما ( أسلو ب الرسم الصو 506 Ecriture Phonétique,
ou Phonétisme الذى يضح لكل صوت صورة خاصة. وقد استخدم
هذا الأسلوب من الرسم فى كثير من اللعات القديمة » ويستخدم
SSI فى معظم الشعوب LA .
وترجع الصور الخطية التى استخدمت فى هذا الرسم الى طاكفتين:
احداهما الصور المقطعية Syllabique وهى التى ترمز الى مقاطع كاملة»
كما یرمز فى الهيروغليفى بشكل الشفتين الى مقطع «را» وفى المسمارى
Ai 5) 32 الى مقطع «سو»؛ والأخرى الصورالهحائية Alphabétique
وهى التى ترمز الى أصوات مفردة » كما يرمز فى الرسم العربى بهذا
الحرف : « ل » الى صوت اللام مجردة من جميع الحركات .
ويظهر أن قدماء المصريين كانوا أول من استخدم هذا الأسلوب
ينوعيه ( المقطعى والهجائى ) منذ أكثر من ثلاثين قرنا قبل الميلاد .
فمن بين صور الخط الهيروغليفى ما يرمز الى مقاطع صوتية ( صورة
الشفتين مثلا التى تعبر عن مقطع « را » ) » بل من بينها ما يرمز الى
محرد أصوات مفردات ( صورة الشفتين مثلا التى أصبحت قرمز فيما
بعد الى صوت الراء الساكنة غير المتبوعة بآية حركة » كما هو شان
الراء فى الحروف المحائية العربية ) . غير أن قدماء ce all
ستخدموا هذا الأسلوب وحده بل مزجوه بالأسلوب الأول . فالرسم
الهيروغليفى 'خليط من الرسم الصوتى والرسم المعنوى 6 ستخدم
بجانب الصور المقطعية والهحائية > صورا حقيقية ورمزية () .
ومن الراجح أن الفينيقيين هم أول من استخدم الأسلوب الهجائى
)( انظر التعليق الثانى VA bis °
— VS —
وحده . وقد اضطرهم الى ذلك نشاطهم التحارى وكثرة تنقلهم ونعدد
علاقاتهم بمختلف الشعوب . فقد كانت هذه الشئون تقتضيهم فى جميع
آعما لهم السرعة فى الحركة » والاقتصاد فى المجهود » وتحرى وجوه
الدقة. والأسلوب الهجائى هو أسرع أساليب الرسم » وأيسرهاء وأدناها
الى الكمال . ولیس من شك فى أنهم قد حاكوا فى أسلوبهم هذا ماکان
يشتمل عليه الخط الهيروغليفى من صور هجائية . على أنه قد ثبت أنهم
أخذوا أخذا عن هذا الخط نحو ثلاثة عشر حرفا من حروفهم .
وقد انتشرت حروف الهجاء الفينيقية فى معظم أنحاء العالم القديم
واستخدمها كثير من شعو به » ومنها تفرعت بشكل مباشر أو غير مباشر
جميع حروف الهجاء التى استخدمت فيما بعد فى مختلف اللضسات
الانسانئية .
فمن الحروف الفينيقية اشتقت الحروف à pull القديمةء ومن هذه
ei الرسم العبرى الحديث (الحروف العبرية ا مر (L’hébreu carré dm
الذى استخدم بعد رج وع بنى اسرائيل من نفى بابل وظل
مستخدما الى الآن بدون أن ls تغيير ذوبال .
ومن الحروف الفينيقية أششق كذلك فوعان من الرسم قريبا الشبه
بالعبرية الحديثة (الحروف العبرية المربعة) : أحدهما الخط التدمرى )١(
(أو البالميرينى Palmyrénien 0 1 و EN الخط النبطى -Nabatéen
ومن التدمرى اشتقت الحروف السريانية التى أخذت منها الخطوط
AJ AU والمتعتورية 4 ومن LAN البطن والخط السرا نى ٠اشت
حروفة LL elegl
ومن الرسم الفينيقى أخذ كذلك الرسم الآرامى . بل ان الرسم
الآرامى فى أقدم أشكاله لا بكاد يختلف عن الرسم الفينيقى .
٠ الى تدمر وعى مملكة قديمة كانت تمل جزء! كبيرا من سوريا الحالية des )١(
+ ومعنى تدمر فى العبرية بلاد النخيل
)7( نسسبة الى Palmyrène er db وهو اسم فرنسى لبلاد تدمر . ومعناه ق
الفرنسية هو معنى تدمر فى العبرية أى بلاد النخيل +
VW — سس
وعن الحروف dut أخذت الحروف الهندية الياكتريائية
TIndo-Bactriens 0 الح كانت مس تخدمة فى مال | LE RP
ومن هذه الحروف اشتقت جميع الحروف المستخدمة الآن فى مختلف
لفات الهتة Siam plus وكامبدج Ab ) Cambodge الصينية )
وما .Malaisie | b
lens € AN افص كذ نك لزت EL Go pal cs
الاغريقى أخذت الحروف اللاتينية ؛ ومن الرسمين اللاتينى والاغريقى
تفرعت جميع أنواع الرسم المستخدمة فى مختلف اللغات الأوروبية فى
ul. Ai
والأصل فى الرسم الهجائى أن يكون معبرا تعبسيرا دقيقا عن
أصوات الكلمة بدون زيادة ولا نقص ولا خلل فى الترتيب » فيرسم
فى موضع كل صوت من أصواتها الحرف الذى يرمز اليه » ولا يوضع
Les حرف زائد لا يكون له مقابل صوتى . وقد حوفظ على هذا
الأصل الى حد كبير فى بعض اللغات الانسانية » وخاصة القديم متها .
فرسم الكلمة فىالسنسكريتية لايكاد يختلف فى شىء عن صوتها . ()
ولكن معظم أنواع الرسم » وخاصة الحديث منها » لا تتوافر فيه هذه
المطابقة . فكثيرا ما برسم فى الكلمة حرف زائد أو حروف زائدة ليس
لها مقابل صوتى فى النطق (مثلا «ماثة» فى العربية + “ou
الفرنسية ۽ <thumbs فى الانجليزية ). وكثيرا ما تشتمل الكلمة على
أصوات لا تمثلها حروف فى الرسم ( مثلا : ( هذا » فى العربية »
«Picture» فى الانحليزية) . _ وكثيرا ما برسم فى الكلمة حرف أو أكدر
ds )١( الى باكتر يان Bactriane وهى منطقة قديمة كان lets الابرانيون
Jets بعض مناطق تركسستان وفارس ٠
(؟) وقد ساعد على ذلك أن الرسم اللسستسسكريتى لم بکد يغادر صوتا من صوات
اللئة الا وضع له حرفا برمز أليه . ولذلك كثرت حروف الهجاء فى هذا الرسم 6 وقويت
على التعبير عن مختلف الآأصوات . فقد بلغت 1{ حرقا les +8 حرفا ساكنا و ١+ حرفا
لبنا »> هذا الى ثلاث علامات للشكل ٠
ب 51/5 سه
للتعبير عن صوت غير الصوت الذى وضع له ) مشلا : «dompter»
فى الفر تةي حطق6208» «ocean», ,»£< فى الانجليزية ) . وكثيرا ما
alt dalle he ألا ll الات pps سوج db ا
لاختلاف الكلمات » أو اختلاف أزمنتها » أو اختلاف موقعه les أو
des Le HE أو يلحقة من GS ee Days فى ينض الكلمات
ويفخم فى بعضها الآخر » أو يمد فى بعضها ويقصر فى بعضها الآخر >
| ذا عو ون ed EE Le
اللام فى « والله » و » بالله » .
«Law, low» ; «I get a piece of lead, I lead (Present) some
men» ; «I will read this book, I have just read this book» :
5
«The lines of demarkation that separate sciences..., this book
contains separate sciences» ; «I object against this way, the
object of our book is».
وكثيرا ما تختلف الحروف فى كلمتين ويتحد النطق بها
A piece of bread ; In time of peace
ويرجع السب فى هذه الظواهر وما الها الى عوامل كثيرة من
أصوات اللغة.التى تكتب بها . فقد جرت العادة مثلا فى معظم أنواع
الرسم ألا يوضع لكل صوت عام أكثر من حرف هجائى واحد » مع
أن الصوت العام كثيرا ما يندرج تحته أصوات مختلفة فى مخرجها
ونىرتھا وقوتها ومدة النطق بها وما الى ذلك . فالصوت العام للام
مع أن هذا الصوت يختلف نطقه باختلاف الكلمات والمواقع . فأحمانا
نطق به مرققا Hole, Low, بالله) وأحانا مفخما (والله»*181) ووتارة ينطق به
> 901 رسمه واحد فى جميع هذه الحالات. والصوت العام للألف الليئة
VE ناا
ينطق به ممالا . والصوت العام للجيم ليس له قى العربية الأ حرف واحد
مع أنه قى بعض اللهجات ينطق به مجردا من من التعطيش »© وفى بعضها
بنطق به معطشا كل التعطيش » وفى بعضها ينطق به بين هذا وذاك (') .
( وثانيها ) أن كيرا من أنواع الرسم يقتصر على الرمز الى
ل ل ل يت ا
فل الرمز الى أصوات المد الطويلة والقصيرة معا أو الى القصيرة
وحدها () . 1
( وثالثها ) أن أصوات اللغة كما سبقت الاشارة الى ذلك ()
e فى تطور مطرد وتغير دائم . فالأصوات
لتى تتألف منها كلمة ما لا تجمد على حالتها القديمة» بل تتغير بتعير
0 بطائفة كبيرة من العوامل الطبيعية والاجتماعية
واللغوية . فأحيانا يسقط منها ns القديمة؛ وأحيانا يضاف
اليها أصوات جديدة؛ وتارة يستبدل ببعض أصواتها أصوات أخرى؛
وتارة تحرف أصواتها عن مواضعها فيختل ترتيبها القديم ..؛ وقد ينالها
أكثر من تغير واحد من هذه التغيرات ؛ على حين أن الرسم لا يساير
النطق فى هذا التطور » بل يميل غالبا الى الجمود على حالته القديمة
أو ما يقرب منها » فلا يدون الكلمة على الصورة التى انتهت Les
أصواتها » بل على الصورة.التى كانت عليها من قبل . وهذا هو منشاً .
الخلاف فى معظم اللغات الأوروبية الحديثة بين النطق الحالى لكثير من
الكلمات وصورتها فى الرسم . فمعظم وجوه هذا الخلاف ترجع الى
جمود الرسم وتمثيله لصور صوتية قديمة à الها بع الزمن كثير ماني
فى لسنة الناطقين باللغة .
ومع ما للرسم من الفوائد الجليلة التى أشرنا اليها فى صدر هذه
٠ 5: 2 5١ انظر صفحتى )١(
(۲) انظر ص ۲۱۹ ٠
٠ ۲٥۰ انظر ص )۴(
زع) انفار الفصل الخامس من هذا الباب ٠
5 (V1
الفقرة )١( . فان عدم مطابقته للنطق يجعل له بعض آثار ضارة . فهو
يعرض الناس للخطا فى رسم الكلمات » ويجعل تعلم القراءة والكتاية
0 اللغة من الأمور الشاقة المرهقة » ويطيل زمن الدراسة 6 فيسبب
سرافا كبيرا فى الوقث والمجهود . وما 45% Jef اللغة من صعويات
0 الصدد يلاقى أضعافه الأجانب الراغيون فى تعلمها . ومن الواضح
أن هذا بعوق انتشارها فى الخارج » ويضيق سبل الاتتفاع BI
وعلومها » فيصعب التفاهم بين الشعوب » وتضعف بينها حركة التبادل
العلمى والثقافى . هذا الى أن تمثيل الرسم لصور صوتية قديمة
يعمل على رجع اللغة الى الوراء وردها الى أشكالها العتيقة . فكثيرا ما
يتأثر الفرد فى نطقه للكلمة بشكلها الكتابى € فلا يلفظها بالصورة التى
اتتهى اليها تطورها الصوتى » بل ينطق بها وفق رسمها » فتنحرف الى
الوضع الذى كانت عليه فى العهود القديمة . وليس الأجانب وحدهم هم
المعرضين لهذا الخطر » بل انه كثيرا ما يصيب آهل اللغة أتفسهم . واليك
مثلا الحرف المشدد فى اللغة الفرنسية فى Savamment, évidemment .
الخ » فقد كان ينطق به وفق رسمه فى العصور الأولى لهذه اللغة » ثم
انقرضت هذه الطريقة منذ عهد بعيد » وأخذ الفرنسيون ينطقون به
مخففاء LS ينطقون بحرف واحد (Savaman, évidaman) . ولكن منذ
عهد قريب أخذت عادة النطق به مشددا تظهر فى ألسنة كثير منهم تحت
تآثير صورته الخطية . فمن جراء الرسم نكصت اللغة على عقبيها فى
هذه الناحية عدة قرون الى الوراء () .
ومن أجل ذلك كان العمل على اصلاح الرسم وتضييق مسافة
الخلف ببنه وبين النطق موضع عناية كثير lee فى مختلف العصور.
مسح ا TON
)\( انظر صفحة VA +
(؟) ومن ذلك أيضا الحروف الساكنة ( غير اللينة ) فى آخر الكلمات , فقد حذفت
فى النطنى الفرنسى ى معظم المفردات منذ عهد بعيد + ولكن أخذ كثير من الفرنسيين فى
العصر الحاضر بنطقون بعضها تحت تأثير صورتها الخطية : «نا6» ( نطقها الصحبح
bu ) قد تحولت الآن فى ألسنة كثير من الفرنسيين الى août 4 .bute (نطقها الصحيح
(ou قد تحولت الآن فى ألسنة كثير من الفرنسيين الى oute +
دا VV ب
خقد, ظهر فى هذا السبيل بعض حركات اصلاحية عند اليونان والرومان
فى العصور السابقة للميلاد . وفى أواخر القرن التاسع عشر عالج
SU أساليب رسمهم القديم واصلحوا كثيرا من نواحيه.. ومثل هذا
حدث من عهد قريب فى مملكة النرويج ثم فى جمهورية البرازيل ().
وقد بدت بهذا الصدد محاولات اصلاحية كثيرة فى البلاد الواطئة
( هولاندا ) وانجلترا والولابات المتحدة ؛ ولكن معظم هذه المحاولات
لم يود الى نتائج ذات بال . وأدخلت الأكاديمية الفرنسية » يشد
أزرها ويعاونها طائفة من ساسة Li وغلناتها + اضلاحات كثيرة على
الرسم الفرنسى . وقد جانبت فى اصلاحاتها هذه مناهج الطفرة واتبعت
سيل التدرج البطىء . فكانت تدخل فى كل طبعة جديدة لمعجمها » بجانب
ااتنقيحات اللغوية والعلمية » طائفة من الاصطلاحات الاملائية . وقد
أقرت مجموعة هامة من القواعد الجديدة فى الرسم الفرنسى . هذا
الى اصطلاحات للعلامة Gréard ob,> التى تناولت كثيرا من نواحى
الرسم » وأقرنها الأكاديمية الفرنسية . وكانت كل مجموعة من هذه
الاصطلاحات تلقى مقاومة عنيفة من جانب غلاة المحافظين . وعلى الرغم
من ذلك فقد عم الأخذ بها » وكان لها أكبر فضل فى تيسير الرسم
الفرنسى وتضييق مدى الخلاف بينه وبين النطق الحديث . والرعم
العربى نفسه قدتناولته بدالاصلاحأكثر منمرة من قبل الاسلامومن بعده.
ومع ذلك لا يزال عدد كبير من المفكرين فى عصرنا الحاضر بأخذون
عليه كثيرا من وجوه النقص والابهام » وينادون باصلاحه من عدة
cs وخاصة رسم الهمزة والألف اللينة وابتداع طريقة لاحلا لعلامات
ظاهرة ترسم فى صلب الكلمة محل الفتحة والكسرة والضمة Pa
Ut ة ى نطق الكلمات ( ele » he ce de ... الخ ) .
ولكن الرسم العربى ليس فى حاجة الى كثير من الاصلاح » فهو من
أكثر أنواع الرسم سهولة ودقة وضبطا فى القواعد ومطابقة للنطق )( .
)١( انظر ص ١١5 وتعليقها ٠ SUN
(۲) انظر تفصيل هذا الموضوع بكتابنا » فقه اللغة » الطبعة السابعة صفحات ۲۵۹۸ س
۷۲ .
— 5178
هذا € وعلى الرغم من المساوىء السابق ذكرها » فان لجمودالرسم
على حالته القديمة أو ما يقرب منها بعض فوائد جديرة بالتنويه . فهو
الناس فى كل عصر من الاتتفاع $ SU سلفم وآثارهم . فلو كان
الرسم يتغير تبعا لتغير أصوات الكلمات لأصبحت كتابة كل جيل غربية
على الأجيال اللاحقة له » ولاحتاج الئاس فى كل عصر الى تعلم طرق
Gi وا انلق ف AN pau ابي Ge لوطيو
الاتتفاع بمخلفات آبائهم . هذا الى أن جمود الرسم على حالته القديمة
تيد الباحث: فى SU أكبر AE 1 فهو عرض à صورة do
لأصول الكلمات ويقفه على ما كانت عليه أصواتها فى أقدم عصور
'اللغة : فالرسم LU أشبه شىء من :هذه الناحية بالمتحف EN .
وقد كان للرسم فى اللغات الأوروبية فضل كبير فى تيسير النطق
بكثير من الأسماء المتداولة المركبة من عدة كلمات . فقد جرت العادة
أن دكتفى فى التعبير عن هذه الأسماء بذكر الحروف الأولى التى As
منها كلماتها :
T.S.F. = télégraphe sans fil » ; « M.A. = Master of arts » «
وشاع هذا الاستعمال فى أسماء المخترعات والشركات والأحزاب.
والفرق الحزبية والنظربات والشهادات العلمية .. وما الى ذلك . وقد
أنزلت هذه الرموز منزلة الكلمات وأخذ الناس صرفو نها وشسبون
اليها وشتقون منها أفعالا وصفات . وللاقتصار عليها وكثرة استخدامها
فى الحديث والكتابة تنوسى أصلها عند عامة الناس » وأصبح كثي رمنهم
aie أنها كلمات كاملة ) النازى الراك 6 الثافى © البو تكو
الخ ) .
وللرسم آثر كبير فى تحريف النطق بالكلمات التى يقتبسها الكتاب
والصحفيون عن اللغات الأجنبية. وذلك أن اختلاف اللغات ف ىالأصوات
۲۷۹ ب
وحروف الهجاء والنطق بها وأساليب الرسم .. كل ذلك Jam من المتعذر
أن ترسم كلمة أجنبية فى صورة تمثل نطقها الصحيح فى اللفة التى
اقتبست منها . فينشا من جراء ذلك أن ينطق بها معظم الناس بالشكل
الذى يتفق مع رسمها فى لغتهم » ويشيع هذا الأسلوب من النطق »
فتصبح الكلمة غريبة كل الغزابة أو بعض الغرابة عن الأصل الذىأخذت
عنه . وليس هذا مقصورا على اللغات المختلفة فى حروف هجائهاكالعربية
الهجاء UE نسية والانجليزية . فجميع الكلمات الانجليزية التىاتتشرت
فى الفرنسية عن طريق رسمها فى الصحف BUS ينطق بهاالفرنسيون
فى صور لا تتفق مع أصلها الانحليزى ; (Boy-scout ; foot-ball
érugby ; hockey ; sterling ; Standard of Living...) حتى ان كثيرا
منها لا يكاد يتبينها الانجليزى اذا سمعها من فرنسى .
ثانيا # حركة التجديد فى اللغة :
تبدو حركة التجديد المقصود فى مظاهر كثيرة من أكبرها أثرا فى
y ju اللشرى ايور ال
أو ترجمتهم لفرداتها ومصطلحاتها » واتتفاعهم ne أهلها وانتاجهم
وتهدييها واتساع نطاقها وزبادة Bof : والأمثلة على ذلك كثيرة فى
تاريخ الأمم الغابرة وفى العصر الحاضر . فأكبر قسط من الفضل فى
باللغتين الفارسية والاغريقية . فقد أخذوا فى ذلك العصر يترجمون
آثارهما > ويعقبون عليهما بالشرح والتعليق ويستغلونهما فى بحوثهم»
ويحاكون أساليبهما » ويقتيسون منهما عددا كبيرا من المفردات العلمية
وغيرها » ويمزجونها بمفردات لغتهم عن طريق تعريبها تارة وعن طريق
'ترجمتها تارة أخرى » est يذلك متن اللغة العربية وازدادت مرونة
— 586
وقدرة على ندوين الآداب والعلوم . ويرجع كذلك أكبر قسط من
الفضل فى نهضة اللغة ds jy all بمصر فى العصر الحاضر الى اتتفاع
الصحفيين والأدباء والعلماء SL الأوروسة الحدثة 4 ومحاكاتهم
مث لفاتهم ومترجماتهم لمنتجات أهلها فى شتى ميادين الحركة الفكرية .
ولغة الكتابة بفرنسا فى العصر الحاضر مدئنة بأهم نواحى less الى
تأثرها باللغتين اللاتينية و لاغريقية من جهة وباللغات الأوروبية الحديثة
من جهة أخرى . فمنك « عصر النهضة « Renaissance لم de أدباء
فرنسا وعلمائوها دائبين على اقتباس المفردات اللاتينية واليونانية القديمه
ومحاكاة أساليب هاتين اللغدين » وترسم قواع دهما ومناهجهما فى
ولولا الاقف المفردات التى اقتبسها المحدثون من LU sb si وعلمانها
من اللعة اللاتينية وما تفرع عنها ومن اللغعات الأوروسة الحديثة وبخاصة
الفرنسية والانحليزية » ما قوبت لغة الكتابة بألمانيا أن تصل الى الشأو
الذى هى عليه الآن . ومثل هذا يقال فى معظم لغات الكتابة فى
العصر الحاضر . d
وكثيرا ما تقتبس لغة الكتابة عن اللعات الأخرى مفردات لها
نظير فى متنها الأصلى؛ و كثيرا ما تقتبس مفردات من لغة وتقتبس نظيرها
فى الدلاله من لغة آخرى À والى هذه الظواهر وما اليها Cr. الست
فى كثرة الألفاظط المترادفة ( المشترك المعنوى ) فى CU الكتابة . فما
يذهب اليه بعضهم من آن الترادف بالمعنى الكامل لهذه الكلمة لا وجود
له فى اللغات ليس صحيحا الا فيما Ge ببعض لغات المحادثة التى تظل
بمأمن من الاحتكاك باللغات الأخرى . أما لغات الكتابة التى يستحيل
)١( انتشرت بفرنسا حركة المحاكاة للقواعد والاساليب اللاتيئية بفضل كتاب
القرن السابع عشر ç وعلى الاخص بلزاك وديكارت وبوسويه
١. Balzac, Descartes, Boussuer 1
— VA\ —
بقاها بمعزل عن غيرها » ولغات المحادثة التى يتاح لها هذا الاحتكاك »
غلا تخلو من الترادف بالمعنى الصحيح 6 للسيب GA ذكرناه .
؟ احياء الأدباء والعلماء لبعض المفردات القديمة الممجورة .
فكثيرا ما بلجئون الى ذلك للتعبير عن معان لايجدون فى الممردات
المستعملة ما يعبر عنها تعبيرا دقيقا » أو لمجرد الرغبة فى استخدام كلمات
غريبة » أو فى الترفع عن المفردات التى لاكتها الألسنة كثيرا . وبكثرة
الاستعمال » تبعث هذه المفردات خلقا جديدا » ويزول ما فيها من
غرابة » وتندمج فى المتداول à Jill . ولا بخفى ما لذلك من أثر فى
نهضة لغة الكتابة واتساع متنها وزيادة قدرتها على التعبير . وقد pl
على هذه الوتيرة بمصر فى العصر الحاضر كير من الأدباء والعاماء
والصحفيين » فردوا بذلك الى اللغة العربية جزءا كيرا من ثروتها
المفقودة » وكشفوا عن عدة نواح من كنوزها المدفونة فى أجداث
المعحمات .
م # خلق الأدباء والعلماء لألفاظ جديدة . فكثيرا ما بلحئثون الى
ذلك للتعبير عن أمور مستحدثة فى الحياة الاجتماعية أو الفكرية
لا يجدون فى مفردات اللغة المستعملة ولا فى مفرداتها الداثرة ما يعبر
عنها تعبيرا دقيقا . وقد لا يضطرهم الى ذلك الا مجرد الرغبة فى الابتداع
أو محانية الألفاظ المتداولة المألوفة » أو ابراز المعنى فى صورة رائعة
وتثبيته فى الأذهان وتذليل سبل انتشاره بالاغراب فى تسميته . وقد
عم استخدام هذه الطريقة فى الأمم الأوروبية منذ القرن التاسع عثر »
وكثر التحاء الأدباء والعلماء اليها بنوع خاص فى تسمية المستحدث من
المخترعات الصناعية والمصطلحات العلمية والأحزاب والمبادىء السياسية
والاجتماعية » وفى التعبير عن بعض معان دقيقة فى عالم الأدب
والفلسفة » فناءت م لفاتهم بهذه الكلمات المصنوعة » وتألف منها معظم
المصطلحات فى الفلسفة وعلم النفس والعلوم الطبيعية والطب والصيدلة
.. وما الى ذلك . وقد صبغ معظم هذه المصطلحات بصبغة دولية »فاقرته
— YAY —
الموتمرأت والهيئا تالعلمية الممثلة لمختلف الأمم الأوروبية وعم استخدامه
فى لغاتها ( تلغراف » تليفون » سوسيولوجيا 6 Le pe ..الخ).و
أجاز الح جمع اللغوى بمصر الالتحاء الى هذه الطريقة» حيث تدعو a
ضرورة 3 يوجد فى مفردات اللغة متداولها ومهجورها ما يعبر تعبيرا
دقيقا عن الاصطلاح المراد التعبير عنه . |
ولا يخفى ما لهذه الوسيلة من أثر فى نهضة لغة الكتابة » واتساع
متنها » ودقة مصطلحاتها وزيادة مرونتها وقدرتها على التعبير .
وقد ارتضى الأدباء والعلماء بعض قواعد عامة فى وضع ذه
الألفاظ . ويستعينون عادة فى تكو ينها بالنحت والاشتقاق الأكبر ومزج
كلمتين أو أكثر من كلمة واحدة . ويستمدون أصولها من اللغات الحية
أو الميتة وخاصة اللاتينية واليونانية القديمة . وكثيرا ما يسستعان فى
تكوينها بأكثر من لغة واحدة . فمن المفردات ما هو مؤلف من لغتين
( «سوسيولوجيا» أى علم الاجتماع » فصدر الكلمة «سوسيو» من
أصل لاتينى معناه الجمعية وعجزها «لوجيا» من آصل يو نانى معناه
الال أو البحث أو الخطبة ( = «Sociologie» du latin «societas»
.société, et du grec «logos» = discours بل ان منها ماهو مؤلف من
ثلاث لغات ) «بيسيكلت» أى الدراجة فان «بى» من أصل لانينى
ge JA ا 6 » des € عن اسل à fa eue bn
و«ت)» de فر à للتصعير Bicyclette : du latin «bi» = deux
fois, et du grec «kiklos» = cercle, et du suffixe diminutif
français «tte» ١
وقوام هذه المفردات هو التواضع والاصطلاح . ولذلك كثيرا ما
تختلف معانيها اختلافا يمسيرا أو كبيرا عن معانى الأصول التى
استمدت منها .
ولا تبقى هذه الألفاظ جامدة على الحالة التى وضعت عليها . بل
AE طلم لون تن دض ON لوزي الصوتى والدلالى
للقوانين العامة نفسها التى تخضع لها الألفاظ الأصلية . فبمجرد أنيقذف
5 AY —
Le فىالتداول اللغوى وتتناقلها الألسنة تفلت من ارادة مخترعيهاو تخضع
لنواميس التطور العامة المسيطرة على ظواهر الصوت والدلالة . فاللفظ
الموضوع أشبه شىء بحجر بقذف به القاذف من جهة معينة بقوة خاصة
فانه بمجرد أن يفارق بده يخضع فى سيره لقوانين dE صارمة لا بد
للقاذف ولا لغسيره على تعطيلها أو وقف آثارها . ولذلك يختلف الآن
النطق بالألفاظ الموضوعة ويختلف رسمها باختلاف الأمم واللغفات .
والأسلوب الصوتى الذى كانت تلفظ به منذ قرن أو قرنين مثلا غير
الأسلوب الصوتى الذى تلفظ به الآن . وقد أخذ كثير منها عند جميع
الكتاب أو عند بعضهم ينحرف فى دلالته نفسها عن المعنى الذى وضع
له فى الأصل .
ثالثا - المؤلفات اللغسوية :
وهى البحوث التى ترمى الى حفظ اللغة »> وضبطها » وسلامتهاء
ودا و ارتو عا خواشها وار کیا و رھ ووا ال ذلك
فتشمل المعجماتودوائر المعارف وكتبالقواعد بمختلف أنواعها (النحو
الصرف » الاشتقاق » الوضع 6 البيان 4 المعانى » البديع je الخ) وأدب
اللعة وتاريخه » ودراسة أصوات اللعة ومخارج حروفها ودلالة كلماتها
ا ا
و La من |“ یف و 1 بها و1 ا | ونقا | من 1 ا )>
الخلف . ٠
رابعا - نشاط التاليف والترجمة فى الأداب والعلوم والفئون والصحافة
وما الى ذلك ٠
فمن الواضح أنه لا حياة للغة الكتابة بدون استخدامها فى هذه
الشئون . وأنه بمقدار نشاط أهلها فى هذه الميادين تتاح لها وسائل
الاتتشار والرقى والنهوض .
1ن 35
خامسا تعليم لغة الكتابة :
تقوم معاهد التعليم فى مختلف الأمم بأهم ناحية من هذه الوظيفةء
واليها برجع أكبر قسط من الفضل فى حياة اللغة » وتخليدها وسلامتها
وما يتاح لها من نهوض . فهى التى تعلم الصغار الكتابة والقراءة» وتقوم
آلسنتهم 4 وتصلح فاسد نطقهم 4 وتأخذهم بآداب اللغة وأساليبها »
وتقفهم على قواعدها » وتلقنهم آثارها » وتبعث فى نفوسهم Les
واجلالها » وتدرس لهم بها مختلف المواد فتزيدها تثبيتا فى أذهانهم »
وتقدرهم على استخدامها فى مختلف مناحى التعبير .
وتعتمد معاهد التعليم فى أدائها لهذه الوظائف الجليلة على العوامل
الأربعة السابق ذكرها » وعلى طرق اعداد المعلمين ومؤلفات التربية
وأساليب التعليم ... وما يتتصل بذلك » وعلى ما تلقاه من اشراف
وتعضيد ومعونة من جانب أولى الأمر والأسرات والهيئات والأفراد .
ولا بفوتنا قبل أن نختم هذه الفقرة أن نشير الى أن كل نطور:.
أو رقى فى لغة الكتابة يؤثر بطريق غير مباشر فى لغة الحديث . فطبقات
الخاصة تعمل جاهدة على تقريب لغة حديثها من اللغة الفصحى ؛
وانتشار التعليم الأولى يساعد على تهذيب لغة الكلام فى طبقات العامة
ويدنو بها من لغة الكتابة . فالعوامل السابق ذكرها فى هذه الفقرة
— وان اتحه أثرها أولا وبالذات الى لغات الكتابة # تؤثر بطريق غير
مباشر فى لغات التخاطب . |
TA. جه
القص ااا مس
Se اللغة Le: وتطورها
( الفونتيك Phonétique )\( )2
ترجع أهم ظواهر اللغة الى قسمين رئيسيين : الظواهر المتعلقة
وتثير مستمر . وهی فى تطورها تتأثر بعوامل شتى وتخضع لطائفة كبيرة
من القوانين .
وسندرس فى هذا الفصل ما يتعلق بالصوت وتطوره + ونفف
الفصل التالى على الأمور المتصلة بالدلالة .
= \ CA
خواص التطور الصونى وعوامله
للتطور الصوتى خواص كثيرة من أهمها ما يلى (') :
كنع cé dde الخيل BL 4 ف 16 کے ال ارود فى
LS PER ECS باذع عد
فى St dE Les ls ا لا كاد دف فى ie
عن لعة آبائنا المماشرين » ولكنها تختلف اختلافا ينا فى هذه الناحسة
(0 انظر رقم ٣ بصفحة ۷ ٠
(؟) أشرنا الى كثير من هذه الخواص فى الفصول السابقة ٠ انظر صفحات 5١ ب ؟؟
م A ا VON « Vos ك
— 581
Le كانت عليه فى ألسنة أجدادنا فى العصور الوسطى أو فى صددر
y sal الخد
7 "انب أله phases آل SN ف دراد
الانسانية . فتحول صوت الثاء العربية مثلا الى تاء ( ثلاثة » تلاتة ) >
والذال الى دال ( ذراع » دراع ) » والظاء الى ضاد ( الظل » الضل )
والقاف الى همزة ( قلت » ألت ) » أو جاف ( جيم غير معطشة : قلت »
جلت ) وانقراض الأصوات التى كانت تلحق أواخر الكلمات للدلالة على
lol ei ووظائفها فى الحجمل ( كنت” أحسب” أن؟ كتاب محمدر _ أحسن*
من* bols كنت احسب ان" کتاب محمد" أحسن”" عن" كتاب
غير )اب كل 5 ji Les 5 حدث من تلقاء نفسه بطريق آلى لا
دخل فيه للتواضع أو ارادة المتكلمين .
+ أنه جبرى الظواهر » لأنه بخضع فى سيره لقوانين صارمة»
لا اختيار للانسان Les » ولا بد لأحد على وقفها أو تعويقها أو تعر
ما تؤدى اليه . واليك مثلا حالة اللغة العربية فى صدر الاسلام وما
. ا E الحبارة التى بذلت فى سميل
صياتتها ومحاربة ما يطرأ عليها من تحريف » ومع أن هذه الجهود كانت
تعتمد "على دعامة من الدين » فان ذلك كله لم ,بحل بحل دون تطور أصواتها
الى الصورة التى تتفق مع نواميس التطور اللغوى » فأصبحت على
الحالة التى هى عليها الآن فى اللغات العامية .
ل أنه فى غالب أحواله مقيد بالزمان والمكان . فمعظم ظواهر
التطور الصوتى بقتصر أثرها على بيئة معينة وعصر خاص » ولا نكاد
نعثر على تطور صوتى لحق جميع اللات الانسانية فى صورة واحدة .
فتحول صوت القاف مثلا الى همزة ( قلت » ألت ) لم يظهر الا فى بعض
المناطق الناطقة بالعربية ومنذ عهد غير بعيد » وتحول صوت * الواقسم
فى نهاية بعض الكلمات اللاتينية الى ضوت © لم يظهر الا عند الفرنسيين
ولم يبد أثره لديهم الا فى أثناء المدة المحصورة بين نهاية القرن الثامن
وأوائل القرن الرابع عثر .
— YAY —
ه أنه اذا لحق صوتا معينا فى بيئة ما ظهر أثره غالبا فى جميع
الكلمات المشتملة على هذا الصوت وعند جميع الأفراد الذين تكتنفهم
هذه البيئة . فتحول القاف العربية مثلا الى همزة فى بعض المناطق
المصرية قد ظهر أثره فى جميع الكلمات. المشتملة على هذا الصوت عند
جميع أفراد هذه المناطق () . ji
ومن هذا يظهر فساد كثير من النظريات القديمة بهذا الصدد :
فليس بصحيح ما ذهب اليه بعض العلماء من أن تطور الأصوات
بحدث نتيجة لأعمالفردية اختياريةتنتشر عنطريق التقليد والمحاكاة.(؟)
وليس بصحيح كذلك ما كانت تقول به المدرسة الانجليزية من
Sayce ue ge الى عهد سويت Sweet من أن التطور الصوتى
يتحه باللغة نحو التهذب والكمال » ولا ما ذهب اليه العلامة يول ياسى
من أنه 4x نحو اظهار .العناصر الأساسية فى الكلمة وتجريدها مما
عسى أن يكون بها من أصوات لا تدعو اليها كبير ضرورة » فيخفف
بذلك من ثقلها ويزيدها تمييزا . وذلك أن اتجاهات كهذه لا يمكن أن
تتحقق الا فى تطور اختيارى مقصود تقوده الارادة الانسانية فى سبيل
الاصلاح . أما وقد ثبت أن التطور الصوتى تطور تلقائی آلى لا دخل
فيه للارادة الانسانية فلا يتصور أن يتقيد فى اتجاهه بالسبل التى تقول
بها هذه النظريات . وان موازنة بين حالة الكلمات فى اللغة العسربية
الفصحى وما آلت اليه فى اللغات العامية لأكبر دليل على ما نقول . فمن
الواضح أن هذا التطور لم بتجه نحو التهذب والكمال »> ولم بحقق
زيادة فى تمييز الكلمات» بلأدى فىمعظم مظاهره الى اللبس فى وظيفة
الكلمات ودلالاتها » وجرد اللغة مما بها من دقة وسمو » وهوى بها الى
منزلة وضيعة فى التعبير . وما حدث فى اللغة العربية بهذا الصدد حدث
)1( لهذه الخاصة بعض SL لا يتسع المقام Le SI € ومعظمها بمكن Any
الى القواتين العامة لحياة اللغات ( انظر بعض أمثلة لهذه الاستثناءات فى آخر ص ۲٣۱
وصفحة ٠ ) ٣۹۲
٠ OA انظر ص )۲(
AA — سه
مثله فى كثير من اللغات الانسانية الراقية . فكثير من الكلمات اللاتينية
TERE ES ا يه
شخصيتها ومميزاتها » وأصبحت فى حالة يكتنفها الليس والابمام
وبظهر هذا مثلا بالموازنة بين كلمة aqua اللاتينية ( الماء ) وما انتهت
اله فى dus Al اذا اساك الى Jets Gogo من ارات ci
eau ( وطق بها 6).
وليس بصحيح كذلك ما ذهب اليه مكس مولر Max Müller
ووتنى Whitney من أن التطور الصوتى بتجه نحو تسهيل النطق
Jens على تحقيق الاقتصاد فى المجهود )1( . وذلك أن هذا الاتجاه
من قبيل الاتجاهات التى تقول بها النظريات السابقة . فهو مثلها لابمكن
أن Gi الا فى تطور اختيارى مقصود تقوده الا ا
سبيل الاصلاح . أما وقد ثبت أن التطور الصوتى نطور :
ا ا
التى تقول بها هذه النظرية . حقا ان الحالة التى تتطور اليها أصوات
الكلمة فى جيل ما تكون دائما أكثر من حالتها الأولى تلاؤما مع طبيعة
أعضاء النطق واستعدادها عند أهل هذا الجيل» كما ge بيانذلك .(")
ولكن افظها قد يننطلب من الأعمال الصوتية وحركات أعضاء النطق أكثر
مما يتطلبه لفظ الكلمة القديمة » فلا يتحقق حينئذ الاقتصاد الذى 5 تقول
به هذه à EU ويظهر هذا مكلا بالموازئة بين المكلمة العرية en ونا
انتهت اليه فى عامية القاهرة اذ أصبحت « la » وبين الكلمة العرسة
« ذا الوقت » وما cel اليه فى عامية بعض المقاطعات المصرية اذ
أأصبحت « دلوجيتى » » وبين الكلمة اللائينية caballicet )7( وما ces
اليه فى فرنسية العصور des أذ آم بحت 056981666 ( وكان
نطق (tchevalst Le
«Loi du moindre efforts (Max Müller) — «Principe d'économie» (00)
(Witney). — V. Dauzat : Philosophie du Langage, p. 166; Patois. p. 117
. وتوابعها YA انظر آخر صفحة )۲(
Troisième personne du subjonctif présent du verbe chevaucher (e
— ۲۸۹ سا
أما العوامل التى تؤدى الى تطور الأصوات فيرجع أهمها الى
الأمور الآتية :
٠ التطور الطبيعى المطرد لأعضاء النطق فى بنيتها واستعدادها.
+ اختلاف أعضاء النطق فى بنيتها واستعدادها باختلاف
Keane"
س ى الأخطاء السمعية .
4 ب تفاعل أصوات الكلمة بعضها مع بعض .
ه ب موقع الصوت فى الكلمة .
5 ب تناوب الأصوات وحلول بعضها مع بعض .
.. الأمور النفسية والاجتماعية والجغرافية A
. آثر العوامل الأدبية A
وقد تكلمنا بما فيه الكفاية فى الفصلين الأول والرابع من هذا
QUI عن أثر العاملين الأخيرين فى التطور الصوتى )١( . فحسبنا هنا
أن نذكر كلمة عن أثر كل عامل من العوامل الستة الأولى فى هذا
التطور .
ل
التطور الطبيعى المطرد لأعضاء النطق .
ونظرية روسلو Rousselot
1 فى بنيتها واستعدادها ومنهج أدائها لوظائفها . فحناجر نا وحبالننا
الصوتية ans وحلوقنا وسار أعضاء نطقنا تختلف Le كانت عليه
0 انظر صفحات ۱۷° ۱۸۰ ۰ ۱۸۸ ۰ ۱۸۹ ۰ VOV - 585 *
ل د
آبائنا الأولين » ان لم يكن فى بنيتها الطبيعية فهلى الأقل فى
استعدادها )١( » بل انها لتختلف Le كانت عليه عند آبائنا الأقربين . غير
أن هذا التطور سير ببط وتدرج » ولذلك لاسدو of شکل واضح
الا بعد زمن طويل .
وغنى عن البيان أن كل تطور يبحدث فى أعضاء النطق أو فى
استعدادها بتبعه تطور فى أصوات الكلمات » فتنحرف هذه الأصوات
عن الصورة التى كانت عليها الى صورة آخرى أكثر منها ملاءمة مع
الحالة التى اتنهت اليها أعضاء النطق .
وق امت عد انعد ا كن لعا IE LE
اللغوية المتعلقة بالصوت » وفى القضاء على كتين من النظريات الفاسدة
التى أشرنا الى بعضها فى الفقرة السابقة (9) .
وقد اهتدى الى هذا الكشف » من قبل العلامة Rousselot 0
عدد كبير من الباحثين» ونخص بالذكر منهم هرمان Herman Paul )( .
ولكن جرت العادة aus الى العلامة روسلو » لأنه وقف قسطا كيرا
من جهوده على دراسته وتدعيمه بالأدلة القاطعة وتحرى حقائقه بوسائل
البحث القديمة » وبوسيلة جديدة لم بكد يسبقه أحد اليها » وهىوسيلة
الأجهزة ( الفونيتيك التجريبى () ) .
ولیس من الميسور وضع قواعد عامة مضبوطة لاتحاهات هذا
Less يكاد العلماء يجمعون على أن أعضاء النطق تختلف بعض الشىء فى )١(
شعب 2 كما سسيأتى بيان JR واستعدادها باختلاف الشعوب وباختلاف الظروف المحيطة
ذلك فى الفقره التالية » وبكادون بجمعون كذلك على أنها فى الشعب الواحد والظروف
المتشابهة تتطور استعداداتها وتختلف باختلاف العصور . أما تطور بنيتها الطبيعية
واخنلافها باختلاف العصور فى الشعب الواحد والظروف التشابهة فقد اختلف العلماء
* والمذهب الأخير هو الأدنى الى الصواب ٠ بصدده : فمن منكر له ؛ ومن قائل به
0) انظر صفحتى ۲۸۷ 2 ۲۸۸ ٠
(۴) انظر صفحة 5١ وتعليقيها الأول والثانى +
(؟) انظر صفحات لاه 2 ٠ 3١ 2/5٠9٠
)0( انظر صفحات EX ل 558 +
_ 0
التطور » لأن الأمر يختلف اختلافا كبيرا باختلاف اللغات والبيشات
والفدون + كنا دمت LM 8 الى ذلك فى الفقرة البنايقه MA)
سنقتصر يصدد هذا العامل على ضرب أمثلة من الظواهر الصسوتية
الترتبة عليسه .
فمن ذلك ماحدث فى اللغة العربية بصدد أصوات الجيم والثاء
والذال والظاء والقاف . فقدا أصبحت هذه الأصوات ثقيلة على أعضاء
النطق فى كثير من البلاد العربية » وأصبح لفظها على الوجه الصحيح
يتطلب تلقينا حاصا ومحهودا اراديا وقيادة مقصودة لحركات المخارج .
ولعدم ملاءمتها مع الحالة التى اتنهت اليها أعضاء النطق فى هذه البلاد
أخذت دول هذا dut بعد الى أضوؤات اخزى 5 ds مها فالصوت
الأول ( الجيم ) الذى كان ينطق به معطشا بعض التعطيش فى العربية
الفصحى قد تحول فى معظم المناطق المصرية الى جاف (جيم غير معطشة)ء
وفى معظم المناطق السورية والمغسربية الى جيم معطشة كل التعطيش
J () . والثاء قد تحولت الى تاء فى معظم المناطق المصرية وفى
بلاد أخرى ( فيقال: توب » تلج » تخين » تعلب » تعبان » تفل 6 FX
تلت » نلاتة » تمن » نمانية » نور » أتنين » قنر » جشة » عة ؛
عر à الع Nic عن ضرت انلع 6 Que 6 ثعات sS
تقل » ثلث 4 سلاثة » من Qc » ثور ء اثنان » نثر » حشة >
de ب عثر ... الخ () ) . والذال قد تحولت فى كثير من المناطق العربية
الى دال فى معظم الكلمات ( فيقال: داب » دراع » ديب ٤» ده » دبل >
دض 6 DIT © Os € Gb ود وهي 6 ديل الح Va من AIS
ذراع» ذئب» ذاه ذىء» «hs ذبح» ذياب» ذقن» أذان» COM ذهص»
ذيل ... الخ ) » والى زاى فى بعض الكلمات ( فيقال مثلا : زنب >
(0 انظر رقم ٤ بصفحة ۲۸۱ ۰
وب Ji Ÿ ينطق بصنت الجن Us يخا فى بفض المناطق Rd وخاصة فى
.محافظة الشرقية وفى JS من البلاد العربية الأاخرى ٠
EU
_ 5990
زهن. زكى » بزر » رزالة ... الخ » بدلا من : ذنب » ذهن » ذكى »
نذر » رذالة ... الخ ) . والظاء قد تحولت الى ضاد فى معظمالكلمات
( فيقال : ضلام » ضفر » ضل » ضهر ... الخ » بدلا من : ظلام »
Je Ab » ظهر ... الخ ) » والى زاى مفخمة فى بعض الكلمات
( كما ينطق فى عامية المصريين بكلمات » ظالم » ظريف » أظن » حظ
... الخ ) () . والقاف تحولت الى همزة فى بعض اللهجات العربية
( فيقال Li: » آلت » أبل » عآد » نطأ ... الخ » بدلا من : قط » قلت »
قبل » عقد die .. الخ ) » والى جاف ( جيم غير معطفة )
فى معظم اللهجات العامية بمصر وغيرها من البلاد العربية . فيقال :
be جلت » جبل » عجد » نطج ... الخ » بدلا من قط » قلت » قبل»
ومثل هذا حدث فىكثير من اللغات الأورويبة . فمن ذلك مالوحظ
ad تطوى Les el JI فى خنطقة باون نوها النول فقت كان ينطق
بها قديما فى صورة مرققة » ثم أخذت تنحرف عن مخرجها تبعا لتطور
أغضاء النظق وا ادها Le كروت من ET الحلق € A El pe
صوت بين الراء والغين » وأصبح صوتها القديم ثقيلا على الألسنة يتطلب
لفظه من أهل هذه المناطق محهودا اراديا وقيادة مقصودة لحركات
المخارج .
)1( لا بزال ينطق بأصوات الثاء والذال والظاء نطقا صحيحا فى عامية العراق
وليبيا وخاصة فى By وفى تونس والجزائر والمغرب وفى القبائل العربية النازحة الى مصر من
المغرب ( الفوايد ٠ الرماح ء البراعصة , أولاد على » الضعفاء . سمالوس ٠٠ الخ ) ٠
CT) لا يزال صوت القاف محتفظا بنطقه الصحيح فى كثير من الكلمات فى عامية العراق
والجزائر وتونس وبعض بلاد سوريا وعامية رشيد وبعض مناطق اليمن ٠ وكان مستعملا
Le عهد غير بعيد فى بعض مناطق بنى سويفف . وقد سمعت أنا نفسی بعض شیوخ أسرتى
) ببلدة الحمام محافظة بنى سويف ) بتكلمون بالقاف € ولا بزال العامة فى هذه المناطق
يتكلمون بالقاف 2 حينما يروون عبارة منسوبة الى أجدادهم فى الأقاصيص الشعبية
رما اليها » رهذا يدل على أن صوت القاف لم بتقرض لدبهم الا مند أمد قريب ( انظر
تحقيقا لابن خلدون فى موضوع القاف والجاف فى صفحتى ۱۳۹۳ » ١١954 من الطبعة
الثانية للجزء الرابع من مقدمة ابن خلدون 2 تحقيق الدكتور على عبد الواحد واقى ) ٠
ل 599 -
-v-
اختلاف أعضاء النطق باختلاف الشعوب
نختلف أعضاء النطق فى بنيتها واستعدادها ومنهج تطورها تبعا
لاختلاف الشعوب وتنوع الخواص الطبيعية المزود بها كل شعب والتى
تنتقل عن طريق الوراثة من السلف الى الخلف . حقا ان أعضاء النطق
نظل مرنة طوال المرحلة الأولى من مراحل الطفولة . فمن المشاهد أن
الطفل فى هذه المرحلة لا يستعصى عليه اكتساب أيه لغة عن طريق
التقليد » مهما كانت هذه اللغة بعيدة عن لغة أبوية » بل فى استطاعته
أن يكتسب بهذه الوسيلة عدة لغات أجنبية اذا أتبحت له فرصة
- الاختلاط بالمتكلمين بها » ويصل فى اجادتها جميعها الى درجة لايستطيع
معها آكبر خير فى اللغات أن يميزه من أهلها » كما تقدمت الاشارة
الى ذلك فى الفصل الثانى من الباب الأول من هذا الكتاب )١( . ولكن
ليس من شك فى أنه كلما تقدمت به السن ظهرت عنده الاستعدادات
الصوشة الكامنة الخاصة بأمته » ورسخت لديه عاداتها الكلامية . فتفقد.
أعضاء نطقه مرونتها شيئا فشيتًا » وتتشكل بالشكل الذى فطرت عليه
فى شعبه » وتسلك فى تطورها منهجا خاصا يختلف عن المنهج الذى
تسلكه أعضاء النطق فى الشعوب الأخرى .
ولا بخفى ما بيترتب على اختلاف الشعوب بهذا الصدد من آثار
خطيرة فى التطور الصوتى فى مختلف اللغات .
فالى هذا يرجع بعض الس سب فى اختتلاف اللعة الواحدة فى
تطورها الصوتى باختلاف الشعوب الناطقة Le . وذلك آنها تسلك
فى تطورها الصوتى عند كل شعب منها مسلكا يتفق مع ما فطرت عليه
أعضاء نطقه فى طبيعتها واستعدادها و منهج ارتقاكها . فاللاتينية مثلا
٠ NET ۱۳۸ انظر صفحات (\)
595 سه
قل كك قن las العو de كل mu ن ارت GLEN
بها مسلكا يختلف عن مسلكها فى الشعوب الأخرى » فلم تلبث أن
انشعبت من جراء ذلك الى عدة لغات ( الفرنسية» الابطالية » الأسبانية.
البرتغالية » لغة رومانيا ... الخ ) . واللغة العربية قد اتجمت كذلك
فى تطورها الصوتى عند كل شعب من الشعوب الناطقة بها وجهة تختلف
عن وجهتها عند غيره » فلم تلبث أن تولد عنها من جراء ذلك عدة لهجات
( عامية العراق » عامية الشام » عامية de والحجاز € عامية اليمن 6
عامية مصر » عامية المغرب ... الخ () ) . حقا ان كثيرا من مظاهر هذا
الاختلاف ترجم الى عوامل اجتماعية وتفسية أو الى آثار البيئة
الجغرافية (؟) » ولكن ليس من شك فى أن بعض هذه PLAN يرجع
الى العامل الشعبى الذى نحن بصدد الكلام عنه .
' وعلى هذا العامل بقع كذلك قسط من التبعة فيما يصيب اللعة
من تحريف فى أصواتها حينما تنتقل من شعب الى آخر À) . وذلك
أنها تتشكل عند الشعب المنتقلة اليه فى الصورة التى GES مع ما فطرت
عليه أعضاء نطقه فى بنيتها واستعدادها » فتبعد بذلك عن أص ولها
الأولى » ويزداد بعدها هذا كلما اتسعت مسافة الخلف بين أصول
الشعبين . فما أصاب لغة الصقالية من تحريف فى ألسنة البلغاريين نفوق
كثيرا ما أصابها عند غيرهم « وذلك لگن الشعب الفينى Finois الذى
ينحدر منه البلغاريون لا تربطه صلة قريبة بالأصل السلافى الذى ينتمى
اليه الصقالبة 9) . وما أصاب الأصوات اللاتينية من تحريف فى
اللغة الفرنسية God كثيرا ما أصابها فى اللغة الايطالية » وذلك لأن
الاإبطاليين أقرب رحما الى قدماء الرومان من الفرنسيين » ففيهم يغلب
(0) انظر آخر ص ۱۷٤ ۰
+ ٠۷١ انظر صفحة (Y)
ونقول ٠ ۲٤٤١ وأول 5691 وآخر ص Vo انظر صفحة ۲۴۱ وآخر ص (+)
قسط هن التبعة » لا كل التبعة , لان لهذه الظاهرة أسبابا أخرى كثيرة غير هذا العامل »
. ) اجتماعية ونفسسية رجغرافية .. الخ Lt)
(؟) انظر صفحة ٠ VYA
— 5958 سم
الدم اللاتينى » بينما يغلب فى الفرنسيين الدم السلتى والجرمانئ . مه
ولهجات القسم الجنوبى من فرنسا كالجس كونية والبروقدسية
Gascon, Provençal etc. أقرب الى أصولها اللاتينية من لهجات القسم
الشمالى » وذلك أن الدم اللاتينى فى سكان الجنوب أغزر منه فى
سكان الشمال . # ولهجات الجنوب تفسها تختلف فى مبلغ قربها الى
اللغة اللاتينية تبعا لاختلاف الناطقين بها فى ميلغ قربهم الى الأصل
اللاتينى . ولذلك كانت البروقنسية Provencal أقرب الى اللانينية من
الجسكو نية 688602 لأن البرقنسيين أدنى الى اللاتينيين من الجسكو نيين.
ولهجات القبائل العربية النازحة الى مصر من المغرب ( البراعصة »
الفوايد » الرماح » الجوازى » أولاد على » سمالوس ... الخ ( أدنى
فى احيتها الصوتيةالى العربية الفصحى من لهجات المصريين أتفسهم :)١(
وذلك لأنهم أقرب رحما الى العرب من المصريين .
وعلى ضوء هذا العامل سكن كذلك قياس مسافة الخلف بين
» اللهجات المحلية » ( وهى اللهجات التى يتكلم بها فى منطقة لنوية
واحدة كلهجات البلاد المصرية ) (5) والوقوف على بعض الأسباب التى
تؤدى الى بعدها بعضا عن بعض ()) . فالمشاهد أن مبلغ اختلاف هذه
اللهجات بعضها عن بعض فى أصواتها يتبع الى حد كبير مبلغ اختلاف
الناطقين بها بعضهم عن بعض فى أصو لهم الشعبية . فكلما كان هؤلاءِ
متجانسين فى أصولهم ضاقت مسافة الخلف بين لهجاتهم فى ناحيتها
الصوتية » وكلما تعددت الأصول الشعبية التى ينتمون اليها اتسعت
هذه المسافة . فلهجات المصربين لا تختلف كثيرا بعضها عن بعض فى
هذَه Dell #وذلك meule فى الاسر ل الى الحدروا Len
ولهجات المنطقة الشمالية بفرنسا . ( منطقة باريس وما اليها ) تختلف
كثيرا عن لهجات المنطقة الجحنوبية منها ( طولون » نيس ... ألخ
٠ انظر آخر ص ۲۹۲ والتعليق الأول فيها )١(
(۲) انظر ص ۱۷۹ وتوابعها ٠
(9؟) نقول « بعض الأسباب » لأن لهذه الظاهرة أسبابا أخرى كثيرة غير هذا العامل
( أسبابا اجتماعية ونفسية وجغرافية ٠٠٠ الخ ) ٠
- 5951
Nice, Toulon ( ¢ ولكن LS المنطقتين تحتوى مجموعة متشابهة
من اللهجات )١( . وذلك لأن سكان المنطقة الشسمالية يختلفون فى
أصولهم الشعبية عن سكان المنطقة الجنوبية ؛ ولكن كلتا المنطقتين
تضم من السكان مجموعة متجانسة فى هذه الأصول . ولهجات
المناطق الوسطى بفرنسا يختلف بعضها عن بعض اختلافا غير سير
وذلك لتعدد الأصول الشعبية التى ,ينتمى اليها سكان هذه المناطق () .
غير آنه من الخطأ المبالغة فى أثر هذا العامل والعامل السايق له
كما حاول ذلك بعض الباحثين . ولا أدل على أن آثرهما ليس بالدرجة
التى تصورها هؤلاء من أن الطفل من أية أمة وفى أى عصر يستطيع
سهولة أن بحيد لغة أمة أخرى أو عصر آخر عن طريق التقليد اذا
أحيط فى دور طفولته بأفراد يتكلمون هذه اللغة » كما تقدمت الاشارة
الى ذلك فى أول هذه الفقرة .
— 3 د
الأخطاء السمعية
وسقوط الآصوات الضعيفة
Bousselot — Millet ay ونظرية روسلو
يعتمد الطفل فى محاكاته EU أبويه على حاسة السمع » كما سبق
شرح ذلك فى الفصل الثانى من الباب الأول من هذا الكتاب () .
ولا كانت هذه الحاسة عرضة للزلل فى ادراكاتها » كان لزاما أن يجاب
الطفل السداد فى بعض ما يحاكيه وآن تختلف لغته بعض الاختلاف فى
ناحيتها pal عن ent
. انقرض الآن معظم هذه اللهجات وحلت محلها الفرنسية الحديثة )١(
V. Dauzat : Vie du Langage, 47 (؟)
+ No صفحة Lit )۴(
Y1vV — _
وتنقسم الأخطاء اللغوية الناحمة عن هذا ١ لسبب 5 قسمين :
١ - أخطاء خاصة مقصورة على بعض الأفراد كالأخطاء الناجمة
عن ضعف السمع أو اختلال أجهزته وما الى ذلك . وليس JE هذه
الأمور شآن كبير فى تطور اللغة » OÙ آثارها مقصورة على أصحابها .
تبقى معهم وحدهم فى حياتهم وتموت بيموتهم ٠
؟ أخطاء عامة يشترك Les جميع أفراد الطبقة الواحدة وتمتاز
بها لغتهم عن لغة الطبقة السابقة لهم . وذلك كالأخطاء السمعية الناشئة
عن ضعف بعض الأصوات . فقد بحيط بالصوت بعض مؤثرات تعمل
على ضعفه بالتدريج » فيتضاءل جرسه شيثا فشيئا حتى يصل فى عصر
ما الى درجة لا يكاد يتبينه فيها السمع . فحينئذ يكون عرضة للسقوط.
وذلك أن معظم الصغار فى هذا العصر لا يكادون يتبينونه فى نطق
الكبار » فينطقون بالكلمات مجردة منه . ولا يفطن الآباء لسقوطه فى
لغة أولادهم للسبب نفسه الذى من أجله لم ,يفطن الأولاد لوجوده فى
لغة LT .
RY القسم من الأخطاء من أثر بليغ فى تطور اللغة
من ناحيتها الصوتية . فاليه يرجع السبب فى سقوط كثير من الأصوات
فى مختلف اللغات الانسانية وخاصة فى اللغات الهندية الأوروبية .
وقد ظهر أثر هذا العامل أوضح ما يكون فى الأصوات الواقعة فى
أواخر الكلمات كعلامات الاعراب فى اللغة العربية .
آثاره الى العلامتين روسلو وميه Rousselot, Meillet ولذلك 7 1
اليهما نظريته () .
Dauzat, Les Patois, o. 118 ; Meillet, Linguistique © انظر فى ذلك )١(
générales, p. 79; Delacroix, Le Langage et la Pensée, p. 180 et suiv.
٠ 5! والتعليق الثالث بصفة ٦۷ » ٦١ » ٤٠١ فى التعر يف بروسلو ومهبية صفحات his
— ۲۹۸
-0-
تفاعل أصوات الكلمة بعضها مع بعض
بحدث بين الأصوات المتجاورة والمتقاربة فى الكلمة من ظواهر
التفاعل أنواع كثيرة يودى كل نوع منها الى ننائئج ذات بال فى التطور
الصوتى . ومن أهم ما سجله الباحثون بهذا الصدد الأمور الآنية :
١ - التفاعل بين الأصوات الساكنة ( ونعنى بها ما يقابل
Li اللين ) . |
يحدث أحيانا بين الصوتين المتجاورين فى الكلمة مثل ما يحدث
بين المواد المحملة بالكهرباء . فتجاور مادتين من هذه المواد يبحدث
بينهما تجاذبا اذا کاتتا مختلفتين فى نوع كهربائهما » بن كانت احداهما
de pe والأخرى سالبة وتنافرا اذا كاتتا متحدتين فيه بأن كانت كلتاهما
de se أو سالبة . وكذلك يفعل أحيانا التجأور أو التقارب بين الصوتين:
(أ) فاذا تحاور صوتان مختلفان فى مخارجهما أو تقاربا انجذب
أحيانا كل منهما نحو الآخر » فينتهى Le الأمر الى واحدة من النتاثج
الأربع AN : | ش
فتارة بلتصق أحدهما بالآخر » فتنتقل الأصوات التى كانت
تفصل Les ال Los dus Le ( ظاهرة النقل المكانى Métathèse )(( 7
Sels, لحرفى b-r فى كلمة 8 أذ تحولت الى brebis وفى
كلمة ll abeuvrer تحولت الى abreuver .
spl ) AS So p 5 ge Ge الى late شغول D,
فأحانا يتحول الأول الى نوع الصوت الثانى» . ( ("assimilation التشاكل
)1( ليس الئقل المكانى Métathèse مقصورا على الحالة التى نحن يصدد الكلام
عنها 6 بل بطلق اصطلاحا على كل حالة ينتقل فيها صوت أو أكثر من موضعه فى الكلمة
الى موضع آخر كما سيأتى بيان Sels آخر الفقرة السادسة من هذا الفصل +
(؟) استخدمنا كلمة assimilation فى معناها الواسع الذى Jets التفاعل بين
صوتين متجاورين » لأنها لا تطلق فى معناها الاصطلاحى الضيق الا على التفاعل بين صوتين
0 ۲۹۹ د
کا فى cercher اذ تحولت الى chercher » وكما حدث فى اللام
الشمسية )١( فى اللغة العربية اذ تحولت الى صوت الحرف الذى يليها
( التقوى » الثوب > الدار » الذنب ٠ الرحمة » الزهر » السماء »
الشمس » الصواب 6 الضر » الطول » الظلم » الناب ) ؛ وكما حدث
فى الكلمة العرنية « شس € اذ تحولت: فى بمض الاهجات العامية الى
« سمس » . وأحيانا يتحول الثانى الى نوع الصوت الأول كما حدثفئ
gamba, render اذ تحولت الى gamma, renner )( »> وكما حدث
الكلمة ds ll » شمس » اذ تحولت فى بعض لهحات الصعيد الى
Ro
“OÙ Gps Leipl ge dE à ete Et,
صوتا les A ce EE eue
ا ,ل اذ تحول هذان الصوتان ة فى الفرنسية الى صوت واحد يجمع
-L. mouillé بين صفتيهما وهو صوت
وأحيانا يتلاثى أحدهما فى الآخر : فيبقى الثانى وحده » كما
دث فى الكلمة اللاتينية accapter أذ تحولت فى all نئنسسية الى
acheter 6 أو ça الأول 9 od> 6 كما حدث ى الكلمة اللاثينية
cliave اذ تحولت فى 4j Us I ال Chiave ( ينطق بها Kyave ( 0 5
5 واذا تحاور صوتان متحدان أو تقاريا فانهما بتنافران أحبانا»
فينتهى Le الأمر الى واحدة من النتائج الثلاث الآتية :
فتارة يتحول صوت أحدهما الى صوت معابر للآخر ( ظاهرة
)1( وهى لام التعريفا المنبوعة باحد الحررف AS : ت ث د ذ ران س شن صن
ض ط ظ ن .
(؟) تحول الصوت الاول الى نوع ا au هو الغالب فى هذه الحالة :
La Vie du Langage, pv. 57, 9 |
(۴) انقراض الاول وبقاء الثانى هو الغالب فى هذه الحالة 1
V. Dauzat, op. Cit., 57, 78
MY ب
التبا dissimilation . )( ويقح هذا على ضربين . فأحمانا تحول
أولهما كماحدث فى orphani nus, pereg r inum, اذ تحولا فى الفر نسية
الى orphe lin, pe 1 e rin . وأحيانا نتحول ثانيهما» كما حدث فى
الكلمة اللاتينية cribrum اذ تحولت فى ds all الى crib 1 e
وكما حدث لصوتى اللام المشددة فى اللاتينية اذ تحول صوتها الثانى
الى باء فى معظم الكلمات الاسبانية castella تحولت الى castilla
) وطق (castilya le )( 1
وتارة سقط أحدهما فى النطق » كما حدث فى معظم الأصوات
المشددة فى اللاتينية اذتحولت فىالنطق الفرنسىوالمرقنسى provençal
والاسبانى الى أصوات مخففة )7( « وكما حدث فى معظم الأصوات
المشددة فى العربية اذ تحولت فى لهجات كثير من بلاد محافظة الشرقية
الى أصوات مخففة ( فيقال مثلا كلثمى > أمها 6 les » من (a JS
بدلا من : AS » أمثها . عمثها . من كل” بد » ) .
وتارة نتساقطان Las وبحل محلهما D ge واحد غريب Les » كما
حدث فى صوتى اللام المشددة اللاتينية اذ تحولا فى الحسكونية
Gascon الى ثاء ؛ فى حالة وقوعهما فى آخر الكلمة والى راء ٣ فى
حالة وقوعهما بين حرفى لين ) فالكلمتان اللاتينيتان bellum, bella محو له
فى الحسكونية الى bèt, bera ( 9 :
؟ ب التفاعل بين loi اللين :
وتجاور صوتى لين أو Le فى الكلمة يحعلهما كذلك عرضة
للتعير والانحراف .
)١( استخدمنا كلمة dissimilation فى معناها الواسسع الذى Je التفاعل رن
(۲) تحول الاول الى صوت plu للثانى هو الغالب فى هذه الحالة
V. Dauzat, op. cit. 57, 79
)9( وهذا فيما عدا اللام المشددة 79 V. Dauzat, op. cit., ونقول « فى النطق »
لأن معظمها لا Jin محتفظا بشكله القديم قى الرسم ٠
)£( 79 مأك Dauzat, op.
— Ve ل
فتارة بلتصقان بعد تباعدهما » فتسقط الأصوات التى تفصلهما »
ويتكون منهما صوت لين مركب diphtongue » كما حدث فى الكلمة
اللاتينةةه gi » اذ تحولت فى الفرنسية القديمة الى reine )( .
وتارة يتباعدان بعد التصاقهما » فيقحم les مسرت مهنا دن
( أى غير لين ) لتسهيل النطق بهما » كما حدث فى الكلمة الفرنسسية
القديمة Pooir اذ تحولت فى الفرنسية الحديثة الى Pouvoir
وتارة يتحول أحدهما الى صوت لين آخر اذا كانا متحدين »كما
حدث فى الكلمة اللاتينية nus 1 © 1 7 اذ تحولت فى لغة التخاطب
عند الرومان الى Vecinus
ونارة بخرج أحدهما عن فصلمته خروجا ناما . فيتحول الى صوت
ساكن () ( ونعنى به ما يقابل أصوات اللين ) كما حدث فى الكلمسة
اللائينية Plate تحولت الى 5 12 (') »> وكماحدثفىبعض
اللهجات العامية للمقاطعات الفرنسية ( أوقرنى وفوريه ودوفينيه
Auvergne, Forez, Dauphine ( اذ تحولت les الكلمات التى من
قبيل fialo ;lialo انى fsalo ; tsala
-
موقع الصوت فى الكلمة
وموقع الصوت فى الكلمة بعرضه كذلك لكثير من صئوف
التطور والانحراف .
١ وأكثر ما يكون ذلك فى الأصوات الواقعة فى أواخر
)١( تحولت خو الفرنسية الحديثة الى Lui reine بنطق بها reine خضوعا
لقانون « التناوب بين أصوات اللين » الذى سنتکلم عليه فى صفحتى ۳۰۸ 02 ٠ ۴١۹
(۲) يتحول الى ذلك فى الغالب الصوت الأول منهما . كما يظهر من الأمثلة التى
سنذكرها ٠
. 9) تحولت هذه فى الفرنسية الى Place
3ت
الكلمات > سواء أكانت أصوات لين أم أصو انا ساكنة ( ونعنى.
بالساكنة ما عدا أصوات (il .
(1) أما أصوات اللين فقد لوحظ أن وقوعها فى آخر الكلمة
بجعلها فى العالب عرضة للسقوط > وبؤدى أحيانا الى تحولها الى
أصوات أخرى .
فمن ذلك ما حدث فى اللغة العربية بصدد أصوات اللين القصيرة
( المسماة بالحركات وهى الفتحة والكسرة والضمة ) التى تلحق أواخر
الكلمات . ففى جميع اللهجات العامية المنشعبة عن العربية ( عاميات
مصر والسودان والعراق والشام ولبنان وفلسطين والحجاز واليمن
والمغرب ... الخ ) قد انقرضت هذه الأصوات جميعها » سواء فى ذلك
ما كان منها علامة اعراب وما كان منها حركة بناء . فينطق الآن فى هذه
اللهحات بجی الكلمات مسكنة الأواخر ( فيقال مثلا 2 رجع” LE °
للمدرسه” بعد" ما خفف من Cole بدلا من « رجع” عمر الى المدرسة
بعد“ ما خفك من اعيائه » ) . ولعل هذا هو LS انقلاب حدث فى اللغة
العلامات الدالة على وظائفها فى الجملة » وقلب قواعدها القديمة رأسا
على عقب () . `
.“نادي هذا القدن Stand
اللين الطويلة ( الألف والياء والواو ) الواقعة فى آخر الكلمات . فقد
تضاءلت هذه الأصوات فى عامية المصريين وغيرهم حتى كادت تنقرض
تمام الانقراض » سواء فى ذلك ما كان منها داخلا فى بنية الكلمة .
فيقال مثلا فى عامية all بين . « سام وعيس و مصطف أب حسين ساف
)١( برجع السبب كذلك فى هذه الظاهرة الى العامل الذى أشرنا اليه فى الفغرة
الرابعة هن هذا الفصل وهو الأخطاء السمعية التى تنش عن ضعف بعض الاصوات
. ۵ ۱نظر ص ۲۹۷ ) .
5
بوم الخميس CE بدلا من « سامى وعيسى ومصطفى أبو حسين
e OS
وما حدث فى اللغة العربية حدث فى مثله فى كثير من اللغاتالأخرى.
فمعظم أصوات اللين المتطرفة فى اللغة اللاتينية قد انقرضت فى SU
المنشعية عنها 0 0 الاسبانية سقط من هذه الأصوات صوتان
وهما ILE. 0 5 وفى البروق: Provençal à. والفرنسية القديمة لم
ركد بقى شىء منها (4) . وبعض هذه الأصوات قد تحول الى أصوات
لين أخرى كما حدث لصوت <a» اذ تحول فى الفرنسية القديمة
canta, chante ; lenta, lente ; fava, fève 3 (°) ° «e» الى
(ب) ووقوع الصوت الساكن ( ونعنى به ما يقابل الصوت اللين )
فمن ذلك ما حدث فى اللغة العربية بصدد التنوين ونون الأفعال
اة وال ة والهاء المتطرفين )( ققد انقرضيت هذه Dig
فى معظم اللهجات العامية المنشعبة عن العربية » كما يظهر ذلك من
الموازنة بين العبارات العرسة المدونة 0 السطرين التالين ونظائرهما
فى عامية cu all المدونين فى آول الصفحة التالية :
محمد“ ولد“ مطيع” » الأولاد بلعبون » الهواء شدىيد” » انظرته
ساعة” AS .
٠ يرجم السبب كذلك فى هذه الظاهرة الى العامل المسار اليه فى التعليق السابق )١(
(۲) يستثنى من ذلك الايطالية فقد احتفظت بمعظم هذه الأصوات ٠
(؟) يستثنى من ذلك بعض SUIS قليلة بقى فيها أحد هذين الصوتين ٠
(:) القرضت جميعها فى الواقم ماعدا صوت À الذى سياتى الكلام عنه وماعدا
بعض حالات ناذة . |
)0( يستثنى هن ذلك. بعض كلمات قليلة ٠ وقد حدث هدا التطور فى المدة المحصورة
de نهاية القرن الثامن وأوائثل القرن الرابع عشر كما سبقت الاشارة الى ذلك »> انظر
رقم ؟ بصفحة 45 ۰ Dauzat, op. cit. 142 Lits
(<) التاء المربوطة حكمها فى ذلك حكم الهاء المتطرفة , كما يظهر فى المثال المذكور فيما
بعد ٠ ويرجم السبب كذلك فى هذه الظاهرة الى العامل الذى آشرنا اليه فى التعليق
الأول فى الصفحة السابقة ٠
— Y'i —
محمد ولد مطيع" » الأولاد” بيلعب” 6 الهو شديد” » اننظرت”
ساع JE
ومن هذا القبيل كذلك حدف آخر الكلمة التى يوقف عليها فى
عامية كثير من المناطق المصرية كبعض مناطق بنى سويف والشرقية ورشيد '
وغيرها » فيقال مشلا « أنت باول » بدلا من « أنت يا ولد » « فين
آخوك محمود » بدلا من « أين أخوك محمود » « اد#يل” خمسآارو »
بدلا من « آد* له خمسة قروش » )١( . |
وما حدث فى اللغة العربية بهذا الصدد حدث مثله فى كثير من
اللغات الأخرى . فمعظم الأصوات الساكنة المختتمة بها الكلمات
اللاتينية قد انقرضت فى النطق الفرنسى أو تحولت الى أصوات ساكنة
آخرى أضعف منها أو الى أصوات لين .
Lei الانقراض فلم يكد ينجو منه الا القليل من أنواع كه
الأصوات plunbum) لت فی الفرنسية الى plomb ينطق بها plon
بدون صوت LL الأخير « campus تحو لت فى الفر نسية الى champ
نطق بها chan بدون صوت P الأخير ... الخ (. ومن ذلك أيضا
حذف علامة الجمع 5 فى النطق الفرنسى » وبذلك أصبح المفرد وجمعه
الختتم يصوت 5 سيين فى النطق ولا يختلفان الا فى الرسم .
وأما تحولها الى أصوات ساكنة ضعيفة فقد حدث فى كثير من
الكلمات dell بأصوات مدوية sonores متل أصوات .۷.4.0
اذ تحولت فى الفرنسية القديمة هذه الأصوات القويةالى أصوات ضعيفة
صامتة sourds مثل أصوات gran dem ) Et p ,هه ب هط تحولتا فى
الفر نسي ةالقديمةالى82224 Cnef. . وقد > تعادة العلماء أن يطلقوا على
)١( سار على هذا الاسلوب كذلك بعض اللغات العربية ا > كلغة طيىء
قد جرت عادة المؤلفين من العرب بتسميته قطعة طيىء ( أى قطع اللفظ تمامه ) >
فكان يفال Xe فى لغتهم : «نا أبا الحك» بدلا من با أبا الحكم . ولم بكن هذا مقصورا
pe dl على المنادى بل كان عاما فى جميع الكلمات .
V. Dauzat, op. cit. 75,76 (¥)
— 80 ات
هذه الظاهرة اسم 2 تو هين هين الأصوات الساكنة الأخيرة ٠.
| (0) assourdissement des consonnes sonores finales
وأما تحولها الى أصوات لين فقد حدث على الأخص فى حرف
DA المنطرفة (vocalisation de «l» final) 0 1
هذا 2 وقد احدث سقوط الأصوات AU والساكتة الواقعة فى
واخر الألفاظ 'نقلابا كبيرا فى عالم اللغات . فقد كان من آثاره انقراض
« طريقة الاعراب » فى كثير من اللغات التى كانت تسير عليها كالعربية
واللاتينية وما اليهما (9) ٠ ٠.
؟ ل ووقوع الصوت فى وسط الكلمة يعرضه كذلك لكثير من
صنوف التطور والانحراف .
MS ة الساكنة الواقعة
فى وسط الثلائى فقد تحولت الى ألف لينة فى عامية المصريين
وغيرهم ( فيقال . راس » فاس > فال » ضانى ... بدلا من : رأس ٤
فس » فآل » ضآن ... الخ ) .
ومن هذا القبيل كذلك ما حدث بصدد الياء والواد الساكنتين
فى وسط الكلمة فى مثل عين ويوم . فقد تحولتا فى بعض المناطق
à ali وغيرها الى صوتين من أصوات اللين : فأولهما تحول الى صوت
ds صوت هة ,نه فى اللغة الفرنسية ( عين » خيل »© بين » زينب
... الخ ) » وثانيهما تحول الى صوت يشبه صوت © الفرنسى ( يوم >
نوم » قوز » لوم ... اللخ ) .
)١( حدث Je ذلك أيضا فى الالمانية الحديئة اذ تحول فيها مثلا 600 .8700 الى
Dauzat, op. cit., 5 Jui grop, tot
(Y) حدث ذلك فى الفرنسية وفى البروفنسية حوالى القرن الثانى عشر الميلادى
V. Dauzat, op. cit., 75
)٣( » طريقة الاعراب » هى الطريقة التى تعتمد فى بيان نوع الكلمة ووظيفتها فى
الحمنة على ما Gel آخرها من أصوات . ولا يزال لهذه الطريقة آثار كثيرة فى بعض
لغات التخاطب كالألمانية وما اليها .
1 ات
ومن ذلك تحريك الحرف الساكن اذا وقع فى وسط كلمة ثلاثية
فق كو لمات ,اليلد 'العزية (بعامة العرية وهي اسان
الصعيد » ولهحات القبائل العربية النازحة الى مصر من المغرب > ولهحة
العراق . aS ل اله
بدر ع ما : اسم € cd een deu
5-39
يدر » فح > فجتل ...الخ )200
وقد سجل الباحثون ظواهر كثيرة من هذا القبيل فى اللفات
الهندية — الأورويية
فسن ذلك ما حدث بصدد صوت اللين القوى tonique الواقع
قبيل آخر الكلمة » وخاصة اذا كان حر 110۳۴1 çgiVoyelle متبوعا بصوت
ساكن واحد أو بصوتين من احدى المجموعات الآتبة : br, er, dr, tr
ذقد تحول هذا الصوت فى معظم حالاته فى اللغات اللاتينية والجرمانية
واليونانية القدريمة الى صوت لين مركب .diphtongue وأشند
أصوات اللين اتجاها الى هذا التحول صوتان هما 66 »> وأقل
منهما ميلا الى ذلك صوتا 60 > وأقلها جميعا ميلا الى هذا التحو a
صوتا Ui قانه لم بکد يبدو فيهما هذا الميل الا فى اللغات الحرمانة
scinan ) تحولت فى الألماتة scheinen وينطق بها chaïnen ,
وفى gE di à les Vi بها shaîne ( 0 |
ومن ذلك ما حدث للصوت الساكن الواقع بين صوتى لين .
فموقعه هذا قد أدى به أحانا الى السقوط bles الى الانحراف عن
مخرجه الأصلى والتحول الى صوت آخر . فصوت الباء 5 قد تحول
فى لعة التخاطب اللاتىنىة الى صوت ۷ ( ٤4 تحو لت الى ٤ 0 Cfava
وصوت السين قد تحول فى اللاتينية الى راء ( arbosis تحول
1( هذه كذلك لهجة قديمة من لهجات بعض القبائل العربية .
(؟) ظهر هذا الميل كذلك فى بعض اللهجات العامية الابطالية .
Dauzat, op. cit. 70
(؟) لم يشذ عن ذلك الا عدد يسير من الكلمات ٠
= ات
الى Carboris وصوت الدال 0 فى الكلمات اللاقينية قد تحول الى 2
iso à )0( وسقط فى ds dl والاسبانية .
latin : vases proveneWal : vezer ; français : veoir, voir ;
espagnol : veer, ver „ وصوتا اللاموالنون الواقعتان ن RE PS
سقطا فى اللغة البرتغاليةفىالعصور الوسطى (8 نا 1 ام © ص تحول الى:
povo ; سس تحول الى 58206 .. الخ ) . والأصوات الصامتة
consonnes 850111068 (p,t,k... etc.) الواقعةبينصوتنى لينقد تحولتفى
اللانينية الحديثة حوالى القرن السادس الى أصوات مدوية
consonnes sonores قرسة متها etc. ...ع b. d. والى هذا الحد وقف
تطور هذا النوع فى الاسبانية والبروقنسية. آما فى الفرنسية الحديثة
فقد حدث تحول آخر > اذ Cl صوت الباء 5 الى ۷ وسقط صوتا
الدال والجيم ١ de كما بظهر ذلك من الأمثلة الآتية ()
latin : ripa, amata, securus.
esp. et prov. : libera (riba), amada, segur(o)
français : rive, aimée, sûr
مب ووقوع الصوت فى أول ا EU ds ريه
للانحراف ES بعض المفردات العربية المفتتحة بالهمزة
اذ تحولت همزتها فى ٠ بعض اللهجات العامية الى فاء أو واو ( COS»
'تحولت فى del المصربين بن الى « ودن » » و « أين » تحولت الى
« فين © أو الى « وين » فى عامية القبائل كل العرسة النازحة الى مصر من
المغرب وفى عامية العراق والححاز » و CG» تحولت فى بعض
المواضع فى عامية المصردين الى « ودى » فيقال مثلا « وداه المدرسة »
بمعنى « أدى به الى المدرسة » أى أوصله اليها ) () .
)1( كان ينطق بصوت 2 فى البروفنسية كما ينطق بالذال العربية ( ا فى
الانجليزية ) ٠
(۲) انظر فى هذا الموضوع 75 ,74 Dauzat, op. cit.
(9) ليس هذا مقصور! على اللغات العامية بل يوجد له نظير فى بعض اللغات العربية
الفصحى « ففى لغة لاهل اليمن تبدل الهمزة foto فى مشل « آتيتة » 2 فيقال مثلا واتيته
على الامر هواتاة » وهى المشهورة على السنة الناس ٠
م54 ب
عض » فيتقدم المتآخر lg وتآخر السايق . وتسمى هذه الظاهرة
7 بالنقل المكا نی « (Métathèse) كماحد ثفى st abeuvrer, berbis تحولا
الى LS, « abreuver, brebis حدث فى الكلمة العرسة « آرانب ) اذ
تحولت فى عاميه القاهرة وغيرها الى « أنارب » .
V- -
تناو الآصوات وحلول بعضها محل بعض
وفيما عدا الحالات السابقة قد لوحظ أن الأصوات المتحدة النوع
تنوب des بعضها محل بعض . وقد سجل الباحثون ظواهر كثيرة
بهذا الصدد بعضها خاص بأصوات اللين وبعضها بتعلق بالأصوات
الساكنة .
١ ل أما تناوب أصوات اللين فلم تكد تخلو منه لغة من اللغات
اللين القصيرة ( التى يرمز اليها بالفتحة والكسرة والضمة ) . ويمشل
كان كن آثاره أن أنحرفت أوزان الكلمات وائقلىت أشكالها راسا
على عقب » حتى لانكاد نجد فى اللهجات العامية كلمة واحدة باقبة
على وزنها العربى القددم. فالفتحة قد استيدل بها الضمة أحيانا والكسرة
فى كثير من الأحوال ( فبدلا من : يعوم » يتسجد » يتسمع ee >
خلص ؛ سكت » كبير » OUT الخ » يقال فى عامية المصربين :
توم » تسحد » يسممع » عتر أو عش » خارص أو خائص )
سكت آو سكت » كبير » | لكتاب ... الخ ) € والكسرة قد استبدل
Le الضمة أحيانا والفتحة فى كثير من الأحوال Vas) من : يلطم
يضررب » سق » عند ... الخ » يقال فى عامية bb : gel »
فض رب ٤ سر » عند ... الخ ) + والضمة قد استبدل بها الفتحة
LYS
أحيانا والكسرة فى معظم الحالات ( فبدلا من : محمد » عبان ء
أ*نثى » عثنكة » بقتثل » يذ”م » db 7 ... الخ » يقال فى عامية المصريين :
متحمد » _تعبان » انتاية » de » يتل » يز م » ضفر ... الخ ) .
وحدث كذلك تناسخ فى أصوات اللين الطويلة نفسها » وخاصة .
خى الألف اللينة اذ أميلت فى لغات بعض القبائل العربية القديمة ء
dur, الآن فى كثير من لهجات المغاربة وفى لهجات القبائل العربية
النازحة الى مصر من المغرب وفى بعض اللهجات فى بلاد الشرقية .
وما حدث فى اللغة العربية بهذا الصدد حدث مثله فى اللغات
الأوربية.
فمن ذلك تحول أصوات اللين المركبة diphtongue الى أصوات
لين بسيطة فى كثير من هذه اللغات . فاللغة الفرنسية مثلا قد تحول
فى نطقها معظم أصوات اللين المركبة الى أصوات لين بسيطة » وان
كانت لا تزال ترسم حسب حالتها القدمة (ai, ei, au, eau, eu, etc.)
وعلى هذه الظاهرة يقع قسط كبير من التبعة فى صعوية الرسم GA!
وعدم مطاقته للنطق )١( . وما حدث فى اللغة الفرنسية بهذا الصدد
حدث مثله فیساثر اللغات الأوردية وخاصة الأسبانيةو الايطالية والألمانية
والانجليزية () .
ومنذلكأيضا تحولصوت 2 الى صوت : فوعدد كبير من مفردات
اللغة الونائية وفى بعض مواطن فى اللغتين السلتية والفرنسية . وقد
لوحظ أن هذا التحول نتم بالتدريج > pes صوت 2 الى صوت
آخر قرب منه » وهذا الى ثالث ... وهذا حتى يصل الى 1 ولوحظ
كذلك أنه يقطع لهذه الغاية أحد طريقين : طريق قصير وهو a, à, é, i
وطريق طويل وهو Ms." 8, 09, 6, ou, ui يحدث مطلقا أن قطع
فى تطوره سبيلا آخر غير هذين الطريقين أو تخطى مرحلة من المراحل
ا مرسومة فى كليهما » أو غير شيئا فى ترتيبها السابق بيانه .
V. Dauzat, op. cit, 64, 65 (0
V. Dauzat, op. cit., 63, 64 (۲(
ال
؟.ب bis تناسخ الأصوات الساكنة فقد حدث ASS فى جميع
اللغات RS. ile Y من الأضوزات النساكنة قى اللغة العربية قد
FR OE aT
تحولت الى صاد فى بعض المواطن ( « ساخن » تحولت الى « صاخن »
فى عامية الشرقية وغيرها ) » والصاد الى سين فى كثيرة من الألفاظ
ب الي SIS o
Gas مسير ) » والضاد الى ظاء فى عامية المرب وخاصة برقة » وفى
لهجة العراق » وفى لهجة نجد والقصيم وفى لهجات القبائل العربية
النازحة الى مصر من الغرب )١( ( فبدلا من : وضوء » بضيع » يضرب >
يضم ... الخ » يقال : وظوء » بظيع » يظرب » يظم .. الخ ) » والعين
الى نون فى بعض الكلمات فى لهجة العراقيين . فيقال مثلا : « ينطى »
بدلا من « يعطى » ) (') » واللام الى ميم فى بعض الكلمات فى عامية
القاهرة ( « امبارح » بدلا من « البارحة » ) ce À) والميم ألى نون
أحبانا فى عامية المصردين ( فيقال « CELL بدلا من « فاطمة » ) ...
وهلم جرا .
وما حدث فى اللغة العربية بهذا الصدد حصل de فى اللفات
الهندية الأوربية . فمن ذلك تحول صوت » فى اللغة اللاتينية
( وكان ينطق به كما ينطق به الآن فى الانجليزية وكما ينطق بالواو فى
العربية ) الى صوت ا . فقد أخذ الصوت الأول » منذ ميدأ العصور
الوسطى. » يدنو شيئا فشيئا من الصوت الأخير حتى استبدل به فى
كثير من الكلمات تى معظم اللغات المنشعبة عن اللاتينية () ٠
(1؛ نمنى بها القبائل الحاضرة التى تسكن فى مختلف محافظات مصر وخاصة الفيوم
pos نويف Lits والبحيزة والشرقية والقليوبية ( ألفوايد ©» الرماح € الحرابى 4 أولاد
على » خويلد » الضعفاء . سمالوس ٠٠ الخ ) ٠ .,
(؟) AS تكون هذه الظاهرة مقصوزة لديهم على ا 500 بطاء > وهذه كذلك
هى ليجة هذيل +
€ هذه كذلك لغة حمير , وقد جاء بها الحديث «ليس من امبر امصيام فى امسفر )٣(
V. Dauzat, op. cit. 65,70 ($)
— V\\ —
ومن هذا القبيل كذلك ما حدث فى صوت » المتبوع بصوت 8
فى الكلمات اللاتينية . فقد تحول فى اللغة الفرنسية فى معظم مواطنه
الى Vs; canem, caballum) ch فى الفرنسية الى
(١ (chien, cheval :
ومن ذلك أيضا ما حدث فى اللغات الجرمانية من تناوب
دين المجموعات الثلاثة الآنية من الأصوات : (b, d,g) (P,t, k).
(th, kh) فان كل صو تمن أصوات المجموعةالأولى قد تحول الى
ما يقابله فى الترتيب من أصوات المجموعة الثانية » وأصوات المجموعة '
الثانية تحولت بهذا النظام الى أصوات الثالثة » وأصوات الثالثة الى
أصوات الأولى . فبالموازنة بين الكلمات الحرمانية وأصولها فى اللغات
الهندية الأوربية القديمة ونظائرها فى اللاتينية والاغريقية يظهر أن
الأصوات الآتىة المدونة فى السطر الأول قد تحولت فى اللغات الحرمانيهة
الى الأصوات المدونة تحتها. فى السطر الثانى :
bd ع 2 1 k f (ph) th kh
Ptk f (Ph) th kh (gh) b d g
: كما يظهر ذلك فى الأمثلة الآنية
(sanscrit) (Latin) (Anglais)
pitar pater father
frater brother
dentis touth
genu knee
pedis fout
وقد حدث فى بعض اللغات الجرمانية فى العصور الوسطى تطور
ثان فى الأصوات الجديدة التى نجمت عن التطور الأول » فتحولت هذه
الأصوات نفسها الى ما يقابلها فى الجدول السابق . وحدث فى اللغة
الألمانية فى العصور الحديثة تطور ثالث فى الأصوات التى جاء Le
V. Delacroix, Langage et pensée, 144 0)
— ار _
التطور الثانى وفقا للخطة نفسها المرسومة LT » وقد أدى ذلك الى
رجوع بعض هذه الأصوات الى الأصل القديم الذى كانت عليه قبل
التطور الأول . فالتاء مثلا غ1 فى كلمة frater قد.تحولت الى ذال
th فأصبحت bruther « ثم تحولت هذه الذال الى دال 0 فأصبحت
bruder » وهذه الدال قد تحولت فى الألمانىة الحدثة الى sb
فأصبحت bruter 2 وبذلك عاد هذا الصوت عدا هذه التطورات
الثلاثة الى الأصل القديم الذى كان عليه قبل التطور الأول . وهذا
هو ما اصطلح علماء اللغة من الألمان على تسميته « بالدورة
الثلاثية » )( .
V. Dauzat, op. cit, 66-69 (})
۳ ل
الدللالة وتطورهما
La Sémantique
ذكرنا فى فاتحة الفصل السابق أن أهم ظواهر اللغة ترجع الى
ناحيتين ركيسيتين وهما الظواهر المتعلقة بالصوت والظواهر المتعلقة
بالدلالة » وأن كلتا الناحيتين فى تطور مطرد وتغير مستمر » وأنها فى
وقد فرغنا فى الفصل السابق من دراسة الناحية الأو لی » وهی المنعلقة
بالصوت وتطوره » وسنقف هذا الفصل على دراسة الناحية الثانية وهى
— 8 هه
أنواع التطور الدلال
ترجع أهم ظواهر التطور الدلالى الى ثلائة أنواع :
( أحدها ) تطور بلحق القواعد المتصلة بوظائف الكلمات وتركيب
الحمل وتكوين العبارة .. وما الى ذلك كقواعد الاشتقاق والصرف
فى اللغات العامية المنشنة من اللعة العربية » اذ تحردت من Ole
الاعراب )( وتغيرت Les قواعد الاشتقاق () واختلفت مناهج تركيب
)1( بوقف فى جميع هذه اللهجات بالسكون على جميع الكلمات المعربة بالحركات >
وتلتزم حالة واحدة فى الكلمات المعربة بالحروف ( المثتى »> جمع المذكر السالم ٠ الأسماء
الخمسة .. الح فيقال مثلا أخوك مجتهد » ضربت أخوك » ملم على أخوك ٠ ) ٠١
فوظيفة الكلمة فى العبارة لا تفهم فى لهجاتنا العامية الا من مجرد السياق أو من ترتيبها
بالنسبة لبقية عناصر الجملة +
۳( تثيرت وجوه التصريف العربية تغيرا كيرا فى اللغات العامية + حى لا نكاد تعثر
فيها على فمل باق على حالته العربية الصحيحة من هذه الناحية ٠
see
(SE
( وثانيها ) تطور يلحق الأساليب » كما حدث فى OÙ المحادثة
العامية المنشعبة عن العربية » اذ اختلفت أساليبها اختلافا كبيرا عن
الأساليب العربية الأولى »> وكما حدث للغة الكتابة فى عصرنا الحاضر
اذ تميزت أسالببها عن أساليب الكتابة القديمة تحت تأثير الترجمة
والاحتكاك بالآداب الأجنبية ورقى التفكير وزبادة الحاجة الى الدقة
فى التعبير عن حقائق العلوم والفلسفة والاجتماع ... وهلم جرا .
( وثالثها ) تطور Gb معنى الكلمة نفسه » OÙ يخصص معناها
العام » فلا تطلق الا على بعض ما كانت تطلق عليه من قبل » أو بعمم
مدلولها الخاص فتطلق على معنى يشمل معناها الأصلى ومعانى أخرى
تشترك معه فى بعض الصفات » أو تخرج عن معناها القدريمة فتطلق
على معنى آخر تربطه به علاقة ما » وتصبح حقيقة فى هذا المعنى الجديد
بعد أن كانت مجازا فيه » أو تستعمل فى معنى غريب كل الغرابة عن
معناها الأول ... وهلم جرا .
۷
خواص التطور الدلالى ومناهجه
للتطور الدلالى بمختلف أنواعه خواص كثيرة تشبه فى جملتها
خواص التطور الصوتى التى أشرنا اليها فى الفصل السابق () . ومن
أهم هذه الخواص ما يلى :
١ ل أنه يسير ببطء وتدرج . فتغير مدلول الكلمة مثلا لا يتم
بشكل فجائى سريع » بل يستغرق وقتا طويلا » ويحدث عادة فى صورة
)١( فمن ذلك مثلا نعت المثنى بصيغة الجمع وتأخر الاشارة فى تركيب الجملة عن
المشار اليه .. pes جرا +
(۲) انظر صفحات YAO ب ۲۸۷ ٠
= 5١6ه
تدريجية » JE الى معنى آخر قريب منه »> وهذا الى ثالث متصل
به ... وهكذا دوالك »> حتى تصل الكلمة أحمانا الى معنى بعيد كل
البعد عن معناها الأول . فكلمة bureau مثلا كانت تطلق فى A على
صنف خاص من «Œtoffe de bure){ ssl أطلقتعلى غطاء مائدة `
المكتب لاتخاذه غالبا من هذا الصنف » ثم أطلقت على مائدة المكتب
تفسها » ثم أطلقت على مقر العمل والادارة لملازمة المكتب Lg . فلا
علاقة مطلقا بين أول مدلول لهذه الكلمة وهو القماش الصوفى وآخر
مدلول لها وهو مقر العمل والادارة » على حين أن العلاقة وثيقة بين كل
معنى من المعانى التى اجتازتها والمعنى السابق له )١( .
؟ أنه يحدث من تلقاء نفسه بطريق آلى لا دخل فيه للارادة
الانسانية : فسقوط علامات الاعراب فى اللهجات à pull الحاضرة »
وانغير أوزان الأفعال )7( وتأنيث بعض الكلمات المذكرة » وتذكير بعض
الكلمات المونثة (') » وجمع صفة المثنى () » وتآخر الاشارة عن المشار
اليه )( » وتزحزح كثير من المفردات عن مدلولاتها الأولى الى معان
جديدة ... كل ذلك وما اليه قد حدث من تلقاء نفسه فى صورة AIT
لا دخل ls للتواضع أو ارادة المتكلمين .
م د أنه جبرى الظواهر » لأنه بخضع فى سيره لقوائين صارمة
)1 هذه الخاصة دسحيحة فى تطور معانى الكلمات وتطور الأساليب . أما تطور
القواعد فكثيرا ما بحدث بدون تدرج .
(؟) فيقال مثلا فى عامية بعض المناطق المصرية « كبر ( بكسر الكاف والياء ) يكبر
( بكسر الباء وفتح الباء ) » بدلا من «كبر يكبر» ( من باب تعب ) أو «كبر يكبر»'( من باب
شرف ) . ومثل هذا يقال فى معطم الأفعال .
() فيقال مثلا فى عامية بعض المناطنى المصرية : رأس كبيرة وبطن كبيرة > بدلا من
وآس كبير وبطن كبير ٠
٠ » فيقال مثلا فى عامية المصريين : « كتابين كبار » بدلا من « كتابان كبيران )٤(
)0( فيقال مثلا فى عامية المصربين « الكتاب ده » و « الكتابين دول » بدلا من « هذا
الكتاب € و « هذان الكتابان » . |
۱۹ ب
لا يد لأحد على وقفها أو تعويقها » أو تغبير ما تؤدى اليه . واليك مثلا
حالة اللغة العربية . فعلى الرغم من الجهود الجبارة التى بذلت فى سبيل
صيانتها ومحاربة ما يطرأ عليها من لحن وتحريف » ومع أن هذه الجهود
كانت تعتمد على دعامة من الدين » فان ذلك كله لم يحل دون تطورها
فى القواعد والأساليب ودلالة المفردات الى الصورة التىتتفق مع قوانين
التطور اللغوى » فأصبحت على الحالة التى هى عليها الآن فى اللهجات
Sala
غير أن علماء اللغة لم يصلوا بعد الى الكشف عن جميع القوانين
التى يسير عليها التطور الدلالى » وما كشفوه منها لم يصل بعد فى
دقته وضبطه وعمومه الى مستوى القوانين المتعلقة بالتطور الصوتى »
كما أشرنا الى ذلك والى أسبابه فى مقدمة هذا الكتاب )١( .
أن الحالة التى تنتقل اليها الدلالة ترتبط غالبا بالحالة التى
اتتقلت منها باحدى العلاقتين اللتين يعتمد عليهما تداعى المعانى (') +
ونعنى بهما علاقتى المجاورة والمشابهة )9( : فتارة يعتمد انتقال الدلالة .
على علاقة المجاورة المكانية » كتحول معنى « ظعينة » ( معناها فى
الأصل المرأة فى الهودج ) الى معنى الهودج تفسه والى معنى البعير (8))
وتحول معنى ذقن فى عامية المصربين الى معنى اللحية () » وتحول
1 من غطاء المكتب الى لمكتل تفسه ٠ وكتانيث الزامق
فى عامية بعض المناطق all & ( انتقل اليه التأنيث من الأعضاء المؤنثة
المجاورة له وهى العين والأذن ) ... وهلم جرا . وتارة يعتمد على
علاقة المجاورة الزمنية كتحول معنى العقيقة ( هى فى الأصل الشسعر
+ 589 انظر صفحة )١(
(؟) من المرر فى علم النفس أن حضور معنى يدعو الى الذاكرة بعض المعانى المرتبطة
معه بعلاقة المجاورة أو المشابهة .
(5) هذا هو نفصيل ما يقصده علماء اللغة اذ يقرون أن تطور الدلالة خاضع لقانون
التماثل lci de Fanalosie
(0) المزهر للسيوطى الجزء الأول ۷١۷ .
)0( الذقن فى الاصل هو مجمع عظمى الحنك » ولا يخفى أن هذا الموضع مجاور للشعر
النابت فى الوجه .
STN
الذى يخرج على الولد من بطن آمه ) الى معنى الذبيحه التى تنحر عن
حاق الشمر (ا) وكتذكير كلمة 6ا6 (فصل الصيف ) التى كانت
مؤنثة فى الأمل لمجاورة مدلولها مجاورة زمنية لمدلول كلمة مذكرة
وهى printemps فصل الر بيع 0 . وتارة ie على علاقة المشابهة.
كتحول معنى « الأفن » ( وهو فى الأصل قلة لبن الناقة ) الى معنى
قلة العقل والسفه » وتحول معنى « المجد » ( وهو فى الأصل امتلاء
بطن الد بة من العلف ) الى معنى الامتلاء بالكرم ... وهلم جرا () ٠
ه أن التطور الدلالى فى غالب أحواله مقيد بالزمان والمكان .
فمعظم ظواهره يقتصر أثرها على بيئة معينة وعصر خاص . ولا نكاد
نعثر على نطور دلالى لحق جميع اللغات الانسانية فى صورة واحدة
ووقت واحد ..
أنه اذا حدث فى بيئته ما ظهر أثره عند جميع الأفراد الذين
تشملهم هذه البيئة . فسقوط علامات الاعراب فى لغة المحادثة المصرية
مثلا لم بفلت من أثره أى فرد من المصريين .
ومن هذه الخواص Gun فساد كثير من النظريات القديمة يصدد
هذا التطور .
٠ المزهز للسيوطى ج١ ص۴۷ )١(
(CY) كانت الفصول فى الفرنسية القديمة من حيث التذكير والتأنيث على النحو
التالى : الربيع (مذكر) 2 الصيف (مؤنث) > الخريف (مذكر) , الشتاء ٠ Ge ثم
انعقل تأنيث الصيف الى الخريف © واننقل فيما بعد تأنيث الخريف الى الشتاء »
فأصبحت الفصول جميعا مؤنثة ماعدا الربيع ٠ ولكن تذكير الربيع لم يلبث أن انتقل
فيما بعد الى الصيف € وتذكر الصيف رد الى الخريف والشتاء نوعهما المذكر القديم 6
فأصبحت جميع الفصول مذكرة فى الفرنسية الحاليه 106 V. Dauzat, op. cit.,
(9) قد يعتمد انتقال الدلالة من حالة الى حالة على علاقة التضاد بين الحالتين
ر اطلاق الكلمة مغلا على ضد مدلولها القديم ) : والتضاد فى الواقع مظهر من مظلاهر
التسابه ©» اذ لا بوجد تضاد الا بين شينين يشستركان فى صفة Li كالطويل ail,
soi, والاسضن . أما الأمران اللذان لا يشستركان فى صفة ما فلا يوجد Les تضاد
كالأ-حمر والطويل ٠. De ر انظر كلمة عن التضاد فى اللغة العربية بكتاينا « فقه اللفة »
الطبعة السابعة صفحات ۱۹۲ ٠ ١98
— ۳۱۸ —
فليس بصحيح ما ذهب اليه بعض العلماء من أن هذا التطور بحدث
ننيجة لأعمال فردية اختيارية يقوم بها بعض الأفراد وتنتشر عن طريق
المحاكاة )( 5
وليس بصحيح ما ذهب اليه أعضاء المدرسة الانجليزية وبعض
الباحثين من الفرنسيين كالعلامة بريال Bréal » اذ يرون أن التطور
الدلالى سير باللغة نحو التهذيب والكمال ويسد ما بها من نقص
ويخلصها مما لاتدعو اليه الحاجة (؟) . وذلك أن اتجاهات كهذه لايمكن
أن تنحقق الا فى نطور اختيارى مقصود تقوده الارادة الانسانية فى
سبيل الاصلاح . أما وقد ثبت أن التطور الذى نحن بصدده تطور
تلقائى آلى لا دخل فيه للارادة الانسانية» فلا بتصور أن يتقيد فى اتجاهه
بالسبل التى تقول بها هذه النظرية .
وان موازنة بين الحالة التى كانت عليها اللغة العربية فيما تعلق
بدلالة ألفاظها وقواعدها فى الاعراب وغيره وما آلت اليه فى اللغة
العامية الحاضرة لأكبر دليل على ما تقول . فمن الواضح أن هذا التطور
لم بتجه دائما نحو التهذيب والكمال » بل أدى فى معظم مظاهره الى
اللبس فى دلالة الكلمات والخلط بين وظائفها وأنواعها » وجرد اللغة
مما بها من دقة وسمو » وهوى بها الى منزلة وضيعة فى التعبير . وما
حدث فى اللغة العربية بهذا الصدد حدث مثله فى كثير من اللغات .
والبكمثلا قواعد اللغة اللاتينية التى انقرضت فى اللغات المنشعبة عنها.
فان معظم هذه القواعد كبير الفائدة فى بيان وظيفة الكلمات وتحديد
مولولاتها وتعيين العلاقات التى تربط عناصر العبارة بعضها ببعض >
وقد أدى انقراض هذه القواعد فى اللهحات المنشعبة عن اللاتينية الى
كثير من اللبس والاضطراب .
)\( قال بهذا sil الفاسد جماعة من العلماء على رأسسهم سایس وسوبث
وجيسيرسن وتار د Sayce, Sweet, Jespersen, Tarde ( انظر ص 8ه ) ٠
(۲) انظر آخر ص 5ه وصفحتى لاه , 4ه وأول 9ه » وانظر كذلك
Dauzat, op. cit., 99, 100
— ۹
Ga ان هذه المذاهب تصدق على بعص مظاهر التطور الدلالى
الخاص بلغات الكتابة . فتطور لغات الكتابة يعتمد فى كثير من نواحيه
على عوامل أدسة مقصودة ترمى الى تنقيح اللغة logs والسير
بها فى سبيل الكمال » كما أشرنا الى ذلك فى الفقرة الرابعة من
الفصل الرابع (') .
هات
عوامل التطور JYAN
عرضنا فى الفصول السابقة لطائفة كبيرة من عوامل التطور فى
القواعد والأساليب وأشرنا فى شىء من التفصيل الى مختلف آثارها
فى كثير من اللغات الانسانية () . ولكن لم يتح لنا فيما سبق أن نوفى
ال 5 عراس البو EN ين انواع التطور الدلالي 1 التطور
فى معانى الكلمات » ولذلك سنقصر عليها دراستنا فى هذه الفقرة ٠
لهذا النوع من التطور عوامل كثيرة من همها الطوائف et
١ عوامل تتعلق باستخدام الكلمات » فمدلول الكلمة gs
٠ تبعا للحالات التى بكثر فيها استخدامها .
فكثرة استخدام العام مثلا فى بعض ما يدل عليه يزيل مع تقادم
لهك p.326 كاف صر dde على الخالات الى شام dal les
ولدينا فى اللغة العربية وحدها آلاف من أمثلة هذا النوع . فمن ذلك
جميع المفردات التى كانت عامة المدلول ثم شاع استعمالها فى الاسسلام
فى معان خاصة تتعلق بالعقائد أو الشعائر أو النظم الدينية » كالصلاة
والحج والصوم والمؤمن والكافر والمنافق والركوع والسجود .. وهام
جرا | فالصلاة مثلا معناها فى الأصل الدعاء )( . ثم شاع استعمالها
(0 انظر على الاخص صفحات ۲۷۹ ب 585 ٠
(0) انظر على الأخص صفحات ۲۵۷ ۲۹۷ › ۷۹ NAT ۹ ۲ .۰
a E لوبو
EE
فى الاسلام فى العبادة المعروفة لاشتمالها على مظهر من مظاهر الدعاء »
حتى أصبحت لاتنصرف عند اطلاقها الى غير هذا المعنى؛ والحج معناه
فى الأصل قصد الشىء والاتجاه اليه » ثم شاع استعماله فى قصد البيت
الحرام » حتى آصبح مدلوله الحقيقى مقصورا على هذه الشعيرة ..
وقس على ذلك جميع آفراد هذه الطائفة . ومن ذلك أيضا كلمة «الرث»
فقد كانت تطلق على الخسيس من كل شىء » ثم قصر مدلولها على
الخسيس مما يفرش أو يلبس لكثرة استخدامها فى هاتين الطائفتين ؛
وكلمة « المدام » فهى فى الأصل كل ما سكن ودام » ثم شاع استعمالها
فى الخمر لدوامها فى الدن » أو لأنه يغلى عليها حتى تسكن ٠» فأصبحت
لا تنصرف الى غير هذا المعنى .
00 وكثرة استخدام الخاص فى معان عامة عن طريق التوسع تزيل
مع تقادم العهد خصوص معناه وتكسبه العموم . فمن ذلك مثلا فى اللغة
العربية . البأس والورد والرائد والنجعة والحوة .. وهلم جرا : فالبأس
فى الأصل الحرب » ثم كثر استخدامه فى كل شدة » فاكتسب من هذا
الاستخدام عموم معناه ؛ وأصل الورد اتيان الماء وحده ثم صار اتيان
كل شىء وردا » لكثرة استخدامه فى هذا المعنى العام ؛ والرائد فى
الأصل طالب الكل ثم صار طالب كل حاجة رادا ؛ والنجعة فى الأصل
طلب الغيث ثم عممت فى الاستخدام فأصبح كل طلب انتجاعا؛ والحوة
فى الأصل شية من شيات الخيل » وهى بين الدهمة والكمتة » ثم توسع
فى استعمالها حتى صار كل أسود أحوى ؛ فيقال ليل أحوى » وشعر
أحوى . ومن ذلك فى اللغة الفرنسية salaire LUS : فقد كان معناها
فى الأصل كما تدل على ذلك بنيتها ما يصرف للجندى من نقود
فى نظير ما يحتاج اليه من ملح الطعام » ثم شاع استعمالها فى كل
أجرة حتى نسى معناها الأصلى ؛ وكلمة arriver : فقد كانت تدل فى
Li كما تشين الى ذلك lens — على الوضول: الى القستاطيء +
ثم شاع استعمالها فى كل وصول » فاستقر معناها على هذا الوضع
العام .
5 VY\ —
وكثرة استخدام الكلمة فى معنى مجازى تؤدى غالبا الى انقراض
معناها الحقيقى وحلول هذا المعنى المجازى محله . فمن ذلك مثلا فى
ds ya) al! كلمات المحد والأفن والوغى والغفران والعقيقة 5 وهلم
جرا . فالمجد معناها فى الأصل امتلاء بطن الدابة من العلف » ثم كثشر
استخدامه مجازا فى الامتلاء بالكرم حتى انقرض معناه الأصلى وأصبح
حقيقة فى هذا المعنى المجازى . ولهذا السبب تفسه انتقل معنى «الأفن»
من قلة لبن الناقة الى نقص العقل € وانتقل معنى «الوغى» من اختلاط
الأصوات فى الحرب الى الحرب تفسها ؛ ومعنى « الغفر » والعفران
من الستر الى الصفح عن الذنوب ؛ ومعنى «العقيقة» من الشعر الذى
بخرج على الولد من بطن أمه الى ما بذبح عنه عند حلق ذلك الشعر .
وكثرة استخدام الكلمة فى العبارات المنفيية بنزع عنها معناها
الأصلى ويكسيها معنی العموم والاطلاق c فتصبح ai شیء بأداة من
وما الها > وفى الفر du كلمات . Pas, rien, Personne, ec.
معناها اللعوى ويقصرها على مدلولها الاصطلاحى . وبدخل فى هذا
مصطلحات اللآداب والفلسفة والقانون والاجتماع والعلوم والفنون de
وما الى ذلك .. ومن ثم نرى أن الكلمة الواحدة تستعمل فى الشعر
بمعنى » وفى الرسائل بمعنى آخر » وفى السياسة بمعنى ثالث » وفى
القانون بمعنى رابع » وفى الفنون الحربية بمعنى خامس € وفى الطبيعة
بمعنى سادس » وفى الطب بمعنى سابع .. وهلم جرا . وقد عرضنا لهذا
الموضوع ect من التفصيل فى الفصل الأول من SUN الشانى من
هذا الكتاب () .
مدلول الكلمة واضحا فى الأذهان قل تعرضه للتغير » وكلما كان Les
٠ ۱۸۸ ۱۸١۹ انظر على الأخص صفحات )١(
SNNVE
LA نا کر ss مها وهه لنوامن GANT :وماع
على وضوح مدلول الكلمة عوامل كثيرة من أهمها أن تكون مرتبطة
ا من ان des + JM Gage ,على لامها LS Joe
من أهمها أن لا تكون لها سرة معروفة الأصل متداولة الاستعمال .
+ # عوامل تتعلقباأصوات الكلمة. فثبات أصوات الكلمةيساعد
ع اا Ji legs احا اال إلى ls. opt آن
صلتها بالأسرة التى تنتمى اليها وبالأصل المشتقة منه تظل وثيقة وواضحة
فى الذهن ما دامت محتفظة بضورتها الصوتية » وقوة هذه الصلة تساعد
على قات اودلو الها 4 ce ge آن Lyon اسر شيف جلت ان
هان اهارو ر ها وها Les هذا جن اها 2 125
للتغير والانحراف . فالوصف اللاتينى 51905 مثلا ظل محتفظا lus
الأصلى (الحى à ضد الميت) طوال المدة التى احتفظ les بأصوات as
وذلك لقوةارتباطه عن طريق هذهالبنية بأفراد أسرته vivere, vita, etc.
ولكنه لم يلبث » بعد أن تغيرت صورته الصوتية الفرنسية الى Vif
أن أخذ ms شيا Li ss عن مدلوله القديم حتى بعد عنه
وأصبح بدل الآن على الوصف بالقوة والحدة والنشاط. وذلك لأن تغير
صورته الصوتية deb ما سنه ودين 51 1 أسرته (vivre, vivant... etc.)
فعرض مدلوله لهذا الانحراف . ومن هذا القبيل كذلك كلمة Sage
قن اتح اف وروا ارت :الى ES le ف دد ها À cp >
خصملتها (savoir, savant) وعرض مدلولها للتغير » فانحرف من معنى
العالم الى معنى الهادىء المطيع .
مدو امل ملق dell . قفد عذال 35 اغف اللقة بها ال
الى تغير مدلول الكلمة » وتساعد على توجيهه وجهة خاصة. فتذكي ركلمة
ولد مثلا فى البوبية ( ولد (ee قد عمل ماه GA,
بالمذكر » ولذلك أخذ مدلولها يدنو شيئا فشيئا من هذا النوع حتى
اصبحت لا GS فى كثير من اللهجات العامية الا على الولد من الذكور.
وكذلك كلمة homo فى اللاتينية . فقد كانت تطلق فى الأصل على
RRR
الانسان رجلا كان أم امرأة » ولكن تذكيرها ربط مدلولها فى الذهن
بنوع الذكور » فأخذ ga شيئا فشيئا من هذا النوع حتى أصبحت
فى كثير من اللغات المنشعبة عن اللاتينية لا تطلق الا على الرجال .
ه عوامل تتعلق باتتقال اللغة من السلف الى الخلف . فكثيرا
ما ينجم عن هذا الانتقال تغير فى معانى المفردات . وذلك أن الجيل
اللاحق لا يفهم جميع الكلمات على الوجه الذى يفهمها عليه الجيل
السابق . ويساعد على هذا الاختلاف كثرة استخدام المفردات فى غير
مأ وضعت له على طريق التوسع أو المجاز . فقد يكثر استخدام الكلمة
E OE OES
بمعناها الأصلى د يعض العلاقات » فيعلق المعنى الخاص أو المحازى وحده
بأذهان الصغار » ويتحول بذلك مدلولها الى هذا المعنى الحديد .
واليك مثلا كلمة 5٥0 الفرنسية » فقد كان معناها فى الأصل «الشبعان»
من الطعام » ثم كثر استخدامها فى عصر ما فى النشوان من الخمر عن
طريق المجاز والتهكم وللتحرج من استخدام الكلمة الصريحة فى هذا
المعنى وهى ivre » فعاق هذا المعنى الجديد بأذهان الصغار فى هذا
الحيل » وتحول اليه مدلول هذه الكلمة فأصبحت صربحة فيه )١( »
الغ معناها القديم .
ى هذا العامل > أهم 5 فى تحول الكلمات الى
معان 0 مجازية فى الأصل » وفيما يعترى المدلولات فى نطاقها من
سعة أو Gus . بل ان طائفة من العلماء على رأسها العلامة هرزوج
Herzog فد رحعت الى هذا العامل وحدنه كل ما يحدث من تطور قى
الدلالة ( .
٠ وكثيرا ما us مدلول الكلمة على أثر انتقالها من لغة الى
)1( لا تقل الآن كلمة 58301011 عن كلمة lt givre فى التعبير عن النشوان ©
. ان لم ترد عنها فى ذلك
V. Meillet, dans «L’Année Sociologique» T. 9, Dp. 6, 7 et -(*)
Herzog : der Roma schen Phlologie.
TNE —
لغة : فقد يخصص مدلولها العام وتقصر على بعض ما كانت عليه فى
لغتها الأصلية » وقد يعمم مدلولها الخاص » وقد تستعمل فى غير
ما وضعت له لعلاقة ما بين المعنيين » وقد تنحط الى درجة وضيعة فى
الاستعمال فتصبح من فحش الكلام وهجره » وقد تسمو الى منزلة
راقية فتعتبر من نبيل القول ومصطفاه » كما تقدمت الاشارة الى ذلك
والى أسدابه وأمثلته فى الفصول السابقة )١( .
٠7 وقد بكون العامل فى تغير معنى الكلمة أن الثىء نفسه
الذى JA عليه قد تغيرت طبيعته أو عناصره أو وظائفه آو الشئون
. الاجتماعية المتصلة به .. وما الى ذلك . فكلمة « الريشة » مثلا Plume),
كانت تطلق على AT الكتابة أيام أن كانت تتخذ من ريش الطيور »
ولكن تغير الآن مدلولها الأصلى تبعا لتغير المادة المتخذة منها UT
الكتابة فأصبحت تطلق على قطعة من المعدن مشكلة فى صورة خاصة .
والقطار كان بطلق فى الأصل على عدد من الابل على نسق واحد
تستخدم فى السفر » ولكن تغير الآن مدلوله الأصلى تبعا اتطور وسائل
المواصلات » فأصبح يطلق على مجموعة عربات تقطرها قاطرة بخارية .
و « البريد » كان يطلق على الدابة التى تحمل عليها الرسائل » ثم تغير
الآن مدلوله Les لتطور الطرق المستخدمة فى ايصال الرسائل » فأصبح
lb على النظم والوسائل المتخذة لهذه الغابة فى العصر الحاضر .
و« بنى الرجل بامرأته » كانت تستخدم كناية عن دخوله بها » لأن
الشاب البدوى كان اذا تزوج cs له ولأهله خباء جديدا » ولا تزال
تستخدم هذه العبارة كناية عن المعنى تفسه مع أن الزفاف لا علاقة له
فى نظمنا الحاضرة بالبناء . وقد جرت العادة فى بعض العصور بفرنسا
أن بقضى المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة مدة عقوبتهم فى أعمال
التجدايف على ظهر السفن al ومن ثم جاءت عبارة envoyer aux
65 وجاءء وصف Balérien 34 لكن تغير SN مدلولها تبعا
لتغير النظم المتصلة بهذه العقوبة less .
+ of , لاه" «< f1 «< Yo انظر صفحات (\)
Yo — ب
م عوامل تنعلق باختلاف الطبقات والجماعات . فكثيرا ما ينجم
عن اختلاف الناس فى طبقاتهم وفئاتهم اختلاف مدلول الكلمات وخروجها
عن معانيها الأولى . ويتودى الى ذلك ما يوجد بين الجماعات الناطقة
باللغة الواحدة من فروق فى الخواص الشعبية والجسمية والنفسية وفى
شئون السياسة والاجتماع والثقافة والتربية ومناحى التفكير والوجدان
ومستوى المعيشة وحاة الأسرة والتقاليد والعادات » وفى الظروف
الطبيعية والجغرافية المحيطة بكل جماعة منها » وما تزاوله كل طبقة من
أعمال وتضطلع به من وظائف » والآثار العميقة التى تتركها كل وظيفة
ومهنة فى عقلية المشتغلين بها » وحاجة أفراد كل طبقة الى دقة التعبير
di Ads Size a كت ورو ها ف
حياتهم وتستآثر بقسط كبير من انتباههم » وما يلجئون اليه من
استخدام مفردات فى غير ما وضعت له أو قصرها على بعض مدلولاتها
للتعبير عن أمور تتصل بصناعاتهم وأعمالهم .. وهلم جرا . فمن الواضح
أن هذه الأمور وما اليها من شأنها أن تخرج بالكلمات عن مدلولاتها'
الأولى وتوجه معانيها فى كل طبقة وفى كل جماعة وجهة تختلف عن
وجهتها عند غيرها كما تقدم شرح ذلك بتفصيل فى الفصل الأول من
الباب الثانى من هذا الكتاب )١( :
ويدخل فى موضوع التطور الدلالى نشأة كلمات لم تكن موجودة
فى اللغة من قبل وهحر كلمات كانت مستخدمة فيها أو انقراضها انقراضا
LE .
أما نشأة كلمات فى اللغة فتدعو اليها فى الغالب مقتضيات الحاجة
الى تسمية مستحدث جديد مادى أو معنوى ( مخترع جديد ؛ نظام
حديث فى الشئون الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها ؛ نظرية جديدة
it فلسفية .. وهلم جرا ) . ويتم ذلك باحدى الوسائل الآتية :
١ انشاء الكلمة انشاء على الوجه الذى يناه بتفصيل فى آخر
۰ ۱۹٤ ۱۸۸ › \Vo انظر على الأخص صفحات )١(
TS
. الثانى بصدد موضوع التجديد فى اللغة (ا) QUI الفصل الرابع من
LAN فى does DECO CA فى Vi paies معاد NL gi هذه
؟ اتتقال الكلمة ٠ن اللغة أو اللهجة الى لغة أو deg أخرى
de ال الذى شرحناه فى الفصول الأول والثالث والرابع من الباب
٣ احياء الأدباء والعلماء لبعض المفردات المهحورة فى اللغة على
الوحه GA شرحناه فى أواخر الفصل الرابع من الباب الثانى 5( .
٤ — تفرع الكلمة فى صورة تلقائية أو مقصودة من الكلمات
المستخدمة فى اللغة Go. ذلك عن طريق الاشتقاق post معانيه »
أو تكوين ال ا
أو مخترعه » أو نحت أفعال من بعض الأسماء الحامدة أو أسماء الأعلام
لعلاقة ما ... وهلم جرا () .
is انقراض الكلمة من الاستعمال فترجع أسبابه الى عوامل
كثيرة من أهمها ما يلى :
١س انقراض مدلول الكلمة نفسه أو عدم استخدامه . وتصدق
)\( انظر صفحات VAT — FAN ۰
(؟) تستخدم أحيانا هذه الوسيلة كذلك فى اللهجات الاجتماعية كما سيقت الاشارة
الى دلك فى صفحات NAT 2, ۱٩۹۲ +
(۳) انظر فى الفصل الآاول صفحات ۱۸۰ 2١85 وفى الفصل الثالث Yo ب ۲۴۳۹ +
وفى الفصل الرابع صفحات Vo — YoY ۰
+ ۲۸۱ انظر ص )٤(
(5) من أمثلة نحت الأفعال من أسماء الأعلام كلمة تبغدد قلان اذا صار مترقا فانها
من بغداد . ومن أمثلة ذلك فى اللعات الأوربية كلمة ٠ to boycott وأصل ذلك أن
Lt, ارلنديا بسمى Boycot كان غير مرضى عنه فى أثناء حركة من الحركات الشسعبية
الوطنية € فقوطع من جميع جيرانه وزملانه »> وأخذ من اسمه فعل to boycott المستخدم
الآن فى المقاطعة اللسياسية والاقتصادية وما اليها . وقد انتقل هذا الفعل من الانجليزية
.الى معظم اللغات الأوربية ( الفرنسية boycotter والالمانية 6070562 2 .. {ali
V. Meillet, op. cit., p. 29
- VY —
هذا على ge والأثاث وعدد الحرب ووسائل النقل وآللات الصناعة
والمقايس والنقود ومظاهر النشاط والنظم الاجتماعية 1 التى انقرضت
أو بطل استخدامها فانقرضت معها المغردات الدالة عليها . فمن ذلك
فى المر نسية Veste, casaquin, cabas,
carosse, Soupentes, briquet, pacotille, corvette, frégate, brulot,
boulet, arpent, écu, liard, toise... etc. ()
وقد انقرض كذلك فى اللغة العربية كثير من الكلمات الدالة على
نظم جاهلية قضى عليها الاسلام كالمرباع والصرورة والنوافج .. وهلم
جرا () ؛ ومن اللهجات العامية المصرية بعض أسماء التقود القديمة
كاليارة والخردة والفضة .. الخ
؟ انعزال الكلمة وعدم ارتباطها بفصيلة من الكلمات معروفه
الأصل متداولة .الاستعمال . فانعزال الكلمة » أى عدم اتصالها بأسرة
معروفة : لا يقف أثره عند تعريض مدلولها للانحراف عن وضعه الأصلى
على الوجه الذى سبق شرحه () » بل كثيرا ما يعرضها هى نفسها للفناء.
فنا أثنة الكلمات بأفراد الحيوانات الاجتماعية : بظل الواحد منها قويا
منيع الجانب ما اندمج فى أفراد قطبعه وقوى تضامنه due 6 ويتعرض
للأذى والهلاك كلما انعزل عنه أو وهنت العلاقات التى تربطه به . —
ولهذا السبب كادت تنقرض من لعغة التخاطب الفرنسية :
besicles, binocle, missive, visage, miroir وحل محل كل منها
كلمة معروفة الاشتقاق قوية الصلة بأفراد Lunettes, lorgnon, lg wÎ
lettre, figure, glace
| تقل الكلمة على اللسان أو عدم تلام صو اتها مع الحالة
التى اتتهى اليها تطور أعضاء النطق . فان هذا العامل لا يقف أثره عند
تعريض أصواتها للانحراف عن مخارجها الأولى على الوجه الذى سبق
رم Y. Dauzat, op. cit, 218 et suit.
(۲) المرباع ربع الغنيمة كان رئيس القوم يأخذه لنفسه فى الجاهلية ٠ والصرورة هر
الذى pa النكاح نبتلا أو الذى بحدث حدنا ويلجاً انى الحرم . والنوافج الابل تاق
فى الصداق +
*) انظر آخر ص ٠۳۲١ وصفحة ٠ ٠۲۲
۳۲۸ ب
شر حه 0 »> بل قد بعرضها هى نفسها للانقراض . والى هذا يرجم
D ee
هذا » وكثير من الكلمات التى تنقرض من لغات المحادثة تأوى الى
لها فيه أسباب المنعة والبقاء .
(۱) انظر صفحة ۲۸۹ وتوابعها ٠
مم 0 کے مم شح رم
۲١
۳۲۹ —
آولا — qi المراجع العربية
ابن السكيت ( يعقوب الجمحى ) كتاب الألفاظ
ابن جنى ( أبو الفتح عثمان ) الخصائص
ابن خلدون ( عبد الرحمن بن محمد ) المقدمة تحقيقالد كتور على عبدالواحد
وافى
ابن خلكان ( أحمد بن محمد بن ابراهيم ) وفيات الأعيان
ابن دريد ( محمد بن الحسن ) جمهرة الكلام
ابن رشيق (أبوعبىالحسز بنرشيق القيروانى) العمدة فى صناعة pit ونقده |
ابن سيدة ( على بن اسماعيل ) المخصص
ابن سينا ( الرئيس أبو على الحسين ) Son pli الحروف- ٠ مطبوع
Ja
ابن عبد ربه ) أحمد بن محمد ) | العقد الفريد
ابن فارس ( أبو الحسن أحمد ) الصاحبى فى فقه اللفة وسنن
العرب فى كلامها |
ابن قتيبة أدب الكانب
ابن منظور ( جمال الدين بن مكرم ) لسان العرب
أحمد تيمور باشا معجم اللغة العامية ٠ ( مخطوط بالخزانة التيمورية )
وقد نشر بعض نماذج die بمجلة المجمع العلمى بدمشق » فى المجلد السادس
أحمد تيمور باشا الكنايات العامة طبع سنة ۱۹۹
الآزهعرى ( محمد بن أحمد بن الازهرى ) نهذيب اللغة
منه نسخة بدار الكتب المصرية °
الاسكافى ( محمد بن عبد الله ) مبادىء اللغة
الاأصفهانى ( أبو الفرج على بن الحسين ) كتاب الآغانى
۲۲
to
1
۰ —
الاصمعى ( عبد الملك بن قريب ) غريب الحديث (انظر كذلك
رسائله فى طوائف خاصة من الالقاظ والمعانى بصفحة ۲۸١ من الطبعة السابعة
من كتابنا « فقه اللغة » ٠
الأنبارى ( أبو بكر محمد بن القاسم ) كتاب الاضداد
البستانى ( بطرس ) محيط المحيط
البستانى ( بطرس ) قطر المحيط
البستانى (١ بطرس ) دائرة المعارف
: البستانى ( عبد الله ) البستان
البغدادى ( عبد القادر ) خزانة Si
التبريزى ( يحيى بن على ) تهذيب كتاب الآلفاظ لابنالسكيت
At) كور برقم ١ )
التهانوى ( محمد على بن على ) كشاف اصطلاحات os
الثعالبى ( أبو منصور عبد الله بن محمد ) فقه اللغة
الجاحظ ( أبو عثمان عمر بن بحر ) البيان والتبيين
الجرجانى (على بن محمد ) التعر يفات
الجزائرى ( الشيخ طاهر ) التقريب الى أصول التعريب
الجوالقى ( أبو منصور موهوب بن أحمد ) المرب من آللكلام الأعجمى
طبعته أخيرا « دار الكتب المصرية € فى مجلديقع فى 1551 صفحة من القطع
الكبير مع بعض شروح وتعلمقات للا ستاخذ أحمد محمد شاكر
الجوهرى ( اسماعيل بن حماد ) الصحاح (تاجاللغةوصحاحالعر بية)
الخفاجى ( شهاب الدين أحمد بن محمد ) شفاء العليل فيما ورد فى كلام
العرب من الدخيل
الخليل بن أحمد الع
الدسوقى تهذيب الألفاظ العامية
الرازى ( محمد بن أبى بكن بن عبد القادر ) مختار الصحاح
الن مخشری ( أبنو القاسم محمود ) أساس البلاغة
السيوطى ( جلال الدين عبد الرحمن ) المزهر فى علوم اللغة وأنواعها
الشدياق ( آحمد فارس ) سر JUN فى القلب والابدال
الشرتونى ( سعيد ) . أقرب الموارد فى فصح العربية
والشوارد
العسكرى ( آبو هلال ) ش المعجم فى بقية الأشياء
العسكرى | كتاب الصناعتين : الكتابة والشعر
مس-
- 55١
الفيروزابادى ( محمد بن يعقوب ) الروض المألوف فيما له اسمان الى
ألوف
الفيروزابادى القاموس المحيط
الفيومى ( أحمد بن محمد بن على المقرى ) المصباح AA
القالى ( أبو على ) الآمالى وذيل الآمالى والنوادر
الكرملى ( أنستاس ) مجلة لغة العرب
المبرد ( أبو العباس محمد بن يزيد ) كتاب الكامل فى اللغة والأدب
الهمذانى ( عبد الرحمن بن عيسى ) الآلفاظ الكتابية
اليازجى ( ابراهيم ) نجعة الرائد وشرعة الوارد فى
المترآدف والمتوارد
جرجى زيدان الفلسفة اللغوية
جرجى زيدان تاريخ اللغة العربية
جرجى زيدان تاريخ آداب اللغة العربيه
جرجى يدان اللغة العربية كائن حى
طه حسين الدب الجاهل
على العنانى ومحمد Le الابراشى وليون محرز كتاب الآساس فى الآامم السامية
ولغاتها وقواعد اللغة العبرية وآدابها
على العنانى وتحمد عطية الابراشى وليون محرز كتاب المفصل فى قواعد اللغة
السريانيةوآدابها والموازنة بين اللغا تالسامية
على عبد الواحد وافى اللغة والمجتمع
على عبد الواحد وافى فقه اللغة
على عبد الواحد وافى sta اللغة عند الانسان والطفل
على عبد الواحد وافى عوامل التربية
مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق
مجلة مجمع اللغة العربية
محب آلدين الخطيب اتجاه الموجات البشرية فى جزيرة
العرب
مرمر جى CSN) ua هل العر بية منطقية أبحاث ثنالية
السنية
معلوف ( الأب لويس ) المنجد ( معجم لغوى )
ولفنس ( الدكتور اسرائيل ) تاريخ اللغات السامية
ياقوت معجم الآدباء
= ]5051 امد
— اهم المراجع الافرنجية
1 — Baldwin: Le Développement mental chez l'enfant et
dans la race (trad. fr.).
2 — Bally : Le Langage et la Vie.
3 — Bally : Précis de Stylistique.
4 — Berry : An Experimental study of Imitation.
5
Bloch : Les Premiers stades du Langage de l'enfant
«J. de Psych. 1921».
6 — Boas : Handbook of American Indian Languages, 2 vols,
Washington.
7 — Brandenburg : Language development.
8 — Bréal : Essai de Sémantique.
9 — Bréal : Mélange de Mythologie et de Tio
10 — Brockelmann : Précis de Linguistique (trad. fr.).
11 — Claparède : Psychologie de l'Enfant. etc.
12 — Clodd : Story of the Alphabet (New York).
13 — Crammont : Mélanges Meillet.
14 — Darmesteter : La Vie des Mots.
15 — Darmesteter : Expression des Emotions (trad. fr.).
16 — Darwin: L'Origine des Espèces (trad. fr.).
17 — Dauzat : La Philosophie du Langage.
18 — Dauzat : Les Patois.
19 — Dauzat : La vie du Langage.
20 — Dauzat : Etudes Linguistiques sur la Basse-Auvergne.
21 — Delacroix : Le Langage et la Pensée.
22 __ Dumas et collaborateurs : Traité de Psychologie.
23 — Durkheim : Les Règles de la Méthode Sociologique.
- TY —
24 — Durkheim : Les Formes élémentaires de la Vie Reli-
gieuse.
25 — Durkheim : La Prohibition de l’Inceste, dans «L'Année
Sociologique» T. 1.
26 — Gennep (Van) : Essai d'une théorie des Langues Spé-
ciales (dans «Revue des Etudes Ethnographiques et So-
ciologiques»).
27 — Gillieron et Roques : Etude de Géographie Linguistique.
28 — Ginneken : Principes de Linguistique psychologique.
29 —- Gramont : هآ
30 — Grégoire : Petit Traité de Linguistique.
31 — Guillaum : L’Imitation chez Enfant.
32 — Hermann (Paul) : Etudes sur les Changements Phoné-
tiques.
33 — Hovelacque : La Linguistique.
34 — Jespersen : Language : its nature, development and ori-
gin.
35 — Jesperen : The Progress of Language.
36 — Kohler : L’Intelligence des Singes Supérieurs (trad. fr.).
37 — Larousse du XXe Siècle.
38 — Leroy : Le Langage.
39 — Levy Bruhl : Les Fonctions mentales dans les Societés
Primitives.
40 — Malinowski : Primitive Language.
41 — Mallery : Sign Language among the North American
Indians.
42 — Marichelle : L’Enseignement de la Parole aux sourd-
muets.
43 — Meillet : Comment les Mots changent de Sens (dans
«Année Sociologique» T. IX, pp. 3-33).
44 — Meillet : Les Dialectes Indo-Européennes.
45 — Meillet : Introduction à l’Etude Comparative des Lan-
gues Indo-Européennes.
46 — Meillet : Les Langues dans l’Europe Nouvelle.
47 — Meillet : Linguistique Historique et Linguistique géné-
rale.
٤
48 — Meilleı +t Cohen (groupe de linguistes sous la direction
de Meillet et Cohen) : Les Langues du Monde.
49 — Müller (M.x) : The Science of Language.
50 — Müller (Max) . New Lectures on the Science of Lan-
guage.
51 — Paulhan: La Double Fonction du Langage.
52 — Pawlowitch : Le Langage enfantin.
53 — Piaget : Le Langage et la Pensée chez l'Enfant.
54 — Renan: Histoire générale des Langues Sémitiques.
55 — Renan: L'Origine du Langage.
56 — Roudet : Elements de Phonetique générale.
58 — Rousselot : Introduction à Etude des Patois.
59 —— Rousselot : Les Modifications Phonetiques du Langage.
60 — Rousselot : Principe de Phonétique experimentale.
61 — Roustan : Psychologie. ١
62 — Sapir (E) : Langage (New York).
63 — Saussure (De) : Cours de Linguistique Générale.
64 — Sayce : Introduction to the Science of Language (2
vols).
65 — Sayce : Principles of Comparative Philology.
66 — Sechehaye : Programme et Méthode de la Linguistique
théorique.
67 — Sweet : History of English Sounds. |
68 — Sweet : The Practical Study of Language.
69 — Taine : Observation sur l’Acquisition du Langage par
les Enfants (Revue Phil. 1876).
70 — Tarde : Lois de l’Imitation.
71 — Tomas (Antoine) : Essai de philologie Française.
72 — Tomas (Antoine) : Mélange d’Etymologie Française.
73 — Tylor : Early History of Mankind.
74 — Tylor : Origin of Civilisation.
— to _
75 — Vannier : L'Esprit et les Mœurs d’une nation d’après
sa Langue.
76 — Vendryès : Le Langage.
77 — Vendryès :
Réflexion sur les lois phonétiques.
78 — Whitney :
Language and the Study of Language.
79 — Wright : Lectures on the comparative grammar of the
Semitic Languages.
اموضوع
له
مقدمة الطبعة الأول .
تمهيد فى التعريف بعلم اللغة ..
١
۲
3
3
Le]
D > < کے
البحوث اللغوية وما يدخل منها تحت علم اللغة ..
أغراض علم اللغة ..
قوانين العلوم .
قوانين de اللغسة ..
قوانين « الفونيتيك € وقوانين « السيمنتيك » .
الشعبة التى ينتمى اليها علم اللغة ..
الانتفاع ببحوث علم اللغة من الناحية العملية .
علاقات علم اللغة بمأ عداه من البحوث .
منامج البحث فى علم اللغة .
ات تاريخ البحوث à saut
.. موضوعات هذا الكتاب ٠١
الباب الأول : نشاة اللغهة .
الفصل الأول : نشاة اللغة عند الانسان ..
١
۲
v
£
©
أنواخ التعبير الأنسانى
اختصاص الانسان باللغة ومراكزها .
نشاأة الكلام ..
نشأة مراكز اللغه .
المراحل الأولى التى اجتازتها اللغة الانسانية .
الموضوع
5 FTA —
الفصل الثانى : نشأة اللغة عند الطفل ..
١
أنواع الأصوات فى الطفولة وأساس كل منها .
أنواع التعبير فى الطفولة .
المراحل التى يجتازها ac ونعبيرانه .
عوامل كسب الطفل للغة .
أثر النظر فى التقليد اللفوى .
أساس التقليد عند الطفل .
مبلغ تمشيل الطفل فى ارتقاثه اللغوى لنشاة اللغة
الانسانية وتطورها .
الباب الثانى : حياة اللغة .
الفصل الأول : تفرع اللغة الى لهجات is ٍ
م
صم
انتشار اللغة وأسبابه .
تفرع اللغة نتيجة لآزمة لانتشارها
اللهجات المحلية وصراعها بعضها مع بعض ..
نسأة لغة الدولة أو لغة الكتابة .
أختلاف مناحى الفصحى باختلاف فنون القول .
اللهجات الاجتماعية .
اختلاف لهجة الرجال عن لهجة النساء.
الفصل الثانى 5 فصائل اللغات .
١
۲
3
en
أشهر الآراء فى فصائل اللغات .
الفصيلة الهندية الأوروبية .
الفضيلة Lalli ب الساسية ب
الفصائل الآخرى . e ES
بعض ما تختلف فيه السامية عن الهندية الأوروبية
_ Ya -
الموضوع الصفحة
الفصل الثالت : صراع اللغات .. .. .. rs ۲۹
١ نظرة عامة فى عوامله وآثاره فى حياة اللغفة : N
AO
۳ العامل ا فن ie الصراع sa :
تحاور شعن مختلفى (f .. 1... dut
5 عوامل أخرى للاحتكاك اللغوى ...20055 ٣٤۷
الفصل الرابع : التطور اللغوى العام .. 2.2 20202 548
١ انتقال اللغة من السلف الى الخلف .. .. . Vo.
SG _ ٣ اللغة باللغات الأخرى .. .. .. TON a
أثر العوامل الاجتماعية ESE ا « .. NOV:
D £ العوامل الأدبية المقصودة :
الر سم 3 التجحديد SP اللغة ,2 المحوث اللغوية ¢ حركة
التأليف والترجمة » وسائل تعليم اللغة . 2 AA
الفصل الخامس : أصوات اللغة » حياتها وتطورها ٠. .. هم"
١ خواص التطور الصوتى وعوامله VAG Sun, £a e
؟" التطور الطبيعى المطرد لأعضاء النطق 088820 5465
٣۹٣٣۳ 82 اختلاف أعضاء النطق باختلاف الشعوب _ ٣
Ae o DR o den ١ dat اطا 9 €
© - تفاعل أصوات الكلبة بعضها مع بعش ..- AA
Y°\ ; 2 5 3 ا ب SA Ra
5307 gun pe Le de, dar الفصل السادس : الدلالة وتطورها
DR ا a a أنواع التطور الدلالل ب ققد ١
؟ ب خواص التطور الدلالى ومتاهحه .. .. 2.2.2 4٤ل
©“ عوامل التطور الالال على مو es HE de o عو A
INS E ee جد ف Se O المراجع و د جو pi
MS RE E eS a .. أهم المراجع العربية الوأ
IY Lo it أهم المراجع ايناث
تعقيب عل المدون ىق هامش رقم ۴ ص ه١٠ بصدد سكان العام :
نشر فى عدد ۸۳/۹/۱ من جريدة الأهرام مايل :
« أعلن مكتب الاحصاء الأمريكى أن عدد سكان العام زاد نحو ۸۲ مليون
«شخص خلال العام الماضى ( يقصد عام ۱۹۸۲ ) وبذلك يصير عدد سكان العالم ۷ر٤
مليار نسمة بزيادة قدرها مليار نسمة خلال السنوات العشر الماضية . . وأوضح
الإحصاء الأمريكى أن Let من سكان العام يتمركزون فى خمس دول » هى الصين
والهند والاتحاد السوفيبى والولايات المتحدة الأمريكية واندونسيا على التوالى . وأن أكبر
خمس دول ساهمت فى الزيادة السكانية فى العام الماضى هى الخند( هره١ مليون
نسمة ) والصين ( ٠١ مليون نسمة) وأندونسيا ( ٣ر۴ مليون نسمة ) والبرازيل ( ٣
ملابين نسمة ) وبنجلاديش( ۹ر۲ De نسمة ) : ف حين بلغت نسبة مساهمة الدول
الأوروبية كلها فى هذه الزيادة! هر١ مليون نسمة ) .وا نخفض العدد الحقيق للسكان فى
خمس دول أوروبية هى ألمانيا الشرقية di, والدتمارك ومالطة وألمانيا الغربية »
ا۳
8 e
DEN
كتب باللغات الاجنبية :
١ - نظرية اجتماعية فى الرق
۲ - الفرق بين رق الرجل. ورق المرأة
طبعا باللغة الفرنسية باريس سنة 195١ وحصل بهما
المؤلف على شسهادة الدكتوراه بدرجة الامتياز مع مرتبة
الشرف الاولى من جامعة باريس ٠
كتنب باللغة العربية :
6" علم اللغة ( الطبعة السابعة 2 مزيدة ومنقحة )
) فقه اللغة ( الطبعة السابعة 2 مزيدة ومنقحة — >٤
ه نشسأة اللغة عند الانسان والطفل ر الطيعة الثالثة . مزيدة ومنقحة )
15 اللغة والمجتمع ( الطبعة الثالثة , مزيدة ومنقحة )
۷ — علم الاجتماع
) الأسرة والمجتمع ( الطبعة السادسة » هزيدة ومنقحة À
) المسئولية والجزاء ( الطبعة الثالثئة 2 مزيدة ومنقحة À
) قصة الملكية فى العالم ( الطبعة الثانية , مزيدة ومنقحة ٠
١ — قصة الزواج والعزوبة فى العالم
١ _ مشكلات المجتمع المصرى والعالم العربى وعلاجها فى ضوء العام
والدين
1١5 23٠5 غرائب النظم والتقاليد والعادات ( جزءان )
N:0 .= المجتمع العربى
5 الهنود الحمر ( سلسلة اقرأ عدد 88 ء الطبعة الثانية )
۷ - الطوطمية ( سلسلة اقر؟ ١95 )
الأدب اليونانى القديم ودلالته على عقائد اليوئان ونظامهم الاجتماعى
( ظهر فى السلسلة التى تصدرها « دار المعارف » بعنوان « مكتبة
الدراسات الأدبية » )
5 VEN —
۱۹ — ابن خلدون منشىء علم الاجتماع
۲۲۰ عبد الرحمن بن خلدون : حياته وآثاره ومظاهر عبقريته ( ظهر فى
سلسلة م أعلام العرب 3 التى تصدرها وزارة الثقافة )
cris ومحفيق Us اعم تتهيد Dole ابن lan » — 54
وتعليق ( أربعة أجزاء »> طبعة لجنة البيان العربى بها نحو
LA آللاف تعليق > وتمهید فى نحو Vo: صفحة من القطع
الكبير )
Vo — فصول « من آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابى » مع مقدمة وتحقية
وشرح وتعليق
1 الاقتصاد السياسى ( الطبعة الخامسة « مزيدة ومنقحة )
۷¥ — البطالة ووسائل علاجها والتعليم الأقليمى وأثره فى علاج البطالة
( نال جائزة المباراة الأدبية سنة (To
VA — عوامل التربية
) فى التربية ( الطبعة الثانية » مزيدة ومنقحة — VA
) ل أصول التربية ونظام التعليم ( مع آخرين ٠
) الوراثة والبيئة ( الطبعة الثانية » مزيدة ومنقحة - ١
اللعب والعمل - ١
"» — مواد الدراسة
) حقوق الانسان فى الاسلام ( الطبعة الرابعة » مزيدة ومنقحة — Vi
- Ÿo
المساواة فى الاسلام (سلسلة «اقرأ» عدد ٠٠١ الطبعة السابعة «
مزيدة ومنقحة )
)8٠014 الحرية فى الاسلام ( سلسلة «اقرأ» عدد - ١
517 بيت الطاعة والطلاق وتعدد الزوجات فى الاسلام ( ظهر فى السلسلة
2
التى تصدرها مؤسسة المطبوعات الحديثة بعنوان « مع الاسلام » )
الصوم والاضحية فى الاسلام والششرائع السابقة ( ظهر فى السلسلة
التى Le JA المجلس الأعلى للشئون الاسلامية نعنوان « دراسات
فى الاسلام » )
VA — حماية الاسلام للأنفس والاأعراض
٠ - المرأة فى الاسلام
= VIT =
مزيدة ومنقحة
١ - اليهودية واليهود
بحوت باللغات الأجنبية طبعت عل حدة :
١ نظرية جديدة فى وأد البنات عند العرب فى الجاهلية ( نشر باللغة
الفرنسية فى مطبوعات المجمع الدولى لعلم الاجتماع )
— حقوق الانسان فى الاسلام ( قدم باللغتين الفر نسية والانجليزية الى
مؤتمر اليونسكو الخاص بدراسة حقوق الانسان المنعقد فى
أكسفورد سنة ١95360 ونشر فى مطبوعاته بهاتين اللغتين )
5
۲
رغبات المؤتمر الدولى الخامس للتربية العائلية ( ترجمة عن الفرنسية
وتعليقات 0 طبعته وزارة المعارف المصرية سنة 1۹7 (
— تعليمات تربوية لمدرسى المدارس المتوسبطة والثانوية العراقية
( طبعته وزارة المعأرف العراقية سنة ۱۹۳۷ )
— ميادين الخدمة الاجتماعية » شغل أوقات الفراغ ( ألقى فى مؤتمر
الاصلاح الاجتماعى سنة ۰ :)»۰ وقامت dada » رابطة الاصلاح
الاجتماعى » )
3
o
5 الحرية Vis والمساواة فى الاسلام AN) فى مؤتمر الاصلاح
الاجتماعى سنة ١95١ وقامت بطبعه على حدة « جماعة التعريف
الدولى بالاسلام » )
— الصوم ( فصله من مجلة كلية الآداب عدد 1١165٠ ge )
النظم الدينيه عند قدماء اليونان
٩ - أقدم البحوث الاجتماعية عند قدماء اليونان
٠ الشعر الحماسى عند قدماء اليونان
١ - النزعات الاجتماعية الفطرية عند الحيوان
١۲ - الفلسفة الاجتماعية لابن خلدون وأوجيست كونت
ظهرن هذه البحوث الخمسة الآخيرة مطبوعا كل منها فى فصلة على
حدة فى مؤلفات « الجمعية المصرية لعلم الاجتماع » سنتى ١15١ 2
1۲ 2
٠ حقوق كل من الزوجين وواجباته فى الأسرة المصرية ( ألقى فى
\é
1١1
١ا/
\A
\4
۲١
۲۲
Y۳
Yo
۲V
~~
- Ÿii
مؤتمر لرابطة الاصلاح الاجتماعى ونشرته لجنة المؤتمرات والندوات
بالرابطة فى يناير سنة ١9603 )
الاختلاط بين الجنسين ( ألقى فى مؤتمر رابطة الاصلاح الاجتماعى
و نشر نه نة الندوات بالرابطة فى مارس 4 ١555 )
تطور البيت العربى وأثر المدنية الحديثة فيه ( من مطبوعات ادارة
الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية )
نظام الأسرة فى الأسلام ( فصل من كتاب « الاسلام اليوم وغدا»
مشكلة مصر هى قلة النسل لا كثرته ( من مطبوعات « ادارة الثقافة
بوزارة الأوقاف سنة ۱۹٥۸ )
) ۱۹٩۸ سنة
المدرسة المصرية ( كتاب الشهر من مجلة « حياتك » عدد ديسمبر
سئة ۱۹٥۸ ) |
ألعاب الطفل ( كتاب الشهر من مجلة » حياتك » عدد فبراير سنه
469 )2
الورانة والبيئة ( كتاب الشهر من مجلة « حياتك » عدد أبريل سنة
ك5 )
وظائف الأسرة ( كتاب الشهر من مجلة « حياتك € عدد سبتمبر سنة
404 )
الاسلام فى المجتمع العربى ) محاضرة عامة ألقيت فى قاعة محمد عبده
فى هايو ١953 وقامت الادارة العامة للثقافة الاسسلامية بالأزهر
بطبعها على حدة سنة 1١9605 )
الرد على الشيوعيين العراقيين فى افترالهم على الاسلام فى كراستهم
الرمادية ( الكتاب رقم ŸY من كتب قومية صدر فى نوفمبر سنة
140 (
علم اللغة ( فصل من » السجل الثقافى » لسنة ١97٠ ,2 تصدره
وزارة الثقافة والارشاد )
علم الاجتماع ( فصل هن » السجل الثقافى» لسنة ١93١ » تصدره
وزارة الثقافة والارشاد )
علم الاجتماع ( فصل هن « السجل الثقافى » لسنة ۱۹۹۲ تصدره
وزارة الثقافة والارشاد )
— ۳٤0 س
ابن خلدون اول مؤسس لعلم الاجتماع ( ألقى فى مهرجان ابن خلدون
المنعقد فى القاهرة سنة ٠ ١95335 ونشره مع بقيء بحوث المهرجان فى
كتاب خاص « المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية » بعنوان
د أعمال مهرجان ابن خلدون » )
۹ - مقدمة ابن خلدون ( قصل هن العدد الرابع هن المجلد الأول من
:السلسلة التى تصدرها وزارة الثقافة تحت عنوان «تراث الانسانية»
أبريل سنة 1١9519 )
٠ آراء Jet المدينة الفاضلة للفارابى ( فصل من العدد السابع من
المجلد الثانى من السلسلة التى تصدرها وزارة الثقافة تحت عنوان
« تراث الانسانية » يولية ١9515 )
الاسلامية سنة ۱۹١۷ وطبعته الجامعة فى فصله Je حدة )
٢ - القرآن وحرية الفكر ( ألقى فى مؤتمر أسبوع القرآن الذى عقدته
جامعة أم درمان الاسلامية سنة ۱۴۳۸۷ ه 1934 م >2 وتقوم الجامعة
بطبعه مع بقية بحوث المؤتمر » وعمل فصلة منه على حدة )
۳ _ التراث العربى وآثره فى علم الاجتماع ( ألقى فى الحلقة التى عقدتها
جمعية الأدباء بالقاهرة ١95348 à + وقامت الجمسية dd مع CRE
pe © se فى كتاب بعنوان « التراث العربى » دراسات »
© الوراثة وقوانينها وآثارها فى الفرد والأسرة والمجتمع ( خصلة من
العدد الثانى من مجلة جامعة آم درمان الاسلامية سنة ۱۴١۸۹ ه
Ce ۹
VA: ٥ = التعليم الاقليمى وأثره فى علاج البطالة ؛ البطالة بين طبقفة
المؤتمر الذى عقدته جامعة أم درمان الاسلامية سنة ١139 لدراسة
مشكلة البطالة فى السودان » وظبعا مع بقية أعمال المؤتمر ) ٠
۷ - اللكية الخاصة فى الاسلام CAN) فى الموسم الثقافى سنة 15556
لجامعة أم درمان الاسلامية وتقوم الجامعة بطبعه مع بقية بحوث الموسم
وعمل فصلة منه على حدة )
YA - التكامل الاقتصادى فى الاسلام ( بحث قدم الى مجمع البحوث
الاسلامية »> بدعوة خاصة من المجمع 3 وآلقی فى مو دمره السادس
فى مارس ٠ ١917١ وقام المجمع بطبعه فى كتاب على حدة )
vi
٠١ 89 المرأة والأسرة فى الاسلام » الحرية المدنية فى الاسلام *
بحثان Lan فى 0 الملتقى الرابع للتعرف على الفكر الاسلامى »المنعقد
فى مدينة قسنطينة بجمهورية الجزائر فى شهر أغسطس سنة
٠ , وطبعا مع بقية pe الملتقى فى كتاب بعنوان « محاضرات
الملتقى الرابع للتعرف عل الفكر الاسلامى » ٠
١ع » ”ع اللغة العربية فى الوطن العربى . أهميتها وتاريخها ٠ نظام
الطلاق فى الاسلام ٠ نظام الاقتصاد فى الاسلام ( ثلائة بحوث
أرسلت الى « الملتقى الخامس للتعرف على الفكر الاسلامى » المنعقد
فى مدبنة وهران بجمهورية الجزائر من 1411/1/15 الى اول
أغسطس 1917١ »2 وطبعت مع بقية بحوث الملتقى فى كتاب بعنوان
« محاضرات الملتقى الخامس للتعرف على الفكر الاسلامى » ) ٠
موقف الاسلام من الاديان الأخرى والرد على ما يفتريه van
مؤرخى الفرنجة وبعض المستشر قين على الاسلام فى هذا الصدد
( بحث A فى « الملتقى السادس للتعرف على الفكر الاسلامى »
المنعقد فى مدينة الجزائر عاصمة الجمهورية الجزائرية من /٠١
VY/V الى ۷۲/۸/١١ 2 وسيطيبع مع بقية بحوث المؤتمر فى كتاب)
أطراه مجمع اللغة العربية
وتقررتدريسه بجامعة القاهرة
تاليف
و ? ¢ # e
Gears
ESS سم مامت ريس
EU Met "es
مي ركلية الد داب مباممة أم دسان
NS ابه عباممة الأزضص
tel re SM دااع Les oi te